" أُبدُوجُ السَّرْجِ بالضَّمّ " والدّال المهملة " : لِبْدُ بِدَادَيْهِ " بكسر الموحّدة وفتح الدّالين هكذا في نسختنا وفي النّهاية والنّاموس . أُبْدُوجُ السَّرْج : لِبْدُه وزاد ي الأَخير : ورُوِىَ بالنّون وهو " مُعَرَّبُ أُبْدُود " . وفي التَّكْمِلة : أُبْدُوجُ السَّرْج لِبْدُه و كأَنّه كلِمَةٌ أَعجَميّة وقيل : هو أُبْدُودٌ . وقد جاءَ في حديث الزُّبير : " أَنّه حَمَلَ يومَ الخَنْدَقِ على نَوْفلِ بنِ عبْدِ الله بالسَّيْفِ حتّى قَطَع أُبْدُود سَرْجِه " يعني لِبْدَه قال الخَطّابِيّ : هكذا فَسَّره أَحدُ رُواتهِ قال : ولَسْتُ أَدْرِي ما صِحَّتُه كذا في النهاية
" دَجَّ " الرَّجُلُ " يَدِحُّ " بالكسرٍ " دَجِيجاً " ودَجّاً ودَجَجَاناً محرّكة : مَشَى مَشْياً رُوَيْداً في تُقَارُبِ خَطْوٍ وقيل : هو أَنْ يُقْبِلَ ويُدْبِرَ . ودَجَّ يَدِجُّ إِذا أَسرعَ . ودَجَّ يَدِجّ إِذا " دَبَّ في السَّيْرِ " قال ابن السّكّيت لا يقال : يَدِجُّونَ حتى يكونوا جماعةً ولا يُقَال ذلك للواحِد وهم الدَّاجَّةُ . دَجَّ " البَيْتُ دَجّاً : وَكَفَ " . دَجَّ " فُلانٌ " إِذا " تَجَرَ " لأَنه يَدِبُّ على الأرْض ويَسعَى في السَّفَر . دَجَّ دَجّاً إِذا " أَرْخَى السِّتْرَ " فهو مَدْجوجٌ حكاه الأَصمعيّ . " والدُّجُجُ - بصمَّتَيْنِ " - : تَرَاكُمُ الظَّلامِ و " شِدَّةُ الظُّلْمَةِ كالدُّجَّةِ " بالضّمّ ومنه اشتقاق الدَّيْجُوج بمعنى الظّلام . عن ابنِ الأَعرابيِّ : الدُّجُجُ " : الجِبَالُ السُّودُ " . يقال " أَسْوَدُ دُجْدُجٌ ودُجَاجِىٌّ بضمّهما " أَي " حَالِكٌ " شديدُ السَّوَادِ . " ولَيْلَةٌ دَيْجُوجٌ ودَجْدَاجَةٌ " بالفتح : " مُظْلِمَةٌ " . ودَجْدَجَ اللَّيْلُ : أَظْلَمَ كتَدَجْدَجَ . " ولَيْلٌ " دَجُوجٌ و " دَجُوجِيٌّ " ودُجَاجِيُّ : شَديدُ الظُّلْمَةِ - وجمعُ الدَّيْجُوج دَيَاجِيجُ ودَياجٍ وأَصلُه دَياجِيجُ فخفَّفوا بحذف الجيم الأَخيرة قال ابن سِيدَه : التّعليلُ لابنِ جِنِّى . وشَعَرٌ دَجُوجِىٌّ ودَجِيجٌ : أَسْوَدُ وقيل الدَّجِيجُ والدَّجْدَاجٌ : الأَسْوَدُ من كلّ شَىْءٍ . " وبَحْرٌ دَجْدَاجٌ " . بالفَتح على التشبيه في سَوادِ الماءِ . بَعِيرٌ دَجُوجِىٌّ وناقَةٌ دَجُوجِيَّةٌ أَي شديدةُ السَّوَادِ . و " نَاقَةٌ دَجَوْجَاةٌ : مُنْبَسِطَةٌ على الأَرْضِ " في حديث وَهْبٍ " خَرجَ دَاوودُ مُدَجَّجاً في السِّلاَح " المُدَجِّجُ والمُدَجَّجُ " - أَي بكسر الجيم وفتحها . ولو قال كمُحَدِّث ومُعَظَّمْ لأَصاب - : " الشَّاكُّ في السِّلاحِ " أَي عليه سِلاحٌ تامٌّ سُمِّىَ به لأَنه يَدِجُّ أَي يَمشِى رُوَيْداً لثِقَلِه وقيل : لأَنَّهُ يَتَغَطَّى بِه من دَجَّجَت السَّمَاءُ إِذا تَغَيَّمَتْ . وعن أَبي عُبَيْدٍ : المُدَجْدِجُ : اللاَّبسُ السِّلاح التَّامّ . المُدَجَّجُ : الدُّلْدُلُ من القَنَافِذ وعن ابن سِيدَه هو " القُنفُذُ " قال : أُراهُ لدُخُولِه في شَوْكِهِ وإِيَّاه عَنَى الشاعرُ بقوله :
