النِّيقُ أَرفع
موضع في الجبل والجمع أَنْيَاق ونُيُوق وفي الصحاح ونِيَاق قال ومنه قول الشاعر
شَغْوَاء توطِنُ بين الشِّيقِ والنِّيقِ والنِّيقُ حرف من حروف الجبل وقيل النِّيقُ
الطويل من الجبال والنّاق شبه مَشَقٍّ بين ضَرَّة الإبهام وأَصل أَليَة الخنصر في
النِّيقُ أَرفع
موضع في الجبل والجمع أَنْيَاق ونُيُوق وفي الصحاح ونِيَاق قال ومنه قول الشاعر
شَغْوَاء توطِنُ بين الشِّيقِ والنِّيقِ والنِّيقُ حرف من حروف الجبل وقيل النِّيقُ
الطويل من الجبال والنّاق شبه مَشَقٍّ بين ضَرَّة الإبهام وأَصل أَليَة الخنصر في
مستقبل بطن الساعد بلصق الراحة وكذلك كل موضع مثل ذلك من باطن المَرْفِق أَو في
أَصل العُصْعُصِ والنّاقُ الحَزُّ الذي في مؤخر حافر الفرس وجمعها نُيُوق
وتَنَيَّق الرجل في لِبْسته وطُعْمه بالغ لغة في تَنَوَّق الليث النِّيقة من
النُّيوق تَنَوَّق فلان في مطعمه وملبسه وأُموره إذا تجوَّد وبالغ وتَنَيَّق لغة
معنى
في قاموس معاجم
بَنَّقَ
الكِتابَ لغة في نَبَّقه وبَنَّق كلامَه جمعَه وسوّاه ومنه بَنائقُ القَميصِ أَي
جمع شيء
( * كذا بالأصل ) وقد بَنَّق كتابه إذا جوَّده وجمعَه والبِنَقة والبَنِيقةُ
رُقْعة تكون في الثوب كاللَّبِنةِ ونحوها مشّتق من ذلك وقيل البَنِيقة لَبِنة
القمي
بَنَّقَ
الكِتابَ لغة في نَبَّقه وبَنَّق كلامَه جمعَه وسوّاه ومنه بَنائقُ القَميصِ أَي
جمع شيء
( * كذا بالأصل ) وقد بَنَّق كتابه إذا جوَّده وجمعَه والبِنَقة والبَنِيقةُ
رُقْعة تكون في الثوب كاللَّبِنةِ ونحوها مشّتق من ذلك وقيل البَنِيقة لَبِنة
القميص والجمع بَنائقُ وبَنِيقُ قال قيس بن معاذ المجنون يَضُمُّ إليَّ الليلُ
أَطْفالَ حُبِّها كما ضَمَّ أزْرارَ القَمِيصِ البَنائقُ ويروى أََثنْاء حبها
ويروى أَبناء حبها وأراد بالأَطفال الأَحزان المتولدة عن الحبّ قال ابن بري وهذا
من المقلوب لأَن الأَزرار هي التي تضُم البَنائقَ وليست البنائقُ هي التي تضم
الأَزرارَ وكان حق إنشاده كما ضمَّ أزرارُ القميصِ البنائقا إلا أَنه قلبه وفسر
أبو عمرو الشيباني البنائق هنا بالعُرى التي تُدخَل فيها الأَزْرار والمعنى على
هذا واضح بيِّن لا يُحتاج معه إلى قَلْب ولا تعسُّف إِلا أَن الجمهور على الوجه
الأَول وذكر ابن السيرافي أَنه روى بعضهم كما ضم أَزرارُ القميص البنائقا قال وليس
بصحيح لأَن القصيدة مرفوعة وأَولها لَعَمْرُكِ إنَّ الحُبَّ يا أُمَّ مالِكٍ
بِجسْمي جَزاني اللهُ مِنْكِ لَلائقُ وبعد قوله يضم إليَّ أَطْفالَ حُبها قوله
وماذا عسى الواشُونَ أَن يَتحدَّثُوا سِوَى أَن يقُولوا إنَّني لكِ عاشِقُ ؟
نَعَمْ صدَقَ الواشُونَ أَنتِ حَبيبةٌ إليَّ وإنْ لم تَصْفُ منكِ الخَلائقُ وقال
