بَدَرْتُ إِلى
الشيء أَبْدُرُ بُدُوراً أَسْرَعْتُ وكذلك بادَرْتُ إِليه وتَبادَرَ القومُ
أَسرعوا وابْتَدَروا السلاحَ تَبادَرُوا إِلى أَخذه وبادَرَ الشيءَ مبادَرَةً
وبِداراً وابْتَدَرَهُ وبَدَرَ غيرَه إِليه يَبْدُرُه عاجَلَهُ وقول أَبي
المُثَلَّمِ فَيَبْدُرُها شَرائِعَها فَيَرْمي مَقاتِلَها فَيَسْقِيها الزُّؤَامَا
أَراد إِلى شرائعها فحذف وأَوصل وبادَرَهُ إِليه كَبَدَرَهُ وبَدَرَني الأَمرُ
وبَدَرَ إِليَّ عَجِلَ إِليَّ واستبق واسْتَبَقْنا البَدَرَى أَي مُبادِرِينَ
وأَبْدَرَ الوصيُّ في مال اليتيم بمعنى بادَرَ وبَدَرَ ويقال ابْتَدَرَ القومُ
أَمراً وتَبادَرُوهُ أَي بادَرَ بعضُهم بعضاً إِليه أَيُّهُمْ يَسْبِقُ إِليه
فَيَغْلِبُ عليه وبادَرَ فلانٌ فلاناً مُوَلِّياً ذاهباً في فراره وفي حديث اعتزال
النبي صلى الله عليه وسلم نساءَه قال عُمَرُ فابْتَدَرَتْ عيناي أَي سالتا بالدموع
وناقةٌ بَدْرِيَّةٌ بَدَرَتْ أُمُّها الإِبلَ في النِّتاج فجاءت بها في أَول
الزمان فهو أَغزر لها وأَكرم والبادِرَةُ الحِدَّةُ وهو ما يَبْدُرُ من حِدَّةِ
الرجل عند غضبه من قول أَو فعل وبادِرَةُ الشَّرِّ ما يَبْدُرُكَ منه يقال أَخشى
عليك بادِرَتَهُ وبَدَرَتْ منه بَوادِرُ غضَبٍ أَي خَطَأٌ وسَقَطاتٌ عندما
احْتَدَّ والبادِرَةُ البَدِيهةُ والبادِرَةُ من الكلام التي تَسْبِقُ من الإِنسان
في الغضب ومنه قول النابغة ولا خَيْرَ في حِلْمٍ إِذا لم تَكُنْ له بَوادِرُ
تَحْمِي صَفْوَهُ أَنْ يُكَدَّرَا وبادِرَةُ السيف شَباتُه وبادِرَةُ النَّبات
رأْسُه أَوَّل ما يَنْفَطِرُ عنه وبادِرَةُ الحِنَّاءِ أَولُ ما يَبْدأُ منه
والبادِرَةُ أَجْوَدُ الوَرْس وأَحْدَثُه نباتاً وعَيْنٌ حَدْرَةٌ بَدْرَةٌ
وحَدْرَةٌ مكْتَنِزَةٌ صُلْبَةٌ وبَدْرَةٌ تَبْدُرُ بالنظر وقيل حَدْرَةٌ واسعةٌ
وبَدْرَةٌ تامةٌ كالبَدْرِ قال امرؤ القيس وعيْنٌ لها حَدْرَةٌ بَدْرَةٌ شُقَّتْ
مَآقِيهِما مِنْ أُخُرْ وقيل عين بَدْرَةٌ يَبْدُر نظرها نظرَ الخيل عن ابن
الأَعرابي وقيل هي الحديدة النظر وقيل هي المدوّرة العظيمة والصحيح في ذلك ما قاله
ابن الأَعرابي والبَدْرُ القَمَرُ إِذا امْتَلأَ وإِنما سُمِّيَ بَدْراً لأَنه
يبادر بالغروب طلوعَ الشمس وفي المحكم لأَنه يبادر بطلوعه غروبَ الشمس لأَنهما
يَتراقَبانِ في الأُفُقِ صُبْحاً وقال الجوهري سمي بَدْراً لِمُبادرته الشمس
بالطُّلُوع كأَنَّه يُعَجِّلُها المَغِيبَ وسمي بدراً لتمامه وسميت ليلةَ البَدْرِ
لتمام قمرها وقوله في الحديث عن جابر إِن النبي صلى الله عليه وسلم أُتيَ ببدر فيه
خَضِراتٌ من البُقول قال ابن وهب يعني بالبَدْرِ الطبقَ شبه بالبَدْرِ لاستدارته