ومُدَجَّجٍ يَسْعَى بِشِكَّتِه ... مُحْمَرَّةٍ عَيْنَاهُ كالكَلْبِ عن اللّيث : المُدَجَّجُ : الفارس الذي قد " تَدَجَّجَ في شِكَّتَه " أَي شاكٌّ السِّلاحِ قال : أَي " دَخَلَ في سِلاَحِه " . " وتَدَجْدَجَ " اللَّيْلُ " : أَظْلَمَ كدَجْدَجَ " فهي دَجْدَاجَةٌ وأَنشد :
" إِذَا رِدَاءُ لَيْلَةٍ تَدَجْدَجَا
ومُدَجِّج - كمُحَدِّث : وادٍ بين مَكَّةَ والمدينةِ . زَعَمُوا أَن دَلِيلَ رَسُولِ اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيْه وسلّم تَنَكَّبَه لمَّا هاجَرَ إِلى المدينة ذكره في اللسان في مدج والصّوابُ ذِكْرُه هنا . " والدَّجَاجَةُ م " أَي طائرٌ معروفٌ أَكلَه النّبيُّ صلَّى الله عَلَيْه وسلّم والصّحابةُ وأَثْنَى ابنُ القَيِّم على لَحْمِه وكذا الحُكماءُ " للذَّكَرِ والأُنْثَى " لأَن الهاءَ إِنما دخلَتْه على أَنه واحدٌ من جِنْسٍ مثل حَمامةٍ وبَطَّةٍ أَلاَ تَرَى إِلى قولِ جَرِير :
لَمَّا تَذَكَّرْتُ بالدَّيْرَيْنِ أَرَّقَنى ... صَوْتُ الدَّجَاجِ وضَرْبٌ بِالنَّوَاقِيسِ إِنَّمَا يَعنِى زُقَاءَ الدُّيوكِ " ويُثَلَّثُ " والفتحُ أَفصحُ ثم الكسْر . وفي التَّوْشِيح : الدَّجَاجُ اسمُ جِنْسٍ واحدُهُ دَجَاجَة سُمِّيَت بذلك لإِقبالها وإِدبارها والجمع دَجَاجٌ ودِجَاجٌ ودَجائجُ فأَمّا دَجَائجُ فجمعٌ ظاهرُ الأَمْرِ وأَمّا دِجَاجٌ فقد يكون جَمْعَ دِجَاجَةٍ كسِدْرَةٍ وسِدَرٍ في أَنه ليس بينه وبين واحدِهِ إِلاّ الهاءُ : وقد يكون تكسير دِجَاجَة على أَن تكون الكسرَةُ في الجمعِ غيرَ الكسرةِ التي كانت في الواحدِ والأَلفِ غير الأَلفِ لكنها كسرةُ الجَمْعِ وأَلِفُه فتكونُ الكسرةُ في الواحِدِ ككسرةِ عينِ عِمَامةٍ وفي الجمع ككسرةِ قافِ قِصاعٍ وجيم جِفَانٍ وقد يكون جمع دجَاجَةٍ على طرح الزّائدِ كقولك صَحْفَة وصِحَاف فكأَنه حينئذٍ جمعُ دَجَّةٍ وأَمّا دَجاجٌ فمن الجَمع الذي ليس بينه وبين واحده إِلاّ الهاءُ وقد تقدَّمَ قال سيبويه : وقالوا دَجَاجَةٌ ودَجَاجٌ ودَجَاجاتٌ قال : وبعضهم يقول دِجاجٌ ودِجَاجَات وقيل في قول لبيد :
" بَاكَرْتُ حَاجَتَهَا الدَّجَاجَ بِسُحْرَةِ إِنَّه أَرادَ الدِّيكَ وصَقِيعَه في سُحْرَةٍ وفي التهذيب وجمع الدَّجَاج دُجُجٌ . " ودَجْدَجَ : صَاحَ بِها بِدَجْ دَجْ " بالفتح فيهما كذا هو مضبوط عندنا وفي بعض النُّسخ بكسرهما وفي اللسان دَجْدَجْتُ بها وكَرْكَرْتُ أَي صِحْتُ . الدَّجَاجُ " : كُبَّةٌ مِنَ الغَزْلِ " وقيل : الحِفْشُ منه قال أَبو المِقْدَام الخُزَاعىُّ في أُحْجِيَّتِه :
