" الرَّهْجُ " بفتح فسكون " ويُحَرَّكَ : الغُبَارُ " وفي الحديث " ما خَالطَ قَلْبَ امْرِئٍ رَهَجٌ في سَبيل اللهِ إِلاَّ حَرَّمَ الله عليه النَّارَ " وفي آخَرَ " مَنْ دَخَلَ جَوْفَه الرَّهَجُ لم يَدْخُلْه حَرُّ النَّارِ " قال الشاعر :
وإِذَا كُنْتَ المِقْدَامَ فَلا ... تَجْزَعْ في الحَرْبِ مِنَ الرَّهَجِ الرَّهَجُ مُحَرَّكَةً " : السَّحَابُ " الرَّقيقُ " بِلا مَاءٍ " كأَنَّهُ غُبَارٌ " الواحِدةُ بهاءٍ " . من المجاز : الرَّهَجُ " : الشَّغْبُ " عن ابن الأَعْرَابيّ . " والرِّهْجِيجُ بالكسر : الضَّعِيفُ " من الفُصْلانِ قال الرَّاجِزُ . وَهْيَ تَبُذُّ الرُّبَعَ الرِّهْجيجَا فِي المَشْىِ حتَّى يَرْكَبَ الوَسِيجَا " والنَّاعِمُ كالرُّهْجُوجِ " بالضمّ . " وأَرْهَجَ : أَثارَ الغُبَارَ " قال مُلَيْحٌ الهُذليّ
" فَفِي كُلِّ دَار مِنْكِ لِلْقَلْبِ حَسْرَةٌيَكُونُ لَهَا نَوْءٌ مِنَ العَيْنِ مُرْهِجُ أَرادَ شِدَّةَ وَقْعِ دُمُوعِها حتّى كأَنّها تُثيرُ الغُبارَ . أَرْهَجَ إِذَا " كَثُرَ بَخُورُ بَيْتِه " عن ابن الأَعرابيِّ . من المجاز : أَرْهَجَتِ " السَّماءُ " إِرْهَاجاً إِذا " هَمَتْ بِالمَطَرِ . " والرَّهْوَجَةُ : ضَرْبٌ مِن السَّيْرِ " . ومَشْىٌ رَهْوَجٌ : سَهْلٌ لَيِّنٌ قال العَجَّاج
" مَيَّاحَةٌ تَمِيجُ مَشْياً رَهْوَجَا وأَصله بالفارسية رَهْوَه من المجاز : " نَوْءٌ مُرْهِجٌ كمُحْسِنٍ : كَثِيرُ المَطَرِ " . ومن المجاز أَيضاً : أَرْهَجَ بَيْنَهم : أَثارَ الفتْنَةَ . وله بالشرِّ لَهَجٌ وله فيهِ رَهَجٌ . وأَرْهَجُوا في الكَلامِ والصَّخَبِ كذا في الأَساس