سِنْجار بالكسر : د مَشْهُورٌ على ثلاثة أيّامٍ من المَوْصلِ وُلدَ بها السُّلْطَانُ سنْجَرُ بن مَلِكْشاه فسُمِّيَ باسمِ المدينةِ على عادة التُّرْكِ . سِنْجَارُ : ة بِمِصْرَ من عمل الغَرْبِيّة . وسَنْجَرُ كجَعْفَرٍ : اسمُ جماعةٍ منهم أحدُ المُلُوكِ السّلْجُوقِية واسمه أحْمَدُ بن مَلِكْشاه طالت مدّةُ مُلْكِه وقد حَدَّثَ بالإجازةِ عن أبي الحَسَن المَدينيّ قاله الحافظ بنُ حَجَر
النَّجْر : الأصْل والحَسَب كالنِّجَار والنُّجار بالكسر والضمّ هكذا في نسختنا . وفي بعضها كالنّجار بالكسر والضمّ . يقال النَّجْر : اللَّوْن ومنه المَثَل في المُخَلَّط قَوْل الشاعر :
كلُّ نِجَارِ إبلٍ نِجارُها ... ونارُ إبْلِ العالَمِينَ نارُها هذه إبلٌ مَسْرُوقةٌ من آبالٍ شَتَّى وفيها من كلِّ ضَرْب ولوْن . وقال الجَوْهَرِيّ : أي فيه كلُّ لونٍ من الأخْلاق . ولا يَثْبُت على رَأْي نَقَلَه عن أبي عُبَيْدة ونصُّه : وليس له رأي يَثْبُت عليه . النَّجْر : أن تضُمَّ من كَفِّك بُرْجُمَةَ الإصْبعِ الوسطى ثم تَضْرِب بها رأس أحد قاله اللَّيْث ونقله ابنُ القَطَّاع في التهذيب . والزَّمَخْشَرِيّ في الأساس والصاغاني في التكملة . وقد نَجَرَهُ نَجْرَاً إذا جَمَعَ يَدَه ثم ضَرَبَه بالبُرْجُمَةِ الوُسطى . وقال الأَزْهَرِيّ : لم أَسْمَعْهُ لغَيْر اللَّيْث والذي سَمِعْناه : نَحَزْتُه - بالحاء والزاي - إذا دَفَعْته ضَرْبَاً كذا في اللِّسان ونقله الصَّاغانِيّ أيضاً . قال اللَّيْث : النَّجْر : نَحْتُ الخَشَب نَجَرَه يَنْجُره نَجْرَاً . وقال غيرُه : النَّجْر : القَطْع قال : ومنه نَجَرَ العُودَ نَجْرَاً وعُودٌ مَنْجُور : نَجَرَه النَّجّار . النَّجْر : القَصْد ومنه المَنْجَر بمعنى المَقْصِد وسيأتي . قال ابنُ سِيدَه : النَّجْر : الحَرُّ قال الشاعر :
ذَهَبَ الشتاءُ مُوَلِّياً هَرَبَاً ... وأَتَتْكَ وافِدَةٌ من النَّجْرِ
النَّجْر : سَوْقُ الإبلِ شديداً . يقال : نَجَرَ الإبلَ يَنْجُرها نَجْرَاً : ساقَها سَوْقَاً شديداً . قال الجَوْهَرِيّ : نَجْرٌ : عَلَمُ أرضَيْ مكَّة والمَدينة شرَّفهما اللهُ تعالى . منَ المَجاز : النَّجْر : المُجامَعَة وقد نَجَرَها نَجْرَاً : نَكَحَها . النَّجْر : اتخاذُ النَّجيرة . يقال للمرأة : انْجُري لصِبْيانك ولرِعائِك أي اتَّخِذي لهم النَّجيرةَ من الطَّعام . النَّجْر بالتحريك : عَطَشُ الإبلِ والغنَمِ عن أَكْلِ الحِبَّةِ وهي بُزور الصحراء فلا تكاد تَرْوَى من الماءِ فَتَمْرَضُ عنه فتموت . وهي إبلٌ نَجْرَى ونَجارى كسَكْرى وسَكارى ونَجِرَةٌ كفَرِحَة . يقال : نَجِرَت الإبلُ ومَجِرَتْ أيضاً . وقد ذُكر في محلِّه . قال أبو محمد الفَقْعَسِيُّ :
حتى إذا ما اشتَدَّ لُوبانُ النَّجَرْ ... وَرَشَفتْ ماءَ الإضاءِ والغُدُرْ
ولاحَ للعينِ سُهَيْلٌ بِسَحَرْ ... كشُعلَةِ القابِسِ يَرْمِي بشَرَرْ يصفُ إبلاً أصابها عطشٌ شديد . واللُّوبان : شِدَّةُ العَطَش قال يعقوب : وقد يُصيب الإنسانَ النَّجَر وقال ابْن الأَعْرابِيّ : النَّجَر والنَّجَران : العَطشُ وشدَّةُ الشُّرْب . وقيل : هو أن تمتلئَ بَطْنُه من شُربِ الماءِ واللَّبَنِ الحامِض فلا يَرْوَى من الماء وقد نَجِرَ نَجَرَاً فهو نَجِر . والنُّجارة بالضم : ما انتحت من العود عند النجر وصاحبة النجار وحرفتة النجار بالكسر على القياس والنجران بالفتح الخَشَبَة التي تَدُور فيها رِجلُ الباب . قال الشاعر :
صَبَبْتُ الماءَ في النَّجْرانِ صَبَّا ... تَرَكْت البابَ ليس له صريرُ وهكذا قولُ ابن دُرَيْد وقال ابْن الأَعْرابِيّ : يقال لأنفِ البابِ الرِّتاج ولدَرَوَنْدِه : النَّجْران ولمِتْرِسِه : النِّجاف . نَجْرَان بلا لامٍ : ع باليمن يُعَدُّ من مَخاليف مكّة فُتح سنةَ عَشْرٍ من الهجرةِ صُلْحاً على الفيءِ سُمِّي بنَجْران بن زَيْدَان بن سبإ . قلت : إن كان المُراد بسبإ هو عبد شمسِ بن يَشْجُب بنِ يَعْرُب بن قَحْطَان فَوَلَدُه حِمْيَرٌ وكَهْلانُ باتِّفاق النَّسَّابة . وقال قومٌ من النَّسَّابين : ومراءُ بن سبإٍ وهو أبو شَعْبَان وصَريحان قبيلتان وليس لسبإ ولَدٌ اسمه زَيْدَان . وإن كان المراد به سبأ الأصغر فَمِنْ ولدِه زَيْدُ بن سَدَد بن زُرْعة بن سبإ . فلينظر ثمّ رأيت ياقوتاً ذهبَ في المُعجَم إلى ما ذهبْت إليه وتوقّف في سياق هذا النَّسَبِ على الوجهِ المتقدِّم بعد أنْ نَسَبَه إلى كتاب ابن الكَلْبِيّ . قال : وفي كتاب غيرِه : نَجْرَان بن زَيْدِ بن سبأ . قلت : وفي نَجْرَان هذا يقول الأخْطَل :
مِثل القَنافِذِ هَدَّاجونَ قد بَلَغَتْ ... نَجْرَانُ أو بَلَغَتْ سَوآتِهِم هَجَرُ القافِيةُ مرفوعة وإنّما السَّوْاة هي البالغة . إلا أنه قلبها ويقول الأعشى :
وكَعْبَة نَجْرَانَ حَتْمٌ عَلَي ... كِ حتى تُناخي بأَبْوابِها
نَزورُ يَزيدَ وعبدَ المَسيحِ ... وقَييْساً همُ خير أَرْبَابِهاقال ياقوت : وكَعبةُ نَجْرَانَ هذه بِيعَةٌ بَناها عبدُ المَدَان بن الدَّيَّان الحارثيُّ على بِناءِ الكعبةِ وعظَّموها وكان فيها أساقِفَةٌ مُقيمون . نَجْرَان : ع بالبَحْرَيْن قيل وإليه نُسِبَت الثِّيابُ النَّجْرانِيَّة . وفي الحديث : " أنّه كُفِّنَ في ثلاثةِ أَثْوَابٍ نَجْرَانِيَّة " قيل : إلى نَجْرَان هذا وقيل : إلى نَجْرَان اليمن . نَجْرَان : ع بحَوْران قُربَ دمشق وهي بِيعَةٌ عظيمةٌ عامرةٌ حَسنةٌ مبنيةٌ على العَمَد الرَّخام منمَّقةٌ بالفُسَيْفِساءِ وهو موضعٌ مُبارَكٌ يَنْذِر له المسلمون والنَّصارى قيل : منه يَزيد بن عبد الله بن أبي يَزيد يُكْنى أبا عبد الله من أَهْلِ دمشق روى عن الحسين بن ذَكْوَان والقاسم بن أبي عبد الرحمن وعنه يحيى بن حَمْزَة وسُوَيْد بن عبد العزيز وهِشام بن الغاز وحُمَيْدٌ قيل : هو شيخٌ لأبي إسحاق النَّجْرانِيَّان أو هو أي حُمَيْدٌ من غيرِها هكذا في النسخ وصوابُه : من غيرِه . وفاتَه : بِشْرُ بن رافِع النَّجْرانيّ عن يحيى بن أبي كَثير وعنه عَبْدُ الرزّاق ذكره الحافظ ولم يَنْسِبْه إلى أيّ نَجْرَان . قلتُ : وهو من نَجْرَان اليمن وكُنْيَتُه أبو الأَسْباط هكذا نسبه الحازميّ ويُنسب إلى نَجْرَان اليمن أيضاً محمدُ بن عَمْرُو بن حَزْم الأنصاريّ قَتيل الحَرَّة لأنّه وُلِد بها في حياة رسول الله صلّى الله عليه وسلَّم روى عنه ابنه أبو بكر . ومن نَجْرَان اليمن عُبَيْد الله بن العبّاس بن الرَّبيع النَّجْرانيّ عن محمد بن إبراهيم البَيْلَمانيّ وعنه محمدُ بن بكر بن خالد النَّيْسابوريّ . نَجْرَان : ع بينَ الكُوفةِ وواسِط على يَوْمَيْن من الكوفة ولمّا أُخرِج نَصارى نَجْرَان منها أُسكِنوا هذا الموضع وسُمِّي باسم بلدِهم الأوّل . والنَّوْجَر : الخَشَبَة التي يُكرَب بها الأرض . قال ابنُ دُرَيْد : لا أحسبها عربيّةً مَحْضَةً . قال أيضاً : المَنْجُور في بعضِ اللغات : المَحَالَةُ التي يُسْنى عليها . والنَّجِيرَة كسَفِينة : سَقيفةٌ من خشبٍ ليسَ فيها قَصَبٌ قاله الليث ونصّ عبارتِه : لا يُخالِطُها قَصبٌ ولا غيرُه . النَّجيرَة : لَبَنٌ يُخلَط بطَحين أو لَبَنٌ حَليبٌ يُجعَل عليه سَمْنٌ وقال ابْن الأَعْرابِيّ : هي العَصيدَة ثم النَّجيرة ثم الحَسْوُ . النَّجيرَة : النَّبْتُ القصيرُ الذي عجزَ عن الطُّول . يقال : لأَنْجُرَنَّ نَجيرتَك : أي لأَجْزِيَنَّ جَزاءَك عن ابْن الأَعْرابِيّ . أحَدُ شَهْرَيْ ناجِر : رَجَبٌ أو صَفَرٌ سُمِّي بذلك لأن المال إذا وَرَدَ شَرِبَ الماءَ حتى يَنْجَر أنشد ابْن الأَعْرابِيّ :
صَبَحْناهُم كَأْسَاً من المَوتِ مُرَّةً ... بناجِرَ حتّى اشتدَّ حَرُّ الوَدائقِ وقال بعضُهم : إنّما هو بناجَر بفتح الجيم وجمعُها نَواجِرُ . وقال المُفضَّل : كانت العربُ تقول في الجاهليّة للمُحرَّم مُؤْتَمِرٌ ولِصَفَرٍ ناجرٌ ولربيعٍ الأوّل : خَوَّان . وفي اللِّسان : ويزعمُ قومٌ أن شَهْرَيْ ناجِر حَزيران وتَمُّوز وهو غَلطٌ إنّما هو وَقْتُ طلوع نَجْمَيْن من نجوم القَيْظ . قيل : كلُّ شَهْرٍ من شُهورِ الصَّيْفِ ناجِرٌ لأن الإبلَ تَنْجَرُ فيه أي يشتَدُّ عطشُها حتى تَيْبَس جلودُها . قال الحُطَيْئَة :
كنِعاجِ وَجْرَةَ ساقَهُنَّ ... إلى ظِلالِ السِّدْرِ ناجِرْ من أمثالِهم : أَثْقَلُ من أَنْجَرَة . الأَنْجَر : مِرْساةُ السفينة فارسيّ . وفي التَّهذيب : هو اسمٌ عِراقيٌّ وهو خَشَبَاتٌ يُخالَف بينها وبينَ رؤوسِها وتُشَدُّ أوساطُها في موضعٍ واحدٍ ثم يُفرَغُ بينها الرَّصاص المُذاب فتصير كصَخْرة . ورؤوس الخشب ناتئةٌ تُشَدُّ بها الحِبالُ وتُرسَل في الماءِ إذا رَسَتْ رَسَتِ السَّفينةُ فأقامَتْ مُعرَّب لَنْكَر كجَعْفَر . والكاف مَشوبٌ بالجيم . والمِنْجار : لُعبَةٌ للصِّبيان يَلْعَبون بها قال :
والوَرْدُ يَسْعَى بعُصْم في رِحالِهِمُ ... كأنّه لاعِبٌ يَسْعَى بمِنْجارِأو الصوابُ المِيجار بالياء التَّحْتِيَّة كما سيأتي وتقدّمت الإشارةُ إليه أيضاً في أجر . وبَنو النَّجَّار كشَدَّاد : قبيلةٌ من الأنصار وهو تَيْمُ اللهِ بن ثَعْلَبةَ بن عَمْرُو بن الخَزْرَج وإنّما سُمِّي النَّجَّارَ لأنّه نَجَرَ وَجْهَ إنسانٍ يقال له العِتْر بقَدُومٍ فَقَتَله . وهم - أعني بني النَّجَّار - أخوالُ رسول الله صلّى الله عليه وسلَّم من قِبَلِ جَدِّه عبد المُطَّلَب لأنّ أمَّ عبد المُطَّلِب سَلْمَى بنت عَمْرُو بن زَيْد بن لَبيد بن خِداش بن حَرَاَم بن جُنْدَب بن عامِرِ بن غَنْم بن عَدِيِّ بن النَّجَّار قاله ابنُ الجوّانيّ في المقدِّمة . والمَنْجَر كمَقْعَد : المَقْصَدُ الذي لا يَحور ولا يَعْدِل عن الطَّريق قال حُصَيْن بن بُكَيْر الرَّبَعِيُّ :
إنِّي إذا حارَ الجَبَانُ الهِدَرَهْ ... رَكِبْتُ من قَصْدِ الطَّريق مَنْجَرَهْ قال الصَّاغانِيّ : هكذا روى الأَزْهَرِيّ مَنْجَره بالنون والرِّواية الصحيحة عندي مَثْجَرة بالثاء المُثَلَّثَة والمَثْجَرَة والثُّجْرَة : المَوضِعُ العَريضُ من الوادي أو الطريق . والإنْجار بالكسر : لغةٌ يمانِية في الإجَّار بمعنى السَّطْح . والنُّجَيْر كزُبَيْر : حِصْنٌ مَنيع قُربَ حَضْرَمَوْت لجأَ إليه أهلُ الرِّدَّة مع الأشعَثِ بن قَيْسٍ أيام أبي بكرٍ رضي الله عنه . قال الأعشى :
وأَبْتَعِثُ العِيسَ المَراسيلَ تَغْتَلي ... مَسافةَ ما بَيْنَ النُّجَيْرِ وصَرْخَدا وقال أبو دَهْبَل الجُمَحِيُّ :
أَعَرَفْتَ رَسْمَاً بالنُّجَيْ ... رِ عَفَا لزَيْنَبَ أو لِسارَهْ
لعَزيزةٍ من حَضْرَمَوْ ... تَ على مُحَيَّاها النَّضارَهْ نُجَيْر : ماءَةٌ في ديارِ بَني سُلَيْم قُربَ صُفَيْنة . والنِّجَارَةُ ككِتابَة : ماءَةٌ أُخرى بحذائها كِلْتاهما بمُلوحةٍ ليست بالشَّديدة وهي على يَوْمَين من مكّة . نِجَار ككِتاب : ع عن العِمْرانيّ نُجَار كغُراب : ع ببلاد تميم وقيل : من مياههم وماءٌ بالقُرْبِ من صُفَيْنة حِذاءَ جَبَلِ السِّتَار في ديار سُلَيْم عن نَصْر . والنَّجْراءُ : ع قال ابنُ حبيب : قُتِل به الوَليدُ بنُ يَزيد بنِ عبدِ الملك كذا نَقَلَه الصَّاغانِيّ . قلتُ : وهو بالقُربِ من دمشق وذلك في سنةِ سِتٍّ وعِشرينَ ومائة . قَتَلَه عبدُ العزيز بنُ الحجَّاج بن عبدِ الملك أرسله إليه يزيدُ بن الوليدِ بن عبد الملك ودعا إلى نَفْسِه ولم يُصَلِّ عليه وَدَفَنه هناك . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : النَّجْر : الطَّبْع واللَّوْن وشَكْل الإنْسان وهيْئَتُه . قال الأخْطَل :
وَبَيْضاءَ لا نَجْرُ النَّجاشِيِّ نَجْرُها ... إذا الْتَهَبَتْ منها القَلائِدُ والنَّحْرُ والنَّجْرُ : القَطْع قيل : ومنه النَّجَّار . والنَّجْر : الدَّقّ ومنه المِنْجار بالكسر للهاوُن هكذا ذَكَرَه صاحبُ اللسان ولكن أوردَه ابنُ القطّاع في نحز - بالنون والحاء والزاي - ولعلّ هذا هو الصواب وقد تَصَحَّف على صاحب اللِّسان . ويقال : ماءٌ مَنْجُور أي مُسَّخَن وقد نَجَرَه . والمِنْجَرَة : حَجَرٌ مُحْمىً يُسَخَّن به الماءُ وذلك الماءُ نَجيرَةٌ . والنَّجَران : العَطَش ورجلٌ مِنْجَرٌ كمِنْبَر : شديدُ السَّوْقِ للإبلِ . قال الشَّمَّاخ :
