إِثْقَال - [ث ق ل]. (مص. أثْقَلَ).
1. "إِثْقَالُ الحِمْلِ": تَحْمِيلُهُ ثَقيلاً.
2. "وَجَدَ في الدُّيونِ الجديدة إِثْقَالاً" : إرْهاقاً.
3. "إِثْقَالُ الحامِلِ" : اسْتبَانَةُ ...
[القارعة آية 6]فَأمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ! (قرآن). 2. ...
[القارعة آية 6]فَأمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ! (قرآن). 2. "ثَقُلَتِ الْمَرْأةُ" : ظَهَرَ حَمْلُهَا. 3. "ثَقُلَ سَمْعُهُ" : ضَعُفَ. 4. "ثَقُلَ مَرَضُ الْمَرِيضِ" : اِشْتَدَّ عَليْهِ. "وَثَقُلَتْ وَطْأةُ الحَرِّ عَلَى رَأْسِ ذَلكَ الحَارِثِ". 5. "ثَقُلَ عَنْ حَاجَتِي" : تَبَاطَأَ. 6. "ثَقُلَ الأَمْرُ عَلَى النَّفْسِ" : كَرِهَتْهُ. 8. "ثَقُلَ إلَى الأَرْضِ" : أَخْلَدَ إلَيْهَا، اِطْمَأنَّ.
الثِّقَلُ كعِنَبٍ : ضِدُّ الخِفَّة قال الراغِبُ : وهما مُتَقابِلان فكُلُّ ما يَتَرَجَّحُ علَى ما يُوزَنُ به أو يُقَدَّرُ به يقال : هو ثَقِيلٌ وأصلُه في الأجسام ثم يُقال في المَعاني نحو : أَثْقَلَه الغُرمُ والوِزْرُ قال اللّه تعالى : " أَمْ تَسألهُم أَجْراً فَهُم مِن مَغْرَمٍ مُثْقَلونَ " . ثَقُلَ الشيء ككَرُمَ ثِقَلاً كصَغُرَ صغَراً وثَقالَةً ككَرامَةٍ فهو ثَقِيلٌ وثَقالٌ كسَحابٍ وغُرابٍ ج : ثِقالٌ بالكسر وثُقْلٌ بالضَّمّ . وشاهِد الثِّقال قولُه تعالَى : " أنفِروا خِفَافاً وَثِقَالاً " . والثَّقَلُ مُحرَّكة : مَتاعُ المُسافِرِ وحَشَمُه والجَمعُ أَثْقالٌ . وكُلُّ شيءٍ خَطِرٍ نَفِيسٍ مَصُونٍ له قَدْرٌ ووَزْنٌ : ثَقَلٌ عندَ العَرب ومنه قِيل لبَيضِ النَّعام : ثَقَل ؛ لأنّ آخِذَه يَفْرَحُ به وهو قُوتٌ وكذلك الحَدِيث : " إنِّي تارِكٌ فيكُم الثَّقَلَيْنِ كِتابَ اللَّهِ وعِتْرَتِي " جَعلَهما ثَقَلَيْنِ إعظاماً لِقَدْرِهما وتَفْخِيماً لهما . وقال ثَعْلَب : سَمَّاهما ثَقَلَيْن ؛ لأنّ الأَخْذَ بِهما والعَمَلَ بِهما ثَقِيلٌ . والثَّقَلانِ : الإنسُ والجِنُّ لأنهما فُضِّلا بالتَّمييز الذي فيهما علَى سائرِ الحَيوان . مِن المَجاز : قولُه تعالى : " وَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ أَثْقالَها " : الأَثْقالُ : كُنوزُ الأَرضِ قِيل : ما تَضَمَّنَتْه من أجسادِ مَوْتاها عِندَ الحَشْر والبَعْث . يكون الثِّقَلُ في المعاني ومنه الأثقالُ بمَعْنى الذنُوب ومنه قولُه تعالَى : " وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُم وأَثْقَالاً مَعَ أَثْقالِهِم " أي آثامَهم التي هي تُنقِلُهم وتُثَبِّطُهم عن الثَّواب كقوله تعالى : " لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُم كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ " . الأَثْقالُ : الأَحْمالُ الثَّقِيلَةُ ومنه قولُه تعالى : " وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إلى بَلَدٍ " . واحِدَةُ الكُلِّ : ثِقْلٌ بالكسر كحِمْلٍ وأَحْمالٍ . وثَقَّلَهُ تَثْقِيلاً : جَعلَه ثَقِيلاً . وأَثْقَلَه : حَمَّلَه ثَقِيلاً فهو مُثْقَلٌ : حَمَل فوقَ طاقَتِه . وأَثْقَلَت المرأةُ وثَقُلَتْ ككَرُم فهي مُثْقِلٌ : اسْتَبانَ حَمْلُها ومنه قولُه تعالى : " فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللّه " أي ثَقُل حَمْلُها في بَطْنها وقال الأخْفَش : أَثْقَلَتْ : أي صارَتْ ذاتَ ثِقَلٍ كما يُقال : أَتْمَرْنا : أي صِرْنا ذَوي تَمْرٍ . والمُثَقَّلَةُ كمُعَظَّمةٍ : رُخامَةٌ يُثَقَّلُ بها البِساطُ وكان القِياس أنه يكون كمُحَدِّثة . ومِثْقالُ الشيء : مِيزانُه مِن مِثْلِه وقولُه تعالى : " مِثْقالَ ذَرَّةٍ " أي زِنَةَ ذَرَّةٍ قال الشاعِر :
" وَكُلّاً يُوافِيهِ الجَزاءَ بمِثْقالِأي بِوَزْن . وقال الرّاغِبُ : المِثْقالُ : ما يُوزَنُ به وهو الثِّقَلُ وذلك اسمٌ لِكُلِّ سَنْجٍ ومنه قولُه تعالى : " وَإنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَردَلٍ أَتَينَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ " . المِثْقالُ : واحِدُ مَثاقِيلِ الذَّهَبِ قال الكِرمانيُّ في شَرح البُخارِي : هو عِبارَةٌ عن اثنتين وسبعين شَعِيرةً وفي الاختِيار : المِثقالُ عِشرون قِيراطاً كذا في الهِداية وذُكِر في م - ك - ك على التَّفصيل . وامرأةٌ ثَقالٌ كسَحابٍ : مِكْفالٌ أي عَظِيمةُ الكَفَلِ أو رَزانٌ وهذا يَرجِع إلى المعاني . وبعِيرٌ ثَقالٌ : بَطِيءٌ وتقدَّم مثلُه : بعيرٌ ثَفالٌ بالفاء بهذا المعنى . وثَقَلَ الشيء بيَدِه يَثْقُلُه ثَقْلاً بالفتح : رازَ ثِقَلَه وذلك إذا رَفَعه للنَّظَر ما ثِقَلُه مِن خِفَّتِه . وتَثاقَلَ عنه : أي ثَقُلَ وتَباطَأَ قال ابنُ دُرَيْد : تَثاقَلَ القَومُ : إذا لم يَنْهَضوا للنَّجْدة وقد اسْتُنْهِضُوا لَها . يُقال : ارتَحلوا بِثَقَلَتهِم محرَّكةً وبالكسر وبالفتح وكعِنَبَةٍ وفَرِحَةٍ لُغات خمسة : أي بأَثْقالِهِم وأَمْتِعَتِهم كُلِّها . والثَّقْلَةُ بالفتح ويُحَرَّك : ما يُوجَد في الجَوف مِن ثِقَلِ الطَّعام يُقال : وَجدتُ ثَقْلَةً في بَدني وهو مَجازٌ . الثَّقْلَةُ بالفتح : نَعْسَةٌ تَغْلِبُكَ كما في المُحْكَم . وثَقِلَ الرّجُلُ كفَرِح فهو ثَقِيلٌ وثاقِلٌ : اشْتَدَّ مَرضُه وهو مَجازٌ قال الحافِظُ في فَتح البارِي : لَمّا ثَقُلَ أي في المَرَض : هو بضَمّ القاف قاله الجوهري وفي شرح القاموس لشيخِنا : كفَرِح فلعَلَّ في النُّسخَة سَقْطاً انتهى . قال شيخُنا : ولا يَبعُد أن يكون وَهْماً أو غَفْلَةً . وقد أثْقَله المَرضُ والنَّوم واللُّؤْمُ فهو مُستَثْقَلٌ في الكُلِّ . وثِقالُ النّاسِ بالكسر وثُقَلاؤُهم : مَنْ تُكْرَهُ صُحْبتُه ويَستَثْقِلُه الناسُ واحِدُهما ثَقِيلٌ يقال : أنت ثَقِيلٌ علَى جُلَسائك وما أنت إلّا ثَقِيلُ الظّلِّ بارِد النَّسِيم ويُقال : مُجالَسَةُ الثَّقِيلِ تُضْني الرُّوحَ ومن أَبْدعِ ما أنْشَدَنا فيه بعضُ الشيوخ :
وثَقِيلٍ قال صِفْنِي قُدْ ... تُ إيش فِيكَ أَصِفْ
كُلُّ ما فِيكَ ثَقِيلٌ ... حِلَّ عَنِّي وانْصَرِفْ وقال الراغِبُ : الثَّقِيلُ في الإنسان يُستَعْمَل تارةً في الذَّمِّ وهو أَكثَرُ في التَّعارُف وتارةً في المَدْح نحو قولِ الشاعر :
َخِفُّ الأَرْضُ إمَّا زُلْتَ عَنْها ... وتَبقَى ما بَقِيتَ بِها ثَقِيلا
