سَجَدَ خضع ومنه سُجُودُ الصلاة وهو وضع الجبهة على الأرض وبابه دخل والاسم السِّجْدَةُ بكسر السين وسورة السَّجْدةِ بفتح السين و السَّجَّادَةُ الخُمْرة قلت الخُمْرة سجادة صغيرة تُعمل من سعف النخل وتُرمل بالخيوط ز و المَسْجِدُ بكسر الجيم وفتحها معروف قال الفراء ما كان على فعل يفعُل ...
سَجَدَ خضع ومنه سُجُودُ الصلاة وهو وضع الجبهة على الأرض وبابه دخل والاسم السِّجْدَةُ بكسر السين وسورة السَّجْدةِ بفتح السين و السَّجَّادَةُ الخُمْرة قلت الخُمْرة سجادة صغيرة تُعمل من سعف النخل وتُرمل بالخيوط ز و المَسْجِدُ بكسر الجيم وفتحها معروف قال الفراء ما كان على فعل يفعُل كدخل يدخل فالمفعل منه بفتح العين اسما كان أو مصدرا تقول دخل مدخلا وهذا مدخله إلا أحرفا من الأسماء ألزموها كسر العين منها المسجد والمطلع والمغرب والمشرق والمسقط والمفرق والمجزر والمسكن والمرفق من رفق يرفق والمنبت من نبت ينبت والمنسك من نسك ينسك فجعلوا الكسر علامة للاسم وربما فتحه بعض العرب في الاسم وقد رُوي مسكَن ومسكِن وسمعنا المسجَد والمسجِد والمطلَع والمطلِع والفتح في كله جائز وإن لم نسمعه وما كان من باب فعل يفعل كجلس يجلس فالمكان بالكسر والمصدر بالفتح للفرق بينهما تقول نزل منزلا بفتح الزاي يعني نزولا وهذا منزله بالكسر أي داره وهذا الباب مخصوص بهذا الفرق وغيره من الأبواب يكون المكان والمصدر منه كلاهما مفتوح العين إلا ما استثناه و المَسْجَدُ بفتح الجيم جبهة الرجل حين يصيبه أثر السجود والآراب السبعة مَسَاجِدٌ
سَجَدَ : خَضَعَ ومنه سُجُودُ الصَّلاةِ وهو وَضْعُ الجَبْهةِ على الأرض ولا خُضُوعَ أَعظمُ منه والاسم : السِّجْدة بالكسر . وسَجَدَ : انتَصَبَ في لُغَة طَيْئ قال الأَزهريُّ : ولا يُحْفَظُ لغير الليث ضِدُّ . قال شيخنا : وقد يقال لا ضِدِّيَّة بين الخُضوع والانتصاب كما لا يَخْفَى قال ...
سَجَدَ : خَضَعَ ومنه سُجُودُ الصَّلاةِ وهو وَضْعُ الجَبْهةِ على الأرض ولا خُضُوعَ أَعظمُ منه والاسم : السِّجْدة بالكسر . وسَجَدَ : انتَصَبَ في لُغَة طَيْئ قال الأَزهريُّ : ولا يُحْفَظُ لغير الليث ضِدُّ . قال شيخنا : وقد يقال لا ضِدِّيَّة بين الخُضوع والانتصاب كما لا يَخْفَى قال بان سيده : سَجَدَ يَسجُد سُجُوداً : وَضَعَ جَبْهَتَه على الأرض وقَوْمٌ سُجَّدٌ وسُجُودٌ . وقال أبو بكر : سَجَدَ إذا انْحَنى وتَطَأمَنَ إلى الأَرضِ . وأَسْجَدَ : طَاَطَأَ رأْسَهُ وانحنى وكذلك البَعِيرُ وهو مَجاز . قال الأَسديُّ أَنشده أَبو عُبيدةَ :
" وقُلْنَ له أَسْجِدْلِلَيْلَى فأَسْجَدَا يَعنِي بَعيٍرَها أَنه طاطَأَ رأْسَه لِتَرْكَبه وقال حُمَيْد بن ثَوْر يَصف نساءً :
فَلَمَّا لَوَيْنَ علَى مِعْصَمٍ ... وَكفٍّ خَضِيبٍ وإِسوارِها
فُضُولَ أَزِمَّتِها أَسْجَدَتْ ... سُجُودَ النَّصارَى لأَحْبارِهَا يقول : لمّا ارْتَحَلْن ولَوَيْن فُضُولَ أَزمَّةِ جِمالِهِنّ على مَعاصِمِهِنّ أَسْجَدَتْ لَهُنَّ . وسَجَدتْ وأَسجَدَتْ إذا خَفَضَتْ رأْسَها لتُرْكَبَ . وفي الحديث : كانَ كِسْرَى يَسْجُدُ للطَّالعِ أَي يَتَطَامَنُ وَينحِنى والطَّالِع : هو السَّهمُ الذي يُجاوِزُ الهَدَف من أَعلاه وكانوا يَعُدُّونه كالمُقَرْطِس والذي يقع عن يَمينه وشماله يقال له : عاصِدٌ . والمعنى أَنه كان يُسْلِم لراميه ويَسْتَسْلِم . وقال الأزهريُّ : معناه أَنه كان يَخفِض رأْسه إِذا شخَص سَهْمُه وارتفعَ عن الرَّمِيَّة لِيَتَقوَّمَ السَّهمُ فيصيب الدَّارةَ
ومن المجاز : أَسجَدَ : أَدامَ النَّظَرَ مع سُكون . وفي الصّحاح : زيادةُ في إِمراضِ بالكسر أَجفَانٍ والمرادُ به : النَّظَرُ الدَّالُّ على الإِدلال قال كُثيِّر :
أَغرَّكِ مني أَنَّ دَلَّكِ عِندَنَا ... وإِسجادَ عينكِ الصَّيُودَيْنِ رَابِحُ والمَسْجَد كمَسْكَن : الجَبْهَةُ حيث يُصِيب الرجلَ نَدَبُ السُّجودِ . وهو مَجاز والآرابُ السَّبعةُ مَساجِدُ قال الله تعالى : " وأَنَّ المَساجِدَ للهِ " وقيل : هي مَوَاضِعُ السُّجودِ من الإنِسانِ : الجَبْهَةُ والأَنف واليَدَأنِ والرُّكْبتانِ والرِّجْلانِ . وقال اللَّيث : السُّجود مواضِعُه من الجَسَدِ والأرْضِ : مَساجِدُ واحِدُهَا مَسْجَد قال : والمَسْجِد اسمٌ جامعٌ حَيث سجدَ عليه
