التِّقْرِدُ كزِبْرِجٍ أَهملَه الجوهريّ وقال اللَّيث وابن دُريد وأَبو حنيفةَ عن بعضِ الرُّواة : هو الكَرَوْيَاءُ كذا في التهذيب في الرُّباعيّ أَو التِّقْرِد الأَبْزَارُ كلُّها كذا عن ابن دُريد وهو عند أَهلِ اليمن . وروَى ثعلبٌ عن بن الأَعرابيّ : الكَرْوياءُ . قال الأَزهريّ : وهذا هو الصّحِيح وأَمّا التِّقْرِد فلا أَعرفه في كلام العرب
القَرَدُ مُحرَّكَةً : ما تَمَعَّطَ مِنَ الوَبَرِ والصُّوفِ وتَلَبَّدَ وفي الرَّوْض ؛ وهو رَدِيءُ الصُّوفِ . وفي النّهاية : هو ما يكون من الصُّوفِ الوَبَرِ وما لُقِطَ منهما وأَنشدوا :
" لَو كُنْتُمُ صُوفاً لَكُنْتُمْ قَرَدَا
" أَوْ كُنْتُمُ مَاءً لَكُنْتُمْ زَبَدَا
" أَوْ كُنْتُمُ لَحْماً لَكُنْتُمْ غُدَدَا
" أَو كُنْتُمُ شَاءً لَكُنْتُمْ نَقَدَا
" أَوكُنْتُمُ قَوْلاً لكنتُمْ فَنَدَا أَوْ نُفَايَتُه أَي الصُّوف ثم استُعمِل فيما سِواه من الوَبَرِ والشَّعرِ والكَتَّانِ وقال الفرزدَقُ :
سَيَأْتِيهِمْ بِوَحْيِ القَوْلِ عَنِّي ... ويُدْخِلُ رَأْسَه تَحْتَ القِرَامِ
أُسَيِّدُ ذُو خُرَيِّطَةٍ نَهَاراً ... مِن المُتَلَقِّطِي قَرَدِ القُمَامِ
يعني بالأُسَيِّد هنا سُوَيْدَاءَ . وقال : من المُتَلقِّطِي ليُثبِت أَنَّهَا امرأَةً لأَنّه لا يَتَتَبَّعُ قَرَدَ القُمَامِ إِلاّ النساءُ . القَرَدُ : السَّعَفُ سُلَّ خُوصُها واحدَتُه القَرَدَةُ بهاءٍ . القَرَدُ أَيضاً : شَيْءٌ لازِقٌ بالطُّرْثُوثِ كأَنَّهَ زَغَبٌ نقلَه الصاغانيُّ . قولهم عَثَرَتْ وفي بعض الروايات : عَكَرَتْ أَي عَطَفَت كما في الصّحاح وأَورده أَهلُ الأَمثال بالوجهينِ عَلَى الغَزْلِ بِأَخرَة مُحَرَّكةً فَلَمْ تَدَعْ بِنَجْدٍ قَرَدَةً هذا مَثَلٌ من أَمثالهم يَضْرِبونه لمَنْ تَرَكَ الحَاجَةَ مُمْكِنَةً وطَلَبَهَا فائِتَةً وأَصلُه أَي المثل أَن تَتْرُكَ المرأَةُ الغَزْلَ وهي تَجِدُ ما تَغْزِلُه من قُطْن أَو كَتَّان أَو غيرِهما حَتَّى إِذَا فَاتَهَا تَتَبَّعَتِ القَرَدَ في القُمَامَاتِ مُلْتَقِطَةً فما وجدَتْه فيها وهي المزابلُ تلتقِطُه فتَغْزِلُه . وقَردَ الشَعرُ والصوفُ كفَرِحَ يَقْرَد قَرَداً : تَجَعَّدَ وانعقدت أَطرافُه كَتَقَرَّدَ إِذا تجمَّع . قَرِدَ الأَدِيمُ يَقْرَد قَرَداً : حَلِمَ أَي فَسَدَ . قَرِدَ الرَّجُلُ : سَكَتَ عِيًّا وقيل : ذَلَّ وخَضَع كأَقْرَدَو قَرَّدَ قال ابنُ الأَعرابيّ : أَقرَدَ الرجلُ إِذا سَكَتَ ذُلاًّ . وأَخْرَدَ إِذا سَكَتَ حَياءً وهو مَجاز ومنه الحَديث إِيَّاكم والإِقْرَادَ . وأَصله أَن يَقَعَ الغُرَابُ على البَعيرِ فيَلْتَقِطَ القِرْدَانَ فَيَقِرَّ وَيَسْكُنَ لِمَا يَجِدُه مِن الرَّاحَةِ . وفي حديث عائشةَ رضي الله عنهما : كان لَنَا وَحْشٌ فإِذا خَرَج رسولُ الله صلى اللهُ عَليه وسلَّمَ أَسْعَرَنَا قَفْراً فإِذا حَضَر مَجِيئُه أَقْرَدَ . أَي سَكَنَ وذَلَّ . من المجاز : قَرِدَتْ أَسْنَانُه قَرَداً : صَغُرَتْ ولَحِقَتْ بالدُّردُرِ . وإِنّه قَرِدُ الفَمِ . من المَجاز : قَرِدَ العِلْكُ قَرَداً : فَسَدَ طَعْمُه . وفي الأَساس : مَمْضَغَتُه . قَرَدَ لِعِيَالِه كضَرَبَ قَرْداً : جَمَعَ وكَسَبَ . قَرَدَ فِي السِّقَاءِ يَقْرِد قَرْداً وفي الأَفعال لابن القَطَّاع : في الإِناءِ بدل السِّقاءِ : جَمَعَ سَمْناً . وعليه اقتصر أَئمَّةُ الغَريب أَوْلَبَناً كقَلَدَ بلام وقال شَمِرٌ : لا أَعرفه ولم أًسمعه إلاَّ لأَبي عُبيدٍ . والقَلْدُ : جَمْعُك الشيءَ على الشيءِ من لَبَنٍ وغَيْرِه . القَرِدُ ككَتِفٍ : السَّحابُ المُنْعَقِدُ المُتَلَبِّدُ بَعْضُه على بَعْضٍ شُبِّه بالوَبَرِ القَرِدِ كذا في المحكم وفي التهذيب : القَرِدُ من السّحابِ : الذي تَراه في وَجْهِه شِبْهُ انْعِقادٍ في الوَهمِ يُشَبَّه الشَّعرِ القَرِدِ الذي انعَقدَتْ أَطرافُه ؛ وقال : أَبو حنيفةَ : إِذا رأَيتَ السَّحَابَ مُتَلَبِّداً ولا يَمْلاَّس فهو القَرِدُ والمُتَقَرِّدُ . وسحابٌ قَرِدٌ وهو المُتَقَطِّع في أَقْطَار السَّماءِ يرْكَب بعضُه بَعْضاً . ومن المَجاز أَيضاً : فَرَسٌ قَرِدُ الخَصِيلِ إِذا كان غَيْر مُسْتَرْخٍ وأَنشد :
" قَرِد الخَصِيل وفِي العِظَامِ بَقِيَّةٌ القَرَدُ بالتحريك : هَنَاتٌ صِغَارٌ تَكُونُ دُونَ السَّحَابِ لم تَلْتَئِمْ بعْدُ كالمُتَقَرِّدِ هكذا في النسخ وفي بعضها : كالمُتَقَرِّدة وقد تَقدّم قَولُ أَبي حنيفةَ في المُتَقرّد . القَرَدُ مُحرَّكَةً : لَجَلْجَةٌ في اللِّسَانِ عن الهَجَريّ وحَكَى : نِعْمَ الخَبَرُ خَبَرُك لولا قَرَدٌ في لِسَانِك . وهو من أَقْردَ إِذا سَكَتَ لأَن المُتلَجْلِجَ لِسَانُه يَسْكُت عن بعضِ ما يُريد الكلاَمَ به . من المَجاز : هو حَسَنُ قُرَادِ الصَّدْرِ وقَبِيحُ قُرَادِ الصَّدْر . القُرَادُ كغُرَابٍ حَلَمَةُ الثَّدْيِ وهما قُرَادَانِ قال عَدِيُّ بنُ الرِّقَاعِ يمدَح عُمَرَ بنَ هُبَيْرَةَ وقيل هو لِمِلْحَةَ الجَرْمِيّ :
كَأَنَّ قُرَادَىْ زَوْرِه طَبَعَتْهُمَا ... بِطِينٍ مِنَ الجَوْلاَنِ كُتَّابُ أَعْجَمِ
" إِذَا شِئْتَ أَنْ تَلْقَى فَتَى البَأْسِ والنَّدَىوذا الحَسَبِ الزَّاكِي التَّلِيدِ المُقَدَّمِ
فَكُنْ عُمَراً تَاْتِي وَلاَ تَعْدُوَنَّه ... إِلى غَيْرِه واسْتَخْبِرِ النَّاس وَافْهَمِعَنَى به حَلَمَتَيِ الثَّدْيِ . وقال أَبو الهَيْثَم : القُرَادَانِ من الرجُلِ أَسْفَل الثُّنْدُوَة يقال : إِنهما منه لَطيفانِ كأَنهما في صَدْرِه أَثَرُ طِينِ خَاتَمٍ خَتَمَه بعضُ كُتَّاب العَجَمِ وخَصَّهُ لأَنهم كانوا أَهْلَ دَوَاوِين وَكِتَابةٍ
القُرَادُ : حَلَمَةُ إِحْلِيلِ الفَرَسِ وهما أَيضاً قَرَادانِ حَلْمتانِ الفَرَسِ وهما أَيضاً قُرَادَانِ حَلمتانِ عن جانِبيْ إِحْليلِه . القُراد : دُوَيْبَّةٌ معروفةٌ تَعَضُّ الإِبلَ وقال :
" لَقَدْ تَعلَّلْتُ عَلَى أَيَانِقِ صُهْبٍ قَلِيلاتِ القُرادِ اللاَّزقِ أَي أَن جُلودَها مُلْسٌ لا يُثْبُت عليها قُرَادٌ إِلاَّ زَلِقَ لأَنها سِمَانٌ مُمْتلِئة كالقُرْدِ بالضمِّ كأَنَّه أَخذَه من قَوْلِ جَريرٍ :
" وَاَبْرَأْتُ مِن أُمِّ الفَرَزدَقِ نَاخِساًوقُرْدٌ اسْتِهَا بَعْدَ المَنَامِ يُثِرُهَا ويَضْرَب بِه المَثَلُ فيقال أَذَلُّ مِن قُرَادٍ وأَسْفَلُ مِنْ قُرادٍ ج قِرْدَانٌ بالكسر جمع الكَثْرَةِ وأَقْرِدَة في القِلَّة كما في اللسان . وبَعِيرٌ قَرِدٌ كفَرِحٍ : كَثِيرُهَا أَي القِرْدَانِ وبه فَسَّر ابنُ سِيدَهْ قَوْلَ مُبَشِّر بن هُذَيلِ بن زَاخِرٍ الفَزارِيِّ :
" أَرْسَلْتُ فِيها قَرِداً لُكَالِكا وأَما ثَعلبٌ فقال : هو المُجتَمِّعُ الشَّعَرِ . قال ابن منظور : والقَوْلانِ مُتَقَارِبانِ لأَنه إِذا تَجَمَّعَ وَبَرُه كَثُرَتْ فيه القِرْدَانُ . من المجاز قَرَّدَه تَقْرِيداً : انْتَزَع قِرْدَانَه وفيه مَعنى السَّلْبِ . وتقول منه : قرد بعيرك أي انزع منه القردان قَرِّدَه الغُرَابُ : وَقَعَ عليه يَلْتَقِط القِرْدَانَ . قَرَّدَ تَقْرِيداً : ذَلَّلَ وهو من ذلك لأَنّه إِذا قُرِّدَ سَكَنَ لذلك وذَلَّ وخَضَعَ ومنه قول الشاعرِ :
إِذَا نَزَلَتْ بَنُو لَيْثٍ عُكَاظاً ... رَأَيْتَ عَلَى رُؤُوسِهِمُ الغُرَابَا من المَجاز : قَرَّدَ تَقْريداً : خَدَعَ وهو مُشْتَقٌّ من ذلك لأَن الرجلَ إِذا أَرادَ أن يُأْخُذَ البَعيرَ الصَّعْبَ قَرَّدَه أَوَّلاً كأَنَّه يَنْزِع قِرْدَانَه . وفي اللسان : ويقال فُلانٌ يُقَرِّد فُلاناً إِذا خادَعَه مُتَلطِّفاً وأَصلُه الرجلُ يَجيءُ إِلى الإِبل لَيلاً لِيَرْكَب مِنها بَعِيراً فيَخَافُ أن يَرْغُوَ فيَنْزِعُ منه القُرادَ حتّى يَستأْنِس إِليه ثم يَخْطِمُه . والقُرَادُ بنُ صالِحٍ القُرَاد لَقَبُ عبدِ الرحمن بنْ غَزْوَانَ الخُزاعيّ المُؤَدِّب وابناه مُحمَّدٌ وعبدُ الله وحَفِيده أَبو بكر عبد الله بن محمد مُحَدِّثُونَ قيل : كان أَبو بكر هذا وأَبوه يَضعَانِ الحَدِيث . والقَرُودُ كصَبور : بَعِيرٌ لا ينْفِرُ عن التَّقْرِيدِ وفي بعض الأُمَّهات : عند التقريد . يقال : أَخذَه بِقَرْدِه القَرْدُ : العُنُقُ كقولك بِصُوفِه مُعَرَّبٌ قال ابنُ الأَعرابيّ : فارِسيّة . وفي التهذيب : القَرْدُ : لُغَةٌ في الكَرْدِ وهو العُنُق وهو مَجْثَمُ الهَامَةِ على سَالِفَة العُنُقِ وأَنشد :
فَجَلَّلَهُ عَضْبَ الضَّريبَةِ صَارِماً ... فَطَبَّقَ مَا بيْنَ الضَّرِيبَةِ والقَرْدِ وفي التهذيب : وأَنشد شَمِرٌ في القَرْدِ القَصِير
أَوْ هِقْلَةٌ مِنْ نَعَامِ الجَوِّ عَارَضَها ... قَرْدُ العِفَاءِ وفي يَافُوخهِ صَقَعُقال : الصَّقَعُ : القَرَعُ . والعِفَاءُ : الرِّيش والقرْدُ : القَصير . القِرْدُ بالكسر : حيوانٌ أَي معروف واحدته قِرْدَةٌ وجمعها قِرَدٌ كعِنَبٍ وقد أَغفله المُصَنِّف قاله شيخُنَا وكان الأَوْلَى تَمثيلهُ بِقِرْبَةِ وقِرَبٍ ج أَقْرَادٌ كحِمْلٍ وأَحمالٍ وأَقْرُدٌ وقُرُودٌ وقِرَدٌ كعِنَبٍ وقِرَدَةٌ كفِيَلَةٍ وقَرِدَةٌ بفتحِ القافِ وكَسْرِ الراءِ . قال شيخنا : وهذا الوزنُ لا يُعْرَف في الجُموع إِلاّ إِذا كانت اسم جِنْسٍ جَمْعِيٍّ كاللَّبِنِ واللَّبِنَةِ . والقَرَّادُ سائِسُهُ . وقِرْدُ بنُ مُعاوِية بن تَميمِ بن سَعْد بن هُذيلٍ هُذَلِيٌّ منهم أَبو ذُؤيب خُوَيْلد بن خالدٍ الشاعرُ ومنه المَثَلُ أَزْنَى مِنْ قِرْدٍ قال أَبو عُبَيد . أَو لأَنَّ القِرْدَ أَزْنَى الحَيَوَانِ . وهو قولُ الجمهور وزَعَمُوا أَنه زَنَى قِرْدٌ في الجاهِلِيَّةِ فرَجَمَتْهُ القُرُدُ . ذكروه في تَرجمة عَمرِو بن مَيْمُونٍ أَحدِ رجال البُخَاريّ . قَرْدَدٌ كمَهْدَدٍ : جَبَلٌ . قال سيبويه : دالُه مُلْحِقَةٌ له بجَعْفَر وليس كمَعَدٍّ لأَن ذلك مَبْنِيٌّ على فَعَلٍّ من أَوَّلِ وَهْلَةٍ ولو كان قَرْدَدٌ كمَعَدٍّ لم يظهر فيه المِثْلانِ لأَن ما أًصلُه الإدْغامُ لا يُخَرَّج على الأَصلِ إِلا في ضَرُرةِ شِعْرٍ . القَرْدَدُ : ما ارتَفَعَ من الأَرْضِ وقيل : وغَلُظَ . وفي