تَلَوْتُه
أَتلُوه وتَلَوْتُ عنه تُلُوّاً كلاهما خَذَلته وتركته وتَلا عَنِّي يَتْلُو
تُلُوّاً إذا تركك وتخلَّف عنك وكذلك خَذَل يَخْذُل خُذُولاً وتَلَوْته تُلُوّاً
تبعته يقال ما زلت أَتْلُوه حتى أَتْلَيْته أَي تَقَدَّمْته وصار خلفي وأَتْلَيْته
أَي سبقت
تَلَوْتُه
أَتلُوه وتَلَوْتُ عنه تُلُوّاً كلاهما خَذَلته وتركته وتَلا عَنِّي يَتْلُو
تُلُوّاً إذا تركك وتخلَّف عنك وكذلك خَذَل يَخْذُل خُذُولاً وتَلَوْته تُلُوّاً
تبعته يقال ما زلت أَتْلُوه حتى أَتْلَيْته أَي تَقَدَّمْته وصار خلفي وأَتْلَيْته
أَي سبقته فأَما قراءة الكسائي تَلَيها فأَمالَ وإن كان من ذوات الواو فإنما قرأَ
به لأَنها جاءَت مع ما يجوز أَن يمال وهو يَغْشَيها وبَنَيها وقيل معنى تلاها حين
استدار فتلا الشمسَ الضياءُ والنورُ وتَتَالَت الأُمورُ تلا بعضُها بعضاً
وأَتْلَيْتُه إيّاه أَتبَعْتُه واسْتَتْلاك الشيءَ دعاك إلى تُلُوِّه وقال قَدْ
جَعَلَتْ دَلْوِيَ تَسْتَتْلِيني ولا أُريدُ تَبَعَ القَرِينِ ابن الأَعرابي
استَتْلَيْت فلاناً أَي انتظرته واسْتَتْلَيْته جعلته يَتْلوني والعرب تسمي
المُراسِلَ في الغناء والعمل المُتالي والمُتالي الذي يراسل المُغَني بصَوْتٍ
رَفيعٍ قال الأَخطل صَلْت الجَبينِ كأَنَّ رَجْعَ صَهِيلِه زجْرُ المُحاوِلِ أَو
غِناءُ مُتالِ قال والتَّلِيُّ الكثير الأَيْمان والتَّلِيُّ الكثيرُ المالِ وجاءت
الخيلُ تَتالِياً أَي مُتَتابِعَة ورجلٌ تَلُوٌّ على مثال عَدُوّ لا يزال
مُتَّبِعاً حكاه ابن الأَعرابي ولم يذكر يعقوب ذلك في الأَشياء التي حصرها
كَحَسُوٍّ وفَسُوٍّ وتَلا إذا اتَّبع فهو تالٍ أَي تابعٌ ابن الأَعرابي تَلا
اتَّبَع وتَلا إذا تخلَّف وتَلا إذا اشْتَرى تِلْواً وهو وَلد البَغْل ويقال لولد
البغل تِلْو وقال الأَصمعي في قول ذي الرمة لَحِقْنا فَراجَعْنا الحُمول وإنَّما
تَتَلَّى دباب الوادِعات المَراجع
( * قوله « تتلى دباب إلخ » هو هكذا في الأصل )
قال تَتَلّى تَتَبَّع وتِلْوُ الشيء الذي يَتلُوه وهذا تِلْوُ هذا أَي تَبَعُه
ووَقَع كذا تَلِيَّةَ كذا أَي عَقِبَه وناقة مُتْلٍ ومُتْلِية يَتْلوها وَلدُها
أَي يتبعها والمُتْلية والمُتْلي التي تُنْتَج في آخر النتاج لأَنها تبع
للمُبَكِّرة وقيل المُتْلِية المؤخَّرة للإنتاج وهو من ذلك والمُتْلي التي يَتْلوها
ولدُها وقد يستعار الإتلاء في الوحش قال الراعي أَنشده سيبويه لها بحَقِيلٍ
فالنُّمَيْرَةِ مَنْزِلٌ تَرَى الوَحْشَ عُوذَاتٍ به ومَتالِيَا والمَتالي
الأُمَّهات إِذا تلاها الأَولاد الواحدة مُتْلٍ ومُتْلِية وقال البَاهلي المَتالي
الإِبل التي قد نُتج بعضها وبعضها لم ينتج وأَنشد وكلُّ شَماليٍّ كأَنَّ رَبابَه
مَتالي مهيب مِنْ بَني السيِّدِ أَوْرَدا قال نَعَمُ بَني السيِّدِ سُودٌ فشبه
السحاب بها وشبه صوت الرعد بحَنِين هذه المَتالي ومثله قول أَبي ذؤيب فَبِتُّ
إِخالُه دُهْماً خِلاجَا أَي اخْتُلِجَتْ عنها أَولادُها فهي تَحِنُّ إِليها ابن
جني وقيل المُتْلِية التي أَثْقَلَتْ فانقلَب رأْسُ جنينها إِلى ناحية الذنب
والحَياء وهذا لا يوافق الاشتقاق والتِّلْوُ ولد الشاة حين يُفطم من أُمّه ويتلوها
والجمع أَتْلاءٌ والأُنثى تِلْوَةٌ وقيل إِذا خرجت العَناق من حدِّ الإِجْفار فهي تِلوة
حتى تتم لها سنة فتُجْذِع وذلك لأَنها تتبع أُمّها والتِّلْوُ ولدُ الحمار لاتباعه
أُمّه النضر التِّلْوة من أَولاد المِعْزَى والضأْن التي قد استكرشت وشَدَنَت
الذكرُ تِلْوٌ وتِلْو الناقة ولدها الذي يتلوها والتِّلو من الغنم التي تُنتَج قبل
الصَّفَرِيَّة وأَتْلاه الله أَطفالاً أَي أَتْبَعَه أَولاداً وأَتْلت الناقةُ
إِذا تلاها ولدها ومنه قولهم لا دَرَيْتَ ولا أَتْلَيْتَ يدعو عليه بأَن لا
تُتْلِيَ إِبله أَي لا يكون لها أَولاد عن يونس وتَلَّى الرجلُ صلاتَه أَتْبَعَ
المكتوبةَ التطوُّعَ ويقال تَلَّى فلان صلاته المكتوبةَ بالتطوُّع أَي أَتبَعها
وقال البَعِيثُ على ظَهْرِ عادِيٍّ كأَنَّ أُرُومَهُ رجالٌ يُتَلُّون الصلاةَ
قيامُ وهذا البيت استشهد به على رجل مُتَلٍّ منتصب في الصلاة وخطَّأَ أَبو منصور
من استشهد به هناك وقال إِنما هو من تَلَّى يُتَلِّي إِذا أَتْبَع الصلاةَ الصلاةَ
قال ويكون تلا وتلَّى بمعنى تبع يقال تَلَّى الفَريضة إِذا أَتبعها النفلَ وفي
حديث ابن عباس أَفْتِنا في دابَّة تَرْعى الشجَر وتشربُ الماءَ في كَرِشٍ لم
تُثْغَر قال تلك عندنا الفَطِيمُ والتَّوْلَة والجَذَعَةُ قال الخطابي هكذا روي
قال وإِنما هو التِّلْوَةُ يقال للجَدْي إِذا فُطِم وتَبِع أُمَّه تِلْوٌ والأُنثى
تِلْوةٌ والأُمّهات حينئذ المَتالي فتكون هذه الكلمات من هذا الباب لا من باب تول
والتَّوالي الأَعْجاز لاتّباعها الصدورَ وتوالي الخيلِ مآخيرُها من ذلك وقيل
تَوالي الفرسِ ذَنَبُهُ ورجْلاه يقال إِنه لَخَبيثُ التَّوالي وسريعُ التَّوالي
وكله من ذلك والعرب تقول ليسَ هَوادِي الخَيْل كالتَّوالي فهَوادِيها أَعناقها
وتواليها مآخرها وتَوالي كلِّ شيء آخره وتالياتُ النجوم أُخراها ويقال ليس تَوالي
الخيلِ كالهَوادِي ولا عُفْرُ الليالي كالدَّآدِي وعفرها بيضها وتَوالي الظُّعُنِ
أَواخرها وتوالي الإِبل كذلك وتوالي النجومِ أَواخرها وتَلَوَّى ضَرْبٌ من السفن
فَعَوَّلٌ من التُّلُوِّ لأَنه يتبع السفينة العظمى حكاه أَبو علي في التذكرة
وتَتَلَّى الشيءَ تَتبَّعَه والتُّلاوَةُ والتَّلِيَّة بقِيَّة الشيء عامّةً كأَنه
يُتَتَبَّع حتى لم يبقَ إِلا أَقلُّه وخص بعضهم به بقيةَ الدَّيْن والحاجةِ قال
تَتَلّى بَقَّى بقيةً من دَيْنه وتَلِيَتْ عليه تُلاوَةٌ وتَلىً مقصور بَقِيت
وأَتْلَيْتُها عنده أَبْقَيْتُها وأَتْلَيْت عليك من حقي تُلاوةً أَي بَقِيَّةً
وقد تَتَلَّيْت حقي عنده أَي تركت منه بقية وتَتَلَّيت حقي إِذا تتبعتَه حتى
استوفيته وقال الأَصمعي هي التَّلِيَّة وقد تَلِيَت لي من حقي تَلِيَّةٌ وتُلاوَةٌ
تَتْلى أَي بَقِيَت بَقِيَّة وأَتْلَيْت حقّي عنده إِذا أَبْقَيْت منه بَقِيَّةً
وفي حديث أَبي حَدْرَد ما أَصبحتُ أُتلِيها ولا أَقْدِرُ عليها يقال أَتْلَيْت حقي
عنده أَي أَبْقَيْت منه بَقِيَّةً وأَتْلَيْتُه أَحَلْته وتَلِيَتْ له تَلِيَّة من
حقه وتُلاوة أَي بقِيَت له بَقِيَّة وتَلِيَ فلان بعد قومه أَي بَقِيَ وتَلا إِذا
تأَخر والتوالي ما تأَخر ويقال ما زلت أَتلوه حتى أَتْلَيْتُه أَي حتى أَخَّرته وأَنشد
رَكْضَ المَذاكِي وتَلا الحَوْليُّ أَي تأَخَّر وتَليَ من الشهر كذا تَلَّى بَقِي
وتلَّى الرجلُ بالتشديد إِذا كان بآخر رَمَقٍ وتَلَّى أَيضاً قَضى نَخْبه أَي
نَذْرَه عن ابن الأَعرابي وتَتَلَّى إِذا جَمَع مالاً كثيراً وتَلَوْت القرآن
تِلاوةً قرأْته وعم به بعضهم كل كلام أَنشد ثعلب واسْتَمَعُوا قولاً به يُكْوَى
النَّطِفْ يَكادُ من يُتْلى عليه يُجْتأَفْ وقوله عز وجل فالتَّالِياتِ ذِكْراً
قيل هم الملائكة وجائز أَن يكونوا الملائكة وغيرهم ممن يتلو ذكر الله تعالى الليث
تَلا يَتْلو تِلاوَة يعني قرأَ قراءة وقوله تعالى الذين آتيناهم الكتاب يَتْلونه
حقّ تِلاوَتِه معناه يَتّبعونه حقّ اتّباعه ويعملون به حق عمله وقوله عز وجل
واتَّبَعوا ما تَتْلو الشياطينُ على مُلْك سُلَيمان قال عطاء على ما تُحَدِّثُ
وتَقُصُّ وقيل ما تتكلم به كقولك فلان يتلو كتاب الله أَي يقرؤه ويتكلم به قال
وقرأَ بعضهم ما تُتَلِّي الشياطين
( * قوله « ما تتلي الشياطين » هو هكذا بهذا الضبط في الأصل ) وفلان يَتْلو فلاناً
أَي يحكيه ويَتْبَع فعله وهو يُتْلي بَقِيَّة حاجته أَي يَقْتَضِيها وَيَتَعهَّدها
وفي الحديث في عذاب القبر إِن المنافق إِذا وضع في قبره سئل عن محمد صلى الله عليه
وسلم وما جاء به فيقول لا أدْرِي فيقال لا دَرَيْتَ ولا تَلَيْتَ ولا اهْتَدَىْتَ
قيل في معنى قوله ولا تَلَيْتَ ولا تَلَوْتَ أَي لا قرأْتَ ولا دَرَسْت من تَلا
يَتْلو فقالوا تَلَىتَ بالياء ليُعاقَبَ بها الياءُ في دَرَيْتَ كما قالوا إِني لآتِيهِ
بالغَدَايا والعَشايا وتجمع الغداة غَدَوات فقيل الغَدايا من أَجل العَشايا ليزدوج
الكلام قال وكان يونس يقول إِنما هو ولا أَتْلَيْتَ في كلام العرب معناه أَن لا
تُتْليَ إِبلُه أي لا يكون لها أَولاد تتلوها وقال غيره إِنما هو لا دَرَيْتَ ولا
اتَّلَيْتَ على افْتَعلت من أَلَوْتَ أَي أَطقت واستطعت فكأَنه قال لا دَرَيْت ولا
استطعت قال ابن الأَثير والمحدِّثون يروون هذا الحديث ولا تَلَيْتَ والصواب ولا
ائْتَلَيْتَ وقيل معناه لا قرأْت أَي لا تَلَوْتَ فقلبوا الواو ياء ليزدوج الكلام
مع دَرَيْتَ والتَّلاءُ الذِّمَّة وأَتْلَيْتُه أَعطيته التَّلاءَ أَي أَعطيته
الذِّمَّةَ وأَتْلَيْتُه ذمّة أَي أَعطيته إِياها والتَّلاءُ الجِوارُ والتَّلاءُ
السهم يَكْتُبُ عليه المُتْلي اسمَه ويعطيه للرجل فإِذا صار إِلى قبيلة أََراهم
ذلك السهم وجاز فلم يُؤْذَ وأَتْلَيْتُه سهماً أَعطيتُه إِياه ليَسْتَجِيزَ به وكل
ذلك فسر به ثعلب قول زهير جِوارٌ شاهدٌ عدلٌ عَليكم وسِيَّانِ الكَفَالةُ
والتَّلاءُ وقال ابن الأَنباري التَّلاءُ الضَّمان يقال أَتْلَيْتُ فلاناً إِذا
أَعطيتَه شيئاً يأْمَنُ به مثل سَهْمٍ أَو نَعْلٍ ويقال تَلَوْا وأَتْلَوْا إِذا
أَعطَوْا ذمَّتهم قال الفرزدق يَعُدّون للجار التَّلاءَ إِذا تَلَوْا على أَيِّ
أَفْتار البَرية يَمَّما وإِنه لَتَلُوُّ المِقْدار أَي رَفِيعه والتَّلاءُ
الحَوالة وقد أَتْلَيْت فلاناً على فلان أَي أَحْلْته عليه وأَنشد الباهلي هذا
البيت إِذا خُضْر الأَصمِّ رميت فيها بمُسْتَتْلٍ على الأَدْنَيْن باغِ أَراد
بخُضْر الأَصم دَآدِيَ لَيالي شهر رجب والمُسْتَتْلي من التُّلاوة وهو الحَوالة
أَي أَن يَجْنِيَ عليك ويُحيل عليك فتُؤخذ بجنايته والباغي هو الخادم الجاني على
الأَدْنَينَ من قرابته وأَتْلَيْته أَي أَحلته من الحوالة
معنى
في قاموس معاجم
تَلَّه يَتُلُّه
تَلاًّ فهو متلول وتَلِيل صَرَعه وقيل أَلقاه على عُنقه وخَدِّه والأَول أَعلى وبه
فسر قوله تعالى فلما أَسلما وتَلَّه للجَبِين معنى تَلَّه صَرَعه كما تقول كَبَّه
لوجهه والتَّلِيلُ والمَتْلول الصَّرِيع وقال قتادة تلَّه للجَبِين كَبَّه لفيه
تَلَّه يَتُلُّه
تَلاًّ فهو متلول وتَلِيل صَرَعه وقيل أَلقاه على عُنقه وخَدِّه والأَول أَعلى وبه
فسر قوله تعالى فلما أَسلما وتَلَّه للجَبِين معنى تَلَّه صَرَعه كما تقول كَبَّه
لوجهه والتَّلِيلُ والمَتْلول الصَّرِيع وقال قتادة تلَّه للجَبِين كَبَّه لفيه
وأَخذَ الشَّفْرة وتُلَّ إِذا صُرِع قال الكميت وتَلَّه للجَبين مُنْعَفِراً منه
مَناطُ الوَتِينِ مُنْقَضِبُ وفي حديث أَبي الدرداء وترَكوك لمَتَلّك أَي
لمَصْرَعك من قوله تعالى وتلَّه للجَبِين وفي الحديث الآخر فجاء بناقة كوْماء
فتَلَّها أَي أَناخَها وأَبْرَكها والمُتَلَّل الصَّرِيع وهو المُشَغْزَب وقول
الأَعرابية ما له تُلَّ وغُلَّ هكذا رواه أَبو عبيد ورواه يعقوب أٌلَّ وغُلَّ وقد
تقدمت الحكاية في أُهْتِرَ وقوم تَلَّى صَرْعى قال أَبو كبير وأَخُو الