وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ العَفْوَ(قرآن). 3. "عَفْوُ الْمَاءِ" ...
وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ العَفْوَ(قرآن). 3. "عَفْوُ الْمَاءِ" : مَا زَادَ عَلَى الشَّارِبَةِ وَأُخِذَ بِلاَ كُلْفَةٍ، وَلاَ مُزَاحَمَةٍ. 4. "أَصْدَرَ رَئِيسُ الدَّوْلَةِ عَفْواً عَلَى جَمِيعِ الْمُعْتَقَلِينَ" : إِطْلاَقُ سَرَاحِهِمْ بِإِيقَافِ عُقُوبَةِ الْحُكْمِ الصَّادِرَةِ فِي حَقِّهِمْ، التَّسَامُحُ، التَّسَاهُلُ. "أَلَيْسَ العَفْوُ مِنْ شِيَمِ الكِرَامِ " "مِنْ أَفْضَلِ أَعْمَالِ البِرِّ ثَلاَثُ خِصَالٍ مِنْهَا العَفْوُ عِنْدَ القُدْرَةِ". (ابن المقفع) "عَفْوٌ شَامِلٌ". 5. "مُنَظَّمَةُ العَفْوِ الدَّوْلِيَّةُ" : مُنَظَّمَةٌ إِنْسَانِيَّةٌ هَدَفُهَا تَعَرُّفُ أَوْضَاعِ السُّجَنَاءِ فِي العَالَمِ وَالْمُعْتَقَلِينَ بِسَبَبِ آرَائِهِمْ وَمُعْتَقَدَاتِهِمْ، وَالْمُطَالَبَةُ بِإِطْلاَقِ سَرَاحِهِمْ. 6. "عَفْواً يَا سَيِّدِي" : عِبَارَةٌ تُقَالُ طَلَباً لِلْمَغْفِرَةِ مِنْ خَطَإٍ، أَوْ تُقَالُ رَدّاً عَلَى شُكْرٍ. 7. "خَطَبَ فِي النَّاسِ عَنْ عَفْوِ خَاطِرٍ" : أَيْ بِارْتِجَالٍ، دُونَ إِعْدَادٍ أَوْ تَحْضِيرٍ.
عَفَّ الرَّجُلُ عَفَّاً وعَفَافَاً وعَفافَةً بفتحهنَّ وعِفَّةً بالكسرِ وهو يَعِفُّ قال شيخُنا : ظاهِرُ إِطلاقِه أَنَّ المُضارعَ منه بالضَّمِّ ككَتَبَ ولا قائِلَ بهِ بل هو كَضَربَ لأَنه مُضَعَّفٌ لازمٌ وقاعدَةُ مُضارِعةِ الكسرُ إِلا ما شَذَّ منه : كما قَدّمْناه فَهُو عَفٌّن وعَفِيفٌ : أَي : كَفَّ عن الحَرامِ كما في الصِّحاح وفي المُحْكَمِ : عَمّا لا يحِل ولا يَجْمُلُ وقيل : عن المَحارِمِ والأَطْماعِ الدَّنِيَّةِ قال ذو الأُصبعُّ العَدْوانِيُّ :
عَفٌّ يَؤُوسٌ إِذا ما خِفْتُ من بَلَدٍ ... هُوناً فَلَسْتُ بوَقّافٍ على الهُونِ كاسْتَعَفَّ ومنه الحديثُ : واسْتَعْفِفْ من السُّؤالِ ما اسْتَطَعْتَ وفي التّنْزيلِ : " ومَنْ كنَ غَنِيَّاً فَلْيَسْتَعْفِفْ " . وكذلك تَعَفَّفَ . وقيل : الاسْتِعْفافُ : طَلَبُ العفافِ وهو الكَفُّ عن الحَرامِ والسُّوالِ من النّاسِ والتَّعَفُّفُ : الصَّبْرُ والنَّزاهَةُ من الشَّيْءِ . ج : أَعِفّاءُ هو جمع عَفِيفٍ ولم يكَسِّرُوا العَفَّ . وهي عَفَّةٌ وعَفِيفَةٌ ج : عَفائِفُ وعَفِيفاتٌ يُقال : العَفِيفَةُ من النّساءِ : السِّيدَةُ الخَيِّرَةُ . وامرأَةٌ عَفِيفَةٌ : عَفَّةً الفَرْجِ وأَعَفَّهُ الله . وتَعَفَّفَ : تَكَلَّفَهَا نَقَله الجَوْهَرِيُّ ومنه قول جَريرٍ :
وقائِلةٍ ما للفَرَزْدَقِ لا يُرَى ... مع السِّنِّ يَسْتَغْنِي ولا يَتَعَفَّفُ