وعَجُوزاً رَأَيْتُ بَاعَتْ دَجَاجاً ... لم تُفَرِّخْنَ قَدْ رَأَيْتُ عُضَالاً
ثُمَّ عَادَ الدَّجَاجُ مِنْ عَجَبِ الدَّهْ ... رِ فَرارِيجَ صِبْيَةً أَبْذَالاَ والدَّجَاج هذا جَمْعُ دَجاجَة لِكُبَّةِ الغَزْلِ والفَرَارِيجُ جَمْعُ فَرُّوجٍ للدُّرَّاعَةِ والقَبَاءِ . والأَبذالُ : التي تُبْتَذَلُ في اللِّبَاسِ . الدَّجَاج " : العِيَالُ " . الدَّجَاجُ " اسْمٌ " " وذُو الدَّجَاجِ الحَارِثِيّ شاعِرٌ " . " وأَبو الغَنَائِم " مُحَمّد بنُ عليِّ بنِ علّي " بن الدَّجَاجيِّ إِلى بَيْعِ الدَّجَاجِ عن أَبي طاهِرٍ المُخلصيّ : وعنه القاضي أَبو بكرٍ الأَنصاريّ وتوفّي سنة 460 . مهذّب الدّين " سَعْدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ نَصْرٍ " وفي نسخة سَعْدُ اللهِ بن نَصْرٍ وهو الصّواب على ما قاله الذَّهبيّ رَوَى مُسْنَدَ الحُمَيْدِيّ عن أَبي مَنْصُورٍ الخَيَّاطِ عنه ابناه مُحَمَّدٌ والحَسَنُ وحَفِيدُه عبدُ الحَقِّ بنُ الحَسنِ " بن سَعْدٍ مات عبد الحق سنة 622 . أَبو محمّدٍ " عبدُ الدَّائِمِ بنُ " الفَقيهِ أَبي محمّدٍ " عبدِ الدَّائِمِ بنُ " الفَقيهِ أَبي محمّدٍ " عبدِ المُحْسِن " بن إِبراهِيم بنِ عبد الله بن عليٍّ الأَنصاري . وأَبو إِسحاقَ إِبرَاهِيمُ بنُ أَبي طاهَرٍ عبدِ المُنْعِم بن إِبراهيمَ . وأَبو عَلِيٍّ عبدُ الخالقِ بنُ إِبراهِيمَ تَرجَمهم الصَّابونيُّ في تكملة الإِكمال . " الدَّجَاجِيُّونَ مُحَدِّثون " . " والدَّجَجَانُ كرَمَضَانَ " هو " الصَّغِيرُ الرَّاضِعُ الدَّاجُّ " أَي الدَّابُّ " خَلْفَ أُمِّه وهي بهاءٍ " وتقدّم أَن الدَّاجَّةَ أَيضاً اسمٌ لجماعةٍ يَدِجُّون . والدَّجَجَانُ أَيضاً مصدرُ دَجَّ بمعنَى الدَّبيبِ في السَّيْرِ وأَنشد :
" بَاتَتْ تَدَاعَى قَرَباً أَفَايِجَا
" تَدْعُو بِذَاك الدَّجَجَانَ الدَّارِجَافي الحديث " قال لرجلٍ : أَين نَزلْتَ ؛ قال : بالشِّقّ الأَيْسَرِ مِن مِنى . قال : ذاك مَنْزِلُ الدَّاجِّ فلا تَنْزِلْه " وأَقبلَ الحَاجُّ والدَّاجُّ . الحَاجُّ : الذين يَحُجُّون و " الدَّاجُّ " : الأُجَرَاءُ و " المُكَارُونَ والأَعْوَانُ " ونَحْوُهم الذين مع الحَاجِّ لأَنهم يَدِجُّونَ على الأَرْضِ أَي يَدِبُّون ويَسْعَوْن في السَّفَر . وهذان اللَّفظانِ وإِن كَانا مُفردَيْنِ فالمُرَادُ بهما الجمعُ كقوله تعالى " مُسْتَكْبِرِينَ بِه سَامِراً تَهْجُرُونُ " قيل : هم الّذين يَدِبُّون في آثارِهم من " التُّجَّار " وغيرِهم " ومنه الحَدِيثُ " المروىّ عن عبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ رضى الله عنهما رأَى