بَرَزَ الرجلُ يَبْرُزُ بُروزاً : خَرَجَ إلى البَرَاز لحاجةٍ وفي التكملة : للغائط أي الفضاءِ الواسعِ من الأرضِ والبعيد . والبَرَاز أيضاً : المَوضِعُ الذي ليس به خَمَرٌ من شجرٍ ولا غَيْرِه فَكَنَوا به عن فضاءِ الغائط كما كَنَوْا عنه بالخَلاء ؛ لأنّهم كانوا يَتَبَرَّزون في الأمْكِنَةِ الخاليةِ من الناس . قلتُ : وهو من إطلاق المَحَلِّ وإرادة الحال كغيرِه من المَجازات المُرسَلة وسيأتي الكلامُ عليه في آخر المادّة كَتَبَرَّزَ قال الجَوْهَرِيّ : تبَرَّزَ الرجل : خَرَجَ إلى البَراز للحاجة . قلتُ : وهو كِناية . بَرَزَ الرجلُ إذا ظَهَرَ بعد الخَفاء . وقال الصَّاغانِيّ : بعد خُمولٍ . وفي عبارةِ الفَرّاء : وكلُّ ما ظَهَرَ بعد خَفاءٍ فقد بَرَزَ كبَرِزَ بالكسر لغةٌ في المعنَيَيْن نقله الصَّاغانِيّ . وبارَزَ القِرْنَ مُبارَزةً وبِرازاً بالكسر : إذا بَرَزَ إليه في الحرب وهما يَتَبَارزان سُمّي بذلك لأنّ كِلَيهما يَخْرُجان إلى بِرازٍ من الأرض بَرَزَ إليه وأَبْرَزه غَيْرُه . وَأَبْرَزَ الكتاب : أَخْرَجه فهو مَبْرُوزٌ . وأَبْرَزه : نَشَرَه فهو مُبرَزٌ كمُكرَم ومَبْرُوزٌ الأخير شاذٌّ على غير قياس جاء على وَزْنِ الزّائد قال لَبيدٌ :
أو مُذْهَبٌ جُدَدٌ على أَلْوَاحِه ... النّاطقُ المبْروزُ والمختومُ قال ابنُ جنّي : أراد : المَبروزُ به ثم حُذفَ حَرْفُ الجرّ فارتفَعَ الضَّميرُ واسْتترَ في اسم المَفعول به وأنشده بَعْضُهم : المُبْرَز على احتمال الخَزْل في مُتَفاعِلُنْ . قال أبو حاتمٍ في قَوْلِ لَبيدٍ : إنّما هو :
" أَلنّاطِقُ المُبْرزُ والمختومُ مُزاحَفٌ . فغَيَّره الرُّواةُ فِراراً من الزِّحاف . وفي الصّحاح : أَلناطِقُ بقطعِ الألِف وإن كان وَصْلاً قال : وذلك جائزٌ في ابتداءِ الأَنْصافِ لأنّ التقدير الوَقْفُ على النِّصْف من الصَّدر قال : وأنكرَ أبو حاتمٍ : المَبْروز وقال : ولعلّه المَزْبور وهو المَكْتوب . وقال لَبيدٌ في كلمة أُخرى :
كما لاحَ عُنوانُ مَبْرُوزَةٍ ... يلوحُ مع الكَفِّ عُنوانُها
قال : فهذا يدلُّ على أنّه لغةٌ . قال : والرُّواةُ كلُّهم على هذا فلا معنى لإنكارِ من أَنْكَره . وقد أَعْطَوه كتاباً مبروزاً وهو المَنشور . قال الفَرَّاء : وإنّما أجازوا المَبروز وهو من أَبْرَزْتُ لأنّ يُبْرِزُ لفظُه واحدٌ من الفِعليْن . قال الصَّاغانِيّ : وهكذا نَسَبَه الجَوْهَرِيّ للَبيد . ولم أَجِدْه في ديوانه . وامرأةٌ بَرْزَةٌ بالفتح : بارِزَةُ المَحاسِن ظاهِرَتُها أو امرأةٌ بَرْزَةٌ : مُتَجاهِرَةٌ . وفي بعض الأصول الصحيحة : مُتجالَّةٌ وقيل : كَهْلَةٌ لا تَحْتَجِبُ احتِجابَ الشَّوابّ . وقال أبو عُبَيْدة : امرأةٌ بَرْزَةٌ جَليلةٌ وقيل : امرأةٌ بَرْزَةٌ تَبْرُزُ للقَوم يَجْلِسون إليها ويتحدَّثون عنها وهي مع ذلك عَفيفةٌ عاقِلةٌ . ويقال : امرأةٌ بَرْزَةٌ : مَوْثُوقٌ برأيِها وعَفافِها وفي حديث أمّ مَعْبَد : " كانت امرأةً بَرْزَةً تَحْتَبي بفِناءِ قُبَّتِها " . ونقل ابْن الأَعْرابِيّ عن ابنِ الزُّبَيْريّ قال : البَرْزَةُ من النساء : التي ليست بالمُتَزايِلَة التي تُزايِلُك بوَجهِها تَسْتُرُه عنك وتَنْكَبّ إلى الأرض والمُخْرَمِّقَة : التي لا تتكلّم إنْ كُلِّمَت . البَرْزَة : العَقَبةُ مِن عِقابِ الجبل نقله الصَّاغانِيّ . بَرْزَة فرَسُ العَباس بن مِرْداسٍ السُّلَمِيّ رضي الله عنه . بَرْزَة : ة بدمشق في غوطَتِها وإيّاها عنى عليُّ بن مُنير بقوله :
سَقاها وروَّى مِنَ النَّيْريْنِ ... إلى الغَيْضَتَيْنِ وحمُّوريَهْ
إلى بَيْتِ لِهْيا إلى بَرْزَةٍ ... دِلاحٌ مُكَفْكَفَةُ الأوْدِيَهْ وذكر بَعْضُهم أنّ بها مَوْلِدَ سيِّدِنا الخليل عليه السّلام وهو غَلَط . منها أبو القاسم عبد العزيز بن مُحَمَّد بن أحمد بن إسماعيل بن عليّ المَعْتوقيّ المُقرئ المُحدِّث البَرْزيّ عن ابنِ أبي نَصْرٍ وعنه أبو الفِتيانِ الرّواسيّ مات سنة 462 . وذكر ابنُ نُقطة أنّه أدرك جماعةً من أصحابِ ابن عساكر مِن هذه القرية قاله الحافظ . قلتُ منهم : أبو عَبْد الله مُحَمَّد بن محمود بن أحمد البَرْزيّ . بَرْزَةُ اسمُ أمِّ عَمْرِو بن الأشعث هكذا في النُّسَخ بزيادة واو بعد عمر وصوابُه عمر بن الأشعث بن لَجَأَ التّيميّ وفيها يقول جَريرٌ :
" خَلِّ الطريقَ لِمَنْ يَبْنِي المَنارَ بهوابْرُزْ ببَرْزَةَ حَيْثُ اضْطَرَّكَ القَدَرُ بَرْزَةُ تابِعيَّةٌ وهي مَوْلاةُ دَجاجةَ بنت أَسْمَاءَ بن الصَّلْت والدةُ عَبْد الله بن عامر بن كُرَيْز . بَرْزَه بالهاء الصحيحة كما قاله ياقوت . قلتُ : فعلى هذا محَلُّ ذِكرِها في الهاء كما لا يخفى : ة ببَيْهَق من نواحي نَيْسَابور لكنّ هذه النِّسبة إليها بَرْزَهِيّ بزيادة الهاء هكذا قالوه والصواب أنّ الهاء من نَفْسِ الكلمة كما ذكرناه منها أبو القاسم حَمْزَةُ بن الحسين البَرْزَهيّ البَيْهَقيّ له تصانيف منها : كتاب