السَّكَكُ
الصَّمَمُ وقيل السَّكَك صِغَر الأُذن ولزوقها بالرأْس وقِلََّة إشرافها وقيل
قِصَرها ولصوقها بالخُشَشاء وقيل هو صِغر فوق الأُذن وضيقُ الصِّماخ وقد وصف به
الصَّمَمُ يكون ذلك في الآدميين وغيرهم وقد سَكَّ سَكَكاً وهو أَسَكُّ قال الراجز
ليلةُ حَك
السَّكَكُ
الصَّمَمُ وقيل السَّكَك صِغَر الأُذن ولزوقها بالرأْس وقِلََّة إشرافها وقيل
قِصَرها ولصوقها بالخُشَشاء وقيل هو صِغر فوق الأُذن وضيقُ الصِّماخ وقد وصف به
الصَّمَمُ يكون ذلك في الآدميين وغيرهم وقد سَكَّ سَكَكاً وهو أَسَكُّ قال الراجز
ليلةُ حَكٍّ ليس فيها شَكُّ أَحُكُ حتى ساعِدي مُنْفَكُّ أَسْهَرَنِي الأسَيْوِدُ
الأسَكُّ يعني البراغيث وأَفرده على إرادة الجنس والنَّعامُ كلُّها سُكٌّ وكذلك
القطا ابن الأَعرابي يقال للقطاة حَذَّاءُ لِقصَر ذنبها وسَكَّاءُ لأَنه لا أُذن
لها وأَصل السَّكَك الصَّمَمُ وأَنشد حَذَّاءُ مُدْبِرَةً سَكَّاءُ مُقْبِلَةً
للماء في النحر منها نَوْطَةٌ عَجَبُ وقوله إنَّ بَني وَقْدانَ قومٌ سُكُّ مثلُ
النِّعامِ والنعامُ صُكُّ سُكٌّ أَي صُمُّ الليث يقال ظليم أَسَكُّ لأنه لا يسمع
قال زهير أَسَكُّ مُصَلَّمُ الأُذُنينِ أَجْنَى له بالسِّيّ تَنُّومٌ وآءُ
( * وروي في ديوان زهير أصكّ بدل أسكُّ )
واسْتَكَّتْ مسامعه إذا صَمَّ ويقال ما اسْتَكَّ في مَسامِعي مثلُه أَي ما دَخَلَ
وأُذن سَكَّاء أي صغيرة وحكى ابن الأَعرابي رجل سُكاكة لصغير الأُذن قال والمعروف
أَسَكّ ابن سيده والسُّكاكة الصغير الأذنين أَنشد ابن الأَعرابي يا رُبَّ بَكْرٍ
بالرُّدافى واسِجِ سُكاكَةٍ سَفَنَّجٍ سُفَانِجِ ويقال كلُّ سَكَّاءَ تَبِيضُ وكل
شَرْفاء تَلِدُ فالسَّكَّاء التي لا أُذن لها والشَّرْفاء التي لها أُذن وإن كانت
مشقوقة ويقال سَكَّة يَسُكّه إذا اصطَلم أُذنيه وفي الحديث أَنه مَرَّ بِجَدي
أَسَكَّ أَي مُصْطَلِم الأُذنين مقطوعهما واسْتَكَّتْ مَسامِعُه أَي صَمَّت وضاقت
ومنه قول النابغة الذبياني أَتاني أَبَيْتَ اللَّعْنَ أَنك لُمْتَني وتِلْكَ التي
تَسْتَكُّ منها المَسامِعُ وقال عَبيدُ بن الأَبرص دَعا معَاشِرَ فاسْتَكَّتْ
مَسامِعُهم يا لَهْفَ نفْسيَ لو يَدْعُو بني أَسَدِ وفي حديث الخُدْرِي أنه وضَع
يديه على أُذنيه وقال اسْتَكَّتا إن لم أَكن سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول
الذهبُ بالذهب أَي صَمَّتا والاسْتِكاكُ الصَّمَمُ وذهاب السمع وسَكَّ الشيءَ