حَلَلْتَ بِمُستَقَر العِزِّ مِنْها ... فَتَمْنَعُ جانِبَيهَا أن يَميلا وقد أُلِّف في أخبار الثقَلاء كِتابٌ . وثَقُلَ العَرفَجُ والثُّمامُ ككَرُم : تَرَوَّتْ عِيدانُه وهو مَجازٌ . مِن المَجاز : ثَقُلَ سَمعُه : إذا ذَهَب بعضُه ويُقال : في أذُنِه ثِقَلٌ : إذا لم يَجُدْ سَمْعُه كما يُقال : في أُذُنِه خِفَّةٌ : إذا جاد سَمعُه كأنه يَثْقُل عن قَبُول ما يُلْقَى إليه . والثِّقْلُ بالكسر : ع وبه رُوِيَ قولُ زُهَير :
" وأَقْفَر مِن سَلْمَى التَّعانِيقُ فالثِّقْلُ ويُروَى : والثَّجْل وقد تقدَّم . مِن المَجاز : أَلقَى عليه مَثاقِيلَه أي مُؤْنَتَه حكاه أبو نصر . قال الأَصْمَعِي : دِينارٌ ثاقِلٌ : أي كامِلٌ لا يَنْقُص ودَنانِيرُ ثَواقِلُ كَوامِلُ وقال الزمخشري : أي رَواجِحُ . وثاقِلٌ : د . مِن المَجاز : أصْبحَ ثاقِلاً : أي أثْقَلَه المَرَضُ حكاه أبو نصر قال لَبِيدٌ رضي اللّه عنه :
رأيتُ التُّقَى والحَمْدَ خَيرَ تِجارَةٍ ... رَباحاً إذا ما المَرءُ أَصْبَحَ ثاقِلا أي أَدْنَفَه المَرضُ ويُروى : ناقِلا بالنون أي ناقِلاً إلى الآخرة
ومما يستدرك عليه :يقال : أعْطِه ثِقْلَه بالكسر : أي وَزْنَه . واثَّاقَلَ إلى الدُّنيا : أَخْلَد إليها . والمُتثَاقِلُ : المُتَحامِلُ علَى الشيء بِثِقَلِه ومنه قولُهم : وَطِئَهُ وَطْأةَ المُتَثاقِل . وهذه كِفَّةٌ أَثْقَلُ من الأُخرى : أي أَرْجَحُ . ويقولُ العالِمُ لغُلامِه : هاتِ ثَقَلِي : يريد كُتُبَه وأقلامَه ولكُلِّ صاحب صِناعةٍ ثَقَلٌ وهو مَجازٌ نقله الزَّمَخشريُّ . وثَقُل القَولُ : إذا لم يَطِبْ سَماعُه وهو مَجازٌ . وقولُه تعالَى : " قَولاً ثَقِيلاً " أي له وَزْنٌ . وقولُه تعالى : " أنفِرُوا خِفَافاً وَثِقَالاً " قيل : مُوسِرِينَ ومُعْسِرِين وقِيل : خَفَّتْ عليكم الحَرَكةُ أو ثَقُلَتْ وقال قَتادَةُ : نِشاطاً وغيرَ نِشاط وقيل : شُبّاناً وشُيوخاً وكل ذلك يَدْخُلُ في عُمومِها فإنّ القَصْدَ بالآية الحَثُّ على النَّفْر على كُلِّ حالٍ تَسهُل أو تَصْعُب . والثَّقَلُ مُحرَّكةً : بَيضُ النَّعام وقد تقَدّم قال ثَعْلَبَةُ بن صُعَير :
فَتَذَكَّرا ثَقَلاً رَثِيداً بَعْدَما ... ألْقَتْ ذُكاءُ يَمِينَها في كافِرِ وقولُه تعالى : " ثَقُلَتْ في السَّمَواتِ وَالأَرْضِ " قال ابنُ عرَفَة : أي ثَقُلَت عِلْماً ومَوْقِعاً . وقال القُتَيبِيُّ : ثَقُلَتْ : أي خَفِيَتْ وإذا خَفِيَ عليك الشيء ثَقُلَ . وقال الراغِبُ : الثَّقِيلُ والخَفيفُ يُستعمَلان على وجهين : أحدُهما على سبيل المُضايَفَةِ وهو أن لا يُقالَ لشيءٍ ثقيلٌ أو خفيفٌ إلّا باعتبارِه بغيره ولهذا يصحُّ للشيء الواحدِ أن يُقال خَفيفٌ إذا اعتبرتَه بما هو أثْقَلُ منه وثقيلٌ إذا اعتبرتَه بما هو أخَف منه وعلى هذا قولُه تعالى : " فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ " " وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ " والثاني : أن يُستعمَلَ الثَّقيلُ في الأجسام المُرَجَّحةِ إلى أسفل كالحَجَر والمَدَر والخفيفُ يقال في الأجسام المائلةِ إلى الصّعُود ؛ كالنارِ والدخَان ومِن هذا الثِّقَلِ قولُه تعالى : " اثَّاقَلْتُم إِلَى الأَرْضِ "