" المَتُّ : المَدُّ " مَدُّ الحَبْلِ وغَيْره يقال : مَتَّ ومَطَّ وقَطَلَ مَغَطَ بمعنىً واحد . ومَتَّ الشَّىْءَ مَتّاً : مَدَّهُ . ومَتَّ في السَّيْر كمَدَّ . المَتُّ " : النَّزْعُ على غَيْرِ بَكَرَةٍ " مُحَرَّكة وهي من البِئر مَعْرُوفةٌ . المَتُّ " : التَّوَسُّلُ " والتَّوَصّل " بقَرَابَةٍ " أَو حُرْمَةِ أَو غيرِ ذلك . وفي اللّسان : المَتُّ كالمَدّ إِلاّ أَنَّ المَتَّ تَوَصُّلٌ بقَرابَةٍ ودَالَّةٍ يُمَتُّ بها وأَنشد :
إِن كُنْت في بَكْرٍ تَمُتُّ خُئُولَةً ... فأَنا المُقَابَلُ في ذُرَى الأَعْمام وفي المُحْكَم : مَتَّ إِليه بالشَّىْءِ يَمُتُّ مَتّاً : تَوَسَّلَ فهو مَاتٌّ أَنشد يَعقوب :
تَمُتُّ بأَرْحَامٍ إِلَيْكَ وَشِيجَةٍ ... ولا قُرْبَ بالأَرْحَامِ ما لَمْ تُقَرَّبِ
وفي حديث عَلِىٍّ كرَّم الله وَجْهَه : " لا يَمُتَّانِ إِلى اللهِ بِحَبْل ولا يَمُدّانِ إِلَيْهِ بِسَبَبٍ " . والمَتُّ " كالمَتْمَتَةِ " قال ابنُ الأَعرابيّ : مَتْمَتَ الرَّجُلُ إِذا تَقَرَّب بمَوَدَّةٍ أَو قَرابَةٍ قالَ النَّضْرُ : مَتَتُّ إِليه بِرَحِمٍ أَي مَدَدْتُ إِليه وتَقَرَّبْتَ إِلَيْه . بَيْنَنَا رَحِمٌ مَاتَّةٌ " المَاتَّةُ : الحُرْمَةُ والوَسيلَةُ " وجَمْعُها مَوَاتُّ والمَوَاتُّ : الوسائِلُ . وفي الأَساس : ويُمَاتُّ فلاناً : يُذكِّرهُ المَوَاتَّ . " ومَتَّى كحَتَّى " مُشدَّدَة وهو المَشْهُور وبه جَزَم المُحَقِّقون " أَو مَتَتَى مَفْكُوكَة " هكذا في سائرِ نُسَخِ القاموس وقد أَنكَرَه طائفة والذي في لسان العرب : وقيل : إِنّما سُمّى مَتْثَى وهو مذكور في موضعه من حرف الثاءِ المثلثة وهو " أَبو يُونُسَ النّبيِّ عليهِ " وعلى نبيّنا أَفْضَلُ الصَّلاة والسَّلام لا أُمُّه نقَلَه البُخَارىّ وقَلّده الشِّهابُ في العِنَاية واختَلَفَ اختيارُه فيه في شرح الشِّفاءِ له وتابَعَه النُّورُ الحَلَبِيّ في السِّيرة لحَدِيثِ ابنِ عبّاس وجَزمَ به في نُور النِّبْراس ورَجَّحَه الحافِظُ . وعند الجُمْهُور أَن مَتَّى أُمّ يُونُسَ عليه السلام قالوا : ولم يَشْتَهِر نَبِيٌّ بأُمِّه غير عِيسى ويوُنُس عليهما السلام قاله ابنُ الأَثير في جامِعِه وفي جامعِ الأُصُول وغيرهما ونَقَلَه الحَلَبِىّ في شَرْح الشّفاءِ وأَقَرَّهُ وهو المُتداوَلُ المنقول ومثله حَقَّق ابنُ عبد البَرِّ . قال شيخُنا : وفي مرآةِ الزَّمان أَنَّه كان بعد سُلَيْمانَ وأَنّه من وَلَدِ بِنْيامِينَ بنِ يَعْقُوبَ عليه السلامُ . وفي لسانِ العرب : ومَتَّى أَبو يُونُسُ عليه السّلامُ سُرْيَانِيّ . وقال الأَزهريّ : يُونُسُ بن مَتَّى نَبِيٌّ كان يُسمَّى مَتَّى على فَعْلَى فُعِلَ ذلك لأَنهم لمَّا لم يَكُنْ لهم في كلامهم في إِجراءِ الاسمِ بعد فتحِه على بناءِ مَتَّى حَمَلُوا الياءَ على الفَتْحَة التي قبلها فجَعَلُوها أَلفاً كما يقولون من غنَّيْتُ : غَنَّى ومن تَغَنَّيْتُ تَغَنَّى . وقال الصاغانيّ : إِنْ جَعَلْتَ مَتّى على فَعَّلَ فِعْلاً ماضِياً من التَّمْتِيَةِ بمعنى التَّمْدِيدِ كتَمَطَّى من تَمَطَّطَ فموضِعُه المُعْتَلّ وإِن جَعَلْتَه فَعْلَى من المُضاعَف فهذا موضعه . مَتَّى " جَدٌّ لِمُحَمَّدِ بنِ يَحْيَى " بن خَالِدِ بن يَزيدَ أَبي يَزِيدَ " المَدَنِيّ المُحَدِّث " نَقَله الصّاغانيّ . مَتّى بالتَّشْدِيدِ " لغَةٌ في مَتَى المُخَفَّفَةِ " وأَنْشَد " أَبو حاتمٍ قولَ " مُزاحِمٍ العُقَيْلِيّ :
أَلَمْ تَسْأَلِ الأَطْلالَ مَتَّى عُهُودُها ... وهل تَنْطِقَنْ بَيْدَاءُ قَفْرٌ صَعِيدُهاقال أَبو حاتم : سأَلْتُ الأَصْمَعِيَّ عن مَتّى في هذا البَيْت فقال : لا أَدْرِي وقال أَبو حاتم : ثَقَّلَها كَما تُثَقَّلُ رُبَّ وتُخَفَّفُ وهي مَتَى خَفِيفَةٌ فَثَقَّلَها قال أَبو حاتم وإِنْ كانَ يُرِيدُ مصدَرَ مَتَتُّ مَتّاً أَي طَوِيلاً أَو بُعِيداً عُهودُها بالنّاسِ فلا أَدْرِي قاله ابن منظور . وقال شَيْخُنا : هي غَرِيبَةٌ جِدّاً لَمْ يَذكُرْها أَحدٌ من النُّحاة ولا مَنْ صَنَّفَ في المُفْردات فَقَط وأَغْفَلَها ابنُ مالِكِ في التَّسْهِيل مع سَعَةِ حِفْظِه وكذا أَبو حَيّان وغيرُهم . قال اللَّيْثُ : " مَتٌّ " : اسم أَعجميّ والمُسَمَّى بهذا الاسمِ " في المُحَدِّثِينَ " من الأَعْجامِ " كَثِير " ون منهم : منْصُورُ بنُ نَصْرِ بنِ عبْدِ الرَّحِيم بنِ مَتِّ بن بُجَيرٍ الكَاغَذِىّ رَوى عن الهَيْثَمِ بنِ كُلَيْبِ ذكره ابنُ نُقْطَةَ . وأَمّا مَتَّوَيْهِ فإِنّه لَقُبُ الحافِظِ أَبى بَكْرٍ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بن الفَرَج وابنُه أَبو زُرْعَةَ محمدٌ ثِقَة وحفيدُه عَبْدُ الله بن أَبي زُرْعَة حافظُ وابنُه أبو زُرْعَةَ محمد بن عبد الله سَمعَ الدَّارَ قُطْنِىّ وابنَ شاهين أَوْرَدَهُم الخَليلىُّ في الإِرْشاد . وإِبراهِيمُ بنُ محمّدِ بنِ مَتَّوَيْه الأَصْبَهانِيّ شيخٌ لابنِ المُقْرِى وولده مُفْتِى أَصْبَهانَ إِمام الجامع محمدُ بنُ إِبراهيمَ شيخٌ لابن مَرْدَوَيْهِ . " والمَتَاتُ " كسَحَاب " : ما يُمَتُّ به " أَي يُتَوَسَّلُ أَو يُتَوَصَّلُ . ومَتَّه : طَلَبَ إِلَيْه المَتَاتَ . " وتَمَتَّى " : لغةٌ مثل " تَمَطَّى " في بعضِ اللُّغاتِ . تَمَتَّى " في الحَبْلِ : اعْتَمَدَ فيهِ لِيَقْطَعَهُ " أَو يَمُدَّه " وأَصْلُه تَمَتَّتَ " فكَرِهُوا التَّضْعِيفَ فأُبْدِلتْ إِحْدى التّاءَينِ ياءً كما قَالوا : تَظَنَّى وأَصْلُه تَظَنَّنَ غير أَنّه سُمِع تَظَنَّنَ " ولم يُسْمَع " تَمَتَّتَ في الحَبْل وأَعادَه في المُعْتَلّ بمعناه وسيأْتي الكلامُ هُناك ولشَيْخِنا هُنا كلام ينظر فيه
ومما يُسْتَدْرَكُ عليه : أَبو العَبّاس أَحمَدُ بنُ محَمّدِ بنِ عَلِيِّ بن مَتَّةَ حدّث عن أَبي عُبَيْدَةَ بنِ محمدِ وعنه أَبو بَكْرِ بنُ مَرْدَوَيْهِ
أم. ج أمهات وأمات. 1-والدة. 2-أصل الشيء. 3-من القوم: رئيسهم. 4-«أم النجوم»: المجرة. 5-«أم الرأس»: الدماغ، أو الجلدة الرقيقة التي على الدماغ. 6-«أم القرى»: مكة. 7-«أم الطريق»: معظمها. 8-«أم الحرب»: الراية. 9-«أم الخبائث»: الخمر. 10-«لا أم لك»: ...
أم. ج أمهات وأمات. 1-والدة. 2-أصل الشيء. 3-من القوم: رئيسهم. 4-«أم النجوم»: المجرة. 5-«أم الرأس»: الدماغ، أو الجلدة الرقيقة التي على الدماغ. 6-«أم القرى»: مكة. 7-«أم الطريق»: معظمها. 8-«أم الحرب»: الراية. 9-«أم الخبائث»: الخمر. 10-«لا أم لك»: كلام للذم، وربما قيل للاستحسان والمداعبة.