المَصْلُ والمَصالَةُ بفتحِهما ويُضَمُّ الأَخيرُ أَيضاً : ما سالَ من الأَقِطِ إذا طُبِخَ ثمَّ عُصِرَ كذا في المُحكَمِ وهو رديءُ الكَيموسِ ضارٌّ للمَعِدَةِ . قد مَصَلَ يَمْصُلُ مَصْلاً ومُصولاً : إذا قَطَرَ . وقال أَبو زَيدٍ : المَصْلُ : ماءُ الأَقِطِ حينَ يُطْبَخُ ثمَّ يَقطُرُ فعُصارَةُ الأَقِطِ هو المَصْلُ . مَصَلَ اللَّبَنُ صار في وِعاءِ خُوصٍ هكذا في النُّسَخِ وهو يقتضي أَن يكونَ لازِماً والذي في المحكَم وغيرِه : مَصَلَ اللَّبَنُ يَمْصُلُه مَصْلاً : إذا وضعَه في وِعاءِ خُوصٍ أَو خِرَقٍ لِيَقْطُرَ ماؤُه . مَصَلَ الأَقِطَ : عَمِلَه قال الجَوْهَرِيُّ : وهو أَنْ تجعلَهُ في وِعاءِ خُوصٍ أَو غيرِه حتّى يَقطُرَ ماؤُه وقال غيرُه : اللَّبَنُ إذا عُلِّقَ مَصَلَ ماؤُهُ فقطَرَ منهُ وبعضُهم يقول : مَصَلَهُ مِثلُ أَقَطَه . مَصَلَ الجُرْحُ : سالَ منهُ شيءٌ يَسيرٌ كما في العبابِ والصِّحاحِ . والمُصالَةُ بالضَّمِّ ويُفتَحُ : ما قَطَرَ من الحُبِّ وفي الصحاحِ : والذي يسيلُ منه أَي من مَصْلِ الأَقِطِ المُصالَةُ والمُصالَةُ أَيضاً : قُطارَةُ الحُبِّ واقتصَرَ كغيرِه على الضَّمِّ . والماصِلُ : القليلُ من العَطاءِ واللَّبَنِ يُقال : أَعطاهُ عطاءً ماصِلاً أَي قليلاً وإنَّه لَيَحلُبُ من النّاقَةِ لبناً ماصِلاً أَي قليلاً كما في الصحاحِ . والمُصولُ بالضَّمِّ : تَمييزُ الماءِ من اللَّبَنِ وفي التهذيبِ تَمَيُّزُ الماءِ من الأَقِطِ . وشاةٌ مُمْصِلٌ ومِمْصالٌ : يَتَزايَلُ وفي بعض نُسَخِ الصِّحاح : يَتَزَيَّلُ لَبَنُها في العُلبَةِ قبلَ أَنْ يُحْقَنَ كما في المحكم والعباب والصِّحاحِ . المُمْصِلُ كمُحْسِنٍ : المرأَةُ التي تُلقي ولدَها مُضْغَةً قد أَمْصَلَتْ . المِمْصَلُ كمِنبَرٍ : راووقُ الصَّبّاغِ عن ابْن الأَعْرابِيِّ . قال سليمانُ بنُ المُغيرَةِ : مَصَلَ فلانٌ لِفُلانٍ من حَقِّهِ : إذا خرجَ لهُ منهُ وقال غيرُه : ما زِلْتُ أُطالِبُه بحَقِّي حتّى مَصَلَ به صاغراً هذا نَصُّ اللِّسانِ وفي العبابِ : حتّى مصَلَ منهُ لي صاغِراً . مصَلَ مالَهُ مُصولاً : أَفسَدَهُ وصرَفَهُ فيما لا خيرَ فيه كأَمْصَلَهُ وهذه عن الجَوْهَرِيِّ وأَنشدَ للكِلابِيِّ يُعاتِبُ امرأَتَه :
لَعَمري لقدْ أَمْصَلْتِ مالِيَ كُلَّهُ ... وما سُسْتِ من شيءٍ فرَبُّكِ ماحِقُهْ والمَصْلاءُ : الدَّقيقَةُ الذِّراعَيْنِ كما في العُبابِ . والاستِمْصالُ : الإسْهالُ كما في العبابِ . وأَمْصَلَ الرّاعي الغَنَمَ : إذا حلبَها مُستوعِباً ما فيها كما في الصِّحاحِ . ومِمّا يُستدرَكُ عليه : مَصَلَتِ اسْتُه : أَي قَطَرَتْ حكاه الأَصمعِيُّ . ومَصَلَتِ البِضاعَةُ مُصولاً : فَسَدَتْ وصُرِفَتْ فيما لا خيرَ فيه . والماصِلَةُ : المُضَيِّعَةُ لِمتاعِها . والمِمْصَلُ كمِنبَرٍ : الذي يُبَذِّرُ مالَهُ في الفَسادِ عن ابْن الأَعْرابِيِّ . وحكى ابنُ بَرّيّ عن ابنِ خالَويهِ : الماصِلُ : ما رَقَّ من الدَّبُوقاءِ والجُعْموسُ : ما يَبِسَ منه . ومُوصَلا بضَمِّ الميمِ وفتح الصّادِ : جَدُّ الرئيس أَبي سَعْدِ العلاءِ بنِ الحُسَيْنِ بنِ وَهْبٍ البَغدادِيِّ المُوصَلانِيُّ : صاحبِ الرّسائلِ والأَشعارِ المَروِيَّة