يَسُكُّه سَكّاً فاسْتَكَّ سَدَّه فانسَدَّ وطريق سُكُّ ضَيِّق مُنْسَدّ عن
اللحياني وبئر سَكٌّ وسُكُّ ضيقة الخرق وقيل الضيقة المَحْفرِ من أَولها إلى آخرها
أَنشد ابن الأَعرابي ماذا أُخَشَّى من قَلِيبٍ سُكِّ يَأْسَنُ فيه الوَرَلُ
المُذَكِّي ؟ وجمعها سِكَاكٌ وبئر سَكُوك كَسُكٍّ الأَصمعي إذا ضاقت البئر فهي
سُكُّ وأَنشد يُجْبَى لَها على قَلِيبٍ سُكِّ الفراء حفروا قليباً سُكّاً وهي التي
أُحْكِم طَيُّها في ضيق والسُّكُّ من الرَّكايا المستويةُ الجِرَاب والطيّ
والسُّكُّ بالضم البئر الضيقة من أَعلاها إلى أَسفلها عن أَبي زيد والسُّكُّ جُحْر
العقرب وجُحْرُ العنكبوت لضيقه واسْتَكَّ النبتُ أَي التف وانْسَدَّ خَصاصُه
الأَصمعي اسْتَكَّتِ الرياضُ إذا التفّت قال الطرماح يصف عَيْراً صُنْتُعُ
الحاجِبَيْنِ خَرَّطَه البَقْ لُ بَديّاً قَبْل اسْتِكاكِ الريِّاضِ والسَّكُّ
تَضْبِيبُك البابَ أَو الخشبَ بالحديد وهو السَّكِّيُّ والسَّكُّ والسَّكِّيّ
المسمارُ قال الأَعشى ولا بُدَّ من جارٍ يُجِيرُ سَبِيلَها كما سَلَكَ السَّكِّيَّ
في البابِ فيَتْقُ ويروى السَّكِّيّ بالكسرِ وقيل هو المسمار وقيل الدينار وقيل
البَرِيدُ والفَيْتَقُ النَّجَّارُ وقيل الحَدَّاد وقيل البَّواب وقيل المَلِكُ
وفي حديث عليّ رضي الله عنه أَنه خطب الناس على منبر الكوفة وهو غير مَسْكُوك أَي
غير مُسمَّرٍ بمسامير الحديد ويروى بالشين وهو المشدود وقال دُرَيْدُ بن الصِّمَّة
يصف درعاً بَيْضَاءُ لا تُرْتَدَى إلاّ إلى فَزَعٍ من نَسْجِ داودَ فيها السَّكُّ
مَقْتُورُ والمَقْتُور المُقَدَّر وجمعه سُكُوكِ وسِكَاك والسُّكُّ الدِّرع الضيقة
الحَلَقِ ودِرْعٌ سُكُّ وسَكَّاءٌ ضيقة الحَلعق والسِّكَّةُ حديدة قد كتب عليها
يضرب عليها الدراهم وهي المنقوشة وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أَنه نهى
عن كَسْرِ سِكَّةِ المسلمين الجائزة بينهم إلاَّ من بأس أَراد بالسِّكَّة الدينارَ
والدرهمَ المضروبين سمي كل واحد منهما سِكَّة لأَنه طبع بالحديدة المُعَلِّمة له
ويقال له السَّكُّ وكل مسار عند العرب سَكٌّ قال امرؤُ القيس يصف درعاً
ومَشْدُودَةَ السَّكِّ مَوْضُونَةً تَضَاءَلُ في الطَّيِّ كالمِبْرَدِ قوله
ومشدودة منصوب لأنه معطوف على قوله وأَعْدَدتُ للحرب وَثّابةً جَوادَ المَحَثَّةِ
والمِرْوَدِ وسِكَّةُ الحَرَّاثِ حديدةُ الفَدَّانِ وفي الحديث أَن النبي صلى الله
عليه وسلم قال ما دَخَلتِ السِّكَّةُ دارَ قوم إلاَّ ذَلُّوا والسَّكَّة في هذا
الحديث الحديدة التي يحرث بها الأرض وهي السِّنُّ واللُّؤمَةُ وإنما قال صلى الله
عليه وسلم إنها لا تدخل دار قوم إلا ذلوا كراهة اشتغال المهاجرين والمسلمين عن مجاهدة
العدوّ بالزراعة والخفض وإنهم إذا فعلوا ذلك طولبوا بما يلزمهم من مال الفَيْء
فَيَلْقَوْنَ عَنَتاً من عُمَّال الخراج وذلاً من الإلزامات وقد عَلِمَ عليه
السلام ما يلقاه أصحاب الضِّيَاعِ والمزارع من عَسْفِ السلطان وإِيجابه عليهم
بالمطالبات وماينالهم من الذلِّ عند تغير الأحوال بعده وقريب من هذا الحديث قوله
في الحديث الآخر العِزُّ في نواصي الخيل والذل في أَذناب البقر وقد ذكرت السِّكَّة
في ثلاثة أَحاديث بثلاثة معان مختلفة والسِّكَّةُ والسِّنَّةُ المَأنُ الذي تحرث
به الأرض ابن الأعرابي السُّكُّ لُؤمُ الطبع يقال هو بسُكَّ طَبْعِه يفعل ذلك
وسَكَّ إذا ضَيَّق وسَكَّ إذا لَؤُمَ والسِّكَّة السطر المصطف من الشجر والنخيل
ومنه الحديثُ المأثورُ خير المال سِكَّةٌ مأبُورَةٌ ومُهْرَةٌ مأمُورة المأبورة
المُصْلَحة المُلْقَحَة من النخل والمأمورة الكثيرة النِّتاجِ والنسل وقيل السِّكَّة
المأبورة هي الطريق المستوية المصطفة من النخل والسَّة الزُّقاقُ وقيل إنما سميت
الأزِقَّةُ سِكَكاً لاصطفاف الدُّور فيها كطرائق النخل وقال أبو حنيفة كان الأصمعي
يذهب في السِّكَّةِ المأبورة إلى الزرع ويجعل السكة هنا سكة الحرَّاث كأَنه كنى
بالسكة عن الأرض المحروثة ومعنى هذا الكلام خير المال نتاج أو زرع والسِّكَّة
أَوسع من الزُّقاقِ سميت بذلك لاصطفاف الدور فيها على التشبيه بالسِّكَّةِ من
النخل والسِّكَّةُ الطريق المستوي وبه سميت سِكَكُ البَرِيدِ قال الشَّمَّاخ
حَنَّتْ على سِكَّةِ السَّارِي فَجاوَبها حمامةٌ من حمامٍ ذاتُ أَطواقِ أََي على
طريق الساري وهو موضع قال العجاج نَضْرِبُهم إذ أَخذُوا السَّكائِكا الأَزهري سمعت
أَعرابيّاً يصف دَحْلاً دَحلَه فقال ذهب فمه سَكّاً في الأرض عَشْرَ قِيَمٍ ثم
سَرَبَ يميناً أَراد بقوله سَكّاً أَي مستقيماً لا عِوَجَ فيه والسِّكَّةُ الطريقة
المُصْطَقَّة من النخل وضربوا بيوتَهم سكاكاً أي صفّاً واحداً عن ثعلب ويُقال
بالشين المعجمة عن ابن الأَعرابي وأدرك الأمْرَ بِسِكَّتِهِ أَي في حين إمكانه
واللُّوحُ والسُّكاكُ والسُّكاكَةُ الهواءُ بين السماء والأرض وقيل الذي لا يلاقي
أعْنان السماء ومنه قولهم لا أفعل ذلك ولو نَزَوْتَ في السُّكاكِ أَي في السماء
وفي حديث الصبية المفقودة قالت فحملني على خَافِيَةٍ من خَوافِيه ثم دَوَّمَ بي في
السُّكاكِ السُّكاك والسُّكاكة الجَوُّ وهو ما بين السماء والأرض ومنه حديث علي
عليه السلام شَقَّ الأَرجاءَ وسَكائِكَ الهواء السكائك جمع السُّكاكَةِ وهي
السُّكاكُ كذاؤبة وذوائب والسُّكُكُ القُلُصُ الزَّرَّاقَةُ يعني الحُبَاريَات ابن
شميل سَلْقَى بناءَه أي جعله مُسْتَلْقِياً ولم يجعله سَكَكاً قال والسَّكُّ
المستقيم من البناء والحَفْرِ كهيئة الحائط والسُّكَاكَةُ من الرجال المسْتَبِدُّ
برأيه وهو الذي يُمْضِي رأيه ولا يشاور أَحداً ولايبالي كيف وقع رأيه والجمع
سُكاكَاتٌ ولا يُكَسِّر والسُّكُّ ضرب من الطيب يُرَكَّبُ من مِسْك ورَامَكٍ
عربيٌّ وفي حديث عائشة كنا نُضَمِّدُ جِباهَنابالسُّكِّ المُطَيَّب عند الإحرام هو
طيب معروف يضاف إلى غيره من الطيب ويستعمل وسَكِّ النعامُ سَكّاً أَلقى ما في بطنه
كَسجٍّ وسَكَّ بسْلْحِه سَكّاً رماه رقيقاً يقال سَكٌّ بسَلْحه وسَجَّ وهَكَّ إذا
حذَف به الأصمعي هو يَسُكُّ سَكّاً ويَسّجُّ سَجّاً إذا رَقَّ ما يجيء من سَلْحه
أَبو عمرو زَكَّ بسَلْحه وسَكَّ أي رمى به يزُكُّ ويَسُكُّ وأخذه ليلَته سَكُّ إذا
قعد مَقاعِدَ رِقاقاً وقال يعقوب أَخذه سَكٌّ في بطنه وسَجٌّ إذا لانَ بطنُه وزعم
أنه مبدل ولم يعلم أَيُّهما أَبدل من صاحبه وهو يَسُكُّ سَكّاً إذا رق ما يجيء به
من الغائط وسكاء اسم قرية قال الراعي يصف إبلاً له فلا رَدَّها رَبِّي إلى مَرْجِ
راهِطٍ ولا بَرِحَتْ تَمْشي بسَكَّاءَ في رَحل والسَّكْسَكَةُ الضَّعْفُ وسَكْسَكُ
بنُ أَشْرَشَ من أَقْيال اليمن والسَّكاسِكُ والسَّكاسِكَةُ حَيٌّ من اليمن أَبوهم
ذلك الرجلُ والسَّكاسِكُ أَبو قبيلة من اليمن وهو السَّكاسِكُ بنُ وائلَة بنِ
حِمْيَر بن سَبَأ والنسبة إِليهم سَكْسَكِيٌّ
معنى
في قاموس معاجم
السَّكْرَانُ
خلاف الصاحي والسُّكْرُ نقيض الصَّحْوِ والسُّكْرُ ثلاثة سُكْرُ الشَّبابِ وسُكْرُ
المالِ وسُكْرُ السُّلطانِ سَكِرَ يَسْكَرُ سُكْراً وسُكُراً وسَكْراً وسَكَراً
وسَكَرَاناً فهو سَكِرٌ عن سيبويه وسَكْرانُ والأُنثى سَكِرَةٌ وسَكْرَى
وسَكْرَانَ
السَّكْرَانُ
خلاف الصاحي والسُّكْرُ نقيض الصَّحْوِ والسُّكْرُ ثلاثة سُكْرُ الشَّبابِ وسُكْرُ
المالِ وسُكْرُ السُّلطانِ سَكِرَ يَسْكَرُ سُكْراً وسُكُراً وسَكْراً وسَكَراً
وسَكَرَاناً فهو سَكِرٌ عن سيبويه وسَكْرانُ والأُنثى سَكِرَةٌ وسَكْرَى
وسَكْرَانَةٌ الأَخيرة عن أَبي علي في التذكرة قال ومن قال هذا وجب عليه أَن يصرف
سَكْرَانَ في النكرة الجوهري لغةُ بني أَسد سَكْرَانَةٌ والاسم السُّكْرُ بالضم
وأَسْكَرَهُ الشَّرَابُ والجمع سُكَارَى وسَكَارَى وسَكْرَى وقوله تعالى وترى
الناسَ سُكَارَى وما هم بِسُكَارَى وقرئ سَكْرَى وما هم بِسَكْرَى التفسير أَنك تراهم
سُكَارَى من العذاب والخوف وما هم بِسُكَارَى من الشراب يدل عليه قوله تعالى
ولكنَّ عذاب الله شديد ولم يقرأْ أَحد من القراء سَكَارَى بفتح السين وهي لغة ولا
تجوز القراءة بها لأَن القراءة سنَّة قال أَبو الهيثم النعت الذي على فَعْلاَنَ
يجمع على فُعَالى وفَعَالى مثل أَشْرَان وأُشَارى وأَشَارى وغَيْرَانَ وقوم
غُيَارَى وغَيَارَى وإِنما قالوا سَكْرَى وفَعْلى أَكثر ما تجيء جمعاً لفَعِيل
بمعنى مفعول مثل قتيل وقَتْلى وجريح وجَرْحَى وصريع وصَرْعَى لأَنه شبه
بالنَّوْكَى والحَمْقَى والهَلْكَى لزوال عقل السَّكْرَانِ وأَما النَّشْوَانُ فلا
يقال في جمعه غير النَّشَاوَى وقال الفرّاء لو قيل سَكْرَى على أَن الجمع يقع عليه
التأْنيث فيكون كالواحدة كان وجهاً وأَنشد بعضهم أَضْحَتْ بنو عامرٍ غَضْبَى
أُنُوفُهُمُ إِنِّي عَفَوْتُ فَلا عارٌ ولا باسُ وقوله تعالى لا تَقْرَبُوا الصلاة
وأَنتم سُكارَى قال ثعلب إِنما قيل هذا قبل أَن ينزل تحريم الخمر وقال غيره إِنما
عنى هنا سُكْرَ النَّوْمِ يقول لا تقربوا الصلاة رَوْبَى ورَجُلٌ سِكِّيرٌ دائم
السُّكر ومِسْكِيرٌ وسَكِرٌ وسَكُورٌ كثير السُّكْرِ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي
وأَنشد لعمرو ابن قميئة يا رُبَّ مَنْ أَسْفاهُ أَحلامُه أَن قِيلَ يوماً إِنَّ
عَمْراً سَكُورْ وجمع السَّكِر سُكَارَى كجمع سَكرْان لاعتقاب فَعِلٍ وفَعْلان
كثيراً على الكلمة الواحدة ورجل سِكِّيرٌ لا يزال سكرانَ وقد أَسكره الشراب
وتساكَرَ الرجلُ أَظهر السُّكْرَ واستعمله قال الفرزدق أَسَكْرَان كانَ ابن
المَرَاغَةِ إِذا هجا تَمِيماً بِجَوْفِ الشَّامِ أَم مُتَساكِرُ ؟ تقديره أَكان
سكران ابن المراغة فحذف الفعل الرافع وفسره بالثاني فقال كان ابن المراغة قال
سيبويه فهذا إِنشاد بعضهم وأَكثرهم ينصب السكران ويرفع الآخر على قطع وابتداء يريد
أَن بعض العرب يجعل اسم كان سكران ومتساكر وخبرها ابن المراغة وقوله وأَكثرهم ينصب
السكران ويرفع الآخر على قطع وابتداء يريد أَن سكران خبر كان مضمرة تفسيرها هذه
المظهرة كأَنه قال أَكان سكران ابن المراغة كان سكران ويرفع متساكر على أَنه خبر
ابتداء مضمر كأَنه قال أَم هو متساكر وقولهم ذهب بين الصَّحْوَة والسَّكْرَةِ
إِنما هو بين أَن يعقل ولا يعقل والمُسَكَّرُ المخمور قال الفرزدق أَبا حاضِرٍ
مَنْ يَزْنِ يُعْرَفْ زِناؤُهُ ومَنْ يَشرَبِ الخُرْطُومَ يُصْبِحْ مُسَكَّرا
وسَكْرَةُ الموت شِدَّتُهُ وقوله تعالى وجاءت سَكْرَةُ الموت بالحق سكرة الميت
غَشْيَتُه التي تدل الإِنسان على أَنه ميت وقوله بالحق أَي بالموت الحق قال ابن
الأَعرابي السَّكْرَةُ الغَضْبَةُ والسَّكْرَةُ غلبة اللذة على الشباب والسَّكَرُ
الخمر نفسها والسَّكَرُ شراب يتخذ من التمر والكَشُوثِ والآسِ وهو محرّم كتحريم
الخمر وقال أَبو حنيفة السَّكَرُ يتخذ من التمر والكُشُوث يطرحان سافاً سافاً ويصب
عليه الماء قال وزعم زاعم أَنه ربما خلط به الآس فزاده شدّة وقال المفسرون في
السَّكَرِ الذي في التنزيل إِنه الخَلُّ وهذا شيء لا يعرفه أَهل اللغة الفراء في
قوله تتخذون منه سَكَراً ورزقاً حسناً قال هو الخمر قبل أَن يحرم والرزق الحسن
الزبيب والتمر وما أَشبهها وقال أَبو عبيد السَّكَرُ نقيع التمر الذي لم تمسه
النار وكان إِبراهيم والشعبي وأَبو رزين يقولون السَّكَرُ خَمْرٌ وروي عن ابن عمر
أَنه قال السَّكَرُ من التمر وقال أَبو عبيدة وحده السَّكَرُ الطعام يقول الشاعر
جَعَلْتَ أَعْرَاضَ الكِرامِ سَكَرا أَي جعلتَ ذَمَّهم طُعْماً لك وقال الزجاج هذا
بالخمر أَشبه منه بالطعام المعنى جعلت تتخمر بأَعراض الكرام وهو أَبين مما يقال
للذي يَبْتَرِكُ في أَعراض الناس وروى الأَزهري عن ابن عباس في هذه الآية قال السَّكَرُ
ما حُرِّمَ من ثَمَرَتها والرزق ما أُحِلَّ من ثمرتها ابن الأَعرابي السَّكَرُ
الغَضَبُ والسَّكَرُ الامتلاء والسَّكَرُ الخمر والسَّكَرُ النبيذ وقال جرير إِذا
رَوِينَ على الخِنْزِيرِ مِن سَكَرٍ نادَيْنَ يا أَعْظَمَ القِسِّينَ جُرْدَانَا
وفي الحديث حرمت الخمرُ بعينها والسَّكَرُ من كل شراب السَّكَر بفتح السين والكاف
الخمر المُعْتَصَرُ من العنب قال ابن الأَثير هكذا رواه الأَثبات ومنهم من يرويه
بضم السين وسكون الكاف يريد حالة السَّكْرَانِ فيجعلون التحريم للسُّكْرِ لا لنفس
المُسْكِرِ فيبيحون قليله الذي لا يسكر والمشهور الأَول وقيل السكر بالتحريك
الطعام وأَنكر أَهل اللغة هذا والعرب لا تعرفه وفي حديث أَبي وائل أَن رجلاً
أَصابه الصَّقَرُ فَبُعِثَ له السَّكَرُ فقال إِن الله لم يجعل شفاءكم فيما حرم
عليكم والسَّكَّار النَّبَّاذُ وسَكْرَةُ الموت غَشْيَتُه وكذلك سَكْرَةُ الهَمِّ
والنوم ونحوهما وقوله فجاؤونا بِهِمْ سُكُرٌ علينا فَأَجْلَى اليومُ والسَّكْرَانُ
صاحي أَراد سُكْرٌ فأَتبع الضم الضم ليسلم الجزء من العصب ورواه يعقوب سَكَرٌ وقال
اللحياني ومن قال سَكَرٌ علينا فمعناه غيظ وغضب ابن الأَعرابي سَكِرَ من الشراب يَسْكَرُ
سُكْراً وسَكِرَ من الغضب يَسْكَرُ سَكَراً إِذا غضب وأَنشد البيت وسُكِّرَ
بَصَرُه غُشِيَ عليه وفي التنزيل العزيز لقالوا إِنما سُكِّرَتْ أَبصارُنا أَي
حُبِسَتْ عن النظر وحُيِّرَتْ وقال أَبو عمرو بن العلاء معناها غُطِّيَتْ
وغُشِّيَتْ وقرأَها الحسن مخففة وفسرها سُحِرَتْ التهذيب قرئ سُكِرت وسُكِّرت
بالتخفيف والتشديد ومعناهما أُغشيت وسُدّت بالسِّحْرِ فيتخايل بأَبصارنا غير ما
نرى وقال مجاهد سُكِّرَتْ أَبصارنا أَي سُدَّت قال أَبو عبيد يذهب مجاهد إِلى أَن
الأَبصار غشيها ما منعها من النظر كما يمنع السَّكْرُ الماء من الجري فقال أَبو
عبيدة سُكِّرَتْ أَبصار القوم إِذا دِيرَ بِهِم وغَشِيَهُم كالسَّمادِيرِ فلم
يُبْصِرُوا وقال أَبو عمرو بن العلاء سُكِّرَتْ أَبصارُنا مأْخوذ من سُكْرِ الشراب
كأَن العين لحقها ما يلحق شارب المُسكِرِ إِذا سكِرَ وقال الفراء معناه حبست ومنعت
من النظر الزجاج يقال سَكَرَتْ عَيْنُه تَسْكُرُ إِذا تحيرت وسَكنت عن النظر
وسكَرَ الحَرُّ يَسْكُرُ وأَنشد جاء الشِّتاءُ واجْثَأَلَّ القُبَّرُ وجَعَلَتْ
عينُ الحَرُورِ تَسْكُرُ قال أَبو بكر اجْثَأَلَّ معناه اجتمع وتقبَّض
والتَّسْكِيرُ للحاجة اختلاط الرأْي فيها قبل أَن يعزم عليها فإِذا عزم عليها ذهب
اسم التكسير وقد سُكِرَ وسَكِرَ النَّهْرَ يَسْكُرُه سَكْراً سَدَّفاه وكُلُّ
شَقٍّ سُدَّ فقد سُكِرَ والسِّكْرُ ما سُدَّ بِهِ والسَّكْرُ سَدُّ الشق
ومُنْفَجِرِ الماء والسِّكْرُ اسم ذلك السِّدادِ الذي يجعل سَدّاً للشق ونحوه وفي
الحديث أَنه قال للمستحاضة لما شكت إليه كثرة الدم اسْكُرِيه أَي سُدِّيه بخرقة
وشُدِّيه بعضابة تشبيهاً بِسَكْر الماء والسَّكْرُ المصدر ابن الأَعرابي سَمَرْتُه
ملأته والسِّكْرُ بالكسر العَرِمُ والسِّكْرُ أَيضاً المُسَنَّاةُ والجمع سُكُورٌ
وسَكَرَتِ الريحُ تَسْكُرُ سُكُوراً وسَكَراناً سكنت بعد الهُبوب وليلةٌ ساكِرَةٌ
ساكنة لا ريح فيها قال أَوْسُ بن حَجَرٍ تُزَادْ لَياليَّ في طُولِها فَلَيْسَتُ
بِطَلْقٍ ولا ساكِرَهْ وفي التهذيب قال أَوس جَذَلْتُ على ليلة ساهِرَهْ
فَلَيْسَتْ بِطَلْقٍ ولا ساكرهْ أَبو زيد الماء السَّاكِرُ السَّاكِنُ الذي لا
يجري وقد سَكَر سُكُوراً وسُكِرَ البَحْرُ رَكَدَ أَنشد ابن الأَعرابي في صفة بحر
يَقِيءُ زَعْبَ الحَرِّ حِينَ يُسْكَرُ كذا أَنشده يسكر على صيغة فعل المفعول
وفسره بيركد على صيغة فعل الفاعل والسُّكَّرُ من الحَلْوَاءِ فارسي معرَّب قال
يكونُ بَعْدَ الحَسْوِ والتَّمَزُّرِ في فَمِهِ مِثْلَ عصير السُّكَّرِ
والسُّكَّرَةُ الواحدة من السُّكَّرِ وقول أَبي زياد الكلابي في صفة العُشَرِ وهو
مُرُّ لا يأْكله شيء ومَغافِيرهِ سُكَّرٌ إِنما أَراد مثل السُّكَّرِ في الحلاوةِ
وقال أَبو حنيفة والسُّكَّرُ عِنَبٌ يصيبه المَرَقُ فينتثر فلا يبقى في
العُنْقُودِ إِلاَّ أَقله وعناقِيدُه أَوْساطٌ هو أَبيض رَطْبٌ صادق الحلاوة
عَذْبٌ من طرائف العنب ويُزَبَّبُ أَيضاً والسَّكْرُ بَقْلَةٌ من الأَحرار عن أَبي
حنيفة قال ولم يَبْلُغْنِي لها حِلْيَةٌ والسَّكَرَةُ المُرَيْرَاءُ التي تكون في
الحنطة والسَّكْرَانُ موضع قال كُثيِّر يصف سحاباً وعَرَّسَ بالسَّكْرَانِ
يَوْمَيْنِ وارْتَكَى يجرُّ كما جَرَّ المَكِيثَ المُسافِرُ والسَّيْكَرَانُ
نَبْتٌ قال وشَفْشَفَ حَرُّ الشَّمْسِ كُلَّ بَقِيَّةٍ من النَّبْتِ إِلاَّ
سَيْكَراناً وحُلَّبَا قال أَبو حنيفة السَّيْكَرانُ مما تدوم خُضْرَتُه القَيْظَ
كُلَّهُ قال وسأَلت شيخاً من الأَعراب عن السَّيْكَرانِ فقال هو السُّخَّرُ ونحن
نأْكله رَطْباً أَيَّ أَكْلٍ قال وله حَبٌّ أَخْضَرُ كحب الرازيانج ويقال للشيء
الحارّ إِذا خَبَا حَرُّه وسَكَنَ فَوْرُه قد سَكَرَ يَسْكُرُ وسَكَّرَهُ
تَسْكِيراً خَنَقَه والبعيرُ يُسَكِّرُ آخر بذراعه حتى يكاد يقتله التهذيب روي عن
أَبي موسى الأَشعري أَنه قال السُّكُرْكَةُ خمر الحبشة قال أَبو عبيد وهي من الذرة
قال الأَزهري وليست بعربية وقيده شمر بخطه السُّكْرُكَةُ الجزم على الكاف والراء
مضمومة وفي الحديث أَنه سئل عن الغُبَيْراء فقال لا خير فيها ونهى عنها قال مالك
فسأَلت زيد بن أَسلم ما الغبيراء ؟ فقال هي السكركة بضم السين والكاف وسكون الراء
نوع من الخمور تتخذ من الذرة وهي لفظة حبشية قد عرّبت وقيل السُّقُرْقَع وفي الحديث
لا آكل في سُكُرُّجَة هي بضم السين والكاف والراء والتشديد إِناء صغير يؤكل فيه
الشيء القليل من الأُدْمِ وهي فارسية وأَكثر ما يوضع فيها الكوامخ ونحوها