السِّنِمَّارُ بكسر السِّينِ والنُّون وشَدّ المِيمِ : القَمَرُ عن أَبي عَمْروٍ وقال ابنُ سِيدَه : قَمَرٌ سِنِمّارٌ : مُضِيءٌ حُكِيَ عن ثعلب . وقال يونس : السِّنِمَّارُ : رَجُلٌ لا ينامُ باللَّيْلِ وهو اللِّصّ في كلام هُذَيْلٍ لِقلَّةِ نوِمه وقد جَعله كُرَاعُ فنِعْلالاً وهو اسم رُومِيّ وليس بعربِيّ لأن سِيبَويْه نَفىَ أن يكونَ في الكلامِ سِفِرْجال فأما سِرِطْراطٌ عنده ففِعلْعالٌ من السَّرَطِ الذي هو البَلْعُ ونَظيرُه من الرُّومية سجلاّط وهو ضَربٌ من الثيابِ
وسِنِمّار : اسمُ رجلٍ أعجَميّ إسْكاف وقيل : بنّاءٌ مُجيد رُوميٌّ قاله أبو عُبيد قال : شيْخُنا : وكأنه جرى على إطلاقِ الإسْكافِ على كُلِّ صانع وهو مشهور والأكثرُ إطلاقُه على من يشْتغلُ النِّعالَ خاصّةً بَنى قَصْراً لبعض المُلُوك قيل : للنُّعْمانِ بن امْرئِ القيْسِ كذا في الصّحاح أي الأكبر كذا في المُضافِ والمنْسُوب للثَّعالبيّ وقيل : للنُّعْمانِ بن امْرئِ القَيْسِ بن النُّعْمانِ بن امرئٍ القيْس الثاني ونَصُّ أبي عُبيْد : للنُّعْمانِ بن المُنْذرِ وزاد : فبنى الخورْنَقَ الذي بَظَهْرِ الكُوفة فلما فرغَ منه قيل : كانت مُدَّةُ بنائه له عشرين عاماً ألْقاهُ من أعْلاه فخَرَّ ميتاً لئلاّ يبْنيَ لغيرهِ مثله وهو نصَّ الصّحاح . وقال أبو عُبيد : فلمّا نَظَرَ إليه النُّعْمانُ كَرِهَ أن يَعْمل مثله لغيره وفي عبارة بعضهم : فلمّا أتَمَّه أشرفَ به على أعلاه فرَماه منه غيْرَةً منه أن يبْنيَ لغيره مثله أو الباني للقَصْرِ غُلامٌ لأحَيْحةَ بن الجُلاح وبه جزم ابن الأعرابيّ وصحّحه غيره قال أبو سعيدٍ السُّكَّري : وكان قد بنى له أطُمَهُ فلما فرغَ من بنائهِ قال له أحيْحةُ : لقد أحْكمْتَهُ وأتْقنْتَ صنْعَته قال : لا يَكونُ شيءٌ أوْثَقَ منه وإني لأعرفُ حَجَراً فيه لونُزع وسُلَّ من موْضِعهُ لتقوَّضَ من عنْدِ آخره وانهدمَ . فسألهُ عن الحَجَرِ وقال : أرنيهِ ؟ فأصْعَدَه فأراهُ موضِعهُ فدفَعَهُ أحَيْحةُ من أعلى الأُطُم فخر ميتاً لئلا يَعْلم بذلك الحجرِ أحدٌ . فضُرِبَ به المثلُ لمنْ يجْري الإحْسانَ بالإساءَةِ
وقال أبو عُبيْد : لكُلِّ من فعلَ خيْراً فجُوزيَ بضِدِّه . وفي التهذيب : جزاهُ جزاءَ سِنِمّار في الذي يُجازى المُحْسِنَ بالسُّوأي وفي سِفْرِ السَّعادةِ للسَّخاويّ : لمن يُكافِيءُ بالشَّرّ على الإحْسانِ . قلت : ومآلُ الكُلّ إلى واحدٍ قال الشاعر :
جَزَتْنا بَنوُ سَعْدٍ بِحُسْنِ فَعالِنا ... جَزَاءَ سِنِمّار وما كانَ ذا ذَنْبِ كذا في المُحْكمِ والصّحاح . قال شيخُنا : وأنشد الجاحظُ في كتابِ الحَيَوان لبعْضِ العربِ :
جّزاني جَزَاهُ اللهُ شَرَّ جَزائِه ... جَزاءَ سِنِمّارٍ وما كانَ ذا ذَنْبِ