" جَوَّابُ لَيْلٍ مِنْجَرُ العَشِيَّاتْ ونُجَّيْرٌ مُصغَّراً مشَدَّداً : ماءةٌ في ديار تَميم . وأَنْجَرنا : صِرْنا في ناجِر وهو أشدُّ الحَرّ . وعبدُ الله بنُ عبد الله بن نَجْرَان بالفتح البَصْرِيّ شيخٌ لأبي عاصمٍ النَّبيل . وعبدُ الرحمن بن أبي نَجْرَان من الشِّيعة . وعليّ بن محمد المَنْجورِيُّ عن شُعْبَة وعنه عبد الصَّمَد بن الفَضْل البَلْخِيّ إلى مَنْجُور قريةٍ من قُرى بَلْخ ذكره أبو عبد الله محمد بنُ جَعْفَر الوَرَّاق البَلْخيُّ في تاريخه . ونَجيرُ كأمير : قريةٌ بمصر من الدَّقَهْلِيَّة . ومَنْجُوران : قريةٌ بينها وبين بَلْخَ فَرْسَخان . وناجِرَة بكسر الجيم : مدينةٌ في شرقيِّ الأنْدَلُس من أعمال تُطِيَلة هي الآن بيد الإفرَنْج
لعَلَّك إنْ أَرْدَدْتَ مِنها حَليَّةً ... بجُذْمُورِ ما أبْقَى لك السَّيْفُ تَغْضَبُ . ج ر ر
الجَرُّ : الجَذْبُ جَرَّه يَجُرُّه جَرّاً وجَرَرْت الحَبْلَ وغيرَه أجُرُّه جَرَّاً . وانْجَرَّ الشيْءُ : انْجَذَبَ . كالاجْتِرارِ . يقال : اجْتَرَّ الرُّمْحَ أي جَرَّه . والاجْدِرارِ قَلبُوا التاءَ دالاً وذلك في بعض اللُّغاتِ قال :
فقلْتُ لصاحِبشي لا تَحْبِسَنَّا ... بِنَزْع أُصُولِه واجْدَرَّ شِيحَا . ولا يقال في اجْترَأ : اجْدَرَأ ولا في اجْترَح اجْدَرَح . والاسْتِجْرارِ والتَّجْرِيرِ شدَّدَ الأخِيرَ للكَثْرَةِ والمبالغةِ . وجَرَّرَه وجَرَّر به قال :
فقلْت لها : عِيثِي جَعَارِ وجَرَّرِي ... بلَحْمِ امْرِئٍ لم يَشْهَدِ اليومَ ناصِرُهْ . الجَرُّ : ع بالحِجَاز في دِيار أشْجَعَ كانت فيه وَقْعَةٌ بينهم وبين سُليْم . وعَيْن الجَرِّ : د بالشّام ناحية بَعْلبَكَّ . الجَرُّ : جَمْع الجَرَّةِ من الخَزَف : كالجِرَار بالكسر . وفي الحديث : " أنه نَهَى عن شُرْبِ نَبِيذِ الجَرّ " . قال ابن دُرَيْد : المعروف عند العربِ أنّه ما اتُّخِذ من الطِّين وفي رواية : " عن نَبِيذِ الجِرَار " قال ابن الأَثِير : أَرادَ بالنَّهْى الجِرارَ المَدْهُونة لأنها أسرَع في الشِّدَّة والتَّخْمِير . وفي التَّهْذِيب : الجَرُّ : آنِيَةٌ مِن خَزَفٍ الواحِدَة جَرَّةٌ والجَمْع جَرٌّ وجِرَارٌ . والجِرَارَةُ : حِرْفَةُ الجَرّار . الجرُّ : أصْلُ الجبَل وسَفْحُه : والجمعُ جِرَارٌ قال الشاعر :
" وقد قَطَعْتُ وَادِياً وجَرَّا
وفي حديث عبدِ الرحمن : " رأيتُه يومَ أُحُدٍ عند جرِّ الجَبَل " أي أَسْفله . قال ابن دُرَيْد : هو حيثُ عَلاَ من السَّهْل إلى الغِلَظ : قال :
كم تَرَى بالجَرِّ من جُمْجُمَةٍ ... وأَكُفٍّ قد أُتِرَّتْ وجَرَلْ . وهو مَجازٌ كما يقال : ذَيْلُ الجَبَل أو هو تَصْحيفٌ للفَرَّاءِ والصَّوابُ الجُرَاصِلُ كعُلاَبطٍ : الجَبَلُ والعَجَبُ من المصنِّف حيثُ لم يذكر الجُرَاصِلَ في كتابه هذا بل ولا تَعَرَّضَ له أَحدٌ من أئمَّة الغَريب فإذاً لا تَصْحِيفَ كما لا يَخْفَى
الجَرُّ : الوَهْدَةُ من الأرض والجمْع جِرَارٌ . الجَرُّ أيضاً : جُحْرُ الضَّبُعِ والثَّعْلَب واليَرْبُوع والجُرَذ وحَكَى كُراع فيهما جميعاً : الجُرّ بالضّمّ ويقال في قول الشاعر :
أَعْيَا فنُطْنَاه مَنَاطَ الجَرِّ ... دُوبْنَ عِكْمَىء بازلٍ جِوَرِّ . أَرادَ بالجَرِّ الزَّبِيلَ يُعَلَّقُ من البعِير وهو النَّوُْط كالجُلَّة الصغيرةِ . الجَرُّ : شيءٌ يُتَّخَذ مِن سُلاخَة عُرْقُوبِ البَعِير وتَجْعَلُ المرأَةُ فيه الخَلْعَ ثم تُعَلِّقُه مِن مؤَخَّرِ عِكْمِهَا فيتَذَبْذَبُ أبداً وبه فُسِّرض قَولُ الراجِز أيضاً . الجَرُّ : حَبْلٌ يُشَدُّ في أَدَاةِ الفَدَّانِ . الجَرُّ : السَّوْقُ الرُّوَيْدُ والسَّحْبُ الهُوَيْنَا يقال : فلانٌ يَجُرُّ الإبلَ أي يسوقُها سَوْقاً رُوَيْداً قال ابنُ لَجَإٍ :
تَجُرُّ بالأَهْوَنِ مِن إِدْنَائِها ... جَرَّ العَجُوزِ الثِّنْى مِنْ خِفائِها . الجَرُّ أنْ تَرْعىَ الإبلُ وهي تَسِيرُ عن ابن الأعرابيّ وانشد :
لا تُعْجِلاها أنْ تَجُرَّ جَرَّا ... تَحْدُرُ صُفْراً وتُعْلِّى بُرَّا . وقد جَرَّت الإبلُ تَجُرُّ جَرّاً أو الجَرُّ أن تَرْكَبَ ناقةً وتَتركَها تَرْعَى وقد جَرَّها يَجُرَّها كالانْجِرار فيهما وأنشد ابن الأعرابيّ :
" إنَّي على أوْنِيَ وانْجِرارِي
" وأخْذِيَ المَجْهُولَ في الصَّحارِي
" أؤُم بالمَنْزِلِ والدَّرَارِي . أراد بالمنزل الثُّرَيّا
الجَرُّ : شَقُّ لِسانِ الفَصيلِ لئلاَّ يَرْتَضِعَ وهو مَجْرُور قال :
على دِفقَّي المَشْيِ عَيْسَجُورِ ... لم تَلْتَفِتْ لِوَلَدٍ مَجْرُورِ . كالإِجْرارِ عن ابن السِّكِّيت وقال بعضُهم : الإجرار كالتَّفْلِيك وهو أن يجعلَ الرّاعِي من الهُلْب مثلَ فَلْكَة المِغْزَلِ ثم يَثقُبَ لسانَ البَعِيرِ فيجعلَه فيه لئلاّ يَرْتَضِعَ قال امْرُؤُ القَيْسِ يصفُ الكِلاَبَ والثَّوْرَ :
فَكَرَّ إليه بمِبْراته ... كما خَلَّ ظَهْرَ اللِّسَانِ المُجِرّ . وقال الأصمعيّ : جُرَّ الفَصيلُ فهو مجُرورٌ وأُجِرَّ فهو مُجَرٌّ وأنشدَ :
" وإنِّي غيرُ مَجْرُور اللِّسَانِ . من المَجاز : الجَرُّ : أن تَجُرَّ الناقةُ وَلَدَهَا بعدَ تَمامِ السَّنَةِ شَهْراً أو شهرَيْن أو أربَعِينَ يوماً فقط وهي جَرُورٌ . وفي المُحكَم : الجَرُورُ من الإبل : التي تَجُرُّ وَلَدَها إلى أقصى الغايةِ أو تُجَاوِزُها
وجرَّتِ النّاقةُ تَجُرُّ جَرّاً إذا أتَتْ على مَضْرَبها ثم جاوَزَتْه بأيَّام ولم تُنْتَجْ
وقال ثغلبٌ : الناقَةُ تَجُرُّ وَلَدَهَا شهراً ويقال : أتَمُّ ما يَكُونُ الوَلدُ إذا جَرَّتْ به أُمُّه . وقال ابن الأَعرابيّ : الجَرُورُ التي تَجُرُّ ثلاثَةَ أَشهر بعد السَّنَة وهي أكرَمُ الإبل قال : ولا تجُرُّ إلاّ مَرابيعُ الإبل فأمّا المَصَاييفُ فلا تَجُرُّ قال : وإنما تَجُرُّ من الإبل حُمْرُها وصُهْبُهَا ورُمْكُهَا ولا تَجُرُّ دُهْمُها لغِلَظ جُلودِها وضِيق أجوافِها قال : ولا يكادُ شيءُ منها يَجُرُّ لشدَّة لُحُومهَا وجُسْأَتِها والحُمْرُ والصُّهْبُ ليستْ كذلك
الجّرُّ : أن تَزيدَ الفَرَسُ على أحدَ عشرَ شهْراً ولم تَضَعْ ما في بَطْنها وكلَّما جرَّتْ كان أقْوَى لوَلَدِها وأكثرُ زَمنِ جَرِّها بعد أحدَ عشرَ شهراً خمسَ عشرَة ليلةً وهذا أكثرُ أوقاتها . وعن أبي عُبَيْدَةَ : وَقتُ حَمْلِ الفَرَس من لَدُن أن يقطَعُوا عنها السِّفاد إلى أن تَضعه أحدَ عشرَ شهراً فإن زادتْ عَلَيْهَا شيئاً قالوا : جَرَّتْالجَرُّ : أن يَجُوزَ وِلاَدُ المرأَةِ عنِ تسعة أشهر فتُجَاوزها بأَربعة أَيَّام أو ثلاثة فيَنْضَجُ ويَتمُّ في الرَّحِم . والجِرَّةُ بالكسر : هَيْئَةُ الجَرِّ . في المُحْكَم : الجِرَّةُ : ما يَفيضُ به البَعِيرُ من كَرِشه فيأْكلُه ثانِيةً . وفي الصّحَاح : والجِرَّةُ بالكسر : ما يُخْرجُه البعيرُ للاجْترار ويُفْتَحُ وقد اجْتَرَّ البعيرُ وأَجَرَّ الأخير عن الِّلحْيانيّ : وكلُّ ذي كَرشٍ يَجْتَرُّ . وفي الحديث : " أنه خَطَبَ على ناقته وهي تَقْصَع بجِرَّتهَا " . قال ابنُ الأثير : الجرَّةُ : ما يُخْرجُه البعيرُ مِن بطْنه ليمضُغَه ثم يبلَعَه والقصْعُ : شدَّةُ المَضْغ . الجِرَّةُ : اللُّقْمَةُ يتَعَلَّلُ بها البعيرُ إلى وقتُ عَلَفِه فهو يُجِرُّها في فَمِه
الجِرَّةُ : الجمَاعةُ من الناس يُقيمُون ويَظْعَنُون . وبَابُ بنُ ذِي الجِرَّةِ بالكسر : قاتلُ سُهْرَكَ بضَمِّ السين المهملة وسكون الهاءِ وفتح الراءِ الفارسيِّ أحدِ قُوّاد الفُرْس يومَ ريشَهْرَ . بالكسر في بلاد العجَم في أصحاب سيّدنا أمير المؤمنين عُثْمَانَ بن عَفّانَ رضي الله عنه وفي أيام خِلافَته . والسَّوْمُ بِنْتث جِرَّةَ : أعرابيَّةٌ لها ذِكْرٌ . والجُرَّةُ بالضمّ ويُفتَح : خُشَيْبَةٌ نحو الذِّراع يُجْعَل في رَأْسِهَا كِفَّةٌ وفي وَسَطها حَبْلٌ يَحْبِلُ الظَّبْيَ يُصادُ بها الظِّبَاءُ فإذا نَشِبَ فيها الظَّبْيُ ووَقَعَ فيها ناوَصَهَا ساعةً واضطربَ فيها ومَارَسها لينْفَلِتَ فإذا غَلَيَتْه سَكَنَ واستَقَرَّ فيها فتِلْك المُسَالَمَةُ . وفي المَثل : " نَاوَصَ الجُرَّةَ ثم سالَمهَا " يُضرَب ذلك للذي يُخَالِفُ القَومَ عن رَأيِهم ثم يَرْجِع إلى قولهم ويضطرُّ إلى الوِفاق وقيل : يُضْرَب مَثَلاً لمن يَقَعُ في أمرِ فيَضطرِبُ فيه ثم يَسْكُن . قال : والمُنَاوَصَة أن : يَضطرِب فإذا أَعْيَاه الخَلاَصُ سَكَنَ . وقال أبو الهيثم : من امثالهم : " هو كالباحِث عن الجُرَّة " : قال وهي عصاً تُربَط إلى حِبَالَةٍ تُغَيَّبُ في التُّراب للظَّبْي يُصطادُ بها فيها وَتَرٌ فإذا دخلتْ يدُه في الحِبَالَة انعقدتْ الأوتَارُ في يَدِه فإذا وَثَبَ ليُفْلِتَ فمَدَّ يَدَه ضَرَبَ بتلْك العَصا يدَه الأُخرى ورِجْلَه فكَسَرها فتلك العَصَا هي الجُرّة
الجُرَُّ : قَعْبَةٌ مِن حَدِيد مَثْقُوبَةُ الأسْفَلِ يُجْعَلُ فيها بَذْرُ الحِنْطَةِ حينَ يُبْذَرُ ويَمْشِي به الأكَّارُ والفَدّانُ وهو يَنهالُ في الأرض جَمْعُه الجُرُّ قالَه ابن الأعرابيّ
ويَزِيدُ بنُ الأَخْنَسِ بنِ حَبِيب بنِ جُرَّةَ بن زِعْب أبو مَعْن السُّلميّ : صَحابيٌّ ترجَمه في تاريخ دمشقَ يقال : إنه بَدْرِيٌّ رَوَى له ابنُه مَعْنٌ . الجَرَّةُ بالفتح : الخُبْزَةُ أَو خاصٌّ بالتي في المَلَّة أنشدَ ثعلبٌ :
داوَيْتُه لمّا تَشَكَّى وَوَجِعْ ... بِجَرَّةٍ مثْلِ الحِصَانِ المُضْطَجِعْ . شبَهَّهَا بالفَرَس لعِظَمِها
والجِرِّيُّء بالكسر والتَّشْدِيد وضبطَه في التَّوشِيح بفتح الجيم أيضاً : سَمَكٌ طويلٌ أمْلَسُ يُشْبِهُ الحَيَّةَ وتُسَمَّى بالفارسيَّة مارْمَاهِي . وفي حديث عليٍّ كرَّم اللهُ وجهَه : " أنه كان يَنْهَى عن أكْل الجِرِّيِّ والجِرِّيتِ . ويقال : الجِرِّيُّ لغةٌ في الجِرِّيتِ وقد تقدَّم . وفي التَّوشِيح هو ما لا قِشْر له من السَّمَك لا يَأْكلُه اليهودُ ولا فُصُوصَ له . وفي حديث ابن عَبّاس : " أنّه سُئِلَ عن أكْلِ الجِرِّيِّ فقال : غنما هو شيءٌ حَرَّمه اليهودُ
ومن المَجَاز : ألْقَاه في جِرِّيَّتِه أي أَكَلَه . والجِرِّيَّةُ والجِرِّيئَةُ بكسرهما : الحَوْصَلَةُ . وقال أبو زَيْد : هي القِرِّيَّةُ والجِرِّيَّةُ . مِن المَجاز : الجارَّةُ الإبلُ التي تَجُرُّ الأثقالَ كما في الأساس تُجَرُّ بأَزمَّتِها كما في الصّحاح وهي فاعِلَةٌ بمعنى مَفْعُولَةٍ مثل : " عِيشَةٍ راضِيَةٍ " بمعنى مَرْضيَّة و " ماءٍ دافق " بمعنى مَدْفُوقٍ . ويجوزُ أن تكون جارَّة في سَيْرها وجرُّها : أن تُبْطِئَ وتَرْتَعَوفي الحديث : " ليس في الإبل الجارَّة صَدَقَةٌ " وهي العَوَامِلُ سُمِّيتْ جارَّةً لأنها تُجَرُّ جَرّاً بأزِمَّتِهَا أي تُقاد بخُطُمها كأنَّهَا مَجْرُورَةٌ أراد : ليس في الإبلِ العَوَامِلِ صَدقةٌ . قال الجوهريُّ : وهي رَكائِبُ القَومِ لأنَّ الصَّدَقَةَ في السَّوائِم دُونَ العَوَامِل
الجَارَّةُ : الطَّرِيقُ إلى الماءِ . والجَرِيرُ : حَبْلٌ قالَه شَمِرٌ وجَمْعه أَجِرَّةٌ وجُرّانٌ . وفي الحديث : " لولا أن تَغْلِبَكُم النّاسُ عليها لَنَزعْتُ معكم حتَّى يُؤَثِّرَ الجَرِيرُ بظَهْرِي " والمراد به الحَبْل وقال زُهَيْرُ بن جَنَابٍ
" فَلِكُهِّمِ أَعْدَدْتُ تَيّاحاً تُغَازلُه الأَجِرَّهْ . أي الحِبَال . وزاد في الصّحاح : يُجْعَلُ للبعِيرِ بمَنْزِلَةَ العِذَارِ للدّابَّةِ وبه سُمِّيَ الرجلُ جَريراً . وفي الحديث : " أَنه قال له نُقادةَ الأسِديّ : إني رجلٌ مُغْفِلٌ فأين أَسِمُ ؟ قال : في موضعِ الجَريرِ من السّالِفَة أي في مُقَدَّم صَفْحِة العُنُقِ والمُغْفِلُ : الذي لا وَسْمَ على إبله
الجَرِيرُ : حَبْلٌ مِن أدَمٍ نحوُ الزِّمَامِ ويُطْلَقُ على غيرٍه من الحِبَال المَضْفُورَةِ . وقال الهوازنيُّ : الجريرُ من أدَمٍ مُلَيِّن يُثْنَى على أنفِ البعيرِ النَّجِيبة والفَرَس . وقال ابن سَمْعَانَ : أوْرَطْتُ الجرِيرَ في عُنُق البعِيرِ إذا جَعلتَ طَرفَه في حَلْقَتِه وهو في عُنُقه ثم جذَبْتَه وهو حينِئذٍ يَخْنُق البَعِير وأنشد :
حتى تَراها في الجرِير المُورَطِ ... سَرْحَ القِيَادِ سَمْحَةَ التَّهبُّطِ . وفي الحديث : " أنّ الصّحابةَ نَازَعُوا جَرِيرَ بنَ عبدِ الله زِمَامَه فقال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَم : " خَلُّوا بين جَرِيرٍ والجَرِيرِ " أي دَعُوا له زِمامَه
في حديث عاشة رضي الله عنها : " نَصَبْتُ على باب حُجْرَتِي عَبَاءَةً وعلى مَجَرِّ بَيْتِي سِتْراً " . المَجَرُّ كمرَدٍّ : هو الموضعُ المُعْتَرِضُ في البيت ويُسمَّى الجائِز تُوضَعُ عليه أطرافُ العوَارِضِ . المَجَرَّةُ بالهَاءِ : بابُ السَّمَاءِ كما وَرَدَ في حديث ابنِ عَبّاس وهي البَيَاضُ المُعْتَرِضُ في السَّمَاءِ والنَّسْرانِ من جانِبَيْهَا أو شَرَجُها الذي تَنْشَقُّ منه كما وَرَدَ ذلك عن عليٍّ رضي الله عنه . وفي بعضِ التَّفَاسِير إنّها الطَّرِيقُ المَحْسُوسَةُ في السماء التي تَسِيرُ منها الكواكبُ . وفي الصّحاج : المَجَرَّة في السماءِ سُمِّيَتْ بذلك لأنها كأَثَرِ المَجرَّةِ . وَمَجَرُّ الكَبْشِ : ع بِمنىً معروفٌ . الجُرُّ : الجَرِيرَةُ والجريرةُ : الذَّنْبُ . الجَرِيرَةُ : الجِنَايَةُ يَجْنِيها الرَّجلُ . وقد جَرَّ على نفْسِه وغيرِه جَرِيرَةً يَجُرُّهَا بالضمّ والفتح قال شيخُنَا : لا وَجُهَ للفتح إذ لا مُوجِبَ له سَماعاً ولا قِياساً . قلتُ : أمّا قياساً فلا مَدخَلَ له في اللغة كما هو معلومٌ وأما سَماعاً قال الصغّانيُّ في تَكْمِلَته : ابنُ الأعرابيِّ : المُضارِعُ مِن جَرَّ أي جَنَى يَجَرُّ بفتح الجيمِ . جَرّاً أي جَنَى عليهم جِنايةً قال :
إذا جَرَّ مولانَا علينا جَرِيرَةً ... صَبَرْنا لها إنّا كِرَامٌ دَعائمُ . وفي حديث لَقِيط : " ثم بايَعَه على أن لا يَجُرَّ عليه إلاّ نَفْسَه " أي لا يُؤخَذَ بجَرِيرَةِ غيرِه مِن وَلَدٍ أو والدٍ أو عَشِيرَةٍ . يقال : فَعَلْتُ ذلك مِن جَرَّاكَ مِن جَرّائِكَ بالمدّ من المعتل ويُخَفَّفانِ ومِن جَرِيرَتِكَ وهذه عن ابن دُرَيْد أي مِن أجْلِكَ وأنشَدَ اللِّحْيَانيُّ :
أمِنْ جَرَّا بَنِي أَسَدٍ غَضِبْتُمْ ... ولو شِئْتُم لكانَ لكم جِوَارُ
ومِن جَرَّائِنَا صِرْتُم عَبِيداً ... لقَومٍ بعْدَ ما وُطِئَ الخِيَارُ . وأنشدَ الأزْهَرِيُّ لأَبِي النَّجْم :
فاضَتْ دُمُوعُ العَيْنِ مِن جَرّاها ... واهاً لِرَيَّا ثم وَاهاً واهاوفي الحديث : " أنّ امرأَةً دَخَلت النّارَ مِن جَرَّا هِرَّةٍ " أي من أَجْلها . وفي الأساس : ولا تَقُلْ بجَرّاكَ . في الحديث : أنّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلّم دُلَّ على أُمِّ سَلَمةَ فرأى عندها الشُّبْرُمَ وهي تُريدُ أن تَشربَه فقال : " إنّه حارٌّ جارٌّ " وأَمَرَها بالسَّنَا والسَّنُّوتِ . قال الجوهَرِيُّ : هو إتباعٌ له . قال أبو عُبيْد : وأكثرُ كلامهم حارٌّ يارٌّ بالياءِ . والجَرْجارُ كقَرْقار : نَبْتٌ قالَه اللَّيْث وزاد الجوهَريُّ : طَيِّبُ الرِّيح وقال أبو حنيفةَ : الجَرْجارُ : عُشْبِةٌ لها زَهْرَةٌ صَفراءُ قال النّابغةُ :
يتَحَلَّبُ اليَعْضيدُ من أشْداقِهَا ... صُفْراً مَناخِرُهَا من الجَرْجارِ . الجَرْجارُ : من الإِبل الكثيرُ الجَرْجَرة أي الصَّوْت وقد جَرْجَرَ إذا صاحَ وصَوَّتَ . وهو بَعيرٌ جَرْجارٌ كما تقول : ثَرْثَر الرجلُ فهو ثَرْثارٌ . وقال أبو عَمْرو : أصلُ الجَرْجَرَةِ الصَّوْتُ ومنه قيل للبَعير إذا صَوَّتَ : هو يُجرْجِرُ كالجِرْجِر بالكسر . الجَرْجارُ : صَوتُ الرَّعْدِ
الجَرْجارةُ بهاءٍ : الرَّحَى لصَوتها . والجَرَاجِرُ : الضِّخامُ من الإبل كالجَراجِب قاله أبو عُبَيْد واحدُها الجُرْجُورُ بالضمّ قال الكُمَيْت :
ومُقِلٍّ أَسَقْتُمُوه فأَثْرَى ... مِائَةً مِن عَطَائكم جُرْجُورَا . والجرَاجِرُ جمعُ جُرْجُورٍ بغير ياءٍ عن كُراع والقيَاس يُوجبُ ثَباتَها إلى أن يضطرَّ إلى حذفِها شاعرٌ قال الأَعشى :
يَهَبُ الجِلَّةَ الجَرَاجِرَ كالبُسْ ... تانِ تَحْنُو لِدَرْدقٍ أطْفَالِ . ويُقَال : إبل جُرْجُورٌ : عِظَامُ الأَجوافِ . والجُرْجُورُ : الكِرَامُ من الإبل وقيل : هي جَماعَتُها وقيل : هي العِظَامُ منها . وجَرْجَرَايَا : د بالمَغْرب وقد سقطت هذه العبارة من بعض النُّسخ والذي نعرفُه أنه مدينةُ النَّهْرَوَانِ وسيأْتي في المُستَدركات . الجُرَاجِرُ : بالضمَ : الصَّخّاب منها أي من الإبل يقال : فَحْلٌ جُراجِرٌ أي كثيرُ الجَرْجرِة . وقد جَرْجرَ إذا ضَجَّ وصاحَ
الجُراجرُ من الإبل : الكثيرُ الشرب . ويقال : إبلٌ جُرَاجِرَةٌ أي كثيرة الشُّرب عن ابن الأعرابيِّ وأنشد :
أوْدَى بماء حَوْضِكَ الرَّشيفُ ... أَوْدَى به جُرَاجِرَاتٌ هِيفُ . منه : الجُرَاجِرُ : الماءُ المُصَوِّتُ . والجَرْجَرَةُ : صَوتُ وُقُوعِ الماءِ في الجوْف . والجَرْجَرُ بالفتح : ما يُدَاسُ به الكُدْسُ وهو من حَديدٍ . الجَرْجَرُ : الفُولُ في كلام أهلِ العراق . ويُكْسَرُ كذا في كتاب النَّبات . والأَجَرّانِ : الجِنُّ والإنْسُ يقال : جاءَ بجَيشِ الأَجَرَّيْنِ عن ابن الأَعرابيّ
مِن المَجاز : فَرَسٌ جَرُورٌ وجَمَلٌ جَرُورٌ : يَمْنَعُ القِيادَ . وفي حديث ابن عُمَر : " أنّه شَهدَ فَتْحَ مكّةَ ومعه فَرَسٌ حرُونٌ وجَمَلٌ جَرُورٌ " . قال أبو عُبَيْد : الجَملُ الجَرُور : الذي لا ينقادُ ولا يكادُ يَتْبَع صاحبَه . وقال الأزهريّ : هو فَعُولٌ بمعنَى مَفْعُول ويجوزُ أن يكونَ بمعنَى فاعل . قال أبو عُبَيْد : الجَرُورُ من الخَيْل : البَطيء ورُبَّما كان مِن إِعياءٍ وربَّما كان من قِطَافٍ وأَنشدَ للعُقَيْلِيِّ :
