بواسطة Aymen Mostafa
دَبَّ: ـِ دَبًّا، ودَبيباً: مشى مَشْياً رويداً.
فَنِيَ: الشيءُ ـَ فَناء: باد وانتهى وجوده.
الوَهْن الضَّعف
في هذه القصيدة يخاطب ميخائيل نعيمة دودة حيث يقول لها انها تمشي ببطئ كما الوهن يمشي في جسمه الفاني عكسه هو الذي يركض بحو الموت (نعشي وأكفاني).
وأجري حثيثاً خلف نعشي وأكفاني | تدبّين دبَّ الوهنِ في جسميَ الفاني |
بأنقاض آمالي وأشباح أشجاني | فأجتاز عمري راكضاً متعثّراً |
إذا عبثتْ كفُّ الزمانِ ببنياني | وأبني قصوراً من هباءٍ وأشتكي |
وفي كلّ يومٍ سكرةُ الموتِ تغشاني | ففي كل يومٍ لي حياةٌ جديدةٌ |
لكنتُ أُلاقي في دبيبِكِ إيماني | ولولا ضبابُ الشكّ يا دودةَ الثرى |
وأترك أحزاني تكفّن أحزاني | فأترك أفكاري تُذيع غرورَها |
دواعيَ وجدي أو بواعثَ وجداني | وأزحف في عيشي نظيرَكِ جاهلاً |
لحكمةِ ربّي لا لأحكام إنسان | ومستسلماً في كلّ أمرٍ وحالةٍ |