الجَمَلُ من الإبل الذكر والجمع جِمَالٌ و أجْمَالٌ و جِمَالاتٌ و جَمَائِلُ وقال بن السكيت يقال للإبل الذكور خاصة جِمالَةٌ وقُرأ { كأنه جمالة صُفر
} والجَمّالة أصحاب الجمال كالخيّالة والحمّارة و الْجَمَالُ الحسن وقد جَمُلَ الرجل بالضم جَمَالاً ...
الجَمَلُ من الإبل الذكر والجمع جِمَالٌ و أجْمَالٌ و جِمَالاتٌ و جَمَائِلُ وقال بن السكيت يقال للإبل الذكور خاصة جِمالَةٌ وقُرأ { كأنه جمالة صُفر
} والجَمّالة أصحاب الجمال كالخيّالة والحمّارة و الْجَمَالُ الحسن وقد جَمُلَ الرجل بالضم جَمَالاً فهو جَمِيلٌ والمرأة جَمِيلةٌ و جَمْلاءُ أيضا بالفتح والمد و الجُمْلةُ واحدة الجُمل و أجْمَلَ الحساب رده إلى الجملة وأجمل الصنيعة عند فلان وأجمل في صنيعه وأجمل القوم كثرت جمالهم و المُجَامَلَةُ المعاملة بالجميل وحساب الجُمَّلِ بتشديد الميم والجُمّل أيضا حبل السفينة الذي يقال له القلس وهو حبال مجموعة وبه قرأ بن عباس رضي الله تعالى عنهما { حتى بلج الجُمل في سم الخياط
} و جَمَّلَهُ تجميلا زينه و التَّجَمُّلُ تكلف الجميل و تَجَمَّل أيضا أي أكل الجَميلَ وهو الشحم المذاب قالت امرأة لابنتها تجملي وتعففي أي كلي الشحم واشربي العُفافة وهي ما بقي في الضرع من اللبن
جَمَد الماءُ وكلُّ سائلٍ كنَصَرَ وكَرُمَ يَجْمُد جَمْداً أَي قام وهو ضِدُّ ذابَ وكذلك غيرُه إِذا يَبِسَ فهو جامدٌ وجَمْدٌ الأَخير بفتح فسكون سُمِّيَ بالمصْدر . وجَمَّد الماءُ والعُصارةُ تَجميداً : حاول أَن يجْمُدَ . والجَمَدُ محرّكَةً الثَّلجُ . والجَمَدُ جمْع جامدٍ مثْل خادِمٍ و الجَمَد : الماءُ الجامد . ومن المجاز : الجَمَادُ كسَحابٍ : الأَرْضُ والسَّنَةُ لم يُصِبْهَا مَطرٌ قال الشاعر :
وفي السَّنةِ الجَمَاد يكونُ غَيْثاً ... إِذا لم تُعْطِ دِرَّتها العَصُوبُ وفي التهذيب : سنة جامدة : لاكَلأَ فيها ولا خِصْبَ ولا مَطَرَ . وأَرْضٌ جَمادٌ : يابِسة لم يُصِبْهَا مَطرٌ ولا شيءَ فيها . قال لبيد
أَمْرَعَتْ في نَدَاه إِذْ قَحطَ القَطْ ... رُ فأَمْسَى جَمَادُها مَمطورَا وأَرض جَمادٌ : لم تُمطَر وقيل هي الغَليظة . والجَمَاد : النَّقَةُ البَطيئةُ قال ابن سِيده : ولا يُعجبني والصحيح أَنَّهَا التي لا لبَنِ لها وهو مَجاز . وكذلك شاةٌ جَمَادٌ . وفي التهذيب : الجَمَادُ : البَكِيئة وهي القليلةُ اللّبن وذلك من يُبُوسَتها . جَمَدتْ تَجمُد جُمُوداً . والجَمَادُ ضَرْبٌ من الثِّياب والبُرُودِ ويُكسر . قال أَبو دُواد :
