ذَرَقَ الطائِرُ يَذْرُقُ ويَذْرِقُ من حَدّي نَصَر وضَرَبَ أي : زَرَقَ ولما سَألَ عمرُ حَسّانَ بنَ ثابِتٍ - رضِيَ اللهُ عَنْهُما - عن هِجاءَ الحُطَيْئَةِ الزبْرِقانَ ابنَ بَدْرٍ التَّمِيمِي - رضي الله عنهُ - بقولهِ :
دَع المَكارِمَ لا تَرحَل لبغْيَتِها ... واقعُد فإنك أَنْتَ الطّاعِمُ الكاسِي فقال : " ما هَجاهُ بل فَرَقَ عليه " . وقال ابنُ دُرَيدٍ : ورُبّما اسْتُّعْمِلَ للإنْسانِ وأنشَد :
" غَمزًا تَرَى أَنَّكَ منهُ ذارِقُ والذَّرْقُ : ذَرْقُ الحُبارَى بسَلْحِه والخَذْقُ أَشَدُّ مِنَ الذَّرْقِ . كأذْرَقَ وذلك إِذا خَذَق بسَلْحِه وهذه عن الزَّجاج وقد يُستَعارُ في السَّبُع والثَّعْلَبِ أَنشَد اللِّحْيانِي :
أَلا تِلْكَ الثَّعالِبُ قد تَوالَتْ ... عَليَّ وحالَفَتْ عُرْجاً ضِباعَا
لتَأكُلَنِي فمَرَّ لَهُنَّ لَحْمي ... فأذْرَقَ من حِذارِي أَو أتاعَا والذُّرَقُ كصُرَد : البَقْلَة التي تسَمَّى الحَنْدَقُوق عن ابنِ درَيْدِ وأنْشَد قولَ رُؤْبةَ :
" حَتّى إِذا ما اصْفَرَّ حُجْرانُ الذُّرَقْ قالَ : وخَصَّ الذُّرَقَ لأنه أبْطَأ الرَّطْبِ يُبْساً وقالَ أَبُو حَنِيفَةَ : الواحِدَةُ فُرَقَة ولها نُفَيْحَةٌ طَيِّبَة يَنْبُتُ في القِيعانِ ومَناقِع المِياهِ وأَنْشَدَ في وَصْفِ رَوْضَبةٍ :
بها ذُرَقٌ غَضُّ النَّباتِ وحَنْوَةٌ ... تعاوَرُها الأَمطارُ كَفْرًا على كَفْرِ قالَ : والغَنَمُ تَحْبَطُ عن أَكْلِ الذُّرَقِ بها اسْتَقَتْ بُطُونُها وقالَ كَعْبُ بنُ زهَيْرٍ - رضِيَ اللهُ عنه :
فأنْبَتَ العَقوَ والرَّيْحانَ وابِلُه ... والأيْهُقانَ مع المَكْنانِ والذٌّرَقَا