مَحامِد مَن يقال له محمد ؛ وكتاب : محاسِنُ من يقال له أبو الحسن وَذَكَره الباخَرْزيّ في دُمْيَة القَصْر مات سنة 448 . قاله عبد الغافر . وأبو بَرْزَةَ جماعةٌ . منهم نَضْلَةُ بن عُيَيْنة على الصحيح وقيل : نَضْلَة بن عائذ وقيل : ابنُ عُبَيْد الله الأَسْلَميّ الصحابيّ تُوفِّي سنة سِتِّين . ورجلٌ بَرْزٌ وامرأةٌ بَرْزَةٌ يُوصَفان بالجَهارةِ والعَقل وقيل : بَرْزٌ : مُتَكَشِّفُ الشأنِ ظاهرٌ وقيل : بَرْزٌ : ظاهرُ الخُلُقِ عَفيفٌ وقيل : بَرْزٌ وبَرْزَى : مَوْثُوق بعقله وفي بعض النُّسَخ : بفضلِه ورأيِه وكأنّه تحريف وقال بَعْضُهم : بعَفافِه ورأيِه . وقد بَرُزَ برازةً ككَرُمَ قال العجّاج :
" بَرْزٌ وذو العَفافةِ البَرْزِيُّ وبَرَّزَ تَبْرِيزاً : فاقَ على أصحابِه فَضْلاً أو شجاعةً يقال : مَيِّزِ الخبيثَ من الإبْريزَ والناكصينَ من أُولي التَّبْريز . بَرَّزَ الفرَسُ على الخَيل تَبْرِيزاً : سَبَقَها . وقيل : كُلّ سابقٍ مُبَرِّزٌ . وإذا تَسابَقَتْ الخيلُ فيل لسابِقها : قد بَرَّزَ عليها وإذا قيل : بَرَزَ مُخفّف فمعناه ظَهَرَ بعد الخَفاء . بَرَّزَ الفرَسُ راكِبَه : نَجّاه قال رُؤْبة :
" لو لم يُبَرِّزْهُ جَوادٌ مِرْأَسُوذهبٌ إبْريزٌ وإبْريزيٌّ بكسرِهما : خالصٌ هكذا في النُّسَخ والصوابُ إبْريزٌ وإبْرِزِيٌّ من غَيْرِ تَحْتِيّة في الثانية قال ابنُ جنّي : هو إفْعيلٌ من بَرَزَ والهمزةُ والياءُ زائدتان . وقال ابْن الأَعْرابِيّ : الإبْريزُ : الحَلْيُ الصافي من الذَّهَب وهو الإبْريزيّ قال النابغة :
مُزَيَّنةً بالإبْرِزِيّ وحَشْوَها ... رَضيعُ النَّدى والمُرْشِقَاتِ الحَواصِنِ وقال شَمِرٌ : الإبْريزُ من الذَّهَب : الخالص وهو الإبْرِزِيُّ والعِقْيانُ والعَسْجَد . وبَرازُ الزُّور بالفتح وهو مُستدركٌ والزُّور هكذا بتقديم الزاي المفتوحة في سائر النُّسَخ والصوابُ كما في التّكملة : بَرازُ الرُّوزِ بتقديم الراء المضمومة على الزاي بينهما واوٌ : طَسُّوجٌ ببغداد وقال الصَّاغانِيّ من طَساسيجِ السَّواد . وقال ياقوت : بالجانبِ الشّرقيِّ من بَغْدَاد كان للمُعتَضِد به أَبْنِيةٌ جَليلةٌ . والبارِزُ : فرَسُ بَيْهَسٍ الجَرْميّ نقله الصَّاغانِيّ . وبارِزٌ : د بقُربِ كِرْمان به جبالٌ . وبه فُسِّر الحديث المَرْويّ عن أبي هُرَيْرة : " لا تقومُ السعةُ حتى تُقاتِلوا قَوْمَاً يَنْتَعِلون الشَّعرَ وهمُ البارِزُ " قال ابن