عَبِق الكِباءُ بهنَّ كلَّ عَشِيَّةٍ ... وغَمْرْن ما يَلْبَسْنَ غَيْرَ جِمادِ ويقال للبخيل جَمَادِ له كقَطامِ ذَمّاً أَي لا زالَ جامدَ الحالِ وإِنّما بُنِيَ على الكسْر لأَنّه مَعدولٌ عن المصْدر أَي الجمود كقولهم فَجارِ . أَو هو أَي البخيلُ جَمَادُ الكَفِّ والجامد . وقد جَمد يَجْمُد إِذا بَخِلَ وهو مَجَاز . ومنه الحديث إِنّا واللّه ما نَجْمُد عِنْد الحقِّ ولا نَتدَفَّقُ عندَ الباطلِ حكاه ابن الأَعرابيّ . وهو جامدٌ إِذا بَخِلَ بما يَلْزَمُه من الحقّ . وجَمادِ : نقيضُ قَولهم حَمَاد بالحاءِ في المدْح وسيأْتي . قال المتَلمِّس :
جَمَادِ لها جَمادِ ولا تَقولَنْ ... لها أَبداً إِذا ذُكِرَتْ حَمَادِ
وجُمَادَى كحُبَارى : مِنْ أَسْمَاءِ الشُّهُورِ العرَبِيَّة . وهما جُمَادَيانِ فُعَالى من الجَمْد مَعْرفَةٌ لكونها علَماً على الشَّهْر مُؤنَّثَة سُمِّيَتْ بذلك لجمُودِ الماءِ فيها عند تَسمية الشُّهُورِ . قال الفرَّاءُ : الشُّهُور كلّها مُذَكّرة إِلاّ جُمادَيَينِ فإِنّهما مُؤنّثان . قال بعضُ الأَنصار :
إِذا جُمَادَى مَنعَتْ قَطْرَها ... زَنَ جِنَانِي عَطَنٌ مُغْضِفُ يَعني نَخْلاً . يقول : إِذا لم يكن المطرُ الّذي به العُشبُ يَزين مَواضعَ النّاسِ فجِنَاني مُزيَّنة بالنَّخل . قال الفرَّاءُ : فإِنْ سِمعتَ تذكيرَ جُمَادَى فإِنَّما يُذهب به إِلى الشهْر . ج جُمَاديَاتٌ . على القياس ولو قيلَ جِمَادٌ لكان قِياساً . ورُوِيَ عن أَبي الهَيْثَم جُمادَى خَمْسَةٍ هي جُمَادَى الأُولَى وهي الخامِسة من أَوَّل شُهور السَّنَة وجُمَادَى سِتّةٍ هي جَمادَى الآخِرَةُ وهي تَمامُ سِتّة أَشهُرٍ من أَوّل السَّنة ورَجَب هو السّابعُ قال لبيد :
حتَّى إِذا سَلَخَا جُمَادَى سِتَّةٍ ... جَزَآ فطَالَ صِيَامُه وصِيامُهَا هي جُمادَى الآخِرةُ . وفي شرْح شَيْخِنا ناقلاً عن الغَنَويّ عن ابن الأَعرابيّ بإِضافة جُمادَى إِلى سِتّة وقال : أَرادَ سِتَّةَ أَشْهرِ الشِّتاءِ وهي أَشهُرُ النَّدَى . وكان أَبو عَمْرٍو الشّيبانيّ يُنشده بخَفضِ سِتَّةٍ ويقول : أَرادَ جُمَادَى سِتَّةِ أَشْهرُ فعرّف بجُمادَى . ورَوَى بُنْدَار بنصب سِتّة على الحال أَي تتمّة سِتَّةٍ على الحال أَي تتمّة سِتَّةٍ أَراد الآخِرَة . وقال أَبو سَعيد : الشتاءُ عند العرب جُمَادَى لجُمود الماءِ فيه . وأَنشد للطِّرِمّاح
لَيلةٌ هاجَت جُمادِيّةٌ ... ذَاتُ صِرٍّ جِرْبِياءُ النِّسَامْ أَي ليلة شَتَوِيَّة . وعن الكسائيّ : ظَلَّت العينُ جُمَادى أَي جامِدَةً لا تَدْمَعُ وأَنشد
مَن يَطْعَمِ النَّوم أَو يَبِتْ جَذِلاً ... فالعيْنُ منِّي للْهَمِّ لم تَنَمِ
تَرْعَى جُمَادَى النَّهارَ خاشعةً ... والليلُ منها بَوادِقٍ سَجِمِ أَي تَرعَى النهار جامدةً فإِذا جاءَ الليلُ بَكتْ . وعَينٌ جمُودٌ كصَبور : لا دَمْعَ لها . ورَجلٌ جامِدُ العَينِ : قليلُ الدَّمعِ وهو مَجاز . وفي المحكم : الجُمْدُ بالضّمّ وبضمّتين مثْل عُسْر وعُسُر والجَمَد بالتحريك : ما ارْتَفعَ من الأَرضِ . ج أَجمادٌ وجِمادٌ الأَخير بالكسر مثْل رُمْح وأَرمَاح ورِمَاح . ومَكانٌ جُمُدٌ : صُلْبٌ مُرتَفِع . قال امرؤ القَيْس :