أَبو الحَجاج الأَعلم البَنِيقة اللَّبِنة وكل رُقْعة تزاد في ثوب أَو دَلو
ليتَّسِع فهي بنِيقة ويقوِّي هذا القول قول الأَعشى قَوافِيَ أَمْثالاً يُوَسِّعْنَ
جِلْدَه كما زِدْتَ في عَرْضِ الأَدِيمِ الدَّخارِصا فجعل الدِّخْرِصةَ رُقعة في
الجلد زِيدَت ليتَّسع بها قال السيرافي والدِّخرِصةُ أَطول من اللَّبِنة قال ابن
بري وإذا ثبت أَن بَنِيقة القميص هي جُرُبَّانُه فُهِم معناه لأَن جُرُبّانه معروف
وهو طَوْقُه الذي فيه الأَزْرارُ مَخِيطةً فإذا أُريد صْمّه أُدخلت أَزراره في
العُرى فضَمَّ الصدْر إلى النَّحر وعلى ذلك فسر بيت قيس بن معاذ المتقدّم قال
ويبين صحة ذلك ما أَنشده القالي في نوادره وهو له خَفَقانٌ يَرْفَعُ الجَيْبَ
والحَشَى يُقَطِّعُ أَزْرارَ الجِرِبّانِ ثائرُهْ هكذا أَنشده بكسر الجيم والراء
وزعم أَنه وجده كذا بخط إِسحق بن إِبراهيم المَوْصليّ وكان الفراء ومن تابعه يضم
الجيم والراء ومثل هذا بيت ابن الدُّمَيْنة رَمَتْني بطَرفٍ لو كَمِيًّا رَمَتْ به
لَبُلَّ نَجيعاً نَحْرُه وبَنائقُه لأَن البَنِيقة طَوْقُ الثوب الذي يَضُم النحر
وما حولَه وهو الجُرُبّان قال ويحتمل أَن يريد العُرى على تفسير الشيباني قال ومما
يدلُّك على أَن البَنيقة هي الجُرُبَّان قول جرير إذا قِيلَ هذا البَيْنُ راجعْتُ
عَبْرةً لها بِجُرُبّانِ البَنيقةِ واكِفُ وإِنما أَضاف الجربان إلى البنيقة وإِن
كان إياها في المعنى ليُعلم أنهما بمعنى واحد وهذا من باب إضافة العامّ إلى الخاصّ
كقولهم عِرْقُ النَّسا وإن كان العرق هو النسا من جهة أَنّ النسا خاصّ والعِرق
عامّ لا يخصُّ النسا من غيره ومثل ذلك حبْل الوَرِيد وحبّ الحَصِيد وثابتُ قُطْنةَ
لأَن قُطنة لقبه وكان يجعل في أنفه قطنة فيصير أَعرف من ثابت ولما كان الجربان
عامّاً ينطلق على البنيقة وعلى غِلاف السيف وأُريد به البنيقة أضافَه إلى البنيقة
ليُخصِّصة بذلك قال ومثل بيت جرير قول ابن الرِّقاع كأَنَّ زُرُورَ
القُبْطُرِيَّةِ عُلِّقَتْ بَنادِكُها منه بِجِذْعٍ مُقَوَّمِ والبَنادِكُ البنائق
ويروى هذا البيت أَيضاً لمِلْحة الجَرْمِي ويروى عُلِّقَت بنائقها وقيل هي هنا
عُراها فيكون حجة لأَبي عَمرو الشَّيباني قال أبو العباس الأَحول والبنيقة
الدِّخْرِصة وعليه فسر بيت ذي الرمة يَهْجو رَهْط امرئِ القيس بن زيد مَناةَ على
كُلٍِّ كَهْلٍ أَزْعَكِيٍّ ويافِعٍ من اللُّؤْمِ سِرْبالٌ جَديدُ البنائِقِ فقال
البنائقُ الدَّخارِصُ وإِنما خص البنائق بالجِدَّة ليعلم بذلك أنَّ اللؤْم فيهم
ظاهر بيِّن كما قال طرَفة تلاقى وأَحياناً تَبِينُ كأَنها بَنائقُ غرٌّ في قَمِيصٍ
مُقَدَّدِ وقول الشاعر قد أَغْتَدِي والصُّبْحُ ذو بَنِيقِ جعل له بَنِيقاً على
التشبيه ببَنيقةِ القَميص لبياضها وأَنشد ابن بري هذا الرجز والصبحُ ذو بَنائق
وقال شبه بياض الصبح ببياض البنيقة قال ومثله قول نُصَيْب سَوِدْتُ فلم أَمْلِكْ
سَوادِي وتَحْتَه قَمِيصٌ من القُوهِيِّ بِيضٌ بنَائقُهْ وأَراد بقوله سودتُ أَنه
عَوِرَتْ عينُه واستعار لها تحت السواد من عينه قميصا بِيضاً بنائقُه كما استعار
الفرزذق للثلج مُلاء بيض البَنائق فقال يصف ناقته تَظَلُّ بعيْنَيْها إلى الجَبَلِ
الذي عليه مُلاء الثَّلْجِ بِيضُ البَنائِق وقال ثعلب بَنائقُ وبِنَقٌ وزعم أنَّ
بِنَقاً جمع الجمع وهذا ما لا يُعقل وقال الليث في قوله قد أغْتدِي والصبحُ ذو
بَنيقِ قال شبه بياض الصبح ببياض البنيقة وقال ذو الرمة إذا اعْتفاها صَحْصَحانٌ
مَهْيَعُ مُبَنَّقٌ بآلِه مُقَنَّعُ قال الأَصمعي قوله مُبنَّق يقول السَّرابُ في
نواحِيه مُقَنِّعٌ قد غَطَّى كل شيء منه قال ابن بري اعلم أَن البنيقة قد اختلف في
تفسيرها فقيل هي لَبِنة القميص وقيل جُرُبَّانه وقيل دِخْرِصَتُه فعلى هذا تكون
البنيقة والدخرصة والجربان بمعنى واحد وسميت بنيقة لجمعها وتحسينها ابن سيده أَرض
مَبْنُوقةٌ موصولة بأُخرى كما تُوصَل بنيقة القميص قال ذو الرمة ومُغْبَرّة
الأَفْيافِ مَحْلُولة الحَصَى دَيامِيمُها مَبْنُوقةٌ بالصّفاصِفِ هكذا رواه أَبو
عمرو وروى غيره موصولة والبَنِيقةُ الزَّمَعة من العِنب إِذا عظمت والبَنِيقة
السَّطْر من النخل ابن الأَعرابي أَبْنَق وبَنَّق ونَبَّق وأنْبَقَ كله إذا غَرَسَ
شِراكاً واحداً من الوَدِيّ فيقال نخل مُبَنَّقٌ ومنَبَّقٌ وفي النوادر بَنَّق
فلان كِذْبةً حَرْشاء وبَوَّقها وبَلَّقها إذا صنَعَها وزوَّقَها وبَنَّقْته
بالسوط وبَلَّقْته وقَوَّبْتُه وجَوَّبْتُه وفتَّقْته وفلَّقْتُه إذا قطَّعْته
وبَنيقةُ الفرس الشعر المختلف في وسط مِرْفَقِه وقيل في وسط مِرْفَقه مما يَلي
الشاكِلةَ والبَنيقتانِ دائرتانِ في نَحْر الفرس والبنيقتانِ عُودان في طَرَفَي
المِضْمَدةِ
معنى
في قاموس معاجم
النّاقةُ
الأُنثى من الإبل وقيل إنما تسمى بذلك إذا أَجذعت والجمع أَنْوُقٌ وأَنْؤُق هذه عن
اللحياني قال ابن سيده همزوا الواو للضمة وأَوْنُق وأَيْنُق الياء في أَيْنُقٍ عوض
من الواو في أَوْنُقٍ فيمن جعلها أَيْفُلاً ومن جعلها أَعْفُلاً فقدم العين
مُغَيَّر
النّاقةُ
الأُنثى من الإبل وقيل إنما تسمى بذلك إذا أَجذعت والجمع أَنْوُقٌ وأَنْؤُق هذه عن
اللحياني قال ابن سيده همزوا الواو للضمة وأَوْنُق وأَيْنُق الياء في أَيْنُقٍ عوض
من الواو في أَوْنُقٍ فيمن جعلها أَيْفُلاً ومن جعلها أَعْفُلاً فقدم العين
مُغَيَّرَةً إلى الياء جعلها بدلاً من الواو فالبدل أَعم تصرفاً من العوض إذ كلّ
عِوَضٍ بَدَلٌ وليس كل بدل عوضاً وقال ابن جني مرة ذهب سيبوية في قولهم أَيْنُق
مذهبين أَحدهما أَن تكون عين أَيْنُق قلبت إلى ما قبل الفاء فصارت في التقدير
أَوْنُق ثم أُبدلت الواو ياء لأَنها كما أُعِلَّت بالقلب كذلك أُعلت أَيضاً
بالإبدال والآخر أَن تكون العين حذفت ثم عوضت الياء منها قبل الفاء فمثالها على
هذا القول أَيْفُل وعلى القول الأَول أَعْفُل وكذلك أَيانِق ونُوق وأَنْوَاقٌ عن
يعقوب ونِيَاقٌ ونِياقاتٌ أَنشد ابن الأَعرابي إنَّا وَجَدْنا ناقةَ العَجُوزِ
خَيْرَ النِّياقات على التَّرْمِيزِ حين تُكالُ النِّيبُ في القَفِيزِ وفي حديث
أَبي هريرة فوجد أَيْنُقهُ الأَيْنُق جمع قِلَّةٍ لناقة ويصغر أَيْنُقٌ أُيَيْنِقات
عن يعقوب والقياسُ أُيَيْنِق كقولك في أَكْلُبٍ أُكَيْلِب الأَزهري جمعها نُوق
ونِياق والعدد أَيْنُق وأَيانق على قلب أَنْوُقٍ الجوهري النّاقةُ تقديرها
فَعَلَةٌ بالتحريك لأَنها جمعت على نُوقٍ مثل بَدَنَةٍ وبُدْنٍ وخَشَبَة وخُشْب
وفَعْلة بالتسكين لا تجمع على ذلك وقد جمعت في القِلَّةِ على أَنْوُقٍ ثم استثقلوا
الضمة على الواو فقدموها فقالوا أَوْنُق حكاها يعقوب عن بعض الطائيين ثم عوضوا من
الواو ياء فقالوا أَيْنُق ثم جمعوها على أَيانق وقد تجمع الناقةُ على نِيَاقٍ مثل
ثَمَرة وثِمار إلا أَن الواو صارت ياء للكسرة قبلها وأَنشد أَبو زيد للقلاخ بن
حَزْنٍ أَبْعَدَكُنَّ اللهُ من نِيَاقِ إن لم تُنجِّين من الوِثاقِ وفي المثل
اسْتَنْوَقَ الجَمَلُ قال ابن سيده استَنْوق الجَملُ صار كالناقة في ذُلِّها لا
يستعمل إلا مَزيداً قال ثعلب ولا يقال اسْتَنَاق الجَمَلُ إنما ذلك لأن هذه
الأَفعال المزيدة أَعني افْتَعَل واسْتَفْعَل إنما تعتل باعتلال أَفعالها الثلاثية
البسيطة التي لا زيادة فيها كاسْتَقَام إنما اعْتَلَّ لاعتلال قام واسْتقال إنما
اعتلَّ لاعتلال قال وإلا فقد كان حكمه أَن يَصِحَّ لأَن فاء الفعل ساكنة فلما كانت
اسْتَوْسَقَ واسْتَتْيس ونحوهما دون فعل ثلاثي بسيط لا زيادة فيه صحت الياء والواو
لسكون ما قبلهما وهذا المَثَل يضرب للرجل يكون في حديث أَو صفة شيء ثم يخلطه بغيره
وينتقل إليه وأصله أَن طَرَفة بن العَبْد كان عند بعض الملوك والمسيَّبُ بن عَلَسٍ
ينشده شعراً في وصف جَمَل ثم حَوَّله إلى نعت ناقة فقال طرفة قد اسْتَنْوق الجمل
قال ابن بري وأَنشد الفراء هَزَزْتُكُمُ لو أَنَّ فيكم مَهَزَّةً وذكَّرْت ذا
التأْنيث فاستنوق الجَمَلْ قال ابن بري والبيت الذي أَنشده المُسيَّب بن عَلَس هو
قوله
( * وفي رواية أُخرى إن قائل هذا البيت هو المتلمّس خال طرفة )
وإنِّي لأُمْضِي الهَمَّ عند احْتِضاره بناجٍ عليه الصَّيْعَريَّةُ مِكْدَمِ
والصيْعَرِيّةُ من سِماتِ النُّوق دون الجِمال وجَمَل مُنَوَّق ذَلُول قد
أُحْسِنَت رياضته وقيل هو الذي ذُلِّلَ حتى صُيِّر كالناقة وناقة منوَّقة عُلِّمت
المشي والنَّوَّاق من الرجال الذي يروض الأُمور ويصلحها وفي الحديث أَن رجلاً سار
معه جمل قد نَوَّقَهُ وخَيَّسه المُنَوَّقُ المذلَّل وهو من لفظ الناقة كأَنه
أَذهب شدّة ذكورته وجعله كالناقة المُرَوَّضة المنقادة وفي حديث عمران بن حصين وهي
ناقة مُنَوَّقة وتَنَوَّق في الأمر أَي تأَنَّق فيه وبعضهم لا يقول تَنَوَّق
والاسم منه النِّيقةُ وفي المثل خَرْقاءُ ذات نِيقَة يضرب للجاهل بالأَمر وهو مع
جهله يدَّعي المعرفة ويتأَنق في الإرادة ذكره أَبو عبيد ابن سيده تَنَوَّق في
أُموره تَجَوَّد وبالغ مثل تأَنَّق فيها قال ذور الرمة كأَنَّ عليها سَحْقَ لِفْقٍ
تَنَوَّقَتْ به حَضْرَمِيّاتُ الأَكفِّ الحَوَائك عدِّاه بالباء لأنه في معنى
ترفقَتْ به قال وهي مأْخوذة من النِّيقة قال ابن هرم الكلابي لأُحْسِنُ رَمَّ
الوَصْل من أُم جَعْفَرٍ بحَدِّ القَوافي والمُنَوَّقَةِ الجُرْدِ وقال جميل في
النِّيْقَةِ إذا ابْتُذِلَتْ لم يُزْرِها تَرْكُ زِينةٍ وفيها إذا ازْدانتْ لِذِي
نِيقةٍ حَسْبُ وقال الليث النِّيقةُ من التَّنَوُّق تَنَوَّق فلان في منطقة وملبسه
وأُموره إذا تجوَّد وبالغ وتَنَيَّق لغة قال ابن بري وشاهد النِّيقَةِ قول الراجز
كأَنها من نِيقةٍ وشَارَهْ والحَلْي بين التبنِ والحِجارَةْ مَدْفَع مَيْثاءَ إلى
قَرارهْ لك الكلامُ واسْمعي يا جارَه وقال علي بن حمزة تَأَنَّقَ من الأَنَقِ
والأَنِيقُ المُعْجِبُ ومنه الحديث صِرْتُ إلى رَوْضاتٍ أَتَأَنَّقُ فيهن أَي
أُسَرُّ وأُعْجَبُ بهن قال ولا يقال تَأَنَّقْتُ في الشيء إذا أَحكمته وإنما يقال
تَنَوَّقْتُ ابن سيده وانْتَاق كَتَنَوَّقَ وقيل انْتاق الشيء مقلوب عن انتقاه أبو
عبيد والانْتِياقُ مثل الانْتِقَاءِ قال مثل القِياسِ انْتَاقَها المُنَقِّي يعني
القِسِيَّ وكان الكسائي يقول هو من النِّيقةِ والاسم من كل ذلك النُّيقةُ والنَّوَقُ
بياض فيه حمرة يسيرة ابن الأَعرابي النَّوْقة الحَذاقة في كل شيء والمُنَوَّق
المذلَّل من كل شيء حتى الفاكهة إذا قرب قُطوفها لأَكلها فقد ذُلِّلت وروى الفراء
عن الدبيرية أنها قالت تقول للجمل المليّن المُنَوَّق الأَصمعي المُنَوَّق من
النخل المُلَقَّح والمُنَوَّق من العُذُوق المنقَّى والمُنَوَّقُ المُصَفَّف وهو
المُطَرَّقُ والمُسَكَّكُ ابن الأَعرابي النَّوَقة الذين ينقّون الشحم من اللحم
لليهود وهم أُمَناؤُهم وهو جمع نائِقٍ مقلوب من ناقِئٍ وأَنشد مُخَّةُ ساقي
بأَيادي ناقِئٍ أعْجَلَها الشّاوي عن الإحْراقِ ويروى بين كَفَّي ناقِئٍ ويقال
نُقْ نُقْ إذا أَمرته بتمييز اللحم من الشحم