الرُّقَادُ بالضم النوم وبابه نصر ودخل و رُقَاداً أيضا وقوم رُقُودٌ أي رُقَّدٌ بوزن سكر و الرَّقْدَةُ بالفتح النومة و المَرْقَدُ بوزن المذهب المضجع و أرْقَدَهُ أنامه و المُرْقِدُ دواء يرقد من ...
الفَرْدُ الوتر والجمع أفراد و فُرادَى بالضم على غير قياس كأنه جمع فردان و الفَرِيدُ الدر إذا نظم وفصل بغيره وقيل فَرائدُ الدر كبارها ويقال جاءوا فُراداً و فُرادَى منونا وغير منون أي واحدا واحدا و فَرَد بمعنى انْفَرد يَفْرُد بالضم فَرادةً بالفتح و تَفَرَّدَ بكذا و اسْتَفْرَدَهُ ...
الفَرْدُ الوتر والجمع أفراد و فُرادَى بالضم على غير قياس كأنه جمع فردان و الفَرِيدُ الدر إذا نظم وفصل بغيره وقيل فَرائدُ الدر كبارها ويقال جاءوا فُراداً و فُرادَى منونا وغير منون أي واحدا واحدا و فَرَد بمعنى انْفَرد يَفْرُد بالضم فَرادةً بالفتح و تَفَرَّدَ بكذا و اسْتَفْرَدَهُ انفرد به
الرَّقْدُ بفتح فسكون : النَّومُ كالرُّقَادِ والرُّقُود بضمّهما والرَّقْدَة : النَّوْمةُ أَو الرُّقَادُ خاصٌّ باللَّيْلِ عن اللَّيْث . وهو قولٌ ضعيف . وفي التهذيب عن اللَّيْث : الرُّقُود النَّوْمُ بالليل والرُّقاد النَّوْم بالنَّهار . قال الأزهري : الرُّقاد والرُّقُود يكون باللَّيْل والنَّهار عند العرب . قلت : ومثله في المصباح وغيره ويدل على ذلك قوله تعالى : " وتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظاً وَهُمْ رُقودٌ " ورَقَدَ يَرْقُد رَقْداً ورُقُوداً ورُقَاداً : نامَ وقُوْمٌ رُقُودٌ ورُقَّدٌ بمعنى واحد . ورجلٌ يَرْقُودٌ على يَفْعول يَرْقُدُ كثيراً . وسَقَاه المُرْقِد وهو بالضّمّ : دَواءٌ يُرْقِدُ شارِبَه ويُنَوِّمُه . والمُرْقِد : البَيِّنُ من الطَّريقِ أَي الواضحُ كذا رُوِيَ عن الأَصمعيّ مُخَفَّفاً قال ابن سيده ولا أدري كيف هو . وقا لغيره : هو المُرَقِّدً مشدَّداً وبعثه من مَرْقَدِه كمَسْكَن : المَضْجَع جمعه مَراقِدُ . وقوله تعالى : " مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدنَا هذا " يحتمل أن يكون المَضْجع والنَّوْم أَخو المَوْت وأَن يكون مَصدراً . وأَرْقَدَه : أَنامَهُ وأَرْقَدَت المرأَةُ وَلدَهَا : أَنامَتْه
ومن المجاز أَرْقَدَ المكانَ : أَقَأمَ بهِ وعن ابن الأَعرابِيّ : أَرقَدَ الرّجلُ بأَرْضِ كذا إِرقَاداً إِذا أَقامَ بها . والرَّقَدَانُ مُحَرَّكَةً : الطَّفْرُ نَشَاطاً ومَرَحاً ومنه طَفْرُ الجَدْيِ والحَمَلِ ونحوِهِما من النَّشاط . والارْقِدَادُ والارمِداد : السَّيْر وكذلك الإِغذاذ . وقال ابن سيده : الارقداد : الإِسراعُ في السَّيْرِ وقيل : الارْقداد : عَدْوُ النَّاقِزِ كأَنّه نَفَرَ من شَيءٍ فهو يَرْقَدُّ . ويقال أَتيتك مُرْقَدّاً وقيل : هو أَن يَذهُب على وَهْهِه قال العجَّاج يَصف ثَوراً :