صَالَ عَلى قِرْنِهِ يَصُولُ عليْهِ صَوْلاً وصِيَالاً ككِتَابٍ وصُؤُولاً كقُعُودٍ وصَوَلاَناً مُحَرَّكَةً وصَالاً ومَصَالَةً : سَطَا وحَمَلَ عليْهِ قالَ :
ولَم يَخْشَوْا مَصالَتَهُ عَلَيْهِمْ ... وتَحْتَ الرَّغْوَةِ اللَّبَنُ الصَّرِيحُ ويُقالُ : رُبَّ قَوْلٍ أَشَدُّ من صَوْلٍ وقالَ عَمْرُو بنُ مَسْعُودِ بنِ عَبْدِ مُرَادٍ :
فَإِنْ تَغْمِزْ مَفَاصِلَنا تَجْدْنا ... غِلاَظاً في أَنَامِلِ مَنْ يَصُولُ وفي حَدِيثِ الدُّعاءِ : بِكَ أَصُولُ أي أَسْطُو وأَقْهَرُ . ومِنَ الْمَجازِ : صَالَ فُلانٌ عَلى فُلاَنٍ . إذا اسْتَطَالَ عَليْهِ وقَهَرَهُ . وصَالَ الْفَحْلُ على الإِبِلِ صَوْلاً فهوَ صَؤُولٌ : قاتَلَهَا وقَدَّمَها . وصَالَ الْعَيْرُ عَلى الْعَانَةِ : شَلَّهَا وحَمَلَ عَليْها يَكْدِمُها ويَرْمَحُها . وصَالَ عَلَيْهِ صَوْلاً وصَوْلَةً : وَثَب والصَّوْلةُ : الوَثْبَةُ . وصِيلَ لَهُمْ كَذا بالكسْرِ : أي أُتِحَ قالَ خُفَافُ بنُ نُدْبَةَ :
فَصِيلَ لهم قَرْمٌ كَأَنَّ بِكَفِّهِ ... شِهَاباً بَدَا في ظُلْمَةِ اللَّيْلِ يَلْمَعُ
والْمِصْوَلُ كمِنْبَرٍ : شَيْءٌ يَنْقَعُ فيهِ الْحَنْظَلُ لِتَذْهَبَ مَرَارَتُهُ عن أَبي زَيْدٍ . والمِصْوَلَةُ بِهَاءٍ : المِكْنَسَةُ التي يُكْنَسُ بها نَواحِي البَيْدَرِ عن ابْن الأَعْرابِيِّ . والصِّيلَةُ بالكَسْرِ : عُقْدَةُ الْعَذَبَةِ نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ في ص ي ل . وصَوْلٌ بالفَتحِ : ة بِصَعِيدِ مِصْرَ الأَدْنَى شَرْقِيَّ النِّيلِ تُذْكَرُ مَعَ بَرْنِيل منها أبو عبد اللهِ محمدُ بنُ جَعْفَرِ بنِ أحمدَ بنِ عليِّ بنِ فِطْرٍ الأَنْصارِيُّ الصَّوْلِيُّ الْفَقِيهُ الْمَالِكِيُّ كانَ زاهِداً مُتَعَفِّفاً كَتَبَ عنهُ الرَّشِيدُ العَطَّارُ في مُعْجَمِهِ وماَ سنة 638 ، هكذا في التَّبْصِيرِ للحافِظِ قالَ : لمْ يَذْكُرْ هذه التَّرْجَمَةَ العَسْكَرِيُّ ولا الدَّارَقُطْنِيُّ ولا عبدُ الْغَنِيِّ ولا ابنُ الدَّبَّاغِ ولا السِّلَفِيُّ ولا ابنُ مَاكُولاَ ولا بنُ نُقْطَةَ ولا ابنُ سُلَيْمٍ ولا الصَّابُونِيُّ ولا الْفَرَضِيُّ ولا الذَّهَبِيُّ ولا مُغْلْطَاي فسُبْحانَ الرَّزَّاقُ . وصُولٌ بِالضَّمِّ : رَجُلٌ مِنَ الأَتْراكِ كانَ هوَ وأَخُوهُ فَيْرُوزُ مَلِكَيْ جُرْجَانَ تَمَجَّسَا وتَشَبَّها بالفُرْسِ وقالَ ابنُ الأَثِيرِ : أَسْلَمَ صُولٌ عَلى يَدِ يَزِيدَ بنِ المُهَلَّبِ ولَمْ يَزَلْ مَعَهُ حَتَّى