وعُفَيِّفٌ مُصغراً مشدداً : ابنُ مَعْدِي كَرِبَ عن النبيِّ صلىّ اللهُ عليه وسَلّم وعنه ابنُه فَرْوَة وقِيل : سَعِيدٌ . وعَطِيَّةُ بنُ عازِبِ بنِ عُفَيْفٍ الكِنديُّ كزُبَيْرٍ وهو الكَثِيرُ المَشهورُ أَو كأَمِيرٍ هكذا ضَبَطَه بَعْضُهمُ : صحابِيانِ . قلتُ : أَمّا الأَولُ : فقد اخْتُلِفَ في حديثهِ على هِشامِ بن الكَلْبِيّ فقِيلَ : عن سَعِيدِ بن فَرْوَةَ بنِ عُفَيِّفٍ عن أَبِيهِ عن جَدِّهِ وقِيلَ : عنه عن فَرْوَةَ بنِ سَعِيدِ بنِ عُفَيّفٍ عن أَبيهِ عن جَدِّهِ والأَولُ أَصْوَبُ . قلت : وذَكَرَه ابنُ حِبّان في ثِقاتِ التّابِعِينَ وقال : يَرْوي عن عُمَرَ بن الخطّابِ وعنه هارونُ بن عبد الله قال الحافظُ : وفَرّقَ غيرُ واحدٍ بين هذا وبينَ عُفَيِّفٍ قريبِ الأَشْعَثِ ابن قَيْسٍ الذي أَخْرَجَ له النِّسائِيُّ في الخَصائِصِ وقِيل : هُما واحِدٌ . وأَمّا الثاني : فإِنّه شامِيٌّ وقد اخْتُلِفَ في صُحْبتِه وأَكثرُ روايَتِه عن عائشَةَ رضي الله عنها . وابنُ العُفَيْفِ كزُبَيْرٍ : رَوَى عن أَبي بَكْرٍ الصِّديقِ رضِيَ اللهُ تعالَى عنه فهو تابِعِيٌّ ولم يُعْرَف اسمُه وهكذا ذَكَرَهُ الحافِظُ أَيضاَ . وعُفَيِّفُ بنُ بُجَيْدِ بنِ رُؤاسِ وهو الحارثُ بنُ كِلابٍ مُشَدَّدٌ أَيضاً . وعَفِيفٌ كأَمِيرٍ : أَخُوه كذا في جَمْهَرَةِ النَّسَب وضبطه ابنُ ماكُولا كزُبَيْرٍ أَي في أَخِيه . وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : عَفَّ اللَّبَنُ يَعِفُّ بالكسرِ عَفّاً : إِذا اجتَمَع في الضَّرْعِ . أَو عَفَّ اللَّبَنُ فِي الضَّرْعِ : إِذا بَقِيَ فيهِ وهذا عن ابن عَبّادٍ . والعُفَافَةُ بالضَّمِّ : الاسْمُ منه وهو : بَقِيَّةُ اللَّبَنِ في الضَّرْعِ بعد ما امْتُكَّ أَكْثَرُه كالعُفَّةِ بالضَّمِّ أَيضاً نقله الجَوْهَريُّ وأَنْشدَ للأَعْشَى :
وتَعادَى عَنْهُ النّهارَ فما تَعْ ... جُوهُ إِلاّ عُفافَةٌ أَو فُواقُ قالَ ابنُ بَرِّيّ : والرِّوايةُ : ما تَعادَى وهي رِوايةُ أَبِي عَمْرٍو وروى الأَصْمَعِيّ : ما تَجافَى . وقَدْ أَعَفَّت الشَّاةُ من العُفافَةِ نقَلهُ ابنُ دُرَيْدٍ . قال : وعَفَّفْتُه تَعْفِيفاً : سَقَيْتُه إِيّاها أَي : العُفافَة . وتَعَفَّفَ : شَرِبَها نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ وقالت امْرَأَةٌ لابْنَتِها : تَجَمَّلِي وتَعَفَّفِي : أَي ادَّهِنِي بالجَمِيلِ واشْرَبِي العُفافَةَ . وقولهم : جاءَ فُلانٌ على عِفّانِه بالكَسْر : أَي إِفّانِه أَي : حِينهِ وأَوانِه نقَلَه الجَوْهَرِيُّ وقال ابنُ فارِسٍ : إِنَّه من بابِ الإِبْدالِ . وقال أَبو عَمْرٍو : العِفافُ ككِتابٍ : الدَّواءُ . وقالَ ابنُ الفَرَجِ : العُفَّةُ بالضم : العَجُوزُ كالعُثَّةِ بالثاءِ فهِي من بابِ الإِبْدالِ . والعُفَّةُ أَيضاً : سَمَكَةٌ جَرْداءُ بَيْضاءُ صَغِيرَةٌ طَعْمُ مَطْبُوخِها كالأُرْزِ وعَفّانُ من الأَعلام يُصْرَفُ ولا يُصْرَفُ والكَلامُ فِيهِ كالكَلامِ في حَسان على أَنَّه فَعّالٌ أَو فَعْلان . وعَفّانُ بنُ أَبي العاصِ بن أُمَيَّةَ ابنِ عَبْدِ شَمْسٍ الأَمَوِيَّ والِدُ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ عُثْمانَ رضي اللهُ تعالى عَنْهُ وهو أَخُو الحَكَمِ وسَعِيدٍ وسَعْدٍ . وعَفانُ الأَزْدِيُّ غيرُ مَنْسُوبٍ وقال ابنُ حِبّان في الثِّقاتِ : شَيْخٌ يَرْوِي عن ابنِ عُمَر رَوَى عن ابنِ عُمَرَ رَوَى عنه قَتادَة ونَقَل ابنُ الجَوزِيّ في كِتابِ الضُّعَفاءِ أَنّ الرّازِي قال : إِنّه مجهولٌ ومثله فِي الدِّيوانِ للذَّهَبِيّ فتَأَمّل . وكذا عَفّانُ بنُ سَعِيدٍ عن ابنِ الزُّبَيْرِ فإِنّه مَجْهُولٌ أَيضاً وقد ذكَره ابنُ حِبّان أَيضاً في كتابِ الثِّقاتِ وقالَ : روى عنه مِسْعَرُ بنُ كِدامٍوعَفّانُ بنُ سَيّارٍ الجُرْجانِيّ وَصَل حَدِيثاً مُرْسَلاً . وعَفّانُ بنُ جُبَيْرٍ وعَفّانُ بنُ مُسْلِم : مُحَدِّثُونَ . وعَفّانُ بنُ البُحَيِّرِ السُّلَمِيُّ : صَحابِيٌّ نَزَلَ حِمْص وقِيلَ في اسْمِه : غِفارٌ بالراءِ والفاءِ وقيل : عَقّارٌ بالقاف والراءِ روى عنه جُبَيْرُ بنُ نُفَيْرٍ وخالدُ بنُ مَعْدانٍ وكَثِيرُ بنُ قَيْسٍ . وفاتَه : عفّانُ بنُ حَبِيبٍ رَوَى عنه أَيضاً دَاوُدُ . وأَبو عَفّانَ : غالِب القَطّانُ وأَبو عَفّان عُثْمانُ العُثْمانِيُّ : رَوَيَا إِن كان الأَخيرُ هو أَبو عَفّانَ الأُمَويُّ المَدَنِي الذي رَوَى عن ابنِ أَبي الزِّنادِ فإِنَّ البُخارِي قالَ فِيه : إِنَّه مُنْكَرُ الحَدِيثِ . وقالَ أَبو عمرٍو : العَفْعَفُ كجَعْفَرٍ : ثَمَرُ الطَّلْحِ وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : هو ضَرْبٌ من ثَمَرِ العِضاهِِ . وقالَ ابنُ عَبّادٍ : عَفْعَفَ : إِذا أَكَلَهُ : أَي العَفْعَفَ . ويُقال : تَعافَّ يا مَرِيضُ بتَشْدِيدِ الفاءِ : أَمْرٌ من التَّعافُفِ ؛ أَي تداوَ : أَمْرٌ من المُداواةِ وهو ظاهِرٌ وأَصلُه من كلامِ أَبي عَمْرٍو فإِنَّه قالَ : يُقال : بأَيِّ شيءٍ نَتَعافَّ ؟ أَي نَتَداوَى وفي النّامُوسِ : الظّاهِرُ أَنَّ مَعْنَاهُ احْتَمِ نعم لو رُوِيَ بتَخْفِيفِ الفاءِ لَكَانَ معناه ما قاله فيكونُ سَهْواً منه أَو وَهْمَ وإِنَّما المُعْتَرِضُ ذاهبٌ مع الجُمُودِ والتّقْلِيدِ كلَّ مَذْهَبٍ ولا مُنافاةَ بينَ ما جَعَله صَواباً وما قاله المُصَنِّفُ إِذ الاحْتِماءُ هو من أَنواعِ المُداواةِ كما أَشرْنا إِليه فتَأَمّلْ . وتَعافَّ يا هَذا ناقَتَكَ : أَي احْلُبْها بعَدَ الحَلْبَةِ الأُولَى كما في اللِّسانِ والعُبابِ . واعْتَفَّتِ الإِبلُ اليَبِيسَ واسْتَعَفَّتْ : أَخَذَتْه بلِسانِها فَوقَ التُّرابِ مُسْتَصْفِيَةً له كما فِي العُبابِ
ومما يُسْتَدْرَكُ عليه : الأَعِفَّةُ : جمعُ عَفِيفٍ ومنه الحديثُ : " فإِنَّهُم - ما عَلِمْت - أَعِفَّةٌ صُبُرٌ " . واعْتَفَّ الرَّجُلُ : من العِفَّةِ قالَ عَمْرُو بنُ الأَهْتَمِ :
إِنّا بَنُو مِنْقَرٍ قَوْمٌ ذَوُو حَسَبٍ ... فِينا سَراةُ بَنِي سَعْدٍ ونادِيها
جُرْثُومةٌ أُنُفٌ يَعْتَفُّ مُقْتِرُها ... عن الخَبِيثِ ويُعْطِي الخَيْرَ مُثْرِيها وقالَ الفَرّاءُ : العُفافَةُ بالضمِّ : أَنْ تَأخُذَ الشَّيءَ بعدَ الشَّيْءِ فأَنْتَ تَعْتَفُّه . ومُنْيَةُ العَفِيفِ كأَميرٍ : قريةٌ بمِصْرَ بالمُنُوفِيَّة وقد دَخَلْتُها