فظَلَّ يَرقَدُّ من النَّشاطِ ... كالبَرْبَرِيّ لَجَّ في انخراطِ وَرجلٌ مِرْقِدَّى كَمِرْعِزَّى . يَرْقَدُّ أَي يُسْرِعُ في أُمورِهِ ورَجل رَقُودٌ ومِرْقِدًَّى : دائم الرُّقادِ وأَنشد ثعلب :
ولقد رَقَيْتَ كِلاَبَ أَهْلِكَ بالرُّقَى ... حتى تَرَكْتَ عَقُورَهُنَّ رَقُوداَ والرَّاقُودُ : دَنٌّ كَبِيرٌ أَو هو دَنٌّ طَوِيلُ الأَسْفَلِ كَهيئةِ الإِرْدَبَّةِ يُسَيَّع داخلُه بالقَأرِ والجمع : الرَّواقيدُ مُعَرَّب وقال ابن دُرَيد : لا أَحسَبه عربيّاً . وفي حديث عائشة لا يُشْرَب في رَاقُودٍ ولا جَرَّةٍ الرَّاقُود : إناء من خزف مستطيل مُقَيَّر والنَّهْي عنه كالنَّهْي عن الشُّرب في الحَنَاتِم والجِرَارِ المُقَيَّرةِ . والرَّاقود : سَمَكَةٌ صَغِيرَةٌ تكونُ في البَحْر . والرُّقَيْدَأتُ : ماءٌ لبني كَلْب بنِ وَبَرَةَ بالشام . ورَقْد بفتح فسكون : جَبلٌ وَرَاءَ إِمَّرةَ في بلاد بنِي أَسَد وقيل : هو جَبَلٌ تُنْحَتُ منه الأَرْحِيَةُ قال ذو الرُّمّة :
تَفُضُّ الحَصَى عن مُجْمرَاتٍ وَقِيعة ... كأَرْحَاءِ رَقْدٍ زَلَّمَتْهَا المَناقِرُ وقيل : رَقْدٌ : وادٍ في بلادِ قَيْس . ومن المجاز : أَصابَتْنَا رَقْدَةٌ من حَرٍّ أَيْ قَدْرُ عَشَرَةِ أَيّأم وفي الأَساس : وهي أن تَدُوم نِصْفَ شَهر أَو أَقَلّ . وفي اللسان : الرَّقْدَةُ : أَن يُصِيبَكَ الحَرُّ بَعْدَ أَيّامِ رِيحٍ وانكسارٍ من الوَهَجِ . والتَّرْقِيدُ : ضَرْبٌ من المَشيِ نقله الصاغانيُّ . و رُقَأدٌ ورَاقِدٌ كَغُراب وصاحبٍ اسمانِ قال :
أَلاَ قُل للأَميرِ جُزِيتَ خَيْراً ... أَجرْنا من عُبَيْدةَ والرُّقَأدِ ومما يستدرك عليه :
تَرَاقَدَ : تَنَاوَمَ . واسْتَرقَدْتُ فما أَدرَكْتُ الجماعَةَ إذا غَلَبَكَ الرُّقاد . وبين الدّنيا والآخرة هَمْدةٌ ورَقْدَةٌ . ورقَدَ الحَرُّ : سَكَنَ . ومن المجاز : رَقَدَ الثَّوْبُ رَقْداً وَرُقَاداً : أَخْلَقَ . ولم يَبْقَ فيه مُسْتمتَع . وحكى الفارسيّ عن ثعلب : رَقَدَت السُّوقُ : كسَدَتْ وهو كقَوْلَهُم في هذا المعنى : نامَتْ . ورقَدَ عن ضَيْفِه لم يَتعَهَّدْه . وامرأَةٌ رَقُودُ الضُّحَى : مُتنَعِّمة . ورَقَدَ عن الأَمر : قَعَدَ وتأَخَّرَ . وكلّ ذلك مَجَاز
الفَرْقَدُ : وَلَدُ البَقَرةِ أَو الوحْشِيَّة منها والأُنثَى : فَرْقَدةٌ قال طَرَفَةُ يَصِفُ عَيْنَيْ ناقةٍ :