والمَسْجِد بكسر الجيم : من أَي موضِعُ السُّجُود نَفْسه . وفي كتاب الفروق لابن بَرّيّ : المَسْجدِ : البَيْتُ الذي يُسْجَد فيه وبالفتح : مَوضع الجَبْهَةِ . وقال الزَّجَّاج : كل مَوضع يُتَعَبَّد فيهِ فهو مَسْجِد ويُفتح جيمه قال : ابن الأعرابي مسجد بفتح الجيم مِحْرَابُ البيوتِ ومُصَلَّى الجَماعاتِ . وفي الصّحاح : قال الفرّاء المَفْعَل من باب نَصر بفتح العَيْن اسماً كان أَو مصدراً ولا يَقَع فيه الفَرْق مثل دَخلَ مَدْخَلاً وهذا مَدْخَلُه إِلا أَحْرُفاً من الأَسماءِ كمَسجِد ومَطْلِع ومَشْرِق ومَسْقِط ومَفْرِق ومَجْزِر ومَسْكن ومَرْفق ومَنْبِت ومَنْسِك فإِنهم أَلزموها كسْرَ العينِ وجَعلوا الكسر علامَة الاسمِ . والفتحُ في كله جائزٌ وإن لم نَسمَعه فقد رُوِيَ مَسْكَنٌ ومَسْكِن وسُمِعَ المَسْجَد والمَسْجِد والمَطلَع والمَطْلِع . قال وما كان من باب جَلَسَ يَجلِس فالموضع بالكسر والمصدر بالفتح للفرق بينهما تقول نَزل مَنْزَلا . بفتح الزاي أي نُزُولاً وتقول هذا مَنزِله بالكسر لأنه بمعنى الدَّارِ . قال : وهو مَذْهَبٌ تَفَرَّد به هذا البابُ من بين أَخواته وذلك أَن المواضع والمصادِر في غير هذا الباب يُرَدُّ كلُّهَا إلى فتح العين ولا يقع فيها الفرق ولم يُكْسَر شَيءٌ فيما سِوَى المَذكورِ إِلا الأَحرف التي ذكرناها انتهى نصُّ عِبَارَة الفَرّاءِ
ومن المجاز : سَجِدَتْ رِجْلُه كفَرِحَ إذا انتفَخَتْ فهو أي الرَّجُلُ أَسْجَدُ . والأسجاد بالفتح في قول الأَسْوَد ابن يَعْفُر النَّهْشَليّ من يدوانه رواية المفضل
مِن خَمْرِ ذي نَطَفٍ أَغَنَّ مُنَطَّق ... وَافَى بها كَدَرَاهِمِ الأَسْجَادِ هم اليَهُودُ والنّصَارَى أو معناه الجِزْيَة قاله أَبو عُبَيْدَةَ ورواه بالفَتح . أَو دَراهِم الأَسجادِ هي دراهمُ الأَكاسرِة كانَتْ عليها صُوَرٌ يَسجُدون لها وقيل : كانت عليها صُورَةُ كسرى فمنْ أَبصرها سَجَدَ لها أَي طَاطَأَ رأْسَه لهَأ وأَظهَرَ الخُضُوعَ قاله ابن الأَنباريّ في تفسير شِعرِ الأَسود بن يَعْفُر ورُوِي بكسر الهمزة وفُسِّر باليهود وهو قول ابن الأَعرابيّ . ومن المَجَاز : الإِسجاد : فتُورُ الظَّرْفِ وعَيْنٌ ساجِدةٌ إذا كانت فاتِرة وأَسجَدَتْ عينَها غَضَّتْها . ومن المَجَاز أيضاً : شَجَرٌ ساجدٌ وسَواجِدُ ونَخْلةٌ ساجِدةٌ إذا أَمالَهَا حَمْلُهَا وسَجَدَت النَّخْلَةُ مالَتْ ونَخلٌ سَواجِدُ : مائلةٌ عن أَبي حنيفةَ قال لبيد :
بَيْنَ الصَّفَا وخَلِيجِ العَيْنِ ساكِنَةٌ ... غُلْبٌ سَواجِدُ لم يَدْخُلْ بها الحَصَرُ وقوله تعالى : " سُجَّداً للهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ " أَي خُضَعَاءَ مُتسخِّرةُ لما سُخِّرتْ له
وقال الفَرَّاءُ في قوله تعالى : " والنَّجْمُ والشَّجَرُ يَسْجُدَانِ " معناه : يَستقبلانِ الشَّمِسَ ويَمِيلانِ مَعَها حتى ينْكَسرَ الفيءُ . وقوله تعالى " وخَرُّ لَهُ سُجَّداً " سُجودَ تَحِيَّةٍ لا عبادةٍ وقال الأَخفش معنى الخُرورِ في هذه الآيةِ : المرورُ لا السُّقوطُ والوقوعُ . وقال ابن عبّاس في قوله تعالى : " وادخُلوا البابَ سُجَّداً " أي رُكَّعا وقال : باب ضيُّق . وسُجُودُ المَواتِ مَحْملُه في القرآنِ طاعَتُه لما سُخِّرَ له وليس سُجودُ المَواتِ لله بأَعجبَ من هبوطِ الحجارةِ من خَشْيَةِ الله وعلينا التّسليمُ لله والإِيمانُ بما أنزَلَ من غير تَطَلُّبِ كيفية ذلك السُّجُودِ وفِقْهِه
ومما يستدرك عليه : المَسْجِدانِ : مَسْجِدُ مكَّةَ ومسجدُ المدينةِ شرَّفهما الله تعالى قال الكميتُ يمدح بني أُمَيَّةَ :
" لكُمْ مَسْجِدَا اللهِ المَزُورَانِ والحَصَىلَكُمْ قِبْصُهُ ما بَيْنَ أَثْرَآ وأَقْتَرَا والمِسْجَدة بالكسر والسَّجَّادة : الخُمْرَة المَسْجُود عليها وسُمِع ضمّ السين كما في الأَساس . ورجلٌ سَجَّاد ككَتَّان وعلى وَجْهِهِ سَجَّادَة : أَثرُ السُّجودِ والسَّوَاجِد النَّخِيل المتأَصِّلة الثابتة . قاله ابن الأعرابي وبه فُسِّر قولُ لبيد . وسُورة السَّجْدة بالفتح . ويكون السُّجود بمعنَى التَّحْيَّةوالسَّفِينة تَسجُد للرِّيح أَي تَمِيل بمَيْله وهو مَجَاز ومنه أَيضاً فلانٌ ساجِدُ المَنْخرِ إذا كان ذَلِيلاً خاضعاً . والسَّجَّاد : لَقَبُ عليِّ بنِ الحُسَين بن عليّ وعليّ بن عبد الله بن عبّأس ومحمّد بن طَلْحَةَ بنِ عبدالله التَّمْيِمي رضي الله عنهم
