أَزِقَ صَدرُه كفَرِحَ وضَرَبَ الأَوَّلُ عن ابنِ دُرَيْدٍ أزْقاً بالفَتْحِ وأزَقاً بالتحرِيكِ وفيه لَف ونشر غيرُ مُرَتَّبٍ : ضاقَ وفي الصِّحاح والعُبابِ : الأزْقُ : الأزْلُ وهو الضِّيقُ . وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : الأزَقُ بالتَّحْرِيكِ : الضِّيقُ يُقال : أَزِقَ بالكَسْرِ يَأزَقُ أَزَقاً وقال الأصْمَعِي في قَولِ رُؤْبَةَ يَصِفُ نامُوسَ الصّائِدِ :
" مضُطَّمراً كالقَمْر بالضيق الأزَقْ حَركّ الزاي ضَرورَةً قال الصّاغانِي : الدَّلِيلُ على صِحَّةِ قولِ الأصمعي قولُ العَجّاجَ :
أَصْبَحَ مَسْحُولٌ يُوازِي شقَّا ... مَلالَةً يَمَلُّها وأزْقَا أَو أزِقَ الرَّجُلُ : إذا تَضايَقَ صَدرُه في الحَرْبِ كتَأزَّقَ فِيهِما وحَكَى الفَرّاءُ : تأزق صَدْرِي وتَأزَّل أي : ضاقَ . والمَأزِقُ كمَجلِسٍ : المَوْضِعُ المَضِيقُ الذي يَقْتَتلونَ فيهِ قالَ اللِّحْيانِيّ : وكذلِكَ مَأزقُ العَيْشِ ومنه سُمى مَوْضِعُ الحَرْبِ مأزِقاً والجمعُ المَآزِقُ قال جَعْفَرُ بنُ عُلْبَةَ الحارِثِيُّ :
إِذا ما ابْتَدَرْنَا مَأزِقاً فَرَّجَت لَنَا ... بأيْمانِنَا بِيضٌ جَلَتْهَا الصَّيَاقِلُ وفي المَقاييسِ لابنِ فارس : اسْتُؤْزِقَ على فُلانٍ : إذا ضاق عليهِ المَكانُ فَلَمْ يُطِقْ أَنْ يَبْرُزَ . ثم إِن هذا الحَرْف مكتوب عِندَنا في النُّسَخ بالحُمْرَةِ وقد وجِدَ في نُسَخ الصِّحاحَ فانظُرْه
ومما يُسْتدْرَكُ عليهِ : أَزَقْتُه أَزْقَاً : ضَيَّقْته فأَزَقَ هو أَي : ضاقَ لازِم متَعَدٍّ نقله شَيْخُنا