طَحُورَانِعُوَّارَ القَذَى فتَراهُما ... كَمَكْحولَتَيْ مَذْعورةٍ أُمِّ فَرْقَدِ طَحَورانِ : رَامِيَتانِ . وعُوَّارُ القَذَى : ما أَفْسَدَ العَيْنَ . والفَرْقد : النَّجْمُ الذؤي يُهْتَدَى به كالفُرْقُودِ فِيهمِا أَي في وَلَدِ البقرةِ والنَّجْم ورُوِيَ : الفُرْقُود بمعنى : ولَدِ البٌقرةِ عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ وما استدَلَّ بقولِ الراجزِِ فيما أَنشدَه عنه ثَعلبٌ
" وليلةٍ خامدةٍ خُمودَا
" طَخْياءَ تَعْشِي الجَدْىَ والفُرْقُودَا
" إذا عميرهم أن يرقودا وأَراد يَرْقُد فأَشْبَعَ الضَّمَّة قال الصاغانيُّ : قلتُ : أَرادَ بالفُرْقُودِ : الفَرْقَدَ الذي هو النجمُ لا وَلَدَ البقرةِن يعني أَنَّ الجَدْيَ والفَرْقدَ اللَّذيْن بهما يُهْتَدى في الظُّلُماتِ وهما دَلِيلاَ السَّفَرِ يَعْشَيانِ في هذه الليلةِ لِشدَّة ظُلْمتها فيَعْجِزانِ عن أَن يَهْدِيَا أَحداً . فإذا عَرفتَ ذلك فقولُ المصنِّف فيهما مَحَلُّ نَظَرٍ فتَأَمَّل . وهُمَا فَرْقَدَانِ نَجْمَانِ في السَّمَاءِ لا يَغْرُبانِ ولكنهما يَطُوفانِ بالجَدْيِ وقيل : هما كَوكبانِ قَرِيبانِ من القُطْب . وقيل هما كَوْكَبَانِ في بنات نَعْشٍ الصُّغْرَى . وقد جاءَ في الشِّعْرِ مُثنى ومُوَحَّداً ومجموعاً أَما أوَّلاً فقول الشاعر :
وكلُّ أَخٍ يُفَارِقُهُ أَخُوهُ ... لعَمْرُ أَبِيكَ إِلا الفَرْقَدَانِ وأَمَّا ثانياً ففي اللسان : وربما قالت العربُ لهما : الفَرْقَد قال لبيد :
حالَفَ الفَرْقَدُ شَرْباً في الهُدَى ... خُلَّةً باقِيَةً دونَ الخَلَلْ وأَما ثالثاً فقد قالوا : فيهما : الفَرَاقِدُ كأَنَّهُم جَعَلُوا كُلَّ جُزْءٍ منهما فَرْقَداً قال :
" لَقَدْ طالَ يا سَوْدَاءُ مِنْكِ المَوَاعِدُودُونَ الجَدَا المَأْمولِ منْكِ الفَراقِدُ وفَرْقَدٌ غيرَ مَنْسُوبٍ أَكلَ على مائِدةِ النيب صلى الله عليه وسلم رآه الحَسَنُ بن مِهرانَ شيخٌ لمحمدِ ابن سلامٍ الجُمَحِيّ فهو ثُلاثّي للبخاريّ في تاريخه كذا في تجريد الذَّهبيِّ . وعُتْبَةُ بنُ فَرْقَد بنِ يَرْبُوعٍ السُّلَمِيّ أَبو عبد الله وَلِي الموصلَ لعُمَر وكان شريفاً وشَهِدَ خَيْبَرَ وابتنَى بالمَوْصِلِ داراُ ومَسْجِداً . صحابِيَّانِ . وفاتهُ : فَرْقَدٌ العِجْلِيُّ ويقال : التَّمِيمِيُّ ذهَبتْ به أُمُّه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فدَعا له . وفَرْقَدٌ : ع ببُخَارَى نقله الصاغانيُّ . وفُرَاقِدٌ كَعُلابِطٍ : شُعْبَةٌ من شِقِّ غَيْقَةَ تَدْفَعُ في وادِي الصَّفْرَاءِ
ومما يستدرك عليه : الفَرْقَدُ من الأَرضِ : المُسْتَوِي الصُّلْب . وأَبو جَعْفَر محمدُ بن علي بن مخلد الفَرْقَديّ الدَّارَكيّ الأَصبهانيّ تُوفِّيَ سنة 307 . ومحمد بن جَعْفَر بن الهيثم بن فَرْقَدِيّ الضَّبِّيّ الفَرْقَدِيّ إلى جَدِّه أَصبهانيٌّ رَوَى