كأَن الصُّوار إِذْ يُجاهِدنَ غُدْوَةً ... على جُمُدٍ خَيْلٌ تَجولُ بأَجْلالِوالجُمُد : مَكانٌ حَزْنٌ . وقال الأَصمعيّ : هو المكان المرتفع الغليظ . وقال ابن شُميل : الجُمُد قارَةٌ ليست بطويلة في السّماءِ وهي غليظةٌ تَغلظُ مرّةً وتَلِينُ أُخْرَى تُنبت الشّجرَ ولا تكون إِلاّ في أَرضٍ غليظَة سُمِّيتْ جُمُداً من جُمودها أَي من يُبْسها والجُمُد أَصغرُ الآكامِ يكون مستديراً صغيراً والقَارَةُ مستديرَةٌ طويلةٌ في السماءِ ولا يَنْقادانِ في الأَرض وكِلاهما غَليظُ الرأْسِ ويُسمَّميان جميعاً أَكَمةً . قال : وجماعة الجُمُدِ جِماد يُنْبت البقْلَ والشَّجرَ . قال : وأَمّا الجُمُودُ فأَسْهَلُ من الجُمُدِ وأَشدُّ مُخالطةً للسُّهُول ويكون الجُمُودُ في ناحِيةِ القُفّ وناحيَةِ السُّهولِ كذا في اللسان . وأَجْمَدُ كأَحْمدَ بنُ عُجَيَّانَ مُصغَّراً وضبطه ابن القَرَّاب على وَزْن سُفيان صَحابيٌّ فَرْدٌ من بني هَمْدَانَ له وِفادة وخطّته معروفةٌ بجِيزةِ مِصر قاله ابن يونس كذا في التجريد للذهبيّ . والجامد : الحَدُّ بين الدارَين وجَمْعه جَوامِدُ . وقال ابن الأَعرابيّ : الجَوَامِدُ الأُرَفُ وهي الحُدُود بين الأَرَضِينَ واحدها جامدٌ . وفي الحديث إِذا وقَعَت الجَوَامِدُ فلا شُفْعةَ هي الحدود . وجَمْدٌ الكنديُّ صَحابيٌّ لهُ ذِكْر في حديثٍ مُرْسَل يَرويه عاصم ابن بَهْدَلَةَ عنه كذا في التَّجريد . وجَمْدُ بنُ مَعدِ يكَرِبَ من ملوك كِنْدَةَ كذا ضبطَه ابن ناصرٍ وصَوَّبه أَو هو بالتَّحريك كذا ضبَطه ابن ألأَثير . قال الحافظ : وبنْته آمِنَةُ كانَتْ زَوْجَ الأَشعَثِ بن قَيسٍ . وجِمَادٌ ككِتَابٍ : محدِّثٌ وهو جِمَادُ بن أَبي أَيُّوب شيخٌ لحفْصِ بن غِياثٍ . وجُمُدٌ كعُنُق : جَبَلٌ بنَجْد مثَّلَ به سيبويه وفسَّرَه السِّيرَافيّ . قال أُميّة بن أَبي الصَّلت :
سُبحانَه ثم سُبحاناً يَعُودُ له ... وقَبْلَنَا سَبَّحَ الجُودِيُّ والجُمُدُ ومنهم من ضبطَه محرّكةً أَيضاً . ونَسَب ابنُ الأَثير عَجُزَ هذا البَيت لوَرقَةَ بنِ نَوْفل . ويقال إِنّ جَمَداً كَجَبَلٍ : ة ببَغْدَادَ من قُرَى دُجَيْل وأَنشدوا البيتَ السابقَ . ورَوَى مُسلمٌ في صحيحه هذا جُمْدَانُ سَبَقَ المُفَرّدون هو كعُثْمان جَبَلٌ بطريقِ مكّة شَرَّفها اللّه تعالى بَيْنَ يَنْبُعَ والعِيصِ وقيلَ بينَ قُدَيد وعُسْفانَ ويقال على لَيْلَةٍ من المدينة المشرَّفَة مَرَّ عليه سيِّدُنا رسُولُ اللّه صلَّى عليه وسلّم قال حسّان