قال الأَزهري وهو صحيح قال وأَحسبه سُمي بَدْراً لأَنه مدوَّر وجمعُ البَدْر
بُدُورٌ وأَبْدَرَ القومُ طلع لهم البَدْرُ ونحن مُبْدِرُونَ وأَبْدَرَ الرجلُ
إِذا سرى في ليلة البَدْرِ وسمي بَدْراً لامتلائه وليلةُ البَدْر ليلةُ أَربع عشرة
وبَدْرُ القومِ سَيِّدُهم على التشبيه بالبَدْرِ قال ابن أَحمر وَقَدْ نَضْرِبُ
البَدْرَ اللَّجُوجَ بِكَفِّه عَلَيْهِ ونُعْطِي رَغْبَةَ المُتَودِّدِ ويروى
البَدْءَ والبادِرُ القمر والبادِرَةُ الكلمةُ العَوْراءُ والبادِرَةُ الغَضْبَةُ
السَّرِيعَةُ يقال احذروا بادِرَتَهُ والبَدْرُ الغلامُ المبادِر وغلامٌ بَدْرٌ
ممتلئ وفي حديث جابر كنا لا نَبِيعُ الثَّمَرَ حتى يَبْدُرَ أَي يبلغ يقال بَدَرَ
الغلامُ إِذا تم واستدار تشبيهاً بالبدر في تمامه وكماله وقيل إِذا احمرّ البُسْرُ
يقال له قد أَبْدَرَ والبَدْرَةُ جِلْدُ السَّخْلَة إِذا فُطِمَ والجمع بُدورٌ
وبِدَرٌ قال الفارسي ولا نظير لبَدْرَةٍ وبِدَر إِلا بَضْعَةٌ وبِضَعٌ وهَضْبَةٌ
وهِضَبٌ الجوهري والبَدْرَةُ مَسْكُ السَّخْلَةِ لأَنها ما دامت تَرْضَعُ
فَمَسْكُها لِلَّبَنِ شَكْوَةٌ وللسَّمْنِ عُكَّةٌ فإِذا فُطمت فَمَسْكُها للبن
بَدْرَةٌ وللسَّمنِ مِسْأَدٌ فإِذا أَجذعت فَمَسْكُها للبن وَطْبٌ وللسمن نِحْيٌ
والبَدْرَةُ كيس فيه أَلف أَو عشرة آلاف سميت ببَدْرَةِ السَّخْلَةِ والجمع
البُدورُ وثلاثُ بَدرات أَبو زيد يقال لِمَسْك السخلة ما دامت تَرْضَعُ
الشَّكْوَةُ فإِذا فُطم فَمَسْكُهُ البَدْرَةُ فإِذا أَجذع فَمَسكه السِّقاءُ
والبادِرَتانِ من الإِنسان لَحْمتانِ فوق الرُّغَثاوَيْنِ وأَسفلَ الثُّنْدُوَةِ
وقيل هما جانبا الكِرْكِرَةِ وقيل هما عِرْقان يَكْتَنِفانِها قال الشاعر تَمْري
بَوادِرَها منها فَوارِقُها يعني فوارق الإِبل وهي التي أَخذها المخاض ففَرِقتْ
نادَّةً فكلما أَخذها وجع في بطنها مَرَتْ أَي ضربت بخفها بادرَةَ كِركِرَتِها وقد
تفعل ذلك عند العطش والبادِرَةُ من الإِنسان وغيره اللحمة التي بين المنكب والعُنق
والجمعُ البَوادِرُ قال خِراشَةُ بنُ عَمْرٍو العَبْسِيُّ هَلاَّ سأَلْتِ ابنةَ
العَبْسِيِّ ما حَسَبي عِنْدَ الطِّعانِ إِذا ما غُصَّ بالرِّيقِ ؟ وجاءَت الخيلُ
مُحَمَّراً بَوادِرُها زُوراً وَزَلَّتْ يَدُ الرَّامي عَنِ الفُوقِ يقول هلاَّ
سأَلت عني وعن شجاعتي إِذا اشتدّت الحرب واحمرّت بوادر الخيل من الدم الذي يسيل من
فرسانها عليها ولما يقع فيها من زلل الرامي عن الفوق فلا يهتدي لوضعه في الوتر
دَهَشاً وحَيْرَةً وقوله زوراً يعني مائلة أَي تميل لشدّة ما تلاقي وفي الحديث