الجَدّ : أَبو الأَبِ وأَبو الأُمّ معروف . ج أَجدادٌ وجُدُودٌ وجُدُودَةٌ وهذه عن الصغانيّ قال : هو مثْل الأُبُوّة والعُمومة . وفلانٌ صاعِدُ الجَدّ معناه البَخْتُ والحَظّ في الدُّنيا . وفلانٌ ذو جَدٍّ في كذا أَي ذو حَظٍّ . وفي حديث القيامة وإِذا أَصحابُ الجَدِّ مَحْبُوسُونَ أَي ذوو الحَظّ والغِنَى في الدنيا وفي الدعاءِ : لا مانِعَ لما أَعْطَيْتَ ولا مُعْطِيَ لما مَنَعْتَ ولا يَنْفَعُ ذا الجَدِّ مِنك الجَدُّ أَي من كان له حَظٌّ في الدُّنيا لم يَنفعْه ذلك منه في الآخرة . والجمْع أَجْدادٌ وأَجُدٌّ وجُدُودٌ عن سيبويه . ورَجلٌ مَجْدُودٌ : ذو جَدٍّ . والجَدُّ : الحُظْوَة والرِّزْق ويقال : لفُلانٍ في هذا الأَمرِ جَدٌّ إِذا كان مَرْزوقاً منه قاله أَبو عبيد . وعن ابنِ بُزُرْج : يقال : هم يَجَدُّون بهم ويَحَظُّونَ بهم أَي يَصِيرونَ ذَوِي حَظٍّ وغنِيً . وتقول : جَدِدْتَ يا فُلاَنُ أَي صِرْت ذا جَدٍّ فأَنت جَديدٌ : حَظِيظٌ ومَجدودٌ : محفوظٌ وعن ابن السِّكّيت وجَدِدْت بالأَمرِ جَدّاً : حَظِيتَ به خَيراً كان أَو شَرّاً . والجَدُّ : العَظْمَة وفي التنزيل " وأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنا " قيل : جَدُّه : عَظَمتُه وقيل : غِنَاه . وقال مُجاهدٌ : جَدُّ رَبِّنا : جَلالُ وقال بعضهم : عَظمةُ رَبِّنا وهما قَريبانِ من السَّوَاءِ . وفي حديث الدُّعَاءِ تبارَكَ اسْمُكَ وتَعَالَى جَدُّك أَي علاَ جَلالُكَ وعَظَمتُك . والجَدّ . الحَظّ والسعادَةُ والغِنَى . وفي حدِيث أَنَسٍ أَنه كانَ الرَّجُلُ مِنّا إِذا حَفِظَ البَقرةَ وآلَ عِمرانَ جَدَّ فينا أَي عَظُمَ في أَعْيُننا وصار ذَا جَدٍّ . وخَصَّ بعضُهم بالجَدّ عَظمةَ اللّهِ عزّ وجَلّ . والجَدُّ : شاطِىء النَّهْرِ وضَفّته كالجِدّ والجِدَّة بكسرهما والجُدَّة بالضّمّ والجُدّ الأَخيرتَان عن ابن الأَعرابيّ . وقيل : جِدّة النّهر وجُدَّته : ما قَرُبَ منه من الأَرض . وقال الأَصمعيّ : كنّا عندَ جُدّة النَّهر بالهاءِ وأَصْله نَبطيّ أَعجميٌّ كُدٌّ فأُعْرِبَ . وقال أَبو عَمرٍو كنَّا عند أَميرٍ فقال جَبَلَةُ بن مَخْرمَةَ : كنّا عند جُدِّ النهرِ فقلت : جُدَّة النّهر . فما زِلْت أَعرِفها فيه . والجَدُّ بلفتح : وَجْهُ الأَرضِ ويُروَى بالكسر أَيضاً كالجِدَّة بالكسر والجَديدِ كأَمِيرٍ والجَدَدِ محرّكةً . وفي الحديث ما على جَدِيدِ الأَرضِ أَي ما على وَجْهها . وقال الشاعر :
حتّى إِذا ما خَرّ لم يُوَسَّدِ ... إِلاّ جَديدَ الأَرضِ أَو ظَهْرَ اليَدِ
والجَدُّ بالفتح : الرَّجُلُ العَظيم الحَظِّ كالجُدِّ والجُدِّيِّ بضمّهما قال سيبويه : رَجلٌ جَدٌّ مجدودٌ وجمْعه جَدّونَ ولا يُكسَّر والجَديدِ والمجدودِ . وقد جَدَّ وهو أَجَدُّ منك أَي أَحَظُّ . قال أَبو زيد : رَجلٌ جَديدٌ إِذا كانَ ذا حظٍّ من الرِّزْق . وجَديدٌ حظِيظٌ ومَجدُودٌ مَحظوظٌ . والجَدُّ بالفتْح : وَكْفُ البَيْتِ وهذه عن المطرِّز هكذا في نُسختنا وفي غيرها ما نَصّه : وَكْفُ البيت وهذه عن المَطر . وفي نسخة أُخرى . وَكْف البَيْت من المطَر . والّذي في التكملة : جَدَّ البيتُ يَجِدّ إذا وَكَفَ عن ابن الأَعرابِيّ . وعلى ما في نُسختنا : وهذِه عن المطرّز غريبٌ من المصنّف فإِنَّ المطرّز رَواه عن ابن الأَعرابيّ وليس من عادته أَن يَعزُوَ إِلى أَحدٍ إِلاّ إِذا تَفرَّدَ فيما عُزِيَ إِليه . وهذا ليس من ذلك فتأَمَّلْ . ويُكْسَر . والجَدّ : القَطْعُ جدَدْتُ الشيْءَ أَجُدُّه بالضّمّ جَدّاً قطَعْته . وحَبْلٌ جَدِيدٌ : مَقطوعٌ . قال :