الفَرْدُ : نِصْفُ الزَّوْجِ . والفَرْد : المُتَّحِدُ ج : فِرَادٌ بالكسرِ على القياس في جمع فَعْل بالفتح . وعن اللّيثِ : الفَرْدُ في َِفاتِ الله تعالى : " مَن لا نَظِيرَ لهُ " ولا مثل ولا ثاني . قال الأزهري : ولم أَجِدْه في صفات الله تعالى التي وَرَدَت في السُّنَّةِ قال : ولا يُوصَف اللهُ تعالى إلاَّ بما وَصَفَ به نفْسَه أَو وصَفَه به النبي صلى الله عليه وسلم قال : ولا أَدري من أَين جاءَ به الليثُ . والفَرْدُ : الوِتْر وج أَفرادٌ وفُرَادَى على غيرِ قياسٍ كأَنَّه جمع فَرْدَانَ كسَكْرَاى وسُكَرَان . وبعضُهم أَلحقَه بالأَلفاظ الثلاثةِ التي ذكرت في فرخ . والفَرْد : الجانِبُ الواحِدُ من اللَّحْيِ كأَنَّهُ يُتَوَهَّم مُفْرَداً والجمع أَفرادٌ قال ابن سيده : وهو الذي عَنَاه سيبويهِ بقوله : نحو فَرْد وأَفراد ولم يَعْنِ الفَرْد الذي هو ضِدّ الزَّوج لأن ذلك لا يكاد يُجْمَع . والفَرْد من النِّعَألِ : السِّمْطُ التي لم تُخْصَفْ طاقاً على طاقٍ ولم تُطارَقْ وفي الحديث : جاءَ رجلٌ يشكو رجلاً من الأنصارِ شجَّه فقال :
" يا خَيْرَ مَن يَمْشِي بِنَعْلٍ فَرْدِ
" أَوْهَبَهُ لِنَهْدَةٍ ونَهْدِ أَراد النَّعْلَ التي هي طاقٌ واحدٌ وهم يُمدَحُون بِرِقَّةِ النِّعَال وإِنما يَلْبَسُهَا مُلوكُهم وسادتُهم . أَراد : يا خَيْرَ الأَكابِرِ من العرب لأن لُبْس النِّعَأل لهم دون العَجَم . كذا في اللسان . ويقال : شيءٌ فارِدٌ وفَرْدٌ بفتح فسكون وفردٌ كجَبَلٍ وكَتِفٍ ونَدُسٍ وعُنُقٍ وسَحْبَانَ وحَلِيمٍ وقَبُولٍ : مُتَفَرِّدٌ ويُنْشَد بيتُ النابغة :
" مِنْ وَحْشِ وَجْرَةَ مَوْشِيٍٍّ أَكارِعُهُطاوِي المَصِيرِ كَسَيْفِ الصَّيْقَلِ الفَرَدِ
بفتح الراءِ وضمها وكسرها مع فتح الفاء وبضمتين وكذلك : ثَوْر فارِدٌ وفَرَدٌ وفَرُدٌ وفَرِدٌ وفَرليد بمعنَى مُنفردٍ . وشَجَرةٌ فارِدٌ وفارِدَةٌ : مُتَنَحِّيَةٌ انفردَت عن سائرِ الأَشجارِ قال المسيب بن عَلَسٍ :
" في ظِلِّ فارِدَةٍ مِنَ السِّدْرِ وسِدْرَةٌ فارِدَةٌ : انفردَت عن سائر السِّدْرِ . وظَبْيَةٌ فارِدٌ : مُنْفَرِدةٌ انْقَطَعَتْ عن القطِيعِ وناقَةُ فارِدةُ ومِفرَادٌ وفَرُودٌ كصَبُورٍ إذا كانت تَنْفَرِدُ وتَتَنَحَّى في المَرْعَى والمَشْرُوب والذَّكَر فارِدٌ لا غَيْرٌ . وأَفرادُ النُّجومِ وفُرُودُها : التي تَطْلُع في آفاقِ السَّماءِ وهي الدَّرَارِيُّ سُمِّيَت بذلك لتَنَحِّيها وانفرادِهَا من سائِر النُّجومِ . وعن ابن الأَعرابيِّ : فَرَّدَ الرَّجلُ تَفْرِيداً إذا تَفَقَّهَ واعتزَلَ النَّاسَ وخَلاَ لِمُرَاعَاة الأَمْرِ والنَّهْيِ ومنه الحديثُ : طُوبَى للمُفَرِّدِينَ وهي روايةٌ من الحديث المرويِّ عن أَبي هُريرة رضي الله عنه : " أَنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في طَرِيقِ مكَّةَ على جَبَلٍ يقال له : بُجْدَانُ فقال : سِيرُوا هذا بُجْدَانُ سَبَقَ المُفَرِّدُون قالوا : يا رسول الله ومن المُفَرِّدُون ؟ قال : الذَّاكِرُون الله كثيراً والذاكرات " . هكذا رواه مسلم في صحيحه . ويقال أَيضاً : هم المُهْتَرُون بِذِكْرِ الله تعالى كما جاءَ ذلك في روايةٍ أُخْرَى ونصُّها : قال : الذين أُهْتِرُوا في ذِكرِ الله : يَضَعُ الذِّكْرُ عنهم أَثقالَهُمْ فيأْتُون يَومَ القِيَامَةِ خِفافاً وهم أَي المُفَرِّدون أَيضاً على قول القُتَيْبِيِّ في تفسير الحديث : الهَرْمَى الذين قد هَلَكَتْ كذا في النسخ وفي بعضها هَلَكَ لِداتُهُمْ بالكسر أَي من الناسِ وذَهَب القَرْنُ الذي كانوا فيه وبَقُوا هم يَذْكُرون اللهَ عَزَّ وجَلَّ . وفي بعض النسخ : هَلَكت لَذَّاتُهم . قال أَبو منصور : وقولُ ابنِ الأعرابي في التَّفْرِيد عندي أَصْوَبُ من قول القُتَيْبِيّ . وراكِبٌ مُفَرِّدٌ : مامَعَهُ غَيْرُ بَعِيرِهِ . وفي الأَساس : بَعَثُوا في حاجَتِهِم راكِباً مُفَرِّداً : لا ثانِيَ مَعَه . وفَردَ بالأَمرِ مثلّثَةَ الرّاءِ الفتحُ هو المشهور قال ابنُ سِيدَه : وأُرى اللِّحْيَانيَّ حكَى الكَسْرَ والضّمَّ . وأَفْرَدَ وانفَرَدَ واستَفْرَدَ إذا تَفَرَّدَ بهِ وقال أَبو زَيْدٍ : فَرَدْتُ بهذا الأَمْرِ أَفرُدُ به فُرُوداً إذا انفَرَدْت به . وقولُهم : جاءُوا فُرَاداً وفِرَاداً بالضم والكسر مع التنوين وفُرادَآ كسُكَارَى وفُرَادَ كثُلاثَ ورُبَاعاَ وفَرَادَ بالفتح غَيْرَ منصرفَيْنِ وفَرْدًَى كسَكْرَى أَي واحِداً بَعْدَ واحِدٍ قال أَبو زَيْدٍ عن الكِلابِيِّين : جِئْتُمونا فُرَادى وهم فُرَادٌ وأَزواجٌ نَوَّنوا قال : وأَما قوله تعالى : " ولَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى " فإِنَّ الفَرَّاءَ قال : فُرَادَى جمعٌ قال : والعرب تقول : قَوْمٌ فُرَادَى وفُرَادَ فلا يُجْرُونها شُبِّهَتْ بثُلاثَ ورُباعَ قال : والوَاحِدُ : فَرَدٌ بالتحريك وفَرِدٌ ككَتِف وفَرِيد كأَمِير وفَرْدَانُ كسَكْرَانَ ولا يَجُوزُ فَرْدٌ في هذا المعنى أَي بفتْح فسكون قال الفرَّاءُ : وأَنشدني بعضُهم :
" تَرَى النُّعَرَاتِ الزُّرْقَ تَحْتَ لَبَانِهِفُرَادَ ومثْنَى أَضْعَفَتْهَا صَوَاهِلُهْوفي بصائر ذوي التمييز للمصنِّف : هو قول تَمِيمِ بن أَبيِّ بن مُقْبل يصف فرساً . ويروى أَيضاً : أُحَأدَ ومَثنَى ثم قال : وجاءَ فَرْدَى مثال سَكْرَى ومنه قِراءَة الأَعرجِ ونافِعٍ وأبي عَمرٍو " ولقد جِئْتُمُونا فَرْدَى " . واسْتَفْرَد فُلاناً : انفَرَدَ بهِ واستَفْرَد الشيءَ : أَخرَجَهُ من بينِ أَصحابِهِ وأَفْرَدَه : جَعَلَهُ فَرْداً . وفي الأَساس : واستَفْردْته فحدَّثْته بشُقورى أَي وَجدتُه فرداً لا ثاني معه ويقال : استطرَدَ للقَوْمِ فلمَّا استَفْرَدَ منهم رجُلاً كَرَّ عليه فجَدَّلَهُ . وفَرْدٌ بفتح فسكون وفِرْدٌ بالكسر وفُرْدٌ بالضم وفَرْدَةُ كتَمْرَة وفَرَدَى كَجَمَزَى وفارِدٌ والفُرُداتُ الأَخير بِضَمَّتَيْنِ كل ذلك أَسماءُ مواضع جاء ذكرُ آخِرهَا في قول عَمْرو بنِ قَميئةَ . وأَما بِفَتْحٍ فسكونٍ فجَبلٌ بَيْنَ جَبَلَيْنِ يقال لهما : الفَرْدَانِ وأَمَّا بالكسر فسكون فمَوْضعٌ عِنْدَ بَطْنِ الإِيادِ من بلاد يَرْبُوع بن حَنْظَلة ثمَّ وَقْعَةٌ . كذا في المعجم . وفارِدٌ : جَبَلٌ بِنَجْدٍ وفَرْدَةُ : جَبَلٌ بالبادِيَةِ ورَمْلَةُ مَعْرُوفَةٌ قال الراعي :
" إِلى ضَوْءِ نارٍ بين فَرْدَةَ والرَّحَى وقيل : موضعٌ بينَ المدينةِ والشامِ انتهى إليه زيدُ بن حارثةَ لما بَعَثَه النبيُّ صلى الله عليه وسلم لاعتراض عِيرِ قُرَيْش ورُوِيَ قول عَبيدٍ :
فَفَرْدَةٌ فَقَفَا عِبِرٍّ ... ليس بها مِنْهُمُ عَرِيبُ وقد تقدم في : ع - ر - د وقال لبيد :
بِمَشارِقِ الجَبَلَيْنِ أَو بِمُحَجَّرٍ ... فَتَضَمَّنَتْهَا فَرْدَةٌ فرُخَامُها وفَرْدَةُ : جَبَلٌ آخَرُ لِطَيِّئٍ يقال له : فَرْدَةُ الشموس وفَرْدَة ماءٌ لِجَرْمٍ وهناكَ قبرُ زيدِ الخَيْلِ أَو هو بالقاف وسيأْتي وفي قول الشاعر :
لَعَمْرِي لأَعْرَابِيَّةٌ في عَبَاءَةٍ ... تَحُلَّ الكَثِيبَ من سُوَيْقَةَ أَو فَرْدَا فقيل : إِنًّه مُرَخَّم من فَرْدَة رخَّمه في غيرِ النداءِ اضطراراً . وقولهُم : فُلانٌ يُفَصِّل كلامَه تَفْصِيلَ الفَرِيدِ الفَرِيدُ : الشَّذْرُ الذي يَفْصِلُ بين اللُّؤْلُؤِ والذهب ويقال له : الجَاوَرْسَقُ بلسان العجمِ ج : فَرَائِدُ وقيل : الفَرِيد بغير هاءٍ : الجَوْهَرَةُ النَّفِيسَةُ كأَنَّها مُفْرَدَةٌ في نَوْعِها كالفَرِيدَةِ بالهَاءِ والفَرِيدُ أَيضاً : الدُّرُّ إذا نُظِمَ وفُصِّلَ بِغيرِه وفَسَّر العِصَامُ الفَرِيدَة بالدُّرَّةِ الثَّمِينَةِ التي تُحْفَظُ في ظَرْفٍ على حِدَةٍ ولا تُخْلَطُ باللآلئِ لِشَرَفِها . قال شيخُنَا : وهذه القُيُودُ تَفَقُّهاتٌ منه على عَادَاتِه . وبائِعُهَا وصانِعُها : فَرَّادٌ . وقال إبراهيم الحَرْبيّ : الفَرِيدُ جمع لفَرِيدةٍ وهي الشَّذْرُ من فِضَّةٍ كاللُّؤْلُؤ وفَرائدُ الدُّرِّ : كِبَارُها . والفَرِيد أَيضاً المَحَألُ التي انفردَتْ فوَقَعتْ بين آخِرِ المَحَلاتِ الستِّ التي تَلِي دَأْىَ العُنُقِ وبين السِّتِّ التي بين العَجْبِ وبين هذه كالفَرَائِدِ سُمِّيَتْ بِه لانفِرَادِهَا وقيل : الفَرِيدَةُ المَحَالةُ التي تَخْرُج من الصَّهْوَةِ التي تَلِي المَعَاقِمَ وإنما دُعِيَتْ فَرِيدَةً لأَنَّها وَقَعَتْ بينَ فَقَارِ الظَّهْرِ ومَعَاقِمِ العَجُزِ والمَعَاقِمُ : مُلْتَقَى أَطْرَافِ العِظَامِ . والفُرْدُودُ كسُرْسُورٍ كما هو نصُّ التكملة وفي بعض النُّسخ : الفُرُودُ : كَوَاكِبُ زاهِرةٌ مُصْطَفَّةٌ خَلْفَ وفي بعض النُّسخ : حَوْلَ الثُّرَيَّا وهي النَّسَقً أَيضاً قاله ابنُ الأَعرابيِّ . ويقال : الفُرُودُ هذه نُجومٌ حولَ حَضَارِ أَحدِ المُحْلِفَيْنِ أَنشَدَ ثَعْلَبٌ :
أَرَى نارَ لَيْلَى بالعَقِيقِ كأَنَّهَا ... حَضَارٍ إذا ما أَعْرَضَتْ وفُرُودُهاكذا في اللسان . قلت : وثانِي المُحْلِفَيْنِ الوَزْن وهما كَوكَبانِ يَطْلُعانِ قَبْلَ سُهَيْلٍ تقول العرب : حَضَارِ والوَزْنُ مُحْلِفَان وذلك أَنَّهما يَطْلُعان قَبْلَه فيَظنُّ الناسُ بكلِّ واحدٍ منهما أَنَّه سُهَيْلٌ فيتَحالفون على ذلك . وفي كتاب أَنواء العرب : ويكونُ مع حَضارِ كواكِبُ صِغارٌ يقالُ لها : الفُرُودُ سُمِّيَتْ بذلك لانفِرادِهَا عنه من جانب . وذَهَبٌ مُفَرِّدٌ كمُعَظَّمٍ مُفَصَّلٌ بالفَرِيدِ . ومن سَجَعَاتِ الأَساس : كَم في تَفَاصِيلِ المُبَرَّد مِن تَفْصِيلٍ فَرِيدٍ ومُفْرَّد : والفِرِنْدَادُ بالكسر : شَجَرٌ قاله ابنُ سيده و : ع به قَبْرُ ذي الرمة الشاعرِ المشهورِ . وقيل : رَمْلَةٌ مُشْرِفَةٌ في بلادِ بَنِي تَميمٍ ويزعمون أَنَّ قَبر ذي الرُّمَّة في ذِرْوَتِهَا قال ذو الرمة :
" ويافِعٌ من فِرِندَادَيْنِ مَلْمُومُ ثَنَّاه ضرورةً . وفي التهذيب : فِرِنْدَادٌ : جبلٌ بناحيِة الدَّهْنَاءِ وبِحِذائِهِ جَبَلٌ آخَرُ ويقال لهما معاً : الفِرِنْدَادَانِ . وأَنشدَ بيتَ ذي الرُّمة ذكَره في الرُّباعيِّ . والفَوَارِدُ من الإِبلِ : التي لا تُشْبِهُهَا فُحُولٌ . ويقال : لَقِيتُه فَرْدَيْنِ أَي لم يكن معَنَا أَحَدٌ وعبارة اللسان لَقِيتُ زيداُ فَرْدَيْنِ إذا لم يكن معكما أَحدٌ . والفَرْدَيْنِ بصيغة التَّثْنِية : قناةٌ . وزيادُ بنُ الفَرْدِ أَو ابنُ أَبي الفَرْدِ ويقال : القرْد بالقاف صَحابِيٌّ لم يَصِحَّ حَدِيثُه . كذا في معجم الصَّحَابَة . وَحفْصٌ الفَرْدُ المِصْرِيُّ أَبو حفصٍ من الجَبْرِيَّةِ مشهورٌ من المتكلِّمين . وكان قد تَلمذَ أَبا يوسف وناظر الشافعي . والفَرْدُ : اسم سَيْفِ عبد اللهِ بنِ رَوَاحَةَ بن ثَعْلَبَةَ الأَنصاريّ أَبي محمد النقيبِ البَدْرٍيِّ رضي الله عنه والفارِدُ من السُّكَّرِ : أَجْوَدُهُ وأَبْيَضُهُ . والفارِد : جَبَلٌ بِنَجْدٍ تقدَّمَ ذكره . والفُرَدَةُ كَهُمَزَةٍ : من يَتْرُك الرُّفْقَة ويَذْهَبُ وَحْدَه . والفُرْدَاتُ بضم الفاءِ وسكون الراءِ : الآكامُ . ويقال : سَيْفٌ فَرْدٌ بفتح فسكون وفَرِدٌ ككَتِفِ وفَرِيدٌ كأَمِيرٍ وفَرَدٌ محرّكَة وفَرْدَدٌ كجعفرٍ وفِرِنْدٌ بالكسر أَي لا نظيرَ له من جَوْدتِه فهو مُنْقَطِعُ القَرِينِ هكذا فَسَّرا بنُ السِّكّيت في قوله :
