إنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ(قرآن) "سَمِيعُ ...
إنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ(قرآن) "سَمِيعُ الدُّعَاءِ" "سَمِيعٌ بَصِيرٌ". 3. "عَبْدُ السَّمِيعِ": اسْمُ عَلَمٍ مُرَكَّبٌ.
السَّمعُ حِسُّ الأُذُنِ وهي قُوَّةٍ فيها بها تُدْرَكُ الأَصْوَات وفي التَّنْزِيلِ العَزيز : " أو أَلْقَى السَّمْعَ وهو شَهيدٌ " قال ثعلب : أي خَلا له فلم يَشْتَغِلْ بغَيرِه يُعَبَّرُ تارةً بالسَّمْعِ عن الأُذُن نحو قَوْله تَعالى : " خَتَمَ اللهُ على قلوبِهم وعلى سَمْعِهم " كما في المُفرَدات . السَّمْعُ أيضاً : اسمُ ما وَقَرَ فيها من شيءٍ تَسْمَعُه كما في اللِّسان . السَّمْعُ أيضاً : الذِّكْرُ المَسموع الحسَنُ الجَميل ويُكسَر كالسَّمَاع الفَتحُ عن اللِّحْيانيّ والكسرُ سيذكرُه المُصَنِّف فيما بعد بمعنى الصِّيت وشاهِدُ الأخير :
ألا يا أمَّ فارِعَ لا تَلومي ... على شيءٍ رَفَعْتُ به سَماعي والسَّماع : ما سمَّعْتَ به فشاعَ وتُكُلِّمَ به . ويكون السَّمْعُ للواحدِ والجمع كقولِه تعالى : " خَتَمَ اللهُ على قلوبِهم وعلى سَمْعِهم " لأنّه في الأصلِ مصدرٌ كما في الصحاح ج : أَسْمَاعٌ قال أبو قيسِ بنُ الأَسْلَت :
قالتْ ولم تَقْصِدْ لقِيلِ الخَنا ... مَهْلاً فقد أَبْلَغْتَ أَسْمَاعي ويُروى : إسماعي بكسر الهمزة على المصدر وجمع القِلّة أَسْمُعٌ وجج أي جمع الأَسْمُع كما في العُباب وفي الصحاح : جَمْعُ الأسْماع : أسامِع ومنه الحديث : " مَن سَمَّعَ الناسَ بعمَلِه سَمَّعَ الله به أسامِعَ خَلْقِه وحقَّرَه وصَغَّرَه " يريد أنّ الله تَعالى يُسَمِّعُ أَسْمَاعَ خَلْقِه بهذا الرجلِ يومَ القيامة . ويحتَمِلُ أن يكون أرادَ أنّ اللهَ يُظهِرُ للناسِ سَريرَتَه ويَملأُ أسماعَهم بما يَنْطَوي عليه من خُبثِ السَّرائر ؛ جَزاءً لعمَلِه ويُروى سامِعُ خَلْقِه برفع العَين فيكون صفةً من الله تَعالى ؛ المعنى : فَضَحَه الله تَعالى . سَمِعَ كعَلِمَ سَمْعَاً بالفَتْح ويُكسَر كعَلِمَ عِلْماً أو بالفَتْح المصدرُ وبالكَسْر الاسم نَقَلَه اللِّحْيانيّ في نَوادِرِه عن بعضهم وسَماعاً وسَماعَةً وسَماعِيَةً ككَراهِيَة . وَتَسَمَّعَ الصوتَ : مثلُ سَمِعَ قال لَبيدٌ - رَضِيَ اللهُ عنه - يصفُ مَهاةً :
وَتَسَمَّعَتْ رِزَّ الأَنيسِ فَراغَها ... عن ظَهْرِ غَيْبٍ والأَنيسُ سَقامُها
إذا أَدْغَمتَ قلت : اسَّمَّعَ وقرأ الكوفيُّون غيرِ أبي بكرٍ : " لا يَسَّمَّعون " بتشديد السينِ والميم وفي الصحاح : يقال : تَسَمَّعْت إليه وسَمِعْتُ إليه وسَمِعْتُ له كلُّه بمعنى واحدٍ ؛ لأنّه تعالى قال : " وقالوا لا تَسْمَعوا لهذا القُرآنِ " وقُرِئَ : " لا يسمَعُون إلى الملإِ الأَعْلى " مُخَفّفاً . والسَّمْعَة : فَعْلَةٌ من الإسْماعِ وبالكَسْر : هَيْئَتُه يقال : أَسْمَعْتُه سَمْعَةً حَسَنَةً . قولُهم : سَمْعَكَ إليَّ أي اسْمَعْ منِّي وكذلك سَمَاعِ نَقَلَه الجَوْهَرِيّ وسيأتي سَماع للمُصنِّف في آخرِ المادّة . وقالوا : ذلك سَمْعَ أُذُنِي بالفَتْح ويُكسَر وسَماعَها وسَماعَتَها أي إسْماعَها قال :