الصّحاح : القَرْدَدُ : المكانُ الغليظُ المُرتفِعُ وإِنما أُظْهِر التضعيف لأَنه مُلْحَق بِفَعْلَلٍ والمُلْحَق لا يُدْغَم . انتهى وفي اللسان : ويقال للأَرْضِ المُسْتَوِية أَيضاً : قَرْدَدٌ . ومنه حديثُ قَيْسِ بن الجَارُودِ : قَطَعْتُ قَرْدَداً . وفي المحكم : القَرْدَدُ من الأَرْضِ : قُرْنَةٌ إِلى جنْبِ وَهْدَةٍ وأَنشد :
" مَتَى مَا تَزُرْنَا آخِرَ الدَّهْرِ تَلْقَنَابِقَرْقَرَةٍ مَلْسَاءَ لَيْسَتْ بِقَرْدَدِ وقال الأَصمعيُّ : القَرْدَدُ : نحْوُ القُفِّ . قال الجوهريُّ : قَرَادِدُ قال : قد قالوا : قَرَادِيدُ كَراهِيَةَ الدَّاليْنِ كالقُرْدُودَةِ بالضمّ . والقُرْدُود بغير هاءٍ أَيضاً وهو ما ارتفَع من الأَرض وغَلُظَ قال ابنُ سِيدَهْ : فَعَلى هذا لا مَعْنَى لقولِ سِيبويهِ إِن القَراديدَ جَمْعُ قَرْدَد . وقال ابنُ شُمَيْلٍ : القُرْدُودةُ : ما أَشرفَ منها وغَلُظ لا يُنْبِتُ إِلاَّ قَليلاً وكُلُّ شيءٍ منها حَدَبٌ وقال شَمِرٌ : القُرْدُودةُ : طَرِيقَةٌ مُنْقَادَةٌ كقُرْدُودَةِ الظَّهْرِ . وهي أَي القُردودة : اسمُ بعَينِه . القُرْدُودة مِنَ الظَّهْرِ : أَعلاَه من كُلِّ دابَّةٍ ومن الثَبَج : ما أَشْرَف منه وقال الأَصمعيُّ : السِّيسَاءُ : قُرْدُودَةُ الظَّهْرِ عن أَبي عمرٍو : السِّيسَاءُ مِن الفَرَسِ : الحارِكُ . ومن الحِمَار : الظَّهْرُ قال الفَرزدَقُ :
ولكِنَّهُمْ يُكْهِدُونَ الحَمِيرَ ... رُدَافَي عَلَى العَجْبِ والقَرْدَدِ القُرْدُودَة من الشِّتاءِ : شِدَّتُه وحِدَّتُه وقال أَبو مالك : تَمْضِي قُردُودةُ الشتاءِ عَنَّا وهي جَدْبَتُه وشِدَّتُه يقال : جَاءَ بالحَدِيثِ عَلَى قَرْدَدِه وعلى سَمْتِه أَي جاءَ به على وَجْهِهِ . عن أَبي سعيدٍ : القِرْدِيدّةُ بالكسر : صُلْبُ الكَلامِ وحكى عن أَعرابيٍّ أَنه قال : استَوْقَعَ الكلامُ فلَمْ يَسْهُلْ فأَخَذْتُ قِرْدِيدَةً منه فرَكِبْتُه ولم أَزْغْ عنه يَميناً ولا شِمَالاً . عن أَبي زيد : القِرْدِيدة : الخَطُّ الذي وَسَطَ الظَّهْرِ . وقال أَبو مالكٍ : هي الفَقَارَةُ نَفْسُهَا . القِرْدِيدَة من التَّمْرِ هي الكِرْدِيدَةُ وسيأْتي في الكاف . القِرْدِيدة : رَأْسِ الرَّجُلِ لارتفاعِه . القِرْدِيدَة : أَعْلَى الجَبَلِ كالقُرْدُودَةِ . قُرَدُ كزُفَرَ : عن الصاغانيّ . وأَقْرَدَ الرَّجلُ وقَرِدَ : سَكَت عَنْ عِيٍّ وقد تقدَّمَ . أَقْرَدَ : سَكَن وذَلَّ وتَمَاوَتَ أَي أَظْهَر المَوْتَ وليس كذلك وأَنشد الأَحمرُ :