بَنَى ذلك البُنْيانَ عِشْرين حِجَّة ... تعالى عليهِ بالقَرامِيدِ والسَّكْبً
فلما انْتهى البنيانُ يومَ تمامهِ ... وصارَ كمِثْلِ الطَّوْدِ والبَاذخِ الصَّعْب
رَمَى بِسِنِمّار على أمِّ رَأسِه ... وذاكَ لعَمْرُ اللهِ من أعْظَمِ الخَطْبِ وأنشد بعضُهم البيتَ الثالث هكذا
فلما رأى البُنيانَ تَمّ سُحُوقُه ... وآضَ كمِثلِ الطَّوْدِ والباذِخِ الصَّعْبِ وزاد فيه :
وظَنَّ سِنِمّارٌ به كلَّ خَيْرهِ ... وفازَ لديهِ بالكَرَامةِ والقُرْبِ
فقالَ اقذِفُوا بالعِلْجِ من رأسِ شاهِقٍٍ ... وذاكَ لعَمْرُ الله من أعْظَم الخَطْبِ قال شيخُنا : وأنشدني شَيْخُنا الإمام العَلامةُ أبو عبدِ اللهِ محمد بن الشاذِليّ أعزه الله تعالى :
ومنْ يَفْعَلِ المَعْروفَ مع غَيرِ أهلهِ ... يُجَازى الذي جُوزِي قديماً سِنِمّارُ قال : ومن شواهِدِ المُطَوَّل :
جَزَى بَنُوه أبَا الغَيْلانِ عَنْ كِبَرٍ ... وحُسْنِ فِعْل كما يُجْزَى سِنِمّارُ وهكذا أنشده السَّخَاوِيّ في سِفْرِ السّعادة قال : وقال آخر :
جَزَتْني بنو لِحْيانِ حَقْنَ دِمائِهمْ ... جزاءَ سِنِمّارٍ بما كان يَفْعَلُ ولهم فيه أمثالٌ وأشعارٌ كثيرة وأورده أهلُ الأمثالِ قاطِبةً وفيما أوردناه كِفاية
النُّمْرَة بالضمّ : النُّكْتَةُ من أيّ لَوْنٍ كان . والأَنْمَرُ : ما فيه نُمْرَةٌ بيضاءُ وأخرى سَوْدَاء وهي أي الأنثى نَمْرَاء . والنَّمِر ككَتِف والنَّمْرُ بالكسر لغتان : سَبْعٌ م معروف أَخْبَثُ من الأسد سُمِّي بذلك للنُّمَرِ التي فيه . وذلك أنّه من ألوانٍ مختلفة ولو قال : لِنُمَر فيه كان أَخْصَر والأنثى نَمِرَةٌ ج أَنْمُرٌ كَأَفْلُس وأَنْمَارٌ ونُمُرٌ بضمَّتَيْن ونُمْرٌ بضمّ فسكون ونِمارٌ ونِمارَةٌ بكسرهما ونُمور بالضمّ وفي بعض النسخ : نُمورَةٌ . وأكثرُ ما جاء في كلام العرب نُمْرٌ بضمٍّ فسكون قال ثعلب : من قال نُمْرٌ ردّه إلى أَنْمُر ونِمارٌ عنده جمعُ نِمْر كذِئب وذِئاب وكذلك نُمورٌ عنده جمع نِمْر كسِتْر وسُتور ولم يَحْكِ سيبويه نُمُراً في جمع نَمِر . قال الجَوْهَرِيّ : وقد جاء في الشِّعر وهو شاذّ قال : ولعلّه مقصور منه قال حُكَيْم بن مُعَيَّةَ الرَّبَعِيّ يصف قَناةً نَبَتَت في مَوْضِع محفوفٍ بالجبال والشَّجر :
حُفَّتْ بأَطْوادِ جبالِ وسَمُرْ ... في أشَبِ الغِيطانِ مُلتَفِّ الحُظُرْ
" فيها عَيابيلُ أُسودٌ ونُمُرْ وأنشده الجَوْهَرِيّ :
" فيها تَماثيلُ أُسودٌ ونُمُرْ
وصوابُه عَياييل . قال ابنُ السّيرافيّ : عياييل جمع عَيَّال وهو المُتَبَخْتِر . وقال أبو محمد الأسود : صحّف ابنُ السّيرافيّ والصواب غَياييل معجمةً جمع غِيل على غير قياس كما نبّه عليه الصَّاغانِيّ . وقال ابنُ سِيدَه : أراد الشاعرُ على مذهبه ونُمْرٌ ثم وَقفَ على قولِ من يقول البَكْرُ وهو فَعْلٌ . والنَّمِرَةُ كفَرِحة : القِطعةُ الصغيرة من السَّحاب المُتدانية بعضُها من بعض ج نَمِرٌ وهو مجاز . النَّمِرَة : الحِبَرَةُ لاختلاف ألوان خطوطها وهو مَجاز . النَّمِرَة : شَمْلَةٌ فيها خطوطٌ بِيضٌ وسود وهو مَجاز أو النَّمِرَة : بُرْدَةٌ مُخطَّطة . قال الجَوْهَرِيّ : وهي من صوف تَلْبَسها الأعْرابُ . وقال ابنُ الأثير : كلُّ شَمْلَةٍ مخطّطة من مآزر الأعراب فهي نَمِرَةٌ وجمعها نِمارٌ كأنّها أُخذت من لونِ النَّمِر لما فيها من السّواد والبَياض ومنه الحديث : " فجاءَه قومٌ مُجْتابي النِّمار " وهي من الصفات الغالبة أراد : لابِسي أُزُرٍ مُخطَّطةٍ من صوف . وفي حديث مُصعَب بن عُمَيْر : " أقبلَ إلى النبيّ صلّى الله عليه وسلَّم وعليه نَمِرَةٌ " وفي حديث خَبّاب : " لكنّ حمزةَ لم يتركْ له إلاّ نَمِرَةً مَلْحَاء " . وفي حديث سعد : " نَبَطيٌّ في حُبْوَتِه أعرابيٌّ في نَمِرَته أسدٌ في تامورَته " . والنَّمِر كفَرِح وأَمير : الزّاكي من الماء في الماشية منَ المَجاز : النَّمِرُ والنَّمير من الحَسَبِ الزاكي منه يقال : حَسَبٌ نَمِرٌ وَحَسَبٌ نَميرٌ والجمع أَنْمَارٌ . قيل : الماءُ النَّميرُ : الكثير حكاه ابن كَيْسَان في تفسير قَوْل امرئِ القيس :
" غَذَاَها نَميرُ الماءِ غَيْرَ المُحلَّلِ النَّميرُ من الماء : النَّاجِعُ في الرِّيّ كالنَّمِر وأنشد ابْن الأَعْرابِيّ :
قد جَعَلَتْ والحمدُ للهِ تَفِرّْ ... من ماءِ عِدٍّ في جُلودِها نَمِرْ أي شَرِبَت فَعَطَنتْ . وقال الأصمعي : النَّمير : النامي . وزاد غيره : عَذْبَاً كان أو غيرَ عَذْب وفي حديث أبي ذَرّ : " الحمدُ لله الذي أَطْعَمنا الخَمير وسَقانا النَّمير " وفي حديث معاوية : خُبزٌ خَميرٌ وماءٌ نَميرٌ . والنَّمِرَةُ كفَرِحَة وربما سُمِّيت النَّامورة هكذا في النسخ والذي في اللسان والتكملة وربما سميت النّامِرَة : مَصْيَدةٌ تُربَط فيها شاةٌ للذئب كذا في اللسان أو حديدةٌ لها كَلاليبُ تُجعَل فيها لَحْمَةٌ يُصاد بها الذئب كذا في التّكملة . قال : وهي اللُّبْجَة لغةٌ يمانيّة . والنّامور : الدّمُ كالتَّامور . منَ المَجاز : نَمِرَ كفَرِحَ نَمْرَاً ونَمَّرَ وَتَنَمَّرَ : غَضِبَ زاد الصَّاغانِيّ : وساءَ خُلُقُه ومثلُه لابن القَطّاع وهو على التشبيه بأخلاق النَّمِر وشَراسته . ويقال للرجلِ السَّيِّئُ الخُلُق : قد نَمِرَ وَتَنَمَّرَ . وقال أبو تُراب : نَمَرَ في الشجر والجبل وَنَمَلَ كَنَصَرَ نَمْرَاً : إذا صَعَّدَ فيهما وعَلا . في حديث الحجِّ : " حتى أتى نَمِرَةَ " . وقال عَبْد الله بن أَقْرَم : رأيتُه بالقاعِ من نَمِرَةَ كفَرِحَة : ع بعَرَفات نزل به رسولُ الله صلّى الله عليه وسلَّم أو الجبلُ الذي عليه أَنْصَابُ الحَرَمِ على يمينكَ حالَ كونك خارجاً من المأَْزِمَيْن وأنت تريد الموقِفَ كذا في التكملة . وقيل : الحَرَمُ من طريق الطائف على طَرَفِ عَرَفَةَ من نَمِرَةَ على أحدَ عشرَ مِيلاً ومسجدُها م معروف وهو الذي تُقام فيه الصَّلاةُ يومَ عَرَفَة . نَمِرَةُ : ع بقُدَيْد نقله الصَّاغانِيّ . قلت : ونقله ياقوت عن القاضي عِياض وقال : إن لم يكن الأوّل . وعَقيقُ نَمِرَةَ : ع بأرض تَبَاَلَة قلتُ : هذا تصحيفٌ وصوابه عَقيقُ تَمْرَة بالمُثنّاة الفوقيّة المفتوحة وسكون الميم وفتحها وهو من نواحي اليمامة لبني عَقَيْل عن يمين الفُرُط وما رأيتُ الصَّاغانِيّ تعَرَّض له ولا غَيْرَه . وذو نَمِرٍ ككَتِف : وادٍ بنَجْد في ديار كلاب . نِمارٌ ككِتاب : جبلٌ لسُلَيْم قال الشاعر :
فَلَمْ يكُن النِّمارُ لنا مَحَلاًّ ... وما كُنّا لنُعْمٍ شَيِّقينا نُمارٌ كغُراب : وادٍ لجِشَمَ بن الحارث وبه عارضٌ يقال له المَكْرَعة قاله الحَفْصيُّ وأنشد : وما مَلِكٌ بأَغْزَرَ منك سَيْبَاً ولا وادٍ بأَنْزَهَ من نُمارِحَلَلْتَ به فأَشرقَ جانِباهُ ... وعادَ اللَّيْلُ فيه كالنَّهارِ أو : ع بشِقِّ اليمامة قال الأعشى :
قالوا نُمارٌ فَبَطْنُ الخالِ جادَهُما ... فالعَسْجَدِيّةُ فالأبْلاءُ فالرِّجَلُ وقيل : جبلٌ ببلاد هُذَيْل قال صخرُ الغَيِّ :
سَمِعْتُ وقد هَبَطْنا من نُمارٍ ... دُعاءَ أبي المُثَلَّم يَسْتَغيثُ وفيه قُتل تأبَّطَ شرَّاً فقالت أمُّه تَرْثِيه :
فَتَى فَهْمٍ جميعاً غادَروه ... مُقيماً بالحُرَيْضَةِ مِن نُمارِ والنُّمارَةُ كعمارة : ع له يومٌ . وفي التّكملة : ويومُ النُّمارَة : يومٌ من أيّام العرب . وفي المعجم : قال النّابغةُ :
وما رَأَيْتُكِ إلاّ نَظْرَةً عَرَضَتْ ... يومَ النُّمارَةِ والمَأْمورُ مَأْمُورُ نُمارةُ : اسم قبيلة يأتي ذِكرها في المسْتدركات . ونُمَيْرةُ بَيْدَانَ كجُهَيْنة : جبلٌ للضِّباب قال جريرٌ :
يا نَظْرَةً لك يومَ هاجَتْ عَبْرَةً ... من أمِّ حَزْرَةَ بالنُّمَيْرَةِ دارُ أو هَضْبَةٌ بين نَجْد والبَصرة قاله أبو زياد وقال أيضاً : النُّمَيْرَة : من مياه عمروِ بن كلاب . وقال الراعي :
لها بحَقيلٍ فالنُّمَيْرَةِ مَنْزِلٌ ... ترى الوَحشَ عُوذاتٍ به ومَتالِياأو هَضْبَتان قُربَ الحَوْأَب على فَرْسَخين منه وهما النُّمَيْرَتان . وأَنْمَارُ بن نزار بن معَدِّ بن عدنان ويقال له أَنْمَارُ الشاةِ وذكر في حمر . وقال ابن الجَوّانيّ النَّسَّابة في المقدّمة الفاضليّة : وأمّا قولُهم : رَبيعةُ الفرَس ومُضَر الحمراء فزعم بعض النّسّابين أن نزاراً لمّا تُوفِّي اقتسم بَنوهُ مِيراثَه واسْتَهَموا عليه فذكرهم إلى أن قال : وكان لنزار قَدَحٌ كبيرٌ يسقي فيه الضُّيوفَ اللَّبَنَ فأصابه أَنْمَارٌ ثم قال : وقيل : إنّ نزاراً لمّا حَضَرَتهُ الوفاةُ قسّم ميراثَه على بَنيه المَذكورين وقال : إنْ أَشْكَلَ عليكُم الأمرُ فعليْكُم بالأفعى الجُرْهُميّ حَكَمِ العرب ؛ فلمّا مات نزارُ واختلفوا مَضَوْا إليه فذكرَ القصة إلى أن قال : وقَضى لأنْمارٍ بالدَّراهِم والأرض . قال سيبويه : النَّسَب إلى أَنْمَارٍ أَنْمَاريّ لأنّه اسمٌ للواحد . والنُّمْرانِيّة بالضمّ : ة بالغوطة من دمشق من ناحية الوادي كان معاوية بن أبي سُفيان أقطعها نُمْرانَ بن يزيد بن عُبَيْد المَذْحِجِيّ حكى عنه ابنُه عَبْد الله بن نُمْرانَ وابنُه يزيد بن نُمْرانَ . خرج مع مروان لقتال الضَّحّاك الفِهْرِيّ بمَرجِ راهِطٍ . والنَّمِرُ بنُ قاسِط بن هِنْب بن أَفْصَى بن دُعْميّ بن جَديلَةَ بن أسد بن رَبيعة ككَتِف : أبو قبيلة أعقب من تَيْم اللاتِ وأوس مَناةَ ومن تَيْمِ اللات بنو الضَّحْيان وهو عامرُ بن سعد بن الخزرج بن سعد بن تَيْمِ اللات وإليه كانت الرِّياسةُ واللِّواءُ والحُكومةُ والمِرْباع . والنِّسْبةُ بفتح الميم استيحاشاً لتوالي الكَسَرات لأنّ فيه حرفاً واحداً غير مكسور ومنه المثل : اسقِ أخاكَ النَّمَريَّ يَصْطَبحْ . بفتح الميم منهم حاتم بن عُبَيْد الله النَّمَرِيّ شيخٌ لسَمَّويَة والحافظ أبو عمر يوسف بنُ عَبْد الله بن عبد البَرِّ النَّمَريّ المالكيّ الأندلسيّ صاحب التَّمهيد والاستيعاب وغيرهما . قلت : وشيخُنا خاتمة المُحدِّثين باليمن الإمام الفقيه العلاَّمة رَضِيّ الدين عبد الخالق بن أبي بكر بن الزين المزجاجيّ لحَنَفيّ الزَّبيديّ النَّمرِيّ وآل بيته ولد سنة 1102 وتوفي سنة 1181 بمكة . والنَّمِرُ ككَتِف ابنُ تَوْلَبَ بن زُهَيْر العُكْلِيّ ويقال : النَّمْرُ بالفتح نقله الصَّاغانِيّ عن أبي حاتم يقال بالكسر : شاعرٌ مُخَضْرَمٌ لحقَ النبيَّ صلّى الله عليه وسلَّم أورده الزَّيْنُ العراقيُّ وتلميذُه أبو الوفاء الحلَبِيّ في كتاب المُخَضرَمين وقال ابن فَهْد : حديثُه عند النَّسائيّ وأبي داوود . ونُمَيْرُ بن عامر بن صَعْصَعةََ بن معاوية بن بكر بن هَوازن كزُبَيْر أبو قبيلة من قيس والنِّسبةُ إليه نُمَيْريّ . قال سيبويه : وقالوا في الجمع النُّمَيْرون اسَتَخفُّوا بحذف ياءِ الإضافة كما قالوا الأَعْجَمون . منَ المَجاز : نَمِرَ السَّحابُ كفَرِح نَمَرَاً : صارَ على لونِ النَّمِر ترى في خَلَله نِقاطاً ومن لون النمر اشتُقَّ السَّحابُ النَّمِر وفي المثَل : أَرِنيها نَمِرَةً أُرِكْها مَطِرَةً وهو قولُ أبي ذُؤَيْب الهُذَليّ وَاْلَقياسُ نَمْراء تأنيث الأَنْمَر من السّحاب يُضرَب لما يُتَيَقَّنُ وقوعه إذا لاحَتْ مَخايلُه كما فسّره المَيْدانيّ . وقال الأخفش : هذا كقوله تعالى : " فَأَخْرَجْنا منه خَضِرَاً " يريد الأخضر . والأَنْمَرُ من الخيل والنَّعَم : ما على شِيَةِ النَّمِر . وهو أن يكون فيه بُقعَةٌ بيضاءُ وبقعةٌ أخرى على أيّ لون كان والجمع النُّمْر . وأَنْمَرَ الرجلُ : صادفَ ماءً نَميراً أي ناجِعاً . وَتَنَمَّرَ : تَمدَّدَ في الصوت عند الوَعيد نقله الصَّاغانِيّ وهو مجاز . تَنَمَّر أيضاً إذا تشَبَّه بالنَّمِر في شَراسةِ الأخلاق ومنه قولُ عَمْرُو بن مَعْدِ يَكْرِب :