لقدْ أَتَى عن بَنِي الجرْباءِ قَوْلُهمُ ... ودُونَهم دَفُّ جُمْدَانٍ فمَوضوعُ وجُمْدَانُ أَيضاً : وادٍ بين أَمَجٍ وثَنِيّةِ غَزَالٍ . ومن المَجاز : ما زِلْت أَضرِبُه حتّى جَمَدَ . جَمَدَه : قَطعَة . ومنه سَيْفٌ جَمَّادٌ ككَتَّان : صارِمٌ قَطاعٌ عن أَبي عَمرِو . وأَنشدَ
واللّه لو كُنْتُمْ بأَعْلَى تَلْعةٍ ... من رَأْس قُنفُذ أَو رُؤُسِ صِمَادِ
لسَمعْتمُ من وَقْعٍ حَرِّ سُيوفِنا ... ضَرْباً بكلِّ مُهنَّدٍ جَمَّادِ وفي الأَساس : من المَجاز سَيفٌ جمَّاد : يَجْمُدُ مَنْ يُضْرَبُ به . ومن المجاز : لك جامِدُ هذا المالِ وذَائبُه أَي ما جَمَدَ منه وما ذابَ وقيل : أَي صامِتُه وناطِقُه وقيل : حَجَرُه وشَجَرُه . ومن المجاز جَمَدَ لي عليه حَقِّي وذلبَ أَي وَجَبَ . وأَجْمدْتُه عليه : أَوْجَبْته . والمُجْمِدُ كمُحْسِنٍ : البَخِيلُ الشّحيح قاله خالد . وقال ابن سيده : المُجْمِدُ البَخيلُ المُتشدِّدُ وقيل : هو الأَمينُ في القِمَارِ وبه فُسِّر بيتُ طرَفةَ بنِ العبد
وأَصْفَرَ مَضْبوحٍ نَظرتُ حَوِيرَه ... على النّارِ واستودعْتُه كَفَّ مُجْمِدِأَو المجْمِدُ : الأَمينُ بَيْنَ القَوم وهو الذي لا يَدْخُلُ في المَيْسر ولكنَّه يَدْخل بين أَهل الميسر فَيضرب بالقِداح وتُوضَع على يديه ويُؤتَمَن عليها فيُلْزِمُ الحَقَّ مَن وَجبَ عليه ولَزِمَه . وقيل : هو الذي لم يَفُزْ قِدْحُه في الميسر . وفي التهذيب : أَجْمَد يُجْمِد إِجماداً فهو مُجْمِد إِذا كان أَميناً بين القوم . وقال أَبو عبيد : رجل مُجمِد أَمينٌ مع شُحٍّ لا يُخدَع . وقال أَبو عمرٍو في تفسير بيت طَرفة : استودعْت هذا القِدْحَ رَجُلاً يأْخُذُ بكْلتَا يديه فلا يَخْرُجُ من يديه شيءٌ . وكان الأَصمعيُّ يقول : المُجْمِد في بيت طرفةَ هو الدّاخلُ في جُمادَى وكان جُمادَى في ذلك الوقْتِ شهْرَ بَرْدٍ وقيل : المُجْمِد القليلُ الخَيْرِ . وقد أَجَمَدُ القَوْمُ إِجْمَاداً إِذا قلَّ خَيْرُهُم وبَخِلُوا وهو مَجاز . ويقال : هو مُجامِدِي أَي مُصاقبِي ومُوَارِفِي ومُتَاخِمي . وسَعيدُ بن أَبي سعيدٍ - وفي التبصير : سعيدُ بن أَبي سعد - الجامديُّ زاهدٌ وله رِواية عن الكروخيّ توِّفيَ سنة 603 ، ترجمه الذهبيّ في التاريخ . وأَبو يَعلَى محمد بن عليّ بن الحسين الجَامدِيّ الواسطيّ حَدثَ عن الحلابيّ بالإِجازة ومات سنة 618 قاله الحافظ . ومما يستدرك عليه : مُخّةٌ جامدةٌ أَي صُلْبَة . وعن الفرّاءِ : الجِمَاد : الحِجَارَة واحدها جَمَدٌ . والجامد : ما لا يُشتقّ منه والبَليدُ . ورَجُلٌ جَميدُ العَيْنِ وجَمَادُهما كجامدها . ودَارةُ الجُمُدِ بضمّتين : مَوضعٌ عن كُرَاع وسيأْتي في الراءِ . ومحمد بن أَحمدَ الجَمَديُّ محرّكةً سمعَ عبدَ الوهّاب الأَنماطيّ . وابنه أَحمدُ سمع أَبا المعالي أَحمدَ بن عليّ ابن السّمين . وجُمْدَان معُثْمان : أَميرٌ كان بمصْر في دَوْلَة العادِلِ كَتبغا ذَكره الحافظ