وأُشَيْءٌ بالضمّ مصغَّراً مهموزاً قالَ أَبو عُبيدِ السَّكونيُّ : من أَرادَ اليمامةَ من النِّباجِ صار إلى القريتينِ ثمَّ خرج منها إلى أُشَيْءٍ وهو لعَدِيِّ بن الرِّباب وقيل هو للأَحْمالِ من بَلْعَدَوِيَّة . وقال غيره : أُشَيْءٌ : موضِع بالوَشْمِ والوشمُ : وادٍ باليمامة فيه نخلٌ وهو تصغير الأَشاءِ وهو صِغارُ النخلِ الواحدة أَشاءةٌ . وقد ذكره المصنِّفُ في المعتلِّ والصواب ذِكرُه هنا فإنَّ الإِمام ابن جِنِّي قالَ : قد يجوز عندي في أُشَيْءٍ هذا أن يكون من لفظ أَشاءة فاؤه ولامُه همزتان وعينُه شينٌ فيكون بناؤُه من أَ ش أَ وإذا كانَ كذلك احتملَ أن يكون مُكبَّره فَعَالاً كأنَّه أَشاءٌ أحد أمثلةِ الأَسماءِ الثُّلاثيَّة العَشرةِ غير أنه حُقِّرَ فصارَ تصغيره أُشَيْئاً كأُشَيْعٍ ثمَّ خُفِّفت همزته بأَن أُبدلت ياءً وأُدغمت فيها ياءُ التحقير فصارَ أُشَيّ كقولك في تَحقير كَمْءٍ مه تَخفيف الهمزةِ كُمَيّ وقد يجوز أيضاً أن يكون أُشَيّ تَحقيرَ أَشْأَى أَفْعَل من شَأَوْتُ أَو شَأَيْتُ حُقِّرَ فصارَ أُشَيْءٌ كأُعَيْم ثمَّ خُفِّفت همزته فأُبدِلَت ياءً وأُدغمت ياءُ التحقير فيها - كقولك في تَخفيف تَحقير أَرْؤُس أُرَيِّس - فاجتمعت معك ثلاثُ ياءاتٍ ياءُ التحقير والتي بعدها بدلاً من الهمزة ولامُ الفعل فصارت إلى أُشَيٍّ... وقد يجوز في أُشَيٍّ أيضاً أن يكون تحقير أَشْأَى وهو فَعْلى كأَرْطى من لفظ أَشاء حُقِّر كأُرَيْط فصار أُشَيْئاً أُبدلت همزته للتخفيف ياءً فصار أُشَيًّا . واصرِفْه في هذا البتَّةَ كما يُصرَفُ أُرَيْط معرفةً ونَكِرَةً ولا تَحذِف هنا ياءً كما لم تَحْذِفْها فيما قَبْلُ لأنَّ الطريقتين واحدةٌ كذا في المعجم