المِئْثَبُ بالثَّاءِ المُثَلَّثَةِ كَمِنْبَر أَهمله الجوهريّ وقال غيره : هو المِشْمَلُ وَزْناً ومَعْنىً وكأَنَّ الصحيح عن الجوهريّ أَنه بالتاءِ المُثَنَّاة الفَوْقِيَّةِ كما هو رأْي كثيرين وقال الليث : المِئْثَبُ : الأَرْضُ السَّهْلَةُ وقال أَبو عمرو : المِئْثَبُ : الجَدْوَلُ أَي نَهْرٌ صغيرٌ وفي نَوَادِر الأَعراب المئْثَبُ : ما ارتَفَعَ من الأَرْضِ وقال ثَعْلب عن ابن الأَعرابيّ في هذا كله بترك الهَمْزِ نقله الصاغانيّ والمَآثِبُ جَمْعُهُ و : ع قال كُثَيّرُ عزّةَ وأَنْشَدَه أَبُو حَنِيفَةَ في كتاب الأَنواءِ :
وهَبَّتْ رِيَاحُ الصَّيْفِ يَرْمِينَ بالسَّفا ... تَلِيَّةَ بَاقِي قَرْمَلٍ بالمَآثِبِ وزَعَم شيخُنا أَنه في شِعْرِ كُثَيِّر اسمٌ لِمَاءٍ كما قاله شُرَّاحُه
قُلْتُ : بَلْ هو وَاد من أَوْدِيَةِ الأَعْرَاضِ التي تَسيلُ مِن الحِجَاز في نَجْد اخْتَلَطَ فيه عَقْلُ بن كَعْب وزَبِيد من اليَمَن أَو جَبلٌ كان فيه صَدَقَاتُه صلى الله عليه وسلم
والأَثَبُ مُحَرَّكَةً : شَجَرٌ مُخَفَّفُ الأَثْأَبِ بوزْن أَفْعَل ونظيرُه شَمَل وشَمْأَل فإِنَّ الأَوَّلَ : لغةٌ في الثاني الذي هي الرِّيحُ الشَّامِيَّةُ ثم نقلوا الهمزةَ إلى الساكن قبلها فبقي شَمَل كما ذكره النحاةُ وبعض اللغويين قاله شيخنا وسيأْتي في أَثأَب أَنها ليست بلغة في أَثَب ومَن ظَنَّها لغةً فقد أَخطأَ
ومما يستدرك عليه : الأُثَيْبُ : مُوَيْهَةٌ في رَمْلِ الضَّاحِي قرب رمَان في طرف سَلْمَى أَحدِ الجَبَلَيْنِ كذا في معجم البلدان