الأثير : وقال بَعْضُهم : هم الأكراد فإن كان من هذا فكأنّه أراد أهلَ البارِز أو يكون سُمُّوا باسم بلادِهم قال : هكذا أخرجه أبو موسى في كتابِه وَشَرَحه قال : والذي رَوَيْناه في كتابِ البخاريّ عن أبي هُرَيْرة : سَمِعْتُ رسولَ الله صلّى الله عليه وسلَّم يقول : " بَيْنَ يَدَيِ الساعةِ تُقاتِلون قَوْمَاً نِعالُهم الشَّعرُ وهو هذا البارِز " وقال سُفيان مرّةً : هم أهل البارِز يعني بأهلِ البارِزِ أهلَ فارس هكذا هو بلُغتِهم وهكذا جاء في لَفْظِ الحديث كأنّه أبدل السينَ زاياً فيكون من باب الباء والراء وهو هذا الباب لا من باب الباء والزاي . قال : وقد اختُلِف في فَتْحِ الراءِ وكسرِها وكذلك اختُلِف مع تقديم الزاي وقد ذُكِر أيضاً في حَرْفِ الراء . وبُرْزٌ بالضمّ : ة بمَرْو منها سُلَيْمان بن عامر الكِنْدِيُّ المُحدِّث المَرْوَزيّ شيخٌ لإسحاقَ بنِ راهَوَيْه روى عن الرَّبيع بن أنس . بُرْزَة بهاءٍ : شُعبَةٌ تَدْفَعُ في بئرِ الرُّوَيْثةِ أو هما شُعبَتان قريبتان من الرُّوَيْثة تَصُبّان في دَرَجِ المَضيقِ من قربِ يَلْيَلَ وادي الصَّفراء يقال لكلٍّ منهما : بُرْزَة . ويومُ بُرْزَةَ من أيّامهم نقله الصَّاغانِيّ . قلتُ وفيه يقول ابنُ جِذْلِ الطِّعان :
فِدىً لهمُ نَفْسِي وأُمِّي فِدىً لهم ... بِبُرْزَةَ إذ يَخْبِطْنَهُمْ بالسَّنابِكِوفي هذا اليوم قُتل ذو التاجِ مَالِكُ بن خالدٍ . قاله ياقوت . بُرْزَةُ جدُّ عَبْدِ الجبّارِ بن عَبْد الله المُحدِّث المشهور كَتَبَ عنه ابنُ ماكولا . قلتُ : وفاتَه : عَبْد الله بن مُحَمَّد بن بُرْزَة سَمِعَ ابن أبي حاتمٍ وغيرَه قال ابنُ نُقطة : نَقَلْتُه من خط يحيى بن مَنْدَه مُجَوّداً . وبُرْزِيّ بكسر الزاي : لقبُ أبي حاتم مُحَمَّد بن الفَضل المَرْوَزيّ وعبارة الصَّاغانِيّ في التكملة هكذا : ومحمد بن الفضل البُرْزيّ من أصحاب الحديث . بُرْزى كبُشْرى وقال ياقوت : هي بُرْزَة وَنَسَبَ الإمالةَ للعامّة : ة بواسِط منها الإمام رَضِيُّ الدين إبراهيم بن عمر بن البُرهان الواسِطيّ التاجر راوي صحيح مسلمٍ عن منصورٍ الفَرَاويّ . بُرْزى : ة أُخرى من عملِ بغداد من نواحي طريق خُراسان . وأَبْرَزَ الرجل آنذ الابريز هكذا في سائر النسخ ونص ابن الاعرابي على ما نقله صاحب اللسان والصاغاني اتخذ الابريز . إذا عَزَمَ على السَّفَر عن ابْن الأَعْرابِيّ . والعامّةُ تقول : بَرَزَ . أَبْرَزَ الشيءَ : أَخْرَجَه كاسْتَبْرَزَه وليست السين للطَّلَب . وتَبْريز بالفتح وقد تُكسَر : قاعدةُ أذْرَبيجان والعامّةُ تقلِب الباءَ واواً وهي من أشهرِ مدنِ فارِس وقد نُسِب إليها جماعةٌ من المُحدِّثين والعلماء في كلِّ فنّ . وتَبارزا : انفردَ كلٌّ منهما عن جَماعتِه إلى صاحبِه . وبَرَّزَهُ تَبْرِيزاً : أَظْهَرَه وبيَّنَه ومنه قَوْلُهُ تَعالى : " وبُرِّزَت الجحيمُ " أي كُشف غطاؤها . وكِتابٌ مَبْرُوزٌ : مَنْشُور وقد تقدّم البحثُ فيه أوّلاً فَأَغْنانا عن إعادته ثانياً . بَرَازٌ كَسَحَابٍ اسمٌ . البِرَاز ككِتابٍ : الغائط وهو كِنايةٌ . اختَلفوا في البِراز بهذا المعنى ففي الحديث : " كان إذا أرادَ البِرازَ أَبْعَدَ " قال الخَطّابيّ في مَعالِمِ السُّنَن : المُحَدِّثون يَرْوُونَه بالكسر وهو خطأٌ لأنّه بالكسر مصدرٌ من المُبارَزة في الحرب . وقال الجَوْهَرِيّ بِخلاف هذا ونصُّه : البِراز : المُبارَزة في الحرب والبِراز أيضاً : كِنايةٌ عن ثُفْلِ الغِذاء وهو الغائط ثم قال : والبَرَاز بالفتح : الفَضاءُ الواسع وَتَبَرَّزَ : خَرَجَ إلى البَرازِ للحاجة انتهى . فكأنّ المُصنِّف قلَّده في ذلك ؛ وهكذا صرَّحَ به النَّوَويّ في تهذيبه وابنُ دُرَيْد وقد تكرّر المَكسور في الحديث . ومن المَفتوح حديثُ عليٍّ كرَّم الله وجهَه : " أنّ رسولَ الله صلّى الله عليه وسلَّم رأى رجلاً يَغْتَسِلُ بالبَراز " يريد الموضِع المُتَكَشِّف بغيرِ سُتْرَة . وبَرْزَوَيْه كَعَمْرَوَيْه : جدُّ موسى بن الحسن الأَنْماطيّ المُحدِّث عن عبد الأعلى بن حَمّاد وعنه مَخْلَد بن جَعْفَرٍ الباقَرْحيّ وغيره . وأَبْرَوَيْز بفتح الواوِ وكسرِها وباؤه فارسيّة يقال : أَبْرَواز والأول أشهر : ملِكٌ من ملوكِ الفرس . قال السُّهَيْليّ : هو كِسرى الذي كَتَبَ إليه النبيُّ صلّى الله عليه وسلَّم ومعنى أَبْرَوَيْز عندهم : المُظَفَّر . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : المَبْرَز : كَمَقْعَد : المُتَوَضَّأ . والبارِز : الظاهرُ الظُّهورَ الكليّ . وقَوْلُهُ تَعالى : " وترى الأرضَ بارِزَةً " أي ظاهرةً بلا تلٍّ ولا جبل ولا رَمْلٍ . وبَرْزَةُ بالفتح كُورةٌ بأَذْرَبيجان بأيدي الأَزْدِيِّين نقله البَلاذُريّ وياقوت . وذكرَ بَرَازاً كَسَحَابٍ وأنّه اسمٌ ولم يُعيِّنه . وهو أَشْعَثُ بن بَرَازٍ قال الحافظ : فَرْدٌ . وبابُ إبْريز : إحدى مَحالِّ بغداد وإليه نُسِب