قُتِلَ يَزِيدُ وإِلَيْهِ يُنْسَبُ أبو بَكْرٍ محمدُ بنُ يحيى بن عبد اللهِ بنِ العَبَّاسِ ابنِ مُحمدِ بنِ صُولٍ الصُّولِيُّ نَدِيمُ الرَّاضِي باللهِ وكانَ دَيِّناً فَاضِلاً ولهُ تَصَانِيفُ حَسَنَةٌ مَشْهُورَةٌ رَوَى عن أبي دَاوُدَ والمُبَرِّدَ وثَعْلَبٍ وعنهُ الدَّارَقُطْنِيُّ وابنُ حَيُّوْيَه ماتَ بالبَصْرَةِ سنة 336 ، وكذا ابنُ عَمِّهِ إِبراهيمُ بنُ العَبَّاسِ بنِ عبد اللهِ بنِ العَبَّاسِ . وصُولٌ : ع قالَ حُنْدُجُ بنُ حُنْدُجٍ الْمُرِّيُّ :
في لَيْلِ صُولٍ تَنَاهَى الْعَرْضُ والطُّولُ ... كأَنَّما لَيْلُهُ باللِّيْلِ مَوْصُولُ
لِساهِرٍ طالَ في صُولٍ تَمَلْمُلُهُ ... كَأَنَّهُ حَيَّةٌ بالسَّوْطِ مَقْتُولُ
ما أَقْدَرَ اللهَ أنْ يُدْنِي على شَحَطٍ ... مَنْ دَارُهُ الحَزْنُ مِمَّنْ دَارُهُ صُولُوتَكَرََّ هذا الاسْمُ في هذهِ القِطْعَةِ . والتَّصْوِيلُ : إِخْراجُكَ الشّيْءَ بالمَاءِ كإِخْراجِ الْحَصَاةِ مِنَ الرُّزِّ وأيضاً : كَنْسُ نَواحِي الْبَيْدَرِ والتَّشْدِيدُ للمُبالَغَةِ ولو قالَ : كَسْحُ البَيْدَرِ كان أَخْصَرَ ومنهُ قَوْلهم : حِنْطَةٌ مُصَوَّلَةٌ وقد صَوَّلْناها ويُقالُ : صُوْلَةٌ مِنْ حِنْطَةٍ بالضَّمِّ وصُوَلٌ كسُوْرَةٍ وسُوَرٍ . والجَرَادُ يُصَوَّلُ في مَشْوَاهُ تَصْوِيلاً : أي يُساطُ كما في العُبابِ . وصَاوَلَهُ مُصَاوَلَةً وصِيَالاً وصِيالَةً بِكَسْرِهِما : واثَبَهُ ومنهُ الحَدِيثُ : بِكَ أُصَاوِلُ في رِوَايةٍ . وصَوْلَةُ كخَوْلَةَ : اسْمُ رَجُلٍ . وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ : الصَّؤُولُ مِنَ الرِّجَالِ : الذي يَضْرِبُ النَّاسَ ويَتَطَاوَلُ عليْهِم قالَ الأَزْهَرِيُّ : الأَصْلُ فيهِ تَرْكُ الهَمْزِ وكأَنَّهُ هُمِزَ لاِنْضِمَامِ الْوَاوِ وقد هَمَزَ بعضُ القُرَّاءِ : " وإِن تَلْؤُوا " بالهَمْزِ " أو تُعْرِضُوا " لاِنْضِمامِ الْوَاوِ . والفَحْلاَنِ يَتَصَاوَلاَنِ أي يَتَوَاثَبَانِ وقالَ اللَّيْثُ : جَمَلٌ صَؤُولٌ : يَأْكُلُ رَاعِيهِ ويُواثِبُ النَّاسَ فيأْكُلُهُم . ويُقالُ : أَصْوَلُ مِنْ جَمَلٍ . وقالَ حَمْزَةُ الأَصْبَهانِي في أَمْثَالِهِ : صالَ الجَمَلُ إذا عضَّ . وقد تَفَرَّدَ به حَمْزَةُ . وقالَ ابنُ عَبَّادٍ : المِصْوَلُ بالكسرِ : ما يُكْسَحُ به السُّنْبُلُ مِنَ الْعِيدَانِ والأَقْمِشَةِ يُقالُ : صَالَ الْبُرَّ صَوْلاً . وأبو نَصْرٍ إِبراهِيمُ نُ الحُسَينِ بنِ حاتِمٍ البَغْدَادِيُّ يُعْرَفُ بابنِ صَوْلَةَ بالفَتْحِ : مُحدِّثٌ . وَصُولٌ بالضَّمِّ : مَدِينَةٌ في بِلادِ الخَزَرِ . وصُوْلَيَانُ : بِلادُ سَواحِلِ بَحْرِ الهِنْدِ . ولَقِيتُهُ أَوَّلَ صَوْلَةٍ أي أَوَّلَ وَهْلَةٍ كَما في الأَسَاسِ . وهو ذُو صَوْلَةٍ في المِزْوَدِ إِذا كانَ يأْكُلُ الطَّعامَ ويَنْهَكُهُ ويبالِغُ فيهِ