وعلِمتُ أنّي يَوْمَ ذا ... كَ مُنازِلٌ كَعْبَاً ونَهْدا
قومٌ إذا لَبِسوا الحدي ... دَ تَنَمَّروا حَلَقَاً وقِدَّاأي تشبَّهوا بالنَّمِر لاختلاف ألوان القِدّ والحديد . قال الأصمعيّ : تنَمَّرَ له : تَنَكَّرَ وتغيَّر وأَوْعَده لأنّ النَّمرَ لا يُلقى أبداً إلاّ مُتنَكِّراً غَضْبَان . قال ابنُ بَرِّيّ : والنَّمِرُ من أَنْكَرِ السِّباعِ وأَخْبَثِها يقال : لَبِسَ فلانٌ لفلانٍ جِلدَ النَّمِرِ إذا تنكَّرَ له قال : وكانت ملوكُ العرب إذا جَلَسَتْ لقَتْل إنسان لَبِسَت جلودَ النَّمِر ثم أَمَرَتْ بقتلِ من تريد قَتْلَه . وسَمَّوْا نِمْران بالكسر ونُمارَة بالضمّ قاله ابنُ سِيدَه . والأَنْمار : خُطوطٌ على قَوائمِ الثَّورِ هكذا نصُّ التّكملة وزاد المصنِّف الوَحشيّ . ونِمْرَى كذِكرى : ة من نواحي مصر ذكرها تقليداً للصاغانيّ وهي من أعمال الغربيَّة والنِّسبَةُ إليها نِمْراويّ . ونُمْرٌ بالضمّ : ع ببلاد هُذَيْل وقال الصَّاغانِيّ : مواضِع ومثلُه في المُعجم وقد جاء ذِكرها في شعر أُميَّةَ بن أبي عائذٍ الهُذَليّ . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : نَمَّرَ وَجْهُه تَنْمِيراً : غيَّره . وسَحابٌ أَنْمَرُ : فيه نُقطٌ سُودٌ وبِيضٌ . ولبسوا لك جلودَ النُّمور : كِنايةً عن شدة الحِقد . وقد جاء ذلك في حديث الحُدَيْبِيَة . وأسَدٌ أَنْمَرُ : فيه غُبْرَةٌ وسَوادٌ وطَيرٌ مُنَمَّر كمُعظّم : فيه نُقطٌ سُودٌ وقد يوصف به البِرْذَوْن . والنَّمِرَة : العَصْبَة عن ابْن الأَعْرابِيّ . قال الجَوْهَرِيّ : ونِمْرُ بكسر النون اسمُ رجل قال :
تَعَبَّدَني نِمْرُ بن سَعْد وقد أُرى ... ونِمْرُ بن سَعْدٍ لي مُطيعٌ ومُهطِعُ وتقول : أقبلَتْ نُمَيْرٌ وما نَمَّروا أي ما جمَّعوا من قَوْمِهم كما تقول مُضَر مَضَّرَها الله . وأَنْمَارٌ : حَيٌّ من خُزاعة قاله الصَّاغانِيّ . قلتُ : وأَنْمَارُ بن عَمْرُوِ بن وديعةَ بن لُكَيْز بن أَفْصَى ؛ وأَنْمَارُ بن مازنِ بن مالك بن عَمْرو بن تَميم وهم قليلون بَطْنَان وأَنْمَارٌ بطنٌ من الحَبِطات . ونَمِرَة : بطنٌ من سَعْدِ العَشيرة . والنَّمِرُ بن وَبَرَةَ : بطنٌ من قُضاعة . وفي الأَزْدِ نَمِرُ بن عَيْمَان بن نَصْر بن زَهْرَان بن كَعْب بن الحارث بن عَبْد الله بن مالك بن نَصْر بن الأَزْد منهم أبو الرّوح سلام بن مِسْكين وغيره