أَبَى حُبِّي سُلَيْمَى أَن يَبِيدَا ... وأَمسَى حَبْلُهَا خَلَقاً جَديدَا قال شيخنا : وظاهرُ هذا البَيتِ كالمتناقِض وهو في الصّحاحِ والِّلسان . وأَورده أَهل المعانِي انتهى . ومنه مِلْحَفَةٌ جَديدٌ بلا هَاءٍ لأَنّهَا بمعنَى مفعُولَة . وعن ابن سيده : يقال : مِلْحَفَةٌ جَديدٌ وجَديدةٌ وثَوْبٌ جَديدٌ كما يُرَاد به حين جَدّه الحائكُ أَي قَطَعه . ويقال : ثَوبٌ جَدِيدٌ : قُطِعَ حَديثاً ج جُدُدٌ كسُرُرٍ بضمّتين كقَضيب وقُضُبٍ قاله ابن قُتَيْبَة ونقله ثَعلب . وحَكَى فتْحَ الدالِ أَيضاً أَبو زيد وأَبو عُبيد عن بعض العرب وحكَى المبرّد الوجهين والأَكثرون على الضّمّ . والجَدُّ بالفتح : صِرَامُ النَّخْلِ وقد جَدّه يَجُدّه جَدّاً كالجِدَاد بالكسر والجَدَاد بالفتح عن اللِّحْيَانيّ . وقيل الحِدَاد بمهملتين قطْع النّخل خاصّة وبمعجمتين قطع جميع الثِّمار على جهة العموم وقيل هما سَواءٌ . وأَجَدَّ النّخْلُ : حَانَ له أَن يُجَدَّ . وفي الِّلسان : والجِدَاد أَوَانُ الصِّرَامِ . وقال الكسائيّ : هو الجِدَاد والجَدَادٌ والحِصَاد والحَصَاد والقِطَاف والقَطَاف والصِّرام والصَّرام . والجُدُّ بالضّمّ : ساحلُ البَحْرِ المتّصل بمكّةَ زيدت شَرفاً ونَواحيها كالجُدَّة بالهَاءِ . وجُدّةُ بلا لام : اسمٌ لموضعٍ بعَينِهِ منه أَي من ساحل البحر . وفي حديث ابن سيرين كان يختار الصَّلاةَ على الجُدِّ إِنْ قَدَرَ عَلَيْه . قال ابن الأَثير : الجُدّ بالضّمّ : شاطىء النّهر والجُدّة أَيضاً وبه سُمِّيَت المدينةُ التّي عند مَكَّةَ جُدَّة . قلت : وهي الآن مدينةٌ مشهورةٌ مَرْسَى السُّفنِ الواردة من مِصْرَ والهِنْدِ واليمن والبَصْرة وغيرها . قال شيخنا : واختُلِف في سبب تَسميتها بجُدّة فقيل لكونها خُصَّت من جُدَّة البحر أَي شاطئه . وقيل سُمّيَت بجُدّة بن جَرْم بن رَبَّان لأَنّه نَزَلها كما في الرَّوْض للسُهَيْليّ وقيل غير ذلك . وقال البَكْريّ في المعجم : الصواب أَنّه هو الذي سُمِّيَ بها لولادته فيها . والجُدُّ بالضّمّ : جانبُ كلِّ شيْءٍ والجُدّ أَيضاً السِّمَنُ والبُدْنُ نقله الصغانيّ وثَمَرٌ كثَمَرِ الطَّلْح وهو الجُّدَادة وسيأْتي قريباً . والجُدّ البِئر الّتي تكون في مَوضعٍ كثيرِ الكَلإِ قال الأَعشَي يُفضِّل عامراً على عَلْقمة :
ما جُعِل الجُدُّ الظَّنُونُ الّذي ... جُنِّبَ صَوْبَ اللَّجِبِ المَاطِر
مِثْل الفُرَاتيّ إِذا ماطَمَى ... يَقْذِف بالبُوصِيّ والمَاهرِ والجُدّ : البِئر المُغْزِرَة وقيل هي القَلِيلةُ الماءِ ضِدٌّ . والجُدّ : الماءُ القَلِيل وقيل هو الماءُ في طَرَفِ فَلاَةٍ . وقال ثعلب : هو الماءُ القديمُ وبه فسِّر قول أَبي محمّد الحَذْلميّ :
" تَرْعَى إِلى جُدٍّ لها مَكِينِوالجمع من ذلك كلِّه أَجدادٌ . والجِدَّ بالكسر : الاجتِهَادُ في الأَمْرِ وقد جَدّ به الأَمْرُ إِذا اجتهدَ . وفُلانٌ جادٌّ مجتهِد . وفي حديث أُحُدٍ لئن أَشْهَدَني اللّهُ معَ النَّبيِّ صلَّى اللّهُ عليه وسلَّم قَتْلَ المشرِكِينَ ليَرَيَنَّ اللّهُ ما أَجِدُّ أَي أَجتهد . والجِدُّ نَقِيضُ الهَزْل وفي الحديث : لا يأْخُذنَّ أَحدُكُم مَتاعَ أَخيه لاعباً جادّاً أَي لا يأْخذْه على سبيل الهَزل فيَصير جِدّاً . وقد جَدَّ في الأَمر يَجِدُّ بالكسر ويَجْدُّ بالضّمّ جَدّاً وأَجَدَّ يُجِدّ : اجتهدَ وحَقَّقَ وكذا جَدَّ به الأَمرُ وأَجَدّ وهو مَجاز . وقال الأَصمعيّ : أَجدَّ الرَّجلُ في أَمرِه يُجدّ إِذا بَلَغَ فيه جِدَّه وَجَدَّ لغة ومنه يُقال فُلانٌ جادٌّ مُجِدُّ أَي مَجتهد . وقال : أَجَدَّ يُجِدّ إِذا صارَ ذا جِدٍّ واجتهاد . والجِدُّ : العَحَلَةُ . وفلانٌ على جِدِّ أَمْرٍ أَي عَجَلةِ أَمْرٍ . وهو مَجاز . وفي الحديث : كان رسولُ اللّه صلَّى اللّه عليه وسلّم إِذا جَدَّ في السِّيْرِ جَمَعَ بينَ الصَّلاتَين أَي اهتمَّ به وأَسرَعَ فيه . والجِدُّ : التَّحْقِيقُ وقد جَدّ يَجِدّ وَيجُدُّ وأَجَدَّ إِذا حَقَّقَ . والجِدّ المُحقَّقُ البمالَغُ فيه وبه فُسِّر دَعاءُ القُنُوت ونَخْشَى عذابَك الجِدَّ . والجِدّ : وَكَفَانُ البَيْتِ وقد جَدَّ يَجِدُّ بالكسر فقط وهو نصُّ ابن الأَعرابي كما تقدّم . والجَدَّة بالفتح : أُمُّ الأُمِّ وأَمُّ الأَبِ معروفَة وجمْعها جَدّاتٌ . والجُدَّة بالضّمّ : الطَّرِيقَةُ من كلِّ شيْءٍ وهو مَجاز والجمْع جُدَدٌ كصُرَد . والجُدّة : الطَّريقة في السَّمَاءِ والجَبلِ . قال اللّه تعالى " جُدَدٌ بِيضٌ وحُمْرٌ " أَي طَرائقُ تُخَالِف لَونَ الجَبَل . وقال الفرّاءُ : الجُدَد الخِطَط والطُّرُق تكون في الجِبَال بِيضٌ وسُودٌ وحُمْر واحدُها جُدّة . والجُدَّة من كل شيْءٍ العَلاَمَةُ وهذه عن ثعلب . وفي الصّحاح : الجُدَّةُ الخُطَّةُ التّي في ظَهْرِ الحِمَارِ تُخالَف لَونَه . وأَنشد الفرّاءُ قَولَ امرىء القيس :