أَنه لما أُنزلت عليه سورة اقرأْ باسم ربك جاء بها صلى الله عليه وسلم تُرْعَدُ
بَوادِرُه فقال زَمِّلُوني زَمِّلُوني قال الجوهري في هذا الموضع البَوادِرُ من
الإِنسان اللحمة التي بين المنكب والعنق قال ابن بري وهذا القول ليس بصواب والصواب
أَن يقول البوادر جمع بادرة اللحمة التي بين المنكب والعنق والبَيْدَرُ الأَنْدَرُ
وخص كُراعٌ به أَنْدَرَ القمح يعني الكُدْسَ منه وبذلك فسره الجوهري البَيْدَرُ
الموضع الذي يداس فيه الطعام وبَدْرٌ ماءٌ بِعَيْنِهِ قال الجوهري يذكر ويؤنث قال
الشَّعْبي بَدْرٌ بئر كانت لرجل يُدْعى بَدْراً ومنه يومُ بَدْرٍ وبَدْرٌ اسمُ رجل
معنى
في قاموس معاجم
الدَّرَنُ
الوسَخ وقيل تَلَطُّخُ الوسخ وفي المثل ما كان إلا كَدَرنٍ بكَفِّي يعني دَرَناً
كان بإحدى يديه فمسحها بالأُخرى يضرب ذلك للشيء العَجِل وقد دَرِنَ الثوبُ بالكسر
دَرَناً فهو دَرِن وأَدْرَنُ قال رؤبة إن امْرُؤٌ دَغْمَرَ لَوْنَ الأَدْرَنِ
سَلمت عِ
الدَّرَنُ
الوسَخ وقيل تَلَطُّخُ الوسخ وفي المثل ما كان إلا كَدَرنٍ بكَفِّي يعني دَرَناً
كان بإحدى يديه فمسحها بالأُخرى يضرب ذلك للشيء العَجِل وقد دَرِنَ الثوبُ بالكسر
دَرَناً فهو دَرِن وأَدْرَنُ قال رؤبة إن امْرُؤٌ دَغْمَرَ لَوْنَ الأَدْرَنِ
سَلمت عِرْضاً ثَوبُه لم يَدْكَنِ
( * قوله « ثوبه لم يدكن » كذا في الأصل هنا وفي مادة دكن وتقدم في مادة دغمر لونه
لم يدكن ) وأَدْرَنَه صاحبُه وفي حديث الصلوات الخمس تُذْهِبُ الخَطايا كما يُذهب
الماءُ الدَّرَنَ أَي الوسخَ وفي حديث الزكاة ولم يُعطِ الهَرِمة ولا الدَّرِنة
أَي الجرباء وأَصله من الوسخ وجل مِدْرانٌ كثير الدَّرَن عن ابن الأَعرابي وأَنشد
مَدارِينُ إن جاعُوا وأَذْعَرُ مَن مَشى إذا الرَّوْضةُ الخضْراءُ ذَبّ غَدِيرُها
ذَبَّ جَفّ في آخر الجَزْءِ والأُنثى مِدْرانٌ بغير هاء قال الفرزدق تَرَكُوا
لتَغْلِبَ إذ رَأَوْا أَرماحَهُمْ بِأَرابَ كُلَّ لئيمة مِدْرانِ والدَّرينُ
والدُّرانة يَبيسُ الحشِيش وكلّ حُطام من حَمْض أَو شجر أَو أَحرار البقول وذكورها
إذا قَدُمَ فهو دَرِين قال أَوس بن مَغْراءِ السَّعدي ولم يَجِدِ السَّوامُ لَدَى
المَراعِي مَساماً يُرْتَجَى إلا الدَّرِينا وقال ثعلب الدَّرِين النبت الذي أَتى
عليه سنة ثم جفّ واليَبيسُ الحوليّ هو الدَرِِين ويقال ما في الأَرض من اليبيس إلا
الدُّرانة الجوهري الدَّرين حُطام المَرْعى إذا قَدُم وهو ما بَلِيَ من الحشيش وقلَّما
تنتفع به الإبلُ وقال عمرو بن كلثوم ونحن الحابِسُون بذِي أُراطَى تسَفُّ
الجِلَّةُ الخُورُ الدَّرِينا وأَدْرَنَت الإِبلُ رعت الدَّرِين وذلك في الجدب
وحطب مُدْرِنٌ يابس وفي حديث جرير وإذا سقط كان دَرِيناً الدَّرِينُ حُطام المرعى
