دَهْمَقَهُ دَهْمَقَةً : كَسَرَهُ أَو قَطَعَه مثلُ : دَهْدَقَهُ والمِيمُ زائِدَة نقله الجَوْهرِي في : " دهق " . ودَهمَقَ الفاتِلُ الوَتَرَ : إذا لَيَّنَهُ وجاءَ بهِ مُسْتَوِياً من أَوّلِه إِلى آخِرِه قال :
" دَهْمَقَهُ الفاتِلُ بَيْنَ الكَفَّيْن
" فهو أَمِينٌ مَتْنُه يُرْضِي العَيْنْ وقالَ الأصْمَعِيُّ : دَهْمَق الطَّعامَ : إِذا طَيَّبَهُ ورَقَّقَه ولَيَّنَه نقله الجوهريُّ ومنه حَدِيثُ عُمَرَ رضِي اللهُ عنه : لو شِئتُ أنْ يُدَهْمَقَ لفَعَلْتُ ولكِنَّ الله عابَ قَوْماً فقالَ : " أَذْهَبْتُمْ طَيِّباتِكُم في حَياتِكُم الدُنْيا واسْتَمْتَعْتُمْ بها " معناه : لو شئتَ أَنْ يُلَيَّنَ لي الطًّعامُ ويُجَوَّدَ . أو دَهْمَقَهُ فهو مُدَهْمِقٌ : لم يُجَوِّدْ فهو ضِدٌّ واحتَجّ من قالَ ذلك بما أَنْشَدَه ابنُ الأعْرابيَ :
" إِذا أَرَدْتَ عَمَلاً سُوقِيَّا
" مُدَهْمَقاً فادْعُ له سَلْمِيّا
وأنْكَرَ ذلِكَ أبو حاتِم فقال : ظَنًّوا أنَّ السُّوقِيَّ : الرَّدِىءًُ وأَصْحابُ المَرائِي يُعْطُونَ على جَلاءَ المِرْآةِ فإذا اشْتَرَطُوا عمَلاً سُوقِياً : أَضْعَفُوا الكِراءَ وهو أَجْوَدُ العَمَلِ . والدهامِقُ كعُلابِط : التًّرابُ اللَّيِّنُ قالَ اللَّيْثُ : وأَنْشَدَنِي خَلَفٌ الأحْمَرُ في نَعْتِ أَرْضٍ :
" جَوْنٌ رَوابِي تُرْبِهِ دُهامِقُ كما في الصِّحاح وأَنْشد ابنُ دُرَيْدِ :
" كأنما في تُرْبِه الدُّهامِقِ
" من آلِهِ تَحْتَ الهَجِيرِ الوادِقِ والمُدَهْمَقُ من القِداح : النَّقِيُّ من العُيُوبِ المُسْتَوِي المَتْنِ وهو : المُشَقَّقُ أَيضاً وأَنشدَ ابنُ سَمْعانَ :
" كأنّ رِزَّ الوَتَرِ المُدَهْمَقِ
" إِذا مَطاهَا هَزَمٌ من فَرَقِ والمُدَهْمَقُ مِنَ الطَّعام : غيرُ المُجَوَّدِ وقد تَقَدَّم البحثُ فيه قريباً . وكتابٌ مُدَهْمَقٌ : لَطِيفٌ وكذا : كِتابَةٌ مُدَهْمَقَةٌ أَي : لَطِيفَةٌ . ووَتَرٌ كَذَا أي : مُدَهْمَقٌ : لَيِّنٌ عن ابنِ عَبّادٍ - . والمُدَهْمِقُ بكسرِ المِيم الثانِيةِ : لَقَبُ مُدْرِك الفَقْعَسِيِّ قالَ ابنُ الأعْرابي : لفَصاحَتِه وجَوْدَةِ شِعْرِه تقَول : هو مُدَهْمِقٌ ما يُطاقُ لِسانُه لتَجْوِيدِه الكَلامَ وتَحْبِيرِه إيّاهُ . ومما يُسْتَدْرَكُ عليه : أَرْضٌ دَهامِيقُ : ليَّنَةٌ دَقِيقَة . ودَهْمَقَ الطَّحِينَ : رَقَّقَه ولَيَّنَهُ . ودَهْمَقَ اللَّحْمَ : مثل دَهْدَقَه . ودَهْمَقْتُ في الشيْءَ أَي : أَسْرَعْتُ نقله الأزهري