اضْمَحَلَّ الشَّيْءُ كَتَبَهُ بالحُمْرَةِ عَلى أَنَّهُ مُسْتَدْرَكٌ عَلى الجَوْهَرِيُّ وليسَ كذلكَ بل ذَكَرَهُ في تركيبِ ض ح ل قال : وفي لُغَةِ الكِلابِيين : امْضَحَلَّ بتَقْدِيمِ الميمِ حَكاها أبو زَيْدٍ وهو على القَلبِ واضْمَحَنَّ على البَدَلِ عن يَعْقُوبَ كُلُّ ذلكَ : ذَهَبَ والدَّلِيلُ على القَلْبِ أَنَّ المَصْدَرَ إِنَّما هُو على اضْمَحَلَّ دُونَ امْضَحَلَّ وهو الاضْمِحْلاَلُ ولا يقُولُونَ : امْضِحْلاَلٌ واضْمَحَلَّ أيضاً : انْحَلَّ . واضْمَحَلَّ السَّحَابُ : انْقَشَعَ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وهذا مَوْضِعُهُ لا ض ح ل فيهِ تَعْرِيضٌ بالجَوْهَرِيِّ لأنَّهُ كذلكَ ذَكَرَهُ وهو الذي جَزَمَ بهِ أَكْثَرُ أَئِمَّةَ الصَّرْفِ وصَرَّحَ ابنُ أبي الْحَدِيدِ وغيرُهُ بِزِيادَةِ المِيمِ قال : ومنهُ الضَّحْلُ وكَأَنًَّ المُصَنِّفَ جَرَى عَلى أَنَّ الْكَلِمَةَ رُبَاعِيَّةٌ وأنَّ المِيمَ أَصْلِيَّةٌ كما مَالَ إِليهِ بعضُ الصّرْفِيِّينَ وما جَرَى عليْهِ الجَوْهَرِيُّ أَكْثَرُ اسْتِعْمالاً عِنْدَهُم واللهُ أَعْلَمُ . قالَهُ شَيْخُنا