إذا تناثر وسقط على الأَرض ويقال للأَرض المجدبة أُمُّ دَرِين قال الشاعر تعالَيْ
نُسَمِّطُ حُبَّ دَعْدٍ ونَغْتدي سَواءَيْن والمَرْعى بأُمّ دَرِينِ يقول تعالَيْ
نلزمَ حُبِّنا وإن ضاق العيش وإِدْرَوْن الدابة آريُّه ورجع الفرس إلى إدْرَوْنة
أَي آريّه والإدْرَوْنُ المَعْلَف والإدْرَوْن الأَصل قال القُلاخ ومثل عَتَّابٍ
رددناه إلى إدْرَوْنه ولُؤم أَصَّه على أَلرّغْمَ مَوْطوءَ الحصى مُذَلَّلا
( * قوله « موطوء الحصى » الذي في التهذيب موطوء الحمى وقد قطع همزة الرغم مراعاة
للوزن ) قال أَبو منصور ومن جعل الهمز في إِدرون فاء المثال فهي رباعية مثل
فِرْعون وبِرْذون وخص بعضهم بالإدْرَوْن الخبيث من الأُصول فذهب أَن اشتقاقه من
الدَّرَن قال ابن سيده وليس بشيء وقيل الإدْرَوْن الدَّرَن قال وليس هذا معروفاً
ورجَع إلى إِدْرَوْنه أَي وطَنه قال ابن جني ملحق بِجِرْدَحْل إلى إِدْرَوْنه أَي
وطَنه قال ابن جني ملحق بِجِرْدَحْل وحِنْزَقْر وذلك أَن الواو التي فيها ليست
مدّاً لأَنَّ ما قبلها مفتوح فشابهت الأُصول بذلك فأُلحقت بها ابن الأَعرابي فلان
إدْرَوْن شَرّ وطِمِرُّ شر إذا كان نهاية في الشر والدَّرَان الثعلب وأَهل الكوفة
يُسمون الأَحمق دُرَيْنَة ودُرَّانة من أَسماء النساء وهو فُعْلانة قال الأَزهري
النون في الدُّرّانة إن كانت أَصلية فهي فُعْلالة من الدَّرَن وإن كانت غير أَصلية
فهي فُعْلانة من الدُّرّ أَو الدَّرّ كما قالوا قُرّان من القرى ومن القَرين
ودَرْنا ودُرْنا بالفتح والضم موضع زعموا أَنه بناحية اليمامة قال الأَعشى حَلَّ
أَهلي ما بَيْن دُرْنا فبادُو لي وحَلَّتْ عُلْوِيّةً بالسِّخالِ وقال أَيضاً
فقلْتُ للشَّرْب في دُرْنا وقد ثَمِلُوا شِيمُوا وكيفَ يَشِيمُ الشارِبُ الثَّمِلُ
؟ وروي دَرْنا بالفتح والرجل دُرْنِيّ والمرأَة دُرْنيَّة وقال وإن طَحَنَتْ
دُرْنِيّةٌ لِعيالِها تَطَبْطَب ثَدْياها فطارَ طَحِينُها ودارِينُ موضع أَيضاً
قال النابغة الجعدي أُلْقِيَ فيه فِلْجانِ من مِسْك دا رِينَ وفِلْجٌ من فُلْفُلٍ
ضَرِمِ الجوهري ودارِينُ اسمُ فُرْضة بالبحرَيْن ينسب إليها المِسك يقال مسكُ
دارينَ قال الشاعر مَسائحُ فَوْدَيْ رأْسِه مُسْبِغِلّةٌ جَرى مِسْكُ دارِينَ
الأَحَمُّ خِلالَها والنِّسْبةُ إليها دارِيٌّ قال الفرزدق كأَنَّ تَرِيكةً من
ماءِ مُزْنٍ ودارِيَّ الذَّكيِّ من المُدامِ وقال كُثَيِّر أُفِيدَ عليها المِسْكُ
حتى كأَنَّها لَطِيمةُ دارِيٍّ تَفَتَّق فارُها
( * قوله « أفيد » كذا بالأصل مضبوطاً وأنشده شارح القاموس فيد وهو الموافق لما
قالوا في مادة فيد وإن كان عليه مخروماً )