البارِزِيُّون المُحدِّثون ومنهم قاضي القُضاة هِبَةُ الله بن عبد الرحيم بن إبراهيم بن هِبَة الله المُسلم الجُهَنِيّ الحَمَويّ الفقيهُ الشافعيّ أبو القاسم عُرِفَ بابنِ البارِزِيّ من شيوخ التّقِيّ السُّبْكيّ وكذا آلُ بيتِه . وبَرْزَوَيْه بالفتح وضمّ الزاي والعامّة تقولُ بَرْزَيْه : حِصنٌ قربَ السواحِلَ الشاميّةِ على سِنِّ جبلٍ شاهقٍ يُضرَبُ بها المثَلُ في بلادِ الإفْرَنْج بالحَصَانة يُحيط بها أَوْدِيةٌ من جميع جوانبها وذَرْعُ عُلُوّ قَلْعَتِها خمسمائة وسَبعون ذِراعاً كانت بيد الفِرِنجِ حتى فَتَحَها الملِك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيّوب في سنة 584 . والشَّرَفُ إسماعيلُ بن مُحَمَّد بن مُبارِزٍ الشافعيّ الزَّبيديّ حدَّث عن النَّفيسِ العَلَويّ وغيرِه روىعنه سِبْطُه الوَجيهُ عبدُ الرحمن بن عليّ بن الرَّبيع الشَّيْبانيّ والجَمَال أبو مُحَمَّد عَبْد الله بن عبد الوَهّاب الكازَرونيّ المَدَنيّ وغيرهما . وتِبْرِز كزِبْرِج : مَوْضِعٌ . سِبْطُه الوَجيهُ عبدُ الرحمن بن عليّ بن الرَّبيع الشَّيْبانيّ والجَمَال أبو مُحَمَّد عَبْد الله بن عبد الوَهّاب الكازَرونيّ المَدَنيّ وغيرهما . وتِبْرِز كزِبْرِج : مَوْضِعٌ
رازَه يَرُوزُه رَوْزاً : جَرَّبَه وخَبَر ما عِندَه . ومن سَجَعات الأَساس : وكَم زُرْتُه رَوْزاً فلم أَرَ عندَه فَوْزاً وفي حديث مُجاهد في قوله تعالى : " ومِنْهُم مَنْ يَلْمِزُكَ في الصَّدَقاتِ " قال : يَروزُك ويسألكُ أي يَمْتَحِنُك ويَذُوق أَمْرَك هل تخافُ لائِمتَه أم لا وفي حديث البُراق : " فاسْتَصْعَبَ فرازَه جِبريلُ عليه السلام بأُذُنِه " أي اخْتَبرَه . عن أبي عُبَيْدة : رازَ الرجلُ ضَيْعَتَه : أقامَ ونصُّ أبي عُبَيْدة : إذا قام عليها وأَصْلَحها . وقال في قَوْلِ الأعشى :
فعادا لهنَّ ورازا لهنَّ ... واشْترَكا عمَلاً وائْتِمارا قال : يريد قاما لهنَّ . يقال : رازَ ما عند فلان أي طَلَبَه وأَرَاَده قال أبو النَّجم يصفُ البقرَ وطَلَبَها الكُنُسَ من الحَرّ :
إذا رازَت الكُنْسَ إلى قُعورِها ... واتَّقَتِ اللافحَ من حَرُورِها يعني طَلَبَت الظِّلَّ في قُعورِ الكُنُسِ . والرَّاز : رئيسُ وفي بعض الأصول : رَأْسُ البَنَّائين زاد الزَّمَخْشَرِيّ : لأنّه يَرُوز ما يَصْنَعون ولأنّه رازَ الصَّنْعَةَ حتى أَتْقَنَها كما يقال للعالم : خَبير من الخُبْر وأصله رائِزٌ كشاكٍ في شائِكٍ ولذلك ج جُمِعَ على الرَّازة كساسٍ في ساسَةٍ وقال الأَزْهَرِيّ : وإنّما سُمّي رازَاً لأنّه يَرُوزُ الحَجَرَ واللَّبِنَ ويُقَدِّرهما كأنّه من رازَ يَرُوز إذا امْتَحنَ عَمَلَه فَحَذَقه وعاوَدَ فيه . وحِرْفَتُه الرِّيازَة بالكسر قال الأَزْهَرِيّ والزَّمَخْشَرِيّ : وقد يُستَعمَل ذلك لرأسِ كلّ صَنْعَة . وفي الحديث : " كان رازَ سَفينةِ نُوحٍ جِبريلُ والعاملُ نوحٌ عليهما السَّلام " يعني رئيسَها ورأسَ مُدَبِّريها . ومحمد بن رُوَيْز بن لاحِقٍ البَصْريّ كزُبَيْر مُحدِّث عن شُعبَة وعنه عمر بن شَبَّةَ ومحمد بن سُلَيْمان الباغَنْدِيّ . قَوْلُ ذي الرُّمَّة :
ولَيلٍ كأَثْناءِ الرُّوَيْزِيّ جُبتُه ... بأربعةٍ والشَّخصُ في العَينِ واحِدُ وكذا قَوْلُ زَيْد بنِ كَثْوَة :
ولَيلٍ كأَثناءِ الرُّوَيْزِيّ جُبتُه ... إذا سَقَطَت أَرْوَاقُه دون زَرْبَعِ أراد بالرُّوَيْزِيّ الطَّيْلَسان كذا قاله الصَّاغانِيّ . وفي اللِّسان : أراد ثَوْبَاً أَخْضَرَ من ثِيابِهم شبَّهَ سوادَ الليلِ به . وفي الأساس : خرجَ وعليه رُوَيْزِيّ : ضَرْبٌ من الطَّيالِسَة تصغير رازِيّ منسوبٌ إلى الرَّيّ . يقال : هو خفيفُ المَرَاز والمَرازَة إذا رازَه واخْتبرَه وقَدَّره لينْظُرَ ما ثقلُه . وفي التكملة : خِفَّتَه من ثِقَلِه . قال الفَرّاء : المَرازان : الثَّدْيان وهما النَّجْدان . وروَزَّ فلانٌ رَأْيَه تَرْوِيزاً أي هَمَّ بشيءٍ بعد شيءٍ نقله الصَّاغانِيّ . ورازان : ة بأَصْبَهان وليس بتَصحيف راران براءَيْن وقد ذُكِرَ في موضعه فلا ترْتابَنَّ فيها . منها أبو عمرو خالدُ بن مُحَمَّد الرّازِيّ عن ابن عَرَفَة وعنه أبو الشيخ الأَصْبَهانيّ . رازانُ أيضاً : محَلَّة ببُرُوجِرْد منها بَدْرُ بنُ صالح بن عَبْد الله الرَّازانِيّ المُحدِّث البُرُوجِرْدِيّ . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : الرَّوْز : التَّقدير كالتَّرْوِيز قال :
" فرَوِّزا الأمرَ الذي تَروزانْ ورازَ الحجرَ رَوْزَاً : رَزَنَه ليعرِف ثِقَلَه . والمُراوَزَة : الاخْتِبار كالمُرازاة وهو مقلوب وسيذكر في موضعه . وراز الدِّينار : وَزَنَه ليعلمَ قَدْرَه . ويقال : دينارٌ يرضي الرَّازَةَ . والرَّازِيّ : المَنسوبُ إلى الرَّيّ . منهم الإمام فَخْرُ الدين صاحب التفسير وغيره . والرازيانه هو الشَّمَر . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : أيضاً هنا : رامهرز