" تَقُولُ إِذَا اقْلَوْلَى عَلَيْهَا وأَقْرَدَتْأَلاَ هَلْ أَخُو عَيْشٍ لَذِيذٍ بِدَائمِ قال ابن بَرِّيٍّ : البيت للفرزْدَق يَذْكُر امرأَةً إِذا عَلاَهَا الفَحْلُ أَقْرَدَت وسَكَنَتْ وطلَبَتْ منه أَن يكونَ فِعْلُه دائماً مُتَّصِلاًالقَرْدَى كسَكْرَى : بالجَزِيرة وبقُرْبها قَرْيَةُ ثَمَانِينَ . والقَرَدِيَّةُ مُحَرَّكَةً : مَاءَةٌ بَيْنَ الحَاجِرِ ومَعْدِنِ النُّقْرَةِ نقله الصاغانيّ . وذو قَرَدٍ مُحرَّكةً ويقال ذو القَرَدِ وحكى السُّهَيْلِيّ فيه عن أَبي عليٍّ ضم القافِ والراءِ معاً : قُرْبَ المَدِينة على ساكنها أَفضلُ الصّلاةِ والسّلامِ وقال ابنُ الأَثير : ماءٌ على لَيلتينِ منها بينها وبين خَيْبرَ أَغَارُوا بِهِ عَلَى لقَاحِ رَسُولِ اللهِ صلى اللهُ عَليه وسلَّمَ فَغَزَاهُمْ ويقال لتلك الغَزْوَةِ : غَزْوَةُ ذِي قَرَدٍ . مَذْكورة في كتب السِّيَر . ومما يستدرك عليه : تَقَرَّدَ الدَّقيقُ : رَكِبَ بَعضُه بعضاً قد جاءَ ذِكْرُه في حديثِ عُمَرَ . وأُمُّ القِرْدَانِ : المَوْضِعُ بين الثُّنَّةِ والحافِرِ . وقَرِدَ الكُحْلُ في العَيْنِ كفَرِحَ : تَقَطَّعَ كذا في أَفعال ابنِ القَطَّاع . ومن المجاز : رجلٌ قَرُودٌ : ساكِنٌ . وأَقْرَدَ الرجلُ : لَصِقَ بالأرض . وأَقْرَدَ البَعيرُ : سارَ سَيْراً لَيِّناً لا يُحَرِّك راكِبَه
ونَزَعْتُ قُرَادَ فُلانٍ أَي خَدَعْتُه كذا في الأَساس . والتِّقْرِدُ بالكسر : الكَرَوْيَاءُ وقيل : هي جَميعُ الأَبْزارِ واحِدَتها تِقْرِدةٌ وقد مَرَّ ذِكْره في التاءِ . وهنا ذكره غيرُ واحِدٍ من الأَئمَّة . والقَرَدَة محرَّكةً : ماءَةٌ أَسْفَلَ مِياهِ الثَّلَبُوتِ بنَجْدِ الرُّمَّة لبنى نَعَامَةَ . والقُرَادَة بالضَّمّ : ماءَةٌ قَريبةٌ من الرَّبَذَةِ أَظُنُّها لمُحَارِبٍ . كذا في المُعجم . وبنو قُرَادٍ بَطْنٌ من بني فِهْرِ بن مَالِك . وقُرَادٌ أَبو نُوح مُحَدِّثٌ وقُرَادِدُ كعُلاَبط : من قُرَى اليَمنِ . وإِنه لقَرِدُ الفَمِ ككَتِفٍ إِذا كانَتْ أَسنانُه صِغاراً خِلْقَةً
النَّقْرَدةُ أَهمله الجوهريُّ وصاحبُ اللسان وقال الصاغانيُّ : هو الإِرْبابُ بالمكانِ أَي الإِقامة به ومالَكَ مُنَقْرِداً أَي مُقِيماً هكذا في النُّسخ على وزْن مُنْفَطِر ولا يخفَى أَنه ليس من هذا الباب بل يكون من قرد إِذا سكَن وذَلَّ وأَقامَ كما تقدَّم فالصواب : مُنَقْرِداً على وَزْن مُدحْرِجٍ كما هو ظاهِرٌ