" طاوِي المَصِيرِ كسَيْفِ الصَّيْقَلِ الفردِ قال : الفردُ والفُرُدُ بالفتح والضم ولم أَسمع بالفرد إلا في هذا البيت . والذي في الكملة : سيف فَرَدٌ وفَرِيدٌ : ذو فِرِنْد . فتأَمَّلْ ذلك . وأَفْرَدَهُ : عَزَلَهُ . وأَفْرَدَ إليه رَسُولاً : جَهَّزَهُ . وأَفردَت المَرْأَةُ : وضَعَتْ واحدةً هكذا في النُّسْخَة : وفي بعْضها : واحداً فهي مُفْرِدٌ ومُوحِدٌ ومُفِذُّ . وزاد في الأِساس : وأَتْأَمَت إذا وَضَعت اثْنَيْنِ . قال الأَزهريُّ ولا يُقالُ ذلك في الناقَةِ لأَنَّها لا تَلِدُ إِلاَّ واحدِاً وكذا في اللسان . وفَرْدَدُ كجعفر : ة بسمرقند منها أبو إسحاقَ إبراهيمُ بن منصور ابنِ شُرَيْحٍ عن محمد بن أَيوبَ الرازيّ
ومما يستدرك عليه : المُفْرَد : ثَوْرُ الوَحْشِ وفي قصيدة كَعْب :
" تَرْمِي الغُيُوبَ بِعَيْنَيْ مُفْرَدٍ لَهَقٍ شَبَّهَ به النّاقًَةَ . وفي الحديث : لا تُعَدُّ فارِدَتُكم يعني الزائدةَ على الفَرِيضةِ أَي لا تُضَمُّ إلى غَيرِهَا فَتُعَدّ معها وتُحْسَب . وقال الزمخشريُّ في الأِساس : الفاردةُ هنا . هي التي أَفرَدْتَها عن الغَنَمِ تَحْلبُها في بَيْتِك . وفي حديث أَبي بكرٍ : فَمِنْكُمْ المُزْدَلِفُ صاحِبُ العِمَامةِ الفَرْدَةِ إِنما قيل له ذلك لأنه كان إذا رَكِبَ لم يعتمَّ معه غَيْرُه إِجلالاً له . وفي الحديث : لا يَغُلَّ فارِدَتُكم فسره ثعلبٌ فقال : معناه من انفرَدَ منكُم مثل واحدٍ أَو اثنين فأَصاب غَنِيمَةً فلْيَرُدَّها على الجَمَاعَةِ ولا يَغُلَّها أَي لا يَأْخذْها وَحْدَه . واسْتَفْرَدْتُ الشيء إذا أَخذته فَرْداً لا ثانِيَ له ولا مِثْل قل الطِّرِماحُ يذْكُر قِدْحاً من قِدَاحِ المَيْسِرِ :
إذا انْتَحَتْ بالشَّمَألِ بارِحَةً ... جالَ بَرِيحاً واستفرَدَتْهُ يَدُهوالفارِدُ والفَرَدُ : الثَّوْرُ . وعَدَدْتُ الجَوْزَ أَو الدَّرَاهِمَ أَفراداً أَي واحداً واحداً . وفرْدٌ : كَثِيبٌ مُنْفَرِدٌ عن الكُثْبَانِ غَلَبَ عليه ذلك وليس فيه الاَلفُ واللام حتى جُعِلَ ذلك اسماً له كزَيْدٍ ولم يُسمَع فيه الفَرْد . وفي حديثِ الحُدَيْبِيَة : لأُقاتِلَنّهم حتى تَنْفَرِدَ سالِفَتِي أَي حتى أَموت . السالِفةُ : صفحةُ العُنُقِ وكَنَآ بانفِرادِها عن المَوْتِ لأَنَّهَا لا تَنْفَرِدُ عَمَّا يَلِيها إِلا به . واستفرَدَ الغَوَّاصُ الدُّرَّةَ : لم يَجِدْ معَها أُخرَى . كذا في الأَساس . وفُرُودُ النُّجومِ مثل أَفرادِهَا