الفكرة العامة لهده القصيدة

أَينَ أَزمَعتَ أَيُّهَذا الهُمامُ " " نَحنُ نَبتُ الرُبى وَأَنتَ الغَمامُ نَحنُ مَن ضايَقَ الزَمانُ لَهُ فيـ " " ـكَ وَخانَتهُ قُربَكَ الأَيّامُ في سَبيلِ العُلا قِتالُكَ وَالسِلـ " " ـمُ وَهَذا المَقامُ وَالإِجذامُ لَيتَ أَنّا إِذا ارتَحَلتَ لَكَ الخَيـ " " ـلُ وَأَنّا إِذا نَزَلتَ الخِيامُ كُلَّ يَومٍ لَكَ احتِمالٌ جَديدُ " " وَمَسيرٌ لِلمَجدِ فيهِ مُقامُ وَإِذا كانَتِ النُفوسُ كِبارًا " " تَعِبَت في مُرادِها الأَجسامُ وَكَذا تَطلُعُ البُدورُ عَلَينا " " وَكَذا تَقلَقُ البُحورُ العِظامُ وَلَنا عادَةُ الجَميلِ مِنَ الصَبـ " " ـرِ لَوَ أَنّا سِوى نَواكَ نُسامُ كُلُّ عَيشٍ ما لَم تُطَبهُ حِمامٌ " " كُلُّ شَمسٍ ما لَم تَكُنها ظَلامُ أَزِلِ الوَحشَةَ الَّتي عِندَنا يا " " مَن بِهِ يَأنَسُ الخَميسُ اللُهامُ وَالَّذي يَشهَدُ الوَغى ساكِنَ القَلـ " " ـبِ كَأَنَّ القِتالَ فيها ذِمامُ وَالَّذي يَضرِبُ الكَتائِبَ حَتّى " " تَتَلاقى الفِهاقُ وَالأَقدامُ وَإِذا حَلَّ ساعَةً بِمَكانٍ " " فَأَذاهُ عَلى الزَمانِ حَرامُ وَالَّذي ينبِتُ البِلادُ سُرورٌ " " وَالَّذي تَمطُرُ السَحابُ مُدامُ كُلَّما قيلَ قَد تَناهى أَرانا " " كَرَمًا ما اهتَدَت إِلَيهِ الكِرامُ وَكِفاحًا تَكِعُّ عَنهُ الأَعادي " " وَارتِياحًا يَحارُ فيهِ الأَنامُ إِنَّما هَيبَةُ المُؤَمَّلِ سَيفِ الـ " " ـدَولَةِ المَلكِ في القُلوبِ حُسامُ فَكَثيرٌ مِنَ الشُجاعِ التَوَقّي " " وَكَثيرٌ مِنَ البَليغِ السَلامُ

1 إجابة

Nadia Alhakeem | جواب على سؤال منذ 10 سنوات

ين أزمعت أيهذا الهمام ... نحن نبت الربى وأنت الغمام
الازماع العزم على الأمر يقول أين أزمعت أن تسير أيها الملك ونحن الذين لا عيش لنا إلا بك وإذا فارقتنا لم نعش كنبات الربى لا يبقى إلا بالغمام لأنه لا شرب له إلا من مائه وغير نبات الربى يمكن أن يجري إليه الماء وهذا من قول الآخر، نحن زهر الربى وجودك غيث، هل بغير الغيوث يورق زهر،
نحن من ضايق الزمان له في ... ك وخانته قربك الأيام
يقول نحن الذين تضايقهم الأيام في قربك فتبخل عليهم بك فتحرمهم لقاءك وتاعد بينهم وبينك وتخونهم في القرب منك والإشارة في هذا إلى أن الزمان يحبه ويعشقه فيغار على قربه ويريد أن ينفرد به دون الناس وهذا معنى معروف قد ذكرته الشعراء كما قال محمد بن وهيب، وحاربني فيه ريب الزمان، كأن الزمان له عاشق، وقوله ضايق الزمان له فيك قال أبن جنى اللام في له زائدة للتأكيد كقوله تعالى ردف لكم وللرؤيا تعبرون قال ابن فورجة يريد نحن من ضايقه الزمان فحذف الراجع إلى الموصول والهاء في قوله له راجعة إلى الزمان يقول نحن الذين ضايقهم الزمان لنفسه ولأجله فيك أي لتكون له دونهم كما تقول هم الذين رضيهم عمر له أي لنفسه وإلحاق اللام بالمفعول قبيح جدا وذلك من لفظ البغداديين
في سبي العلى قتالك والسل ... م وهذا المقام والإجذام
الاجذام الإسراع ومنه قول طرقه، أحلت عليها بالقطيع فأجذمت، يقول أفعالك كلها مقصورة على العلى قاتلت أو سالمت أقمت أم سرت فقصدك في جميع ذلك طلب العلى
ليت أنا إذا ارتحلت لك الخي ... ل وأنا إذا نزلت الخيام
أي ليتنا معك نتحمل عنك المشقة في مسيرك ونزولك في سفرك هذا معنى البيت ولكنه أساء حيث تمنى أن يكون بهيمة أو جمادا ولا يحسن بالشاعر أن يمدح غيره بما هو وضع منه فلا يحسن أن تقول ليتني امرأتك فاخدمك
كل يوم لك ارتحال جديد ... ومسير للمجد فيه مقام
يقول يحث لك في كل يوم سفر جديد وذلك دليل على بعد الهمة كما قال تأبط شراً، كثير الهوى شتى النوى والمسالك، وكل يوم لك سير يقيم المجد عندك في ذلك السير لأن ذلك السير لطلب المجد أو لأن المجد مقيم معك حيثما كنت كما قال الطائي، كلما زرته وجدت لديه، نشبا ظاعنا ومجدا مقيما، وكما قال الأزدي، المجد صاحبك الذي حالفته، أبدا فروضته المريع مرتعك، فإذا رحلت سريت تحت ظلاله، وإذا ربعت ففي ذراه مربعك،
وإذا كانت النفوس كبارا ... تعبت في مرادها الأجسام

 


الرجاء تسجيل الدخول أو سجل لإضافة سؤالك