" جَرُورُ الضُّحَى مِن نَهْكَةٍ وسَآمِ . وجمعُه جُرُرٌ
مِن المَجاز : بئْرٌ جَرُورٌ أَي بعيدةُ القَعْرِ وكذلك مَتُوحٌ ونَزُوعٌ أي يُسْنَى منها ويُسْقَى على البَكرةِ ويُنْزَعُ بالأيْدِي كما في الأَساس . وفي اللِّسَان : عن الأَصمعيِّ : بِئْرٌ جَرُورٌ وهي التي يُسْقَى منها على بَعِير وإنما قيل لها ذلك لأن دَلْوها يُجَرُّ على شَفِيرها لبُعْدِ قَعْرِهَا . وقال شَمِرٌ : رَكيَّةٌ جَرُورٌ : بعيدةُ القَعْرِ . وعن ابن بُزُرْجَ : ما كانت جَرُوراً ولقد أَجَرَّتْ ولا جُدّاً ولقد أجَدَّتْ ولا عِداً ولقد أَعَدَّتْ . قال شَمِرٌ : امرأَةٌ جَرُورٌ : مُقْعَدَةٌ لأنها تُجَرُّ على الأرض جَراًمِن المَجاز : الجارُورُ : نَهْرٌ يَشُقُّه السَّيْلُ فيَجُرُّه . مِن المَجاز : كَتِيبَةٌ جرّارَةٌ أي ثَقِيلَةُ السَّيْرِ لكَثْرَتِها لا تَقْدِرُ على السَّيْر إلاّ رُوَيْداً قاله الأصمعيُّ . وعسْكَرٌ جَرّارٌ أي كثيرٌ وقيل : هو الذي لا يَسِيرُ إلا زَحْفاً لكَثْرته . قال العجّاج :
" أرْعنَ جَرّاراً إذا جَرَّ الأثَرْ . قولُه : جرَّ الأثر : يعْنِي أنه ليس بقليلٍٍ تَسْتَبِينُ فيه آثاراً أو فَجوات
يقال : كَثُرَتْ بنَصيبينَ الطَّيّاراتُ والجَرّاراتُ . الجَرَّارَةُ كجَبَّانَةٍ : عُقَيْرِبٌ صفراءُ صغيرةٌ على شَكْل التِّبْنَةِ سُمِّيَتْ جَرَّارَةً لأنها تَجُرُّ ذَنَبَها وهي من أخْبَث العَقَاربِ وأقْتَلِها لمَن تَلْدغُه
الجَرَّارَةُ : ناحِيَةٌ بالبَطِيحَةِ موصوفةٌ بكثرةِ السَّمَكِ . والجِرْجِرُ والجِرْجيرُ بكسرهما الأولُ عن الفَرّاءِ مُخَفَّف من الثانية : بَقْلَةٌ م أَي معروفةٌ كذا في الصّحاح وقال غيرُه : الجِرْجِرُ والجِرْجِيرُ : نَبتٌ منه بَرِّيٌّ وبُسْتَانِيٌّ وأَجْوَدُه البُسْتَانيُّ ماؤُه يُزِيلُ آثارَ القُرُوحِ وهو يُدِرُّ اللَّبَنَ ويَهْضِمُ الغِذاءَ . مِن المَجازِ : أَجَرَّه رَسَنَه إذا تَرَكَه يَصنعُ ما شاءَ وفي الأساس : تَرَكَه وشَأْنَه وفي اللِّسَان : ومنه المثل : " أجَرَّه جَرِيرَه " أي خَلاّه وسَوْمَه
مِن المضجاز : أَجَرَّه الدَّيْنَ إجْراراً : أخَّرَه له . مِن المَجاز : اجرَّ فلاناً أغانِيَّه إذا تابَعها وفي الأساس : إذا غَنَّاكَ صَوْتاً ثم أردفَه أصواتاً مُتتابِعَةً . قلتُ : وهو مأْخوذٌ من قول أَبي زَيْد وأنشدَ :
فلمَّا قَضَى منِّي القَضَاءَ أَجَرَّنِي ... أغانِيَّ لا يَعْيَا بها المُتَرَنِّمُ . أجَرَّ فلاناً : طَعَنَه وتَرَكَ الرُّمْحَ فيه يَجُرُّه قال عنترةُ :
وآخَرُ منهمُ أجْرَرْتُ رُمْحِي ... وفي البَجَليِّ مَعْبَلَةٌ وَقِيعُ . وقال قُطْبَةُ بنُ أَوْس :
ونَقِى بصالِح ما لنا أَحسابَنا ... ونَجُرُّ في الهَيْجَا الرِّماحَ ونَدَّعِي . وفي حديث عبدِ الله قال : " طَعَنْت مُسَيْلِمَةَ ومَشَى في الرُّمْح فنادَانِي رَجلٌ أنْ أجْرِرْه الرُّمْحَ . فلم أفهمْ فنادانِي أن ألْقِ الرُّمْحَ مِن يَدَيْكَ أي اتْرُكِ الرُّمْحَ فيه . يقال : أجْرَرْتُه الرُّمْحَ إذَا طَعَنْتَه به فمَشى وهو يَجُرُّه كأَنكَ جَعَلْتَه يَجُرُّه . والمُجِرُّ كمُلمٍّ : سَيفُ عبدِ الرّحمن بن سُراقَةَ بن مالِكِ بنِ جُعْشُم المُدْلِجيِّ الكِنانِيِّ . وذو المَجَرِّ كمحَطٍّ : سيفُ عُتَيْبَةَ بنِ الحارثِ بنِ شِهاب نقلَهما الصغانيُّ . والجَرْجَرَةُ : تَرَدُّدُ هَدِيرِ الفَحْلِ وهو صَوتٌ يُرَدِّدُه البعيرُ في حَنْجَرتِه قال الأغلبُ العِجْلِيُّ يَصفُ فَحْلاً :
" وَهْوَ إذا جَرْجَرَ بعدَ الهَبِّ
" جَرْجرَ في حَنْجَرَةٍ كالحُبِّ
" وهامَةٍ كالمِرْجل المُنْكبِّ . الجَرْجَرَةُ : صَوتُ صبِّ الماءِ في الحَلْق وقال ابنُ الأَثير : هو صَوتُ وُقُوعِ الماءِ في الجَوْف كالتَّجَرْجُرِ . قيل : التَّجَرْجُرُ أن تَجْرَعَه أي الماءَ جَرْعاً مُتَدارِكاً حتى يُسْمَعَ صَوتُ جَرْعهِ وكذلك الجَرْجَرَةُ يقال : جَرْجَرَ فلانٌ الماءَ إذا جَرَعَه جَرْعاً مُتوتِراً له صَوتٌ . وفي الحديث : " الذي يَشْرَبُ من إناءِ الذَّهَبِ والفِضَّةِ إنّمَا يُجَرْجِرُ في بطْنِه نار جَهَنَّمَ " أي يَحْدُرث فجعلَ الشُّرْبَ والجَرْعَ جَرْجَرةً قال الزَّمَخْشَرِيُّ : ويُرْوَى برفعِ النارِ والأكثرُ النَّصبُ قال : وهو مَجَازٌ لأن نارَ جَهنمَ على الحقيقةِ لا تُجَرْجِرُ في جَوْفِه وإنما شبَّهَها بجَرْجَرَة البعيرِ هذا وَجْهُ رَفْعِ النار ويكون قد ذَكَّرَ يُجَرْجِرُ بالياءِ للفَصْل بينه وبين النّارُ وأما على النَّصْب فالشاربُ هو الفَاعِلُ والنَّارُ مفعولُه فالمعنى كأَنما يجْرَعُ نارَ جَهَنَّمَقد جَرجَرَ الشَّرَابُ في حَلْقه إذا صَوَّتَ . وأصلُ الجَرْجَرةِ الصَّوْتُ قاله أبو عَمْر . وقال الأزهريُّ : أرادَ بقوله في الحديث : " يُجَرْجِرُ في جَوْفِهِ نارَ جَهَنَّمَ إذا شَرِبَ آنِيَةِ الذَّهَبِ فجَعَلَ شُرْبَ الماءِ وجَرْعَه جَرْجرَةً لصوت وقُوع الماءِ في الجَوْف عند شِدَّةِ الشُّرْبِ وهذا كقوْلِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ : " إنّ الذين يَأْكُلُونَ أموالَ اليَتَامَى ظُلْماً إنّما يَأْكُلُونَ في بُطُونِهِم ناراً " فجَعَلَ آكِلَ مالِ اليَتِيمِ مثل آكِل النار لأن ذلك يُؤَدِّي إلى النار . وجَرْجَرَه الماءَ : سَقَاه إيّاه على تلك الصِّفة وفي بعض الأُصول : الصُّورة بدلَ الصِّفَة قال جرِيرٌ :
وقد جَرْجَرَتُه الماءَ حتى كأَنَّهَا ... تُعَالِجُ في أَقْصَى وِجَارَيْنِ أضْبُعَا . يَعْنِي بالماءِ هنا المنِيَّ والهاءُ في جَرْجَرَتْه عائدةٌ إلى الحَياءِ
وانْجَرَّ الشيءُ : انْجَذَب . يقال : جَارَّه مُجَارَّةً : ماطَلَه أَو حاباه ومنه الحديثُ : " لا تُجَارَّ أخاكَ ولا تُشَارَّه " أي لا تُمَاطِلْه مِن الجَرِّ وهو أن تَلْوِيه بحَقِّه وتَجُرَّه من مَحِلِّه إلى وَقْتٍ آخَرَ وقيل : أي لا تَجْنِ عليه وتُلْحِقْ به جَرِيرَةً ويُرْوَى بتخفيفِ الرّاءِ أي من الجَرْي والمُسَابَقَة أي لا تُطَاوِلْه ولا تُغالبْه