سَماعَ اللهِ والعُلَماءِ إنِّي ... أعوذُ بخَيرِ خالِكَ يا ابنَ عَمْرِو أَوْقَع الاسمَ مَوْقِعَ المصدرِ كأنّه قال : إسْماعاً عنِّي قال :
" وبعدَ عَطائِكَ المائَةَ الرِّتاعا قال سيبويه : وإنْ شِئتَ قلتَ : سَمْعَاً قال سيبويه أيضاً : ذلك إذا لم تَخْتَصِصْ نَفْسَكَ غير المستعملِ إظْهارُه . وقالوا : أَخَذْتُ ذلك عنه سَمْعَاً وسَماعاً جاءوا بالمصدرِ على غيرِ فِعلِه وهذا عندَه غيرُ مُطَّرِدٍ . وقالوا : سَمْعَاً وطاعةً مَنْصُوبانِ على إضمارِ الفِعلِ والذي يُرفَعُ عليه غيرُ مُستَعمَلٍ إظهارُه كما أنّ الذي يُنصَب عليه كذلك ويُرفَع أيضاً فيهما أي أَمْرِي ذلك فرفع في كلِّ ذلك . وسَمْعُ أُذُني فلاناً يقول ذلك وسَمْعَةُ أُذُني ويُكسَران . قال اللِّحْيانيّ : ويقال : أُذُنٌ سَمْعَةٌ بالفَتْح ويُحَرَّك وَكَفَرْحَةٍ وشَريفَةٍ وشَريفٍ وسامِعَةٌ وسَمّاعَةٌ وسَمُوعٌ كصَبُورٍ وجَمعُ الأخيرة : سُمُعٌ بضمَّتَيْن . يقال : ما فَعَلَه رِياءً ولا سَمْعَةً بالفَتْح ويُضمُّ ويُحرّك وهي ما نُوِّه بذِكرِه ليُرى ويُسمَع ومنه حديثُ عمرَ رَضِيَ الله عنه : من الناسِ من يُقاتِلُ رِياءً وسُمْعَةً ومنهم من يقاتلُ وهو ينوي الدُّنيا ومنهم من أَلْحَمه القتالُ فلم يَجِدْ بُدَّاً ومنهم من يقاتلُ صابِراً مُحتَسِباً أولئكَ هم الشُّهداءُ . والسُّمْعَة : بمعنى التَّسْميع كالسُّخْرَةِ بمعنى التَّسْخير . ورجلٌ سِمْعٌ بالكَسْر : يُسْمَع أو يقال : هذا امرؤٌ ذو سِمْعٍ بالكَسْر وذو سَماعٍ إمّا حسَنٌ وإمّا قبيحٌ قاله اللِّحْيانيّ . وفي الدُّعاء : اللهُمَّ سِمْعاً لا بِلْغاً ويُفتَحان وكذا سِمْعٌ لا بِلْغٌ بكسرِهما ويُفتَحان ففيه أَرْبَعةُ أَوْجُهٍ ذَكَرَ أحدَها الجَوْهَرِيّ وهو سِمْعاً لا بِلْغاً بالكَسْر مَنْصُوباً أي يُسمَعُ ولا يَبْلُغ أو يُسمَعُ ولا يُحتاجُ إلى أن يُبَلَّغ أو يُسمَعُ به ولا يَتِمُّ الأخيرُ نَقَلَه الجَوْهَرِيّ أو هو كلامٌ يقولُه من يَسْمَعُ خَبَرَاً لا يُعجِبُه قاله الكسائيّ أي أَسْمَعُ بالدَّواهي ولا تَبْلُغُني . والمِسْمَع كمِنبَرٍ : الأُذُن وقيل : خَرْقُها وبها شُبِّه حَلْقَةُ مِسْمَعِ الغَرب كما في المُفردات يقال : فلانٌ عظيمُ المِسْمَعَيْن أي عظيمُ الأُذُنَيْن وقيل للأُذُن : مِسْمَعٌ ؛ لأنّها آلَةٌ للسَّمْع كالسَّامِعَة قال طَرَفَةُ يصفُ أُذُني ناقَتِه :