كأَنَّ سَرَاتَه وجُدّةَ مَتْنِه ... كَنَائنُ يَجْرِي فَوقَهنَّ دَلِيصُ وجُدَّةُ : ع على السَّاحلِ . ومن المَجاز : يقال : رَكِبَ فُلانٌ جُدّة من الأَمرِ إِذا رَأَى فيه رَأْياً كذا قاله الزّجاج . والجِدَّة بالكسر : قِلاَدةٌ في عُنُقش الكَلْبِ جمْعه جِدَدٌ حكاه ثعلب وأَنشد :
لو كُنْتَ كلْبَ قَنيص كُنْتَ ذَا جِدَدٍ ... تَكون أُرْبَتُه في آخِرِ المَرَسِ والجِدّة بالكسر : ضدُّ البِلَى قال أَبو عليّ وغيره : جَدّ الثَّوبُ والشيْءُ يَجِدُّ بالكسر فهو جَدِيدٌ والجمْع أَجِدّةٌ وجُدُدٌ وجُدَدٌ . وأَجَدَّه أَي الثَّوبَ وجَدّدَه واستَجَدَّه : صَيَّرَه أَو لَبِسَه جَدِيداً فتَجدَّدَ وأَصْلُ ذلك كُلّه القَطْع فأَمَّا ما جاءَ منه في غير ما يَقْبَل القَطْعَ فعلَى المثَل بذلك ويَقال للرَّجل إِذا لبس ثَوباً جديداً : أَبْلِ وأَجِدَّ واحْمَدِ الكاسِيَ . وقولهم : أَجَدَّ بها أَمْراً أَي أَجَدَّ أَمرَهُ بها نُصبَ على التَّمييز كقَولك ؛ قَررْتُ به عَيناً أَي قَرَّتْ عَيْني به . وعن الأَصمعيّ أَجَدّ فُلانٌ أَمرَه بذلك أَي أَحْكمَه . وأَنشد :
أَجَدَّ بها أَمْراً وأَيْقَنَ أَنَّه ... لها أَو لأُخْرَى كالطَّحينِ تُرابُها قال أَبو نَصْر : حُكِيَ لي عنه أَنه قال : أَجَدَّ بها أَمراً معناه أَجَدَّ أَمْرَه . قال : والأَوّل سماعِي منه ويقال : جَدَّ فُلان في أَمْرِه إِذا كان ذا حَقِيقَةٍ ومَضاءٍ . وأَجدَّ فلانٌ السَّيرَ إِذا انكمشَ فيه كذا في اللسان . والجُدَّادُ كرُمّان : خُلْقَانُ الثِّيَابِ معرّب كُداد بالفارسيّة جَزَمَ به الجوهَرِيّ . والجُدّاد : كُلُّ مُتعقِّدٍ بعضُه في بعضٍ من خَيطٍ أَو غُصْن . قال الطِّرِمّاح :
تَجْتَنِي ثامِرَ جُدّادِهِ ... مِنْ فُرَادَى بَرَمٍ أَو تُؤَامِوالجُدَّاد : الجِبَال الصِّغارُ عن أَبي عَمْرٍو وبه فَسّرَ قَولَ الطِّرِمّاح السابق قال : أَي تَجْتَنِي جُدّادَ هذه الأَرضِ وفي بعض النُّسخ حِبال : بالحاءِ وهو تصحيفٌ . والجَدّادُ ككَتَّانٍ : بائعُ الخَمْرِ أَي صاحب الحانُوتِ الذي يَبِيع الخَمْرَ ومُعَالِجُهَا ذَكَرَه ابن سيده . وذَكرَه الأَزهريُّ عن اللَّيث . وقال الأَزهريُّ : هذا حاقُّ التَّصْحِيفِِ الّذي يَستَحِي مِن مِثله مَنْ ضَعُفَت مَعرفتُه فكيف بمن يَدَّعِي المعرفةَ الثاقبة وصوابه بالحاءِ . والجِدَاد ككِتَاب : جمْع جَدُودٍ كقِلاَص وقَلُوص للأَتانِ السَّمِينَة قاله أَبو زيد . قال الشّمّاخ :
كأَنَّ قُتُودى فَوقَ جأْبٍ مُطَرَّدٍ ... من الحُقْب لاحَتْه الجِدَادُ الغوارزُ والجَديدَانِ والأَجَدّانِ : اللَّيلُ والنَّهَار وذلك لأَنّهما لا يَبلَيانِ أَبداً . ومنه قول ابن دُريد في المقصورة
إِنَّ الجَدِيدَيْن إِذا ما اسْتَوْلَيَا ... على جَدِيدٍ أَدَّيَاه للْبِلَى والجَدْجَدُ كفَدْفَد : الأَرْضُ الملساءُ والغَليظة وفي الصّحاح الصُّلْبَةُ المُستوِيَة . وأَنشد لابْن أَحمرَ الباهليّ :
يجنى بأَوظِفَةٍ شَدَادٍ أَسْرُهَا ... صُمِّ السَّنَابكِ لا تَقِي بالجَدْجَدِ وقال أَبو عَمرٍو : الجَدْجَدُ : الفَيْفُ الأَملسُ . والجُدجُد كهُدْهُد : طُوَيْئرٌ تَصغير طَائِرٍ يَصِرُّ باللَّيْل . وقال العَدَبَّسُ : هو الصَّدَى والجُنْدب : الجُدْجُد . والصَّرْصَر : صَيَّاحُ الَّليلِ وقيل هو صَرّارُ الَّيلِ . وهو قَفّازٌ وفيه شِبْه من الجَرَاد والجمْع الجَدَاجِد . وقال ابن الأَعرابيّ : هي دُوَيْبَّة تَعْلَقُ الإِهَابَ فتأْكلُه . والجُدْجُد : بَثْرَةٌ تَخرُجُ في أَصْل الحَدَقة . وكلُّ بَثْرَةٍ في جَفْنِ العَيْن تُدْعَى الظَّبْظَاب . قال شيخنا : قالوا هذا إِطلاقُ بني تَميم وقَول العامّةِ كُدْكُد غلطٌ قاله الجَواليقيّ قال ورَبيعةُ تُسمِّيهَا القَمَع . وعن ابن سيده : الجُدْجُد : دُوَيْبَّةٌ كالجُنْدَبِ إِلاّ أَنّها سُويداءُ قصيرة ومنها ما يَضْرِبُ إِلى البياض ويسمى صَرْصَراً . والجُدْجُد : الحِرُ العَظِيمُ وهو تَصحيف فاحشٌ والصّواب الحَرُّ كذا في كُتب الغريب . وأَنشد للِرِمّاح :
حتَّى إِذا صُهْبُ الجَنادبِ وَدَّعَتْ ... نَوْرَ الرَّبيعِ ولاَحَهُنّ الجُدْجُدُ والجَدَّاءُ : المرأَةُ الصَّغِيرةُ الثَّدْيِ وفي حديث عليٍّ في صِفة امرأَة قال : إِنها جَدَّاءُ أَي قَصيرةُ الثَّدْيَيينِ . والجَدَّاءُ من الغَنَم والإِبِل المَقْطُوعَةُ الأُذُنِ . وقيل : الجِدّاءُ من كُلِّ حَلُوبة : الذَّاهِبةُ اللَّبَنِ عن عَيبٍ والجَدُودَة : القليلةُ اللَّبَن من غَيرِ عَيبٍ . والجمْع جدائدُ وجِدَادٌ . والجَدّاءُ : الفَلاةُ بلا ماءٍ . ومَفَازةٌ جَدّاءُ : يابسةٌ . قال :
وجَدَّاءَ لا يُرْجَى بها ذو قَرَابَةٍ ... لِعَطْفٍ ولا يَخشَى السُّمَاةَ رَبِيبُها السُّمَاة : الصَّيَّادون . ورَبِيبُها : وَحْشُهَا قاله أَبو عليّ الفارسيّ . وجَدّاءُ : ة بالحَجاز قال أَبو جُنْدَبٍ الهُذَليّ :
بَغَيتُهم ما بينَ جَدّاءَ والحَشَى ... وأَورَدْتُهم ماءَ الأُثَيْلِ وعاصِماَوفي التّهذيب وقولهم : صَرَّحَت جِدّاءُ غير منصرف وبجِدٍّ منصرف وبجِدَّ ممنوعَةً من الصرف وبِجِدَّانَ بالدال المهملة وبجِذّانَ بالمعجمة وأَورده حمزة في أَمثاله وبقِدّانَ وبقِذّانَ وبجِلْدَانَ وجِلْدَا والأَخيران من مجمع الأَمثال . وبقِرْدَحْمَةَ وبقِرْذَحْمةَ . وأَخْرجَ الَّلبَنُ رغوتَه كلّ ذلك يقال في شيْءٍ وَضَحَ بعدَ الّتباسِهِ ويقَال جِلْذَان وجِلْدَان صحراءُ . يَعنِي بَرَزَ الأَمرُ إِلى الصحراءِ بعدما كان مكتوماً كذا في اللّسَان . قال الصغانيّ : وهو على الجملة اسمُ مَوْضعٍ بالطائف لَيِّن مُستوٍ كالرَّاحَة لا حَجَر كذا في النُّسخ والصَّواب لا خَمَرَ كما هو بخطّ الصاغانيّ فيهِ يُتَوارَى به . والتاءُ في صَرَّحَتْ عِبَارَة عن القِصَّة أَو الخُطَّة كأَنّه قِيل : صَرّحَت القِصَّة أَو الخُطَّة أَو نحو ذلك مما يَقتضيه المقامُ . قال شيخنا : وهو مأْخُوذٌ من كلام الميدانيّ . وعن ابن السِّكِّيت : الجَدُودُ بالفتْح : النَّعْجةُ الّتي قَلَّ لَبنُها من غير بأْس ويقال للعَنْز : مَصُورٌ ولا يقال جَدُودٌ . وجَدُود : ع بعَيْنه من أَرض تَميم قَريب من حَزْن بني يَربوع بن حَنظَلَةَ على سَمْتِ اليَمامة فيه ماءٌ يُسمَّى الكُلاَب وكانتْ فيه وَقْعةٌ مرّتين يقال للكُلاَب الأَوّلِ يومُ جَدُود وَهي لتَغِبَ على بَكْرِ بن وائِلٍ قال الشاعِر :
أَرَى إِبِلى عَافَتْ جَدُودَ فَلَم تَذُقْ ... بها قَطْرَةً إِلاّ تَحِلّةَ مُقْسِمَ وتَجَدَّدَ الضَّرْعُ : ذَهَبَ لَبَنُه قال أَبو الهيْثَم : ثَدْيٌ أَجَدُّ إِذَا يَبِس . وجَدَّ الثّديُ والضَّرعُ وهو يَجَدُّ جَدَداً . والجَدَدُ محرّكةً : وَجْهُ الأَرض وقد تقدّم وما اسْتَرقَّ من الرَّمْلِ وانحَدَرَ . وقال ابن شُميل : الجَدَدُ : ما استوَى من الأَرضِ وأَصحَرَ . قال والصَّحْراءُ جَدَدٌ والفضاءُ جَدَدٌ لا وَعْثَ فيه ولا جَبَلَ ولا أَكَمَةَ ويكون واسعاً وقَليلَ السَّعَةِ وهي أَجْدادُ الأَرضِ . وفي حديث ابن عُمَرَ كَانَ لا يُبالِي أَن يُصلِّيَ في المكانِ الجَدَدِ أَي المستوِي من الأَرض . والجَدَدُ : شِبْهُ السِّلْعَة بعُنُقِ البَعِير . والجَدَد : الأَرضُ الغَليظَةُ وقِيل : الأَرضُ الصُّلْبَة وقيل : المسْتَوِيَة وفي المثَل مَن سَلَكَ الجَدَدَ أَمِنَ العِثَارَ يريد : مَن سَلَكَ طَريقَ الإِجماعِ . فكَنَى عنه بالجَدَد . وأَجَدَّ : سَلَكَها أَي الجَدَدَ أَو صار إِليها . وأَجَدَّ القَوْمُ علَوْا جَديدَ الأَرضِ أَو رَكِبوا جَدَدَ الرَّمْل . وأَنشد ابن الأَعرابيّ
أَجْدَدْنَ واسْتَوَى بهنَّ السَّهْبُ ... وعارَضَتْهنَّ جَنُوبٌ نَعْبُ وأَجَدَّ الطَّرِيقُ إِذا صَارَ جَدَداً . وقالوا : هذا عربيٌّ جِدّاً نَصبُه على المصدر لأَنّه ليس من اسمِ ما قبله ولا هو هو . وقالوا : هذا العالِم جِدُّ العالِمِ وهذا عالِمٌ جِدُّ عالِمٍ بالكسر أَي مُتَنَاهٍ بالِغُ الغايَةِ فيما يُوصَفُ به من الخِلال . وجَادَّهُ في الأَمر مُجادَّةً حَاقَقَه وأَجدَّ حَقُقَ وقد تَقَدّم . وما عليه جُدَّة بالكسر والضّمّ أَي خِرْقَةٌ . وحكَى اللِّحْيَانيّ : أَصبَحَت ثيابُهم خُلْقَاناً وخَلقُهُم جُدُداً . أَرادَ : وخُلقَانهم جُدُداً فوضع الواحدَ مَوضِع الجمْع . وأَجَدَّتْ قَرُونِي منه بالفَتْح أَي نَفْسي إِذا أَنتَ تَرَكْتَهُ . والجَدِيد : ما لا عَهْدَ لك به ولذلك وُصَفَ المَوْتُ بالجديد هُذليّة . قال أَبو ذُؤَيب :