قَوْماً في الحَجِّ لَهُمْ هَيْئَةٌ أَنكرَهَا فقال " هؤُلاءِ الدَّاجُّ ولَيْسُوا بالحاجِّ " قال أَبو عُبيدٍ : هُم الذين يَكُونُونَ مع الحاجِّ مثلُ الأَجراءِ والجَمَّالِين والخَدَمِ وما أَشبهَهُم قال فأَراد ابنُ عُمَر : هؤلاءِ لا حَجَّ لهم وليس عندهم شىءٌ إِلاّ أَنهم يَسيرُون وَيدِجُّون وعن أَبي زيدٍ : الدَّاجُّ : التُّبَّاع والجَمَّالون والحَاجُّ : أَصحاب النِّيَّات والزَّاجُّ : المراؤونَ " وَدَجُوجَى - كَهَيُولَى - : ع " " ودُجَّجَتِ السَّمَاءُ تَدْجِيجاً " كدَجّتَ إِذا " غَيَّمَتْ " وفي بعض الأُمَهات تَغَيَّبَتْ . " ودَجُوجٌ - كصَبُورٍ - : جَبَلٌ لِقَيْسٍ " أَو بَلدٌ لهم قال أَبو ذُؤيبٍ :
فَإِنَّك عَمْرِى أَيَّ نَظْرَةِ عاَشِقٍ ... نَظَرْتَ وقَدْسٌ دُونَنَا ودَجُوجُ ويقال : هو مَوْضعٌ آخَرُ . " والدَّيْدَجَانُ من الإِبلِ : الحَمُولَةُ " أَي التي تَحْمِل حُمُولَةَ التُّجَّارِ وهو في التّهذيب في الرُّباعيّ بالذّال المعجمة وأَعاده المصنف في الراءِ وستأْتي الإِشارة إِليه
ومما يستدرك عليه : قال ابن الأَثير : وفي الحديث " ما تَرَكت حَاجَّةً ولا دَاجَّة " قال هكذا جاءَ في رِوايَةٍ بالتّشديد قال الخَطَّابِيّ الحاجَّة : القَاصِدُون البَيتَ والدَّاجَّة : الرَّاجِعُون والمشهور هو التخفيف وأَراد بالحَاجَةِ الحَاجَةَ الصَّغِيرَة والدَّاجَةِ الحَاجَةَ الكَبِيرَةَ . وفي كلام بعضِهِم : أَما وحَوَاجِّ بيتِ اللهِ ودَوَاجِّهِ لأَفْعَلَنْ كَذا وكذا . ودَجْدَجَتِ الدَّجَاجَةُ في مِشْيَتِهَا إِذا عَدَتْ . والدُّجُّ : الفَرُّوج قال :
" والدِّيكُ والدُّجُّ مَعَ الدَّجَاجِ وقيل الدُّجُّ مُوَلَّدٌ أَي ليس في كلامِ الفُصحاءِ المُتَقدِّمِينَ . والدَّجَاجَةُ : مَا نَتَأَ مِنْ صَدْرِ الفَرَسِ قال :
" بَانَتْ دَجَاجَتُه عَنِ الصَّدْرِ وهُمَا دَجَاجَتانِ عَن يَمينِ الزَّوْرِ وشِمَالِهِ قال ابنُ بَرَّاقَة الهَمْذَانِيّ :
" يَفْتَرُّ عَنْ زَوْرِ دَجَاجَتَيْنِ والدُّجَّةُ : جِلْدَةٌ قَدْرَ إِصْبَعَيْنِ تُوضَع في طَرَفِ السَّيْرِ الذي يُعَلَّقُ به القَوْسُ وفيه حَلْقَةٌ فيها طَرَفُ السَّيْرِ . قال الوزير أَبو القَاسم المَغربيّ في أَنسابه : فأَمَّا الأَسماءُ فكُلُّها دِجَاجَة بكسر الدّال فمن ذلك في ضَبَّة : دِجَاجَةُ ابن زُهْرِىّ بن عَلْقَمَةَ وفي تَيْمِ بن عبدِ مَنَاةَ دِجَاجَةُ بنُ عبد القَيْس بن امْرِئ القيس ودِجَاجةُ بِنْتُ صَفْوَانَ شاعرة . والدِّرْبَاسُ وعَمْروٌ ابنَا دِجَاجَةَ رَوَيَا عن أَبيهما عن عَليّ . وعبدُ العزيز بنُ محمَّدِ بن عَلِيٍّ الصالحىّ عُرِف بابن الدِّجاجِيّة روى عن الحافظِ ابن عَساكِر وأَبى المَفاخرِ البَيهقيّ وتوفي سنة 640