مُؤَلَّلَتانِ تَعْرِفُ العِتْقَ فيهِما ... كسامِعَتَيْ شاةٍ بحَوْمَلَ مُفْرَدِ كما في الصحاح ج : مَسامِعُ ورُوِيَ أنّ أبا جهلٍ قال : إنّ محمداً قد نَزَلَ يَثْرِبَ وإنّه حَنِقٌ عليكم ؛ نَفَيْتُموه نَفْيَ القُرادِ عن المَسامِع . أي أَخْرَجْتُموه إخراجَ استِئْصالٍ ؛ لأنّ أَخْذَ القُراد عن الدّابَّةِ هو قَلْعُه بكُلِّيَتِه والأُذُن أخَفُّ الأعضاءِ شعراً بل أكثرُها لا شَعَرَ عليه فيكون النَّزْعُ منها أَبْلَغ . قال الصَّاغانِيّ : ويجوزُ أن يكونَ المَسامِعُ جَمْعَ سَمْعٍ على غيرِ قِياسٍ كمَشابِه ومَلامِح في جَمْعَى : شِبه ولَمْح . منَ المَجاز : المِسْمَع : عُروَةٌ تكون في وسَطِ الغَربِ يُجعَلُ فيها حَبْلٌ ؛ لتَعْتَدِلَ الدَّلْوُ نَقَلَه الجَوْهَرِيّ وأنشدَ للشاعرِ وهو أوسٌ وقيل : عَبْد الله بنُ أبي أَوْفَى :
نُعَدِّلَ ذا المَيْلِ إنْ رامَنا ... كما عُدِّلَ الغَرْبَ بالمِسْمَعِوقيل : المِسْمَع : مَوْضِع العُروَةِ من المَزادَة وقيل : هو ما جاوَزَ خُرْتَ العُروَة . قال ابْن دُرَيْدٍ : المِسْمَع : أبو قَبيلةٍ من العربِ وهم المَسامِعَة كما يقال : المَهالِبَة والقَحاطِبَة . وقال اللِّحْيانيّ : هم من بَني تَيْمِ اللاّتِ . قال الأَحْمَر : المِسْمَعان : الخَشَبَتان اللَّتانِ تُدخَلانِ في عُروَتي الزَّبيل إذا أُخرَجَ به التُّرابُ من البئر وهو مَجاز . المَسْمَع كَمَقْعَدٍ : المَوضِعُ الذي يُسمَعُ منه نَقَلَه ابْن دُرَيْدٍ . قال : وهو من قَوْلِهم : هو منِّي بمَرْأَى ومَسْمَعٍ أي بحيثُ أراهُ وأَسْمَعُ كلامَه وكذلك هو منّي مَرْأَى ومَسْمَعٌ يُرفَعُ ويُنصَبُ وقد يُخَفِّفُ الهَمزةِ الشاعرُ قال الحادِرَةُ :
مُحْمَرَّةِ عَقِبَ الصَّبُوحِ عُيونُهمْ ... بمَرىً هناكَ من الحياةِ ومَسْمَعِ يقال : هو خَرَجَ بَيْنَ سَمْعِ الأرضِ وبَصَرِها قال أبو زَيْدٍ : إذا لم يُدْرَ أينَ توَجَّه أو معناه : بينَ سَمْعِ أَهْلِ الأرضِ وأبْصارِهم فحُذِفَ المُضافُ كقولِه تعالى : " واسْأَلِ القَريةَ " أي أَهْلَها نَقَلَه أبو عُبَيْد أو معنى لَقيتُه بينَ سَمْعِ الأرضِ وبصَرِها أي بأرضٍ خالِيَةٍ ما بها أحَدٌ نقله ابن السِّكِّيت قال الأَزْهَرِيّ : وهو صحيحٌ يَقْرُبُ من قولِ أبي عُبَيْدٍ . أي لا يَسْمَعُ كلامَه أحدٌ ولا يُبصِرُه أحدٌ هو مأخوذٌ من كلامِ أبي عُبَيْدٍ في تفسيرِ حديثِ قَيْلَةَ بنتِ مَخْرَمةَ رَضِيَ الله عنها قالت : الوَيلُ لأُختي لا تُخْبِرْها بكذا فَتَتَبَّعَ أخا بَكْرِ بنِ وائلٍ بينَ سَمْعِ الأرضِ وَبَصَرِها . قال : معناه أنّ الرجلَ يَخْلُو بها ليسَ معها أحدٌ يَسْمَعُ كلامَها أو يُبصِرُها إلاّ الأرضُ القَفْر ليس أنّ الأرضَ لها سَمْعٌ وَبَصَرٌ ولكنّها وَكَّدَت الشَّناعةَ في خَلْوَتِها بالرجلِ الذي صَحِبَها أو سَمْعُها وَبَصَرُها : طُولُها وَعَرْضُها وهو مَجاز قال أبو عُبَيْدٍ : ولا وَجْهَ له إنّما معناه الخَلاء . ويقال : أَلْقَى نَفْسَه بين سَمْعِ الأرضِ وَبَصَرِها إذا غَرَّرَ بها وأَلْقَاها حيثُ لا يُدرى أين هو قاله ثعلبٌ وابْن الأَعْرابِيّ أو ألقاها حيثُ لا يُسمَعُ صَوْتُ إنسانٍ ولا يُرى بصَرُ إنسانٍ . وهو قريبٌ من قولِ ثَعْلَبٍ . وسَمَّوا سَمْعُون وَسَمَاعَةَ - مُخَفّفةً - وسِمْعانَ بالكَسْر والعامّةُ تَفْتَحُ السينَ وسُمَيْعاً كزُبَيْرٍ فمن الأوّل : أبو الحُسين بنُ سَمْعُونَ الواعِظُ مَشْهُورٌ وأخوه حسَنٌ من شيوخِ ابنِ الأَبَنوسيّ وفي سِمْعانَ قال الشاعر :
يا لَعْنَةُ اللهِ والأَقْوامِ كلِّهم ... والصَّالِحينَ على سِمْعانَ من جارِ حَذَفَ المُنادى ولَعْنَةُ : مرفوعٌ بالابْتِداءِ وعلى سِمْعانَ : خبَرُه ومِن جار : تمييز كأنّه قال : على سِمْعانَ جاراً . ودَيْرُ سِمْعان بالكَسْر : ع بحَلَب . دَيْرُ سِمْعانَ أيضاً : ع بحِمص به دُفِنَ عمرُ بنُ عبدِ العَزيز رَحِمَه الله تَعالى وقد تقدّم ذِكر الدَّيْرِ في دير وقيل : سِمْعانُ هذا كان أَحَدَ أكابِرَ النصارى قال له عمرُ بنُ عبدِ العزيز : يا دَيْرَانيُّ بَلَغَني أنّ هذا المَوضِعَ مِلْكُكُم قال : نعم قال : أُحِبُّ أنْ تَبيعَني منه مَوْضِعَ قَبرٍ سَنَةً فإذا حالَ الحَوْلُ فانْتَفِعْ به . فبكى الدَّيْرانيُّ وباعَه فدُفِنَ فيه قال كُثَيِّرٌ :
سقى رَبُّنا مِن دَيْرِ سِمْعانَ حُفرَةً ... بها عُمَرُ الخَيْراتِ رَهْنَاً دَفينُها
صَوابِحُ مِن مُزْنٍ ثِقالاً غَوادِياً ... دَوالِحَ دُهْماً ماخِضاتٍ دُجونُها ومحمد بنُ محمد بن سِمْعانَ بالكَسْر السِّمْعانيُّ أبو منصور : مُحدِّثٌ عن محمد بن أحمدَ بن عبدِ الجَبّار وعنه عبدُ الواحدِ المَليحيُّ . وبالفَتْح ويُكسَر واقْتَصرَ الحافظُ على الفتح : الإمامُ أبو المُظَفَّرِ منصورُ بنُ محمد بنِ عبدِ الجَبّارِ بنِ سَمْعَان السَّمْعانيّ وابنُه الحافظُ أبو بكرٍ محمدٌ وآلُ بَيْتِه . السَّمِيع كأميرٍ : المُسْمِع نَقَلَه الجَوْهَرِيّ وأنشد لعمرِو بن مَعْدِ يَكْرِب :
أَمِنْ رَيْحَانَةَ الدّاعي السَّميعُ ... يُؤَرِّقُني وأَصْحابي هُجوعُقال الأَزْهَرِيّ : العجَبُ من قومٍ فسَّروا السَّميعُ بمعنى المُسْمِع فِراراً من أن يوصَفَ الله تَعالى بأنّ له سَمْعَاً وقد ذَكَرَ الله تَعالى الفِعلَ في غيرِ مَوْضِعٍ من كتابِه فهو سَميعٌ : ذو سَمْعٍ بلا تَكْيِيف ولا تَشْبِيهٍ بالسَّمْع من خَلْقِه ولا سَمْعُه كَسَمْعِ خَلْقِه ونحن نَصفُه كما وَصَفَ به نَفْسَه بلا تَحديدٍ ولا تَكْيِيفٍ قال : ولستُ أُنكِرُ في كلامِ العربِ أن يكون السَّميعُ سامِعاً أو مُسمِعاً وأنشد : أَمِنْ رَيْحَانة... قال وهو شاذٌّ والظاهرُ الأكثرُ من كلامِ العربِ أن يكون السَّميعُ بمعنى السامِع مثال : عَليم وعالِم وقَديرٍ وقادِرٍ . السَّميع : الأسَدُ الذي يَسْمَعُ الحِسَّ حِسَّ الإنسانِ والفَريسةِ من بُعدٍ قال :
" مُنْعَكِرُ الكَرِّ سَميعٌ مُبْصِرُ وأمُّ السَّميع وأمُّ السَّمْع : الدِّماغ كما في العُباب وعلى الأخيرِ اقتصرَ الزَّمَخْشَرِيّ قال : يقال : ضَرَبَه على أمِّ السَّمْعِ . والسَّمَعُ مُحرّكةً كما ضَبَطَه الصَّاغانِيّ أو كعَنِبٍ كما ضَبَطَه الحافظُ هو ابنُ مالكِ بنِ زَيْدِ بنِ سَهْلِ بنِ عَمْرِو بنِ قَيْسِ بنِ مُعاوِيَةَ بنِ جُشَمَ بنِ عَبْدِ شَمْسِ بنِ وائلِ بنِ الغَوثِ بنِ قَطَنِ بن عَريبِ بنِ زُهَيْرِ بنِ أَيْمَنَ بنِ الهَمَيْسَعِ بنِ حِمْيَرَ : أبو قبيلةٍ من حِميَر منهم أبو رُهْمٍ بضمِّ الراء أَحْزَابُ بنُ أَسيدٍ كأميرٍ الظَّهْرِيُّ وشُفْعَةُ بضمِّ الشين المُعجَمة السَّمَعِيّان التابِعِيّان . قلت : وقال الحافظُ في التبصير : قيل : لأبي رُهْمٍ صُحبةٌ وقال ابنُ فَهْدٍ : أبو رُهْمٍ السَّمَعِيُّ ذكرَه ابنُ أبي خَيْثَمَة في الصَّحابة وهو تابعيٌّ اسمُ أَحْزَابُ بنُ أَسيد ثم قال بعده : أبو رُهْمٍ الظَّهْريُّ : شيخُ مَعْمَر أَوْرَدَه أبو بكرِ بنُ أبي عليٍّ في الصَّحابةِ وقد تقدّم ذِكرُه في ظهر بأَتَمَّ من هذا فراجِعْه وَجَعَله هناك صَحابِيّاً . ومحمد بنُ عمروٍ السَّمَعِيُّ ضَبَطَه الحافظُ بالتحريك من أتباعِ التابعين شيخٌ للواقِديِّ وعلى ضَبْطِ الحافظِ فهو من الأنصار لا من حِميَر وقد أَغْفَلَه المُصَنِّف وسيأتي فَتَأَمَّلْ . وعبدُ الرحمنِ بنُ عَيّاشٍ الأنصاري ثمّ السَّمَعِيُّ مُحرّكةً المُحدِّث عن دَلْهَمِ بنِ الأَسْوَدِ أو يقال في النِّسبَةِ أيضاً : سِماعِيٌّ بالكَسْر وهكذا يَنْسُبون أباهم المّكور . والسُّمَّع كسُكَّرٍ : الخَفيف ويُوصَفُ به الغُول يقال : غُولٌ سُمَّعٌ وأنشدَ شَمِرٌ :
فَلَيْسَتْ بإنسانٍ فَيَنْفَعَ عَقْلُه ... ولكنّها غُولٌ من الجِنِّ سُمَّعُ والسَّمَعْمَع : الصغيرُ الرأسِ وهو فَعَلْعَلٌ نقله الجَوْهَرِيّ . أو : الصغيرُ اللِّحْية عن ابْن عَبَّادٍ هكذا نَقَلَه الصَّاغانِيّ عنه وهو تَحريفٌ منهما وصوابُه : والجُثَّةِ أي الصغيرُ الرأسِ والجُثّةِ الدّاهِيَة هكذا بغيرِ واوٍ فَتَأَمَّلْ . السَّمَعْمَع : الداهيةُ وعن ابْن عَبَّادٍ أيضاً : الخفيفُ اللحمِ السريعُ العمَل الخَبيثُ اللَّبِقُ ويوصَفُ به الذِّئبُ ومنه قولُ سَعْدِ بن أبي وَقّاصٍ رَضِيَ اللهُ عنه : رَأَيْتُ عَلِيَّاً - رَضِيَ اللهُ عنه - يومَ بدرٍ وهو يقول :
ما تنقِمُ الحَربُ العَوانُ مِنِّي ... بازِلُ عامَيْنِ حَديثٌ سِنِّي
سَمَعْمَعٌ كأنّني من جِنِّ ... لمِثلِ هذا وَلَدَتْني أمِّيومنه أن المُغيرةَ سألَ ابنَ لِسانِ الحُمَّرَةِ عن النساء فقال : النساءُ أَرْبَع : فرَبيعٌ مَرْبَع وجَميعٌ تَجْمَع وشَيْطَانٌ سَمَعْمَع وغُلٌّ لا تُخلَع فقال : فَسِّرْ قال : الرَّبيع المَرْبَع : الشابّةُ الجميلةُ التي إذا نَظَرْتَ إليها سَرَّتْكَ وإذا أَقْسَمْتَ عليها أبرَّتْكَ وأمّا الجميعُ التي تَجْمَع : فالمرأةُ تزَوَّجُها وَلَمَ نَشَبٌ ولها نَشَبٌ فتجمَعُ ذلك . وأما الشيطانُ السَّمَعْمَع فهي : المرأةُ الكالِحَةُ في وَجْهِك إذا دَخَلْتَ المُوَلْوِلَةُ في أثَرِك إذا خَرَجْتَ . قال : وأمّا الغُلُّ التي لا تُخلَع فبِنتُ عَمِّك القَصيرةُ الفَوْهاء الدَّميمةُ السوداء التي نَثَرَتْ لك ذا بَطْنِها فإن طلَّقْتَها ضاعَ ولَدُك وإنْ أَمْسَكْتَها على مِثلِ جَدْعِ أَنْفِكَ . قال غيرُه : السَّمَعْمَع : الرجلُ الطويلُ الدقيق وهي بهاءٍ . امرأةٌ سِمْعَنَّةٌ نِظْرَنَّةٌ كقِرْشَبَّةٍ أي بكسرِ أوّلهما وفتحِ ثالثِهما وهو قولُ الأحمرِ وطُرْطُبَّة . أي بضمِّ أوّلهما وهو قولُ أبي زَيْدٍ وتُكسَر الفاءُ واللاّمُ وقد تقدّمَ في : نظر بيانُ ذلك ويقال فيها : سِمْعَنَّةٌ كخِرْوَعَةٍ مُخَفّفةَ النون أي مُستَمِعَةٌ سَمّاعَةٌ وهي التي إذا تسَمَّعَتْ أو تبَصَّرَتْ فلم تَسْمَعْ ولم ترَ شيئاً تظَنَّتْه تظَنِّياً وكان الأحمرُ يُنشِدُ :
إنَّ لنا لكنَّهْ ... مِعَنَّةً مِفَنَّهْ
سُمْعُنَّةً نُظْرُنَّهْ ... كالريحِ حَوْلَ القُنَّهْ
" إلاّ تَرَهْ تظَنَّهْ والسِّمْع بالكَسْر : الذِّكرُ الجميل يقال : ذَهَبَ سِمعُه في الناس نقله الجَوْهَرِيّ . السِّمْع أيضاً : سَبُعٌ مُرَكَّبٌ وهو : ولَدُ الذئبِ من الضَّبُعِ وهي بهاءٍ وفي المثَل : أَسْمَعُ من السِّمْعِ الأزَلّ . وربما قالوا : أَسْمَعُ من سِمْعٍ قال الشاعر :
تراهُ حديدَ الطَّرْفِ أَبْلَجَ واضِحاً ... أغَرَّ طَويلَ الباعِ أَسْمَعَ من سِمْعِ يَزْعُمون أنّه لا يَعْرِفُ العِلَلَ والأسْقام ولا يموتُ حَتْفَ أَنْفِه كالحَيَّة بل يموتَ بعَرَضٍ من الأعراض يَعْرِضُ له ليس في الحيوانِ شيءٌ عَدْوُه كَعَدْوِ السِّمْعِ ؛ لأنّه في عَدْوِه أَسْرَعُ من الطَّيْرِ ويقال : وَثْبَتُه تزيدُ على عِشرينَ وثلاثينَ ذِراعاً . سِمْعٌ بلا لامٍ : جبَلٌ . يقال : فَعَلْتُه تَسْمِعَتَكَ وتَسْمِعَةً لك أي لتَسْمَعَه قاله أبو زَيْد . والسَّمَاع كَسَحَابٍ : بطنٌ من العربِ عن ابْن دُرَيْدٍ . قولُهم : سَماعِ كَقَطَام أي اسْمَع نَقَلَه الجَوْهَرِيّ وهو مِثلُ دَرَاكِ ومَناعِ أي أَدْرِكْ وامْنَعْ قال ابنُ بَرّيّ : وشاهِدُه :
" فَسَمَاعِ أَسْتَاهَ الكلابِ سَماعِ والسُّمَيْعِيَّةُ كزُبَيْرِيَّةٍ : ة قربَ مكّةَ شرَّفَها الله تَعالى . وأَسْمَعَه : شَتَمَه نَقَلَه الصَّاغانِيّ والجَوْهَرِيّ . قال الراغبُ : وهو مُتَعارَفٌ في السَّبِّ . منَ المَجاز : أَسْمَعَ الدَّلْوَ أي جَعَلَ لها مِسْمَعاً وكذا أَسْمَعَ الزَّبيلَ إذا جَعَلَ له مِسْمَعَيْنِ يُدخَلانِ في عُروَتَيْه إذا أُخرِجَ به التُّرابُ من البئر كما تقدّم . والمُسْمِع كمُحسِنٍ من أسماءِ القَيْد قاله أبو عمروٍ وأنشدَ :
ولِي مُسْمِعانِ وزَمَّارَةٌ ... وظِلٌّ ظَليلٌ وحِصْنٌ أَنيقْ وقد تقدّم في زمر . المُسْمِعَةُ : بهاءٍ : المُغَنِّيَةُ وقد أَسْمَعَتْ قال طَرَفَةُ يصفُ قَيْنَةً :
إذا نَحْنُُ قُلنا : أَسْمِعينا انْبَرَتْ لنا ... على رِسْلِها مَطْرُوفةً لم تَشَدَّدِوالتَّسْميع : التَّشْنيعُ والتَّشْهير ومنه الحديث : " سَمَّعَ اللهُ به أسامِعَ خَلْقِه " وقد تقدّم في أوّل المادّة . التَّسْميعُ أيضاً : إزالةُ الخُمولِ بنَشرِ الذِّكرِ يقال : سَمَّعَ به إذا رَفَعَه من الخُمولِ وَنَشَرَ ذِكرَه نَقَلَه الجَوْهَرِيّ . التَّسْميع : الإسْماع يقال : سَمَّعَه الحديثَ وأَسْمَعَه بمعنىً نقله الجَوْهَرِيّ . المُسَمَّع كمُعَظَّمٍ : المُقَيَّدُ المُسَوْجَر وكتبَ الحَجّاجُ إلى عاملٍ له أنْ : ابعَثْ إليَّ فلاناً مُسَمَّعاً مُزَمَّراً . أي : مُقَيَّداً مُسَوْجَراً فالصوابُ أنَّ المُسَوْجَر تفسيرٌ للمُزَمَّر وأمّا المُسَمَّعُ فهو المُقَيَّد فقط وقد تقدّم في سجر . واسْتَمعَ له وإليه : أَصْغَى قال أبو دُوَادٍ يصفُ ثَوْرَاً :
ويُصيخُ تاراتٍ كما اسْ ... تَمَعَ المُضِلُّ لصَوْتِ ناشِدْ وشاهِدُ الثاني قَوْله تَعالى : " ومنهم من يَسْتَمِعون إليك " . يقال : تَسامَعَ به الناس . نَقَلَه الجَوْهَرِيّ أي اشتهرَ عندَهم . وقَوْله تَعالى : " واسْمَعْ غيرَ مُسْمَعٍ " أي غيرَ مَقْبُولٍ ما تقولُ قاله مُجاهِد أو معناه اسْمَع لا أُسْمِعْت قاله ابنُ عَرَفَة وكذلك قولُهم : قُمْ غَيْرَ صاغِرٍ أي لا أَصْغَرَكَ اللهُ وفي الصحاحِ قال الأخفش : أي لا سَمِعْتَ وقال الأَزْهَرِيّ والراغب : رُوِيَ أنّ أَهْلَ الكتابِ كانوا يقولون ذلك للنَّبيِّ صلّى الله عليه وسلَّم يُوهِمونَ أنّهم يُعَظِّمونَه ويَدْعُونَ له وهم يَدْعُونَ عليه بذلك . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : رجلٌ سَمّاعٌ كشَدّادٍ إذا كان كثيرَ الاستِماعِ لما يقال ويُنطَقُ به وهو أيضاً : الجاسوس . ويقال : الأميرُ يَسْمَع كلامَ فلانٍ أي يُجيبُه وهو مَجاز . وقولُ ابنِ الأَنْباريّ : وقولُهم : سَمِعَ الله لمَنْ حَمِدَه أي أجابَ اللهُ دُعاءَ من حَمِدَه فوضعَ السَّمْعَ مَوْضِعَ الإجابةِ ومنه الدّعاء : اللهُمَّ إنّي أعوذُ بك من دُعاءٍ لا يُسمَع . أي لا يُعتَدُّ به ولا يُستَجاب فكأنّه غيرُ مَسْمُوع وقال سُمَيْرُ بنُ الحارثِ الضَّبِّيّ :
دَعَوْتُ اللهَ حتى خِفْتُ أنْ لا ... يكونَ اللهُ يَسْمَعُ ما أقولُ وبه فُسِّرَ قَوْله تَعالى : " واسْمَعْ غيرَ مُسْمَعٍ " أي غيرَ مُجابٍ إلى ما تَدْعُو إليه . وقولُهم : سَمْعٌ لا بَلْغٌ بالفَتْح مَرْفُوعان ويُكسَران : لغتان في سَمْعَان لا بَلْغَان . والسَّمَعْمَع : الشيطانُ الخبيث . والسَّمْعانِيَّة بالكَسْر : من قُرى ذَمَار باليمن . واسْتَمَع : أَصْغَى قال الله تَعالى : " قُل أُوحيَ إليَّ أنّه اسْتَمَعَ نفرٌ من الجِنِّ " وقَوْله تَعالى : " واسْتَمِعْ يومَ يُنادي المُنادي " وكذا اسْتَمَعَ به ومنه قَوْله تَعالى : " نحنُ أَعْلَمُ بما يَسْتَمِعون به " . ويُعَبَّر بالسَّمْع تارةً عن الفَهم وتارةً عن الطاعة تقول : اسْمَعْ ما أقولُ لك ولم تَسْمَعْ ما قلتُ لك أي لم تَفْهَمْ وقَوْله تَعالى : " ولو عَلِمَ اللهُ فيهم خَيْرَاً لأَسْمَعَهُم " أي أَفْهَمَهُم بأن جَعَلَ لهم قُوّةً يَفْهَمون بها وقال الله تَعالى : " إنِّي آمَنْتُ برَبِّكُم فاسْمَعون " أي أَطيعون . ويقال : أَسْمَعَكَ الله أي لا جَعَلَكَ أصَمَّ وهو دعاءٌ . وقَوْله تَعالى : " أَبْصِرْ به وأَسْمِعْ " أي ما أَبْصَرَه وما أَسْمَعَه على التعَجُّب نقله الجَوْهَرِيّ . والسَّمَّاع كشَدّادٍ : المُطيع . ويقال : كلَّمَهُ سِمْعَهُم بالكَسْر أي : بحيثُ يَسْمَعون ومنه قولُ جَنْدَلِ بن المُثَنَّى :
" قامَتْ تُعَنْظي بكَ سِمْعَ الحاضِرِأي بحيثُ يَسْمَعُ مَن حَضَرَ . وتقولُ العربُ : لا وسِمْعِ اللهِ يَعْنُون وذِكرِ الله . والسَّماعِنَة : بَطنٌ من العربِ مَساكِنُهم جبَلُ الخَليلِ عليه السلام . والسَّوامِعَة : بطنٌ آخَر مَساكِنُهم بالصَّعيد . والمَسْمَع : خَرْقُ الأُذُن كالمِسْمَع . نقله الراغبُ . والسَّماعِيَةُ بالفَتْح : مَوْضِعٌ . وبَنو السَّميعَة كسَفينَةٍ : قبيلةٌ من الأنصار كانوا يُعرَفون ببَني الصَّمَّاء فغَيَّرَه النبيُّ صلّى الله عليه وسلَّم . والمَسْمَع كَمَقْعَدٍ : مصدرُ سَمِعَ سَمْعَاً . وأيضاً : الأُذُن عن أبي جَبَلَةَ وقيل : هو خَرْقُها الذي يُسمَعُ به وحكى الأَزْهَرِيّ عن أبي زَيْدِ : ويقال لجَميعِ خُروقِ الإنسانِ ؛ عَيْنَيْه ومَنْخَريْه واسْتِه مَسامِع لا يُفرَدُ واحدُها . وقال الليثُ : يقال : سَمِعَتْ أُذُني زَيْدَاً يَفْعَلُ كذا وكذا أي أَبْصَرْتُه بعَيْني يَفْعَلُ كذا وكذا قال الأَزْهَرِيّ : ولا أدري من أين جاءَ الليثُ بهذا الحرفِ وليس من مَذْهَبِ العربِ أن يقولَ الرجلُ : سَمِعَتْ أُذُني بمعنى أَبْصَرَتْ عَيْني قال : وهو عندي كلامٌ فاسِدٌ ولا آمَنُ أن يكونَ ولَّدَه أَهْلُ البِدَعِ والأهواء . ويقال : باتَ في لَهْوٍ وسَماعٍ : السَّماع : الغِناء وكلُّ ما الْتَذَّتْه الآذانُ من صوتٍ حسَنٍ : سَماعٌ . والسَّميع في أسماءِ اللهِ الحُسْنى : الذي وَسِعَ سَمْعُه كلَّ شيءٍ . والسَّميعانِ من أَدَوَاتِ الحَرّاثينَ : عُودانِ طَويلانِ في المِقْرَنِ الذي يُقرَنُ به الثَّوْرانِ لحِراثَةِ الأرضِ قاله الليثُ . والمِسْمَعان : جَوْرَبان يَتَجَوْرَبُ بهما الصائدُ إذا طَلَبَ الظِّباءَ في الظَّهيرَة . والمِسْمَعان : عامِرٌ وعبدُ الملكِ بنِ مالكِ بنِ مِسْمَعٍ هذا قولُ الأَصْمَعِيّ وأنشدَ :
ثَأَرْتُ المِسْمَعَيْنِ وقلتُ بُوآ ... بقَتلِ أخي فَزارَةَ والخَبَارِ وقال أبو عُبَيْدة : هما مالكٌ وعبدُ المَلِك ابْنا مِسْمَع بنِ سُفيانَ بنِ شِهابِ الحِجازِيِّ وقال غيرُه : هما مالكٌ وعبدُ الملِك ابْنا مِسْمَعِ بنِ مالكِ بنِ مِسْمَعِ بنِ سِنانِ بنِ شِهابٍ . وأبو بكرٍ محمد بن عثمانَ بن سَمْعَان الحافظ : حدَّثَ عن أَسْلَمَ بنِ سَهْل الواسِطِيِّ وغيرِه