فقُلْتُ لقَلْبِي يالَكَ الخَيْرُ إِنَّمَا ... يُدَلِّيكَ للمَوْتِ الجَدِيدِ حِبَابُهَاوقال الأَخفش والمُغَافِص الباهليّ : جَديدُ الموتِ : أَوّلُه . والجَديد : نَهرٌ باليَمامةِ أَحْدَثَهُ مَرْوَانُ بنُ أَبي الجنُوب . وعن أَبي عَمرٍو : أَجِدَّك لا تَفْعَلُ بفتح الجيم وكسرهَا والكسر أَفصح ولذلك اقتصرَ عليه معناهما : مالَك أَجِدّاً منك . ونصبهما على المصْدر . قال الجوهَرِيّ : معناهما واحد ولا يُقال أَي لا يُتكلَّم به ولا يُستعمَل إِلاَّ مُضافاً . وقال الأَصمعيّ : أَجِدَّك معناه أَبجِد هذا منك ونصبهما بطرْح الباءِ . وقال اللَّيث : إِذا كُسِرَ الجِيم استحلَفَهُ بحقيقته وَجِدِّه وإِذا فُتِحَ استحلفَه بِبَخْتِه وجَدّه . وفي حديث قُسٍّ :
" أَجِدَّكما لا تَقْضِيَانِ كَرَاكُمَا أَي أَبجِدٍّ منكما . وقال سيبويه : أَجِدَّك مصدر كأَنّه قال أَجِدّاً منك ولكنه لا يُستعمَل إِلاَّ مضافاً . وقال ثعلب : ما أَتاك في الشّعر من قولك أَجِدَّك فهو بالكسر وإِذَا قُلْت بالواو فَتحْت : وَجَدِّكَ لا تَفْعَل . وإِنّمَا وَجَبَ الفَتْح لأَنّه صار قَسَماً فكأَنّه حَلَف بجَدّه والدِ أَبِيه كما يَحِلف بأَبِيه . وقد يُرَاد القَسمُ بجَدِّه الذي هو بَخْتُه . وقال الشيخ ابن مالك في شرْح التسهيل : وأَمّا قولهم أَجِدَّك لا تَفعلْ فأَجازَ فيه أَبو عليّ الفارسيُّ تَقديرَين : أَحدهما أَن تكون لا تَفعل مَوضِع الحالِ والثاني أَن يكون أَصلُه أَجِدّك أَن لا تَفعل ثمّ حُذِفت أَنْ وبطَلَ عَملُهاز وزعم أَبو عليٍّ الشَّلوبِينُ أَنَّ فيه مَعْنَى القسَمِ . وفي الارتشاف لأَبي حَيّان : وها هُنَا نُكْتَه وهي أَنّ الاسمَ المضافَ إِليه جِدّ حَقُّه أَن يناسب فاعِلَ الفِعْل الذي بعدَه في التَّكلّم والخِطاب والغَيْبَة نحو أَجِدّي لا أُكرِمك أَجِدَّك لا تَفعل وأَجِدَّه لا يَزورنا . وعلّة ذلك أَنّه مصدر يُؤكِّد الجُملَة الّتي بعده فلو أَضفْته لغير فاعِله اختلَّ الَّتوكيد . كذا نقلَه شيخُنا في شرحه . والجَادَّة : مُعْظَمُ الطَّرِيقِ وقيل سَواؤُه وقيل وَسَطُه وقيل : هي الطَّريق الأَعظمُ الّذي يَجمع الطُّرُقَ ولا بُدَّ من المُرور عليه . وقيل : جادّة الطريقِ : مَسلَكُه وما وَضَحَ منه . وقال أَبو حنيفَةَ : الجَادّةُ : الطَّريقُ إِلى الماءِ . وقال الزّجّاج كلّ طريقَة جُدّةٌ وجَادّةٌ . وقال الأَزهريّ : وجَادّةُ الطَّريقِ سُمِّيَتْ جادّةً لأَنّهَا خُطَّةٌ مَلْحُوبَةٌ . ج جَوَادُّ بتشديد الدال . وقال اللَّيث : الجَادُّ يُخفّف ويُثقّل أَما التَّخْفِيف فاشتقاقها من الجَوَادِ إِذَا أَخرجَه على فِعْله والمشدد مَخرَجه من الطّرِيق الجَدَد الواضِح . قال أَبو منصور قد غَلطَ اللَّيثُ في الوجهين معاً أَمَّا التّخفيف فما عَلمت أَحداً من أَئمّة الُّلغةِ أَجازَه ولا يجوز أَن يكون فِعلُه من الجَواد بمعنَى السَّخِيّ . وأَمّا قَوله : إِذا شُدِّد فهو من الأرض الجَدَد فهو غير صحيح إِنّمَا سُمِّيَت المَحَجَّةُ المسلوكَةُ جادّةً لأَنّهَا ذَاتُ جُدّةٍ وجُدُود وهي طُرُقَاتُهَا وشُرُكُها المخطَّطَة في الأَرض وكذلك قال الأَصمعيّ وقال في قَول الرَّاعي :
فأَصْبَحَتِ الصُّهْبُ العتَاقُ وقدْ بَدَا ... لَهُنّ المَنَارُ والجَوَادُ اللَّوَائحُ قال : أَخطأَ الرّاعي حيث خفَّفَ الجَوادَ وهي جمْع الجَادّة من الطُّرق التي بها جُدَد . وجُدٌّ بالضّمّ : ع حكاه ابن الأَعرابيّ وهو اسم ماءٍ بالجَزيرة . وأَنشد :
فلو أَنّهَا كانَتْ لِقَاحِي كَثيرةً ... لقدْ نَهِلَتْ من ماءِ جُدٍّ وعَلَّتِويُرْوَى : من ماءِ حُدٍّ وسيأْتي . وجُدُّ الأَثَافِي وجُدُّ المَوَالِي : مَوْضِعَان بعَقيقِ المَدينة على صاحِبها أَفضَلُ الصَّلاة والسَّلام . وجُدَّانُ مُشدَّدةً : ع كأَنّه تَثنية جُدّ . وجُدّانُ بنُ جَدِيلَةَ بنِ أَسَد بن رَبيعَة الفَرَسِ أَبو بطْنٍ كبير وهو بخطّ الصاغَانيّ بفتح الجيم . والجَدِيدَة قرْيتَان بمِصْرَ إِحداهما من الشَّرْقِيّة والثاني من المرْتاحيّة . ومُصَغَّرَةً : الجُدَيِّدةُ : قَلعَةٌ حَصِينةٌ قُرْبَ حِصْنِ كِيفَي وفي التكملة أَعمالُها متَّصلة بأَعمال حِصْن كِيفَى . والجُدَيِّدة : ع بنجْد فيه رَوْضَةٌ ومناقعُ ماءٍ وهو عامرٌ الآنَ بين الحَرَمين . والجُدَيِّدَة : ماءٌ بالسَّماوَةِ لبنِي كَلْبٍ . وأَجْدَادٌ بلا لام والصواب الأَجادُ ع لبني مُرّةَ وأَشْجَعَ وَفَزارةَ . قال عُرْوَةُ بن الوَرْد :
فلا وَأَلَتْ تِلكَ النُّفوسُ ولا أَتَتْ ... على رَوْضَةِ الأَجدادِ وهْيَ جَميعُ وذُو الجَدَّينِ بالفتح عبدُ اللّه بن الحارثِ بن هَمَّام وعَمْرُو ابنُ رَبيعة بن عَمرو فارسُ الضَّحْيَاءِ ويقال إِن فارسَ الضّحياءِ هو بِسْطَام بنَ قَيْس بن مسعود بن قَيْس بن خالد الشَّيبانيّ وهما قولان . وكُزبَيرٍ : جُدَيدُ بنَ خَطّابٍ الكَلبيُّ شَهِدَ فَتْحَ مِصْر وروَى عن عبد اللّه بن سَلاَمٍ . ومما يستدرك عليه : هذا الطَّريقُ أَجَدُّ الطّريقَيْنِ أَي أَوْطَؤُهما وأَشدُّهما استواءً وأَقلُّهما عُدَوَاءَ . وأَجدّتْ لك الأَرضُ إِذا انقطَعَ عنك الخَبَارُ ووَضَحَت . قال أَبو عُبيدٍ : وجاءَ في الحديث فأَتَيْنَا عَلَى جُدْجُدٍ مُتَدَمِّنٍ قيل : الجُدْجُد بالضَّمّ : البِئرُ الكثيرةُ الماءِ . قال أَبو عُبيد : وهذا لا يُعرف إِنّما المعروف الجُدّ وهي البئر الجَيِّدة الموضعِ من الكَلإِ . قال أَبو منصور وهذا مِثلُ الكُمْكُمة للكُمّ والرَّفْرَفَة للرَّفّ . وسَنةٌ جَدّاءُ : مَحْلَةٌ . وعامٌ أَجَدُّ . وشاةٌ جَدّاءُ : قليلةُ اللّبَن يابسَةُ الضَّرْع وكذلك النَّاقة والأَتانُ . والجَدُودَة : الَقليلةُ اللَّبَنِ من غير عَيْب والجمْع جَدائدُ . وقال الأَصمعيّ : جُدّتْ أَخلافُ النّاقةِ إِذا أَصابَها شْيءٌ يَقطَع أَخلافَها . والمُجَدَّدة : المُصرَّمة الأَطباءِ . وعن شَمرٍ : الجَدّاءُ الشَّاةُ الّتي انقطَعَ أَخلافُهَا . وقال خالدٌ : هي المقطوعةُ الضَّرْعِ وقيل هي اليابسةُ الأَخلافِ إِذا كان الصِّرَارُ قد أَضَرَّ بها . والجَدَّاءُ من الغَنم والإِبل : المقطوعةُ الأُذنِ . وقولهم جَدّدَ الوضوءَ والعَهْدَ على المَثَلِ . وكِساءٌ مُجَدَّدٌ : فيه خُطوطٌ مختلِفة . وفي حديث أَبي سُفيانَ جُدَّ ثَدْياَ أُمِّك أَي قُطِعَا وهو دُعاءٌ عليه بالقَطِيعة قاله الأَصمعيّ . وعنه أَيضاً : يقال للنّاقَة إِنّها لَمُجِدَّةٌ بالرّّحْل إِذا كانت جادّةً في السَّيْر . قال الأَزهريّ : لا أَدرِي أَقال مِجَدَّة أَو مُجِدَّة : فمن قال مِجَدَّة فهي من جَدّ يَجِدّ ومن قال مُجِدّة فهي من أَجدَّت . وعن الأَصمعيّ : يقال : لفُلان أَرضٌ جادُّ مِائَةِ وَسْقٍ أَي تُخْرِجُ مِائَةَ وَسْقٍ إِذا زُرِعَتْ . وهو كلامٌ عَربيّ . والجادُّ بمعنى المجدُود . وقال الِّلحيانيّ : جُدَادَةُ النَّخْلِ وغيرِه : ما يُستأْصَل . وجَدِيدَتَا السَّرْجِ والرَّحْلِ : اللِّبْدُ الّذي يَلزِق بهما من الباطِن . قال الجوهريّ : وهذا مُوَلّد . وقولهم : في هذا خَطَرٌ جِدُّ عَظيم . أَي عظيمٌ جِدّاً . وجَدَّ به الأَمرُ : اشتَدَّ قَال أَبوسَهْم :
أَخالدُ لا يَرْضَى عن العَبْدِ رَبُّه ... إِذَا جَدَّ بالشَّيخ العقُوقُ المُصمِّمُ وعن الأَصمعيّ : أَجدَّ فُلانٌ أَمْرَه بذلك أَي أَحكَمَه . وأَنشد :
أَجَدَّ بها أَمْراً وأَيْقَنَ أَنَّه ... لَهَا أَوْ لأُخْرَى كالطَّحِينِ تُرَابُهاوجُدَّان بن جَدِيلة بالضّمّ : بطنٌ من ريبعة . والجُدّاد كرُمّان : صِغارُ العِضَاهِ . وقال أَبو حنيفة : صِغَارُ الطَّلحِ الواحدةُ جُدّادةٌ . وفي الحديث : احِْسِ الماءَ حَتَّى يَبلُغَ الجَدَّ قال ابن الأَثير هي ها هنا المُسنَّاة وهو ما وقَعَ حَولَ المَزرعةِ كلجِدَار وقيل هو لُغَةٌ في الجِدار ويُروَى الجُدُر بالضّمّ جمْع جِدار ويُروَى بالذّال وسيأْتي . والجَدُّ بنُ قَيْسٍ له ذِكْر . والجِدِّيّة بالكسر : قَرْيَة قُرْبَ رَشيد . وجُدَادٌ كغُراب : بطنٌ من خَوْلان منهم اللَّيْثُ بن عاصم وأَخوه أَبو رَجب العَلاَءُ بن عاصم إِمام جَامِع مصر وجَدُّهما لأُمِّهما مِلْكانُ بن سَعْد الجُدَاديّ كان شريفاً بمصر . وأُسيد الخَولانيّ الجُدَاديّ شَهِدَ فتْح مصر وصَحِبَ عُمَر . وعبد الملِك بن إِبراهِيمَ الجِدّيّ وقاسم بن محمد الجِدّيّ وأَحمد بن سَعيد بن فَرْقَدٍ الجِدّي وعبد اللّه ابن إِبراهيم الجِدّي وعليّ بن محمّدٍ القَطّان الجِدّيّ كلّ هؤلاءِ بكسرِ الجيم مُحدِّثُون . وبفتح الجيم أَبو سعيد بن عَبْدُوس الجَدّيّ سمعَ من مالكٍ . وأَبو عبد اللّه محمد بن عُمر الجَدِيديّ من أَهلِ بُخَارَا زاهدٌ عابدٌ حدّثَ عنه أَبو منصورٍ النَّسفيّ . وعبد الجبار بن عبد اللّه بن أَحمد ابن الجِدّ الحربيّ بِكسر الجيم محدّث هكذا ضبطه منصور بن سُليم . وبنو جُدَيد كزُبير : بطنٌ من العرب