مِن المَجاز : يقال : اسْتَجْرَرْتُ له أي أمْكَنْتُه من نَفْسِي فانْقَدْتُ له أي كأَنِّي صِرتُ مَجْرُوراً
والجُرْجُورُ بالضمّ : الجَماعة من الإبل . قيل : الجُرْجُورُ مِن الإبل : الكَرِيمة وقيل : هي العِظَام منها قال الكميْت :
ومُقلٍّ أَسَقْتمُوه فأَثْرَى ... مِائَةً مِن عَطائكم جُرْجُورَا . وجَمْعُهَا جَراجِرُ بغير ياءٍ عن كراع والقِياسُ يُوجِبُ ثَباتها . ومِائَةٌ من الإبل جُرْجُورٌ بالضمّ أي كاملةٌ . وأبو جَرِيرٍ رَوَى عنه أبو وائِل وأبو لَيْلَى الكِنْدِيُّ وقيل : جَرِيرٌ . وجَرِيرٌ الأرْقَط هكذا في النُّسَخ وصوابهُ ابنُ الأرْقَطِ رَوَى عنه يَعْلَى بن الأَشْدق . وجرِيرُ بن عبدِ اللهِ بنِ جابر وهو الشَّلِيل بن مالكِ بنِ نَضْرِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ جُشَم بنِ عَوْفٍ أبو عَمْرٍو البجَلِيُّ رَوَى عنه قَيْسٌ والشَّعْبِيُّ وهَمّام بن الحارثِ وأبو زُرْعَةَ حَفِيدُه وأبو وائِلٍ . سَكَنَ الكوفَةَ ثم قَرْقِيسِيا وبها تُوفِّيَ بعدَ الخمسين . وجَرِيرُ بن عبدِ اللهِ وقيل : ابن عبدِ الحَمِيد الحِمْيَرِيُّ سارَ مع خالدِ بنِ الوليدِ إلى العراق والشام مُجاهِداً . وجَرِيرُ بن أَوْسِ بنِ حارِثَةَ بن لامٍ الطائيُّ عن عُرْوةَ بنِ مُضَرِّس صَحَابَيُّون
ومّما يُستَدْرك عليه : تَجِرَّةٌ : تَفْعِلةٌ من الجَرّ . ومِن المَجاز : جارُّ الضَّبُعِ : المَطَرُ الذي يَجُرُّ الضَّبُعَ عن وِجارِهَا من شِدَّتِه ورُبَّما سُمِّيَ بذلك السَّيْلُ العظيمُ لأنه يجُرَّ الضِّباعَ من وُجُرِها أيضاً . وقيل : جارُّ الضَّبُعِ : أشدُّ ما يكون من المَطَر كأنه لا يَدَعُ شيئاً إلاّ جَرَّه . وعن ابن الأعرابيِّ : يقالُ للمَطَر الذي لا يَدَعُ شيئاً إلاّ أسَالَه وجَرَّه : جاءَنا جارُّ الضَّبُع ولا يجُرُّ الضَّبُعَ إلا سيْلٌ غالِبٌ
وقال شَمِرٌ : سمعْت ابن الأعرابيِّ يقول : جِئْتكَ في مثْل مَجَرِّ الضَّبُّعِ يُريد السَّيٍلَ قد خَرَقَ الأرْضَ فكأنَّ الضَّبُعَ قد جُرَّتْ فيه . وأصابَتْنَا السماءُ بجَارِّ الضَّبُعِ . وأَوردَه الزَّمَخْشَرِيُّ أيضاً في الأساس بمثل ما تقدَّم . والجَرُورُ كصَبُورٍ : الناقَة التي تَقَفَّصَ وَلَدُها فتوثَق يَداه إلى عُنقه عند نِتَاجِه فيُجَرُّ بين يَدَيْهَا ويُسْتَلُّ فَصِيلهَا فيُخَاف عَلَيْه أن يَموت فيُلْبَسُ الخِرْقَةَ حتى تَعرفَها أُمُّه عليه فإذا مات أَلْبسُوا تلك الخِرْقَةَ فَصِيلاً آخرَ ثم ظَأَرُوها عليه وسَدُّوا مَنَاخِرهَا فلا تُفْتَح حتى يَرْضَعَها ذلك الفَصِيل فتَجدُ رِيح لَبَنِها منه فتَرْأَمُه
وقال الشاعر :
إنْ كُنتَ يا رَبَّ الجِمَالِ حُرَّا ... فارفَعْ إذا ما لم تَجِدْ مَجَرَّا . يقول إذا لم تجِد للإبل مَرتَعاً فارفَعْ في سَيْرها . وجَرَّ النَّوْءُ بالمَكانِ : أدامَ المَطرَ
قال خِطامٌ المُجَاشِعِيُّ :" جَرَّبها نَوْء مِن السِّماكَيْنْ . واسْتَجَرَّ الفَصِيل عن الرَّضاع : أخَذَتُه قَرْحَةٌ في فِيه أو في سائرِ جَسَدِه فكَفَّ عنه لذلك
ومِن المَجَاز : أَجَرَّ لسانَه إذا منَعَه من الكلام مأْخوذةٌ من إجرار الفَصِيلِ وهو أن يُشَقَّ لسانُه ويُشَدَّ عَلَيْه عُودٌ لئلاَّ يَرْتَضِعَ لأنه يَجُرُّ العُودَ بلسانه قال عَمْرُو بن مَعْدِ يكرِبَ :
فلوْ أنّ قَوْمِي أنْطَقْتِني رماحُهْم ... نَطَقْتُ ولكنّ الرِّماحَ أَجَرَّتِ . أي لو قاتَلُوا وأبْلَوْا لذَكَرْتُ ذلك وفَخرْتُ بهم ولكنّ رِماحَهم أجرَّتْني أي قطَعَتْ لسانِي عن الكلامِ بفِرارِهِم أرادَ أنهم لم يُقَاتِلُوا . وزَعمُوا أن عَمْرَو بنَ بشْرِ بنِ مرْثَد حين قَتَلَه الأسَدِيُّ قاله له : أجِرَّ سَرَاويلِي فإني لم أسْتَعِنْ . قال أَبو منصور : هو من قولهم : أجْرَرْتُه رَسَنَه وأجْرَرْتُه الرُّمْحَ أي دَعِ السَّراويلَ عليَّ أَجُرَّه . فأظْهَرَ الإدغَامَ على لغة الحِجَاز وهذا أدغمَ على لغة غيرهم قال : ويجوزُ أن يكونَ لمّا سَلَبَه ثِيابَه وأراد أَن يأْخذَ سَراوِيلَه قال : أجِرْ لي سَراوِيلي من الإجارة وهو الأَمانُ أَي أبْقِه عليَّ فيكونُ مِن غير هذا الباب . قال ابن السِّكِّيت : سُئِلَ ابنُ لِسان الحُمَّرَةِ عن الضَّأْن فقال : مالٌ صِدْقٌ قَرْيَةٌ لا حمَى لها إذا أُفْلِتَتْ مِن جرَّتَيْهَا . قال : يَعْني بجَرَّتَيْهَا المَجَر في الدَّهْر الشديدِ والنَّشَرَ وهو أن تَنتشرَ بالليل فتَأْتيِ عليها السِّبِاع . قال الأزهريُّ : جَعَلَ المَجَرَ لها جَرَّتَيْن أي حبَالَتَيْن تَقَعُ فيهما فتَهْلِكُ
والجَرُّ : الحَبْلُ الذي في وَسَطِه اللُّؤَمَةُ إلى المَضْمَدَة قال :
" وكَلَّفُوني الجَرُّ والجر عَملْ . وجَرُورُ . كصَبُور : ناحِيةٌ من مِصْرَ . والجُرَيِّرُ مُصغَّراً مُشدَّداً : وادٍ في ديار أسَدٍ أعلاه لهم وأسْفَلُه لبنِي عَبْس . وبَلَدٌ لغَنِيّ فيما بين جَبَلَةَ وشرقيِّ الحِمضى إلى أُضاخ وهي أرضٌ واسعةٌ
وجُرَيْرٌ كزُبيرٌ : موضِعٌ قُرْبَ مكّةَ . ولحام جَريرِ كأمِيرٍ : موضعٌ بالكُوفةِ كانت بها وقعة لمّا طَرَقَ عُبَيْدُ اللهِ الكُوفَةَ . وجِرارُ ككِتابٍ : من نواحي قِنَّسْرِينَ . وجِرارُ سَعْدٍ : مَوضعٌ بالمدينة كان يَنْصُبُ عليه سَعْدُ بن عُبَادَةَ جِراراً يُبَرِّدُ فيها الماءَ لأَضْيَافِه به أُطُمُ دُلَيْمٍ . والجَرُّ : الحَرْثُ . واجْتَرُّوا : احْتَرَثُوا . ومن أمثالهم : " ناوَصَ الجَرَّةَ ثم سالَمَها " أوْرَدَه الميْدَانِيُّ وغيرُه وقد تقدَّم تفسيرُه . ومن المجَاز : جَرَّت الخيلُ الأرضَ بسَنابِكِها إذا خَدَّتَهَا وأنشدَ :
أخادِيدُ جرَّتْهَا السَّنَابِكُ غادَرَتْ ... بها كلَّ مَشْقُوقِ القَمِيصِ مُجَدَّلِ . قيل للأصمعيِّ : جَرَّتْهَا من الجَريرَة ؟ قال : لا ولكن من الجَرِّ في الأَرض والتَّأْثِير فيها كقوله :
" مَجَرّ جُيُوشٍِ غانِمِينَ وخُيَّبِ . ومن أمثالهم : " سطى مَجَرّ ترُطِبْ هَجَرْ " يُرِيدُ تَوَسَّطِى يا مَجَرَّةُ كَبِدَ السّماءِ فإن ذلك وَقْتُ إرْطابِ النَخِيل بهَجَر
وفي حديثِ عُمَر : " لا يَصْلُحُ هذا الأمرُ إلا لمَن لا يَحْنَقُ على جِرَّتِه " أي لا يحْقِدُ على رَعيَّتِه فضَرَب الجِرَّةَ لذلك مثلاً . ويقال : معنَى قولهم : فلانٌ لا يَحْنَقُ على جِرَّته أي لا يَكْتُمُ سِرّاًومن أمثالهم : " لا أفعلُه ما اختلفَ الدِّرَّةُ والجِرَّةُ " و " ما خالَفَتْ دِرةٌ جِرَّة " واختلافُهما أن الدِّرَّةَ تَسْفُلُ إلى الرِّجْلَيْن والجِرَّةَ تعلُو إلى الرَّأْس . ورَوَى ابنُ الأعْرابيِّ : أن الحَجّاجَ سَأَلَ رجلاً قَدِمَ مِن الحِجَاز عن المَطَر فقال : تَتابَعَتْ علينا الأَسْمِية حتى مَنَعَت السِّفار وتَظَالَمَت المعْزَى واجْتُلِبَتِ الدِّرَّةث بالجرة اجتلابُ الدِّرَّة بالجِرَّة أن المواشيَ تَتَمَلأَّ ثمّ تَبْرُكُ أو تَرْبِض فلا تَزالُ تَبْرُكُ تَجْتَرُّ إلى حينِ الحَلْب . وفي الصّحاح والمصنِّف وأكثر مصنِّفاتِ اللغة : قولهم : هَلُمَّ جَرّاً . قالوا : معناه على هِيَنِتِكَ . وقال المُنْذِريُّ في قولهم : هَلُمَّ جرُّوا أي تَعَالَوْا على هِينَتِكم كما يَسْهُل عليكم من غير شدَّة ولا صُعُوبة وأصْل ذلك من الجرِّ في السَّوْق وهو أن يَتْرُكَ الإبلَ والغَنَم تَرْعَى في مَسِرهَا وأنشد :
" لَطَالَما جَرَرْتُكنَّ جَرَّا
" حتَّى نَوَى الأَعْجَفُ واسْتَمَرَّا
" فاليَومَ لا آلو الرِّكاب شَرَّا . يقال : جُرَّها على أفواهِها أي سُقْها وهي تَرْتَع وتُصيبُ من الكَلأ . ويقال : كان عاماً أوّلَ كذا وكذا فهَلُمَّ جَرّاً إلى اليوم أي امتدَّ ذلك إلى اليوم . وقد جاءَتْ في الحديث في غير موضع ومعناه استدامة الأمر واتِّصَاله وأصْلُه من الجَرِّ : السَّحْبِ وانتصبَ جَرًّا على المصدر أو الحال . قال شيخنا : وقد توقَّفَ فيه ابن هِشام هل هو من الأَلفاظ العربيَّة أو مولَّد وخَصَّه بالتَّضَيُّف وتَعَقَّبَه أبو عبدِ الله الرّاعِي في تأْليفه الذي وَضَعَه لرَدِّ كلامِه وَبَسَطَ الكلامَ عليها ابن الأنباريّ في الزّاهر وغير واحد . وأوْرَدَ الجَلاَل كلامَ ابن هشَام في كتابه : الأشْبَاه والنَّظَائر النحويَّة منقَّحاً تامّاً وقد أوْدَعْت هذا البحثَ كلَّه في رسالة مُستقلَّة أغْنَتْ عن أن نَجْلب أكثرَ ذلك أو أقلَّه . انتهى باختصار
والجَرْجَرَة : صَوْت البَعِير عند الضَّجَر . وفي الحديث : " قَومٌ يقرءُون القرآنَ لا يُجَاوِز جَرَاجرَهم " أي حُلوقَهُم سمّاهَا جَراجِرَ لجرْجَرَةِ الماء ومنه قول النّابغَة :
" لَهَاميمُ يَسْتَلْوُنَها في الجَراجِرِ . وقيل : يُقال لها : الجَرَاجرُ لما يُسمع لها من صَوْتِ وُقوع الماءِ فيها . والجُرَاجِرُ : الجوْف
وذَكَرَ الأَزْهريُّ في هذه التَّرْجمَة : غَيْثٌ جِورٌّ كهِجَفٍّ أي يَجُرُّ كلَّ شيْءٍ . وغَيْثٌ جِوَرٌ إذا طال نَبْته وارتفعَ . وقال أبو عُبَيْدَةَ : غَرْبٌ جِوَرٌ : فارض ثَقيلٌ . وقال غيرُه : جَمَلٌ جِوَرٌّ : أي ضَخْمٌ ونَعْجَةٌ جِوْرَّةٌ وأنشدَ :
" فاعْتَامَ منّا نَعْجَةً جِوَرَّهْ
" كأنَّ صَوتَ شَخْبها للدِّرَّهْ
" هَرْهَرَةُ الهرِّ دَنَا للهِرَّهْ . قال الفَرّاءُ : إن شِئتَ جعلتَ الواوَ فيه زائدةً : من جَرَرْت وإن شئتَ جعلتَه فِعَلاَّ من الجَوْر ويَصيرُ التَّشْديدُ في الراءِ زيادةً كما يقال : حَمَارَّةٌ . وفي التَّهْذيب وكانت العربُ تقول للرجل إذا قاد ألفاً : جَرّاراً . وعن ابن الأعرابيّ : جُرْجُرْ إذا أَمَرْتَه بالاستعداد للعَدُوِّ . ولا جَرَّ بمعنى لا جرَمَ وسيأْتي . ومن المَجَاز : لا جارَّ لي في هذا أي نفَعْاً يجُرُّني إليه كما في الأساسوككَتَّان : عبدُ الأعْلَى بن أبي المُساوِر الجَرّار ليِّنٌ . وعيسى بن يُونس الفاخوريُّ الرَّمْليُّ الجَرّارُ . وهِبَة الله بن أحمد الجرّارُ شيخٌ لابن عساكِرَ . وكُلَيْبُ بن قَيْس اللَّيْثيُّ الجرّارُ الذي قَتَلَه أبو لؤْلؤَةَ ذَكَره ابن القوطيِّ في بدائع التُّحف في ذِكْر من نُسِب من الأَشراف إلى الحِرف وقال : إنما قيل له الجرّارُ لإقْدامِه في الحَرْب . وفي الأسماءِ : محمّدُ بن محمّد بن تمّام بن جرّار الأنباريُّ . وعُرْوَة بن مرْوانَ الجرّارُ . وأبو العَتَاهيَة الشاعرُ لَقَبُهث الجَرّارث لأنه كان يَبيع الجِرَارَ . وأحمدُ بن محمّد بن العَبّاس الجَرّارُ . وأحمدُ بن أبي القاسم الجَرّارُ المَوْصليُّ الشاعرُ . وأحمدُ بن صالح بن عبدِ الله الجَرّارُ كَتَبَ عنه السِّلَفيُّ . وجَرْجَرايا : مدينة النَّهْرَوانِ الأسفل بين بغدادَ وواسطَ منها محمّدُ بن بِشِر بن سُفْيانّ وأبو بَدْر شُجَاع بن الوَليد
وجرْجِيرُ : قريةٌ بمصر من الفَرَما إليها مَرْحَلَةٌ منها : أبو حَفْص عُمَرُ بنُ محمّدِ بن القاسم راوي المُوَطَّأ عن عبد الله بن يُوسُفَ التِّنِّيسيِّ عن مالك
وجَرِيرَا : قريةٌ بمرْوَ منها : عبدُ الحميد بنْ حَبيب مِن أتباع التابعين وجَريرُ بنُ عبدِ الوَهّاب بن جَرير بن محمّد بن عليِّ بن جَرير أبو الفَضْل الضَّبِّيُّ الجَريريُّ إلى جدِّه مُحدِّثٌ توفِّيَ سنة 469 . والجَرِيريُّ أيضاً إلى مذْهَب ابن جَرير الطَّبَريِّ منهم : القاضي أبو الفَرج المُعافَى بنُ زكريّا الحافظُ حدَّثَ عن البَغَويّ . وأبو مسعود سعيدُ بنُ إياس الجُرَيْريّ بالضمّ بَصْريٌّ ثِقَةٌ رَوَى عنه الثَّوْريُّ . وجريرٌ والدُ عبد الله روَى عن الأسْود بن شَيْبَانَ . وجُريْرَةُ تصغيرُ جَرَّة : لَقَبُ عُمَر بن محمّد القَطَّان سَمعَ عن أبي الحُصَيْن توفِّي سنة 600 ، قالَه الذَّهبيُّ
وجَريرٌ كأمير ابنُ أبي عطاءٍ القُرَشيُّ حِجازيٌّ . وجريرٌ الضَّبِّيُّ وجريرُ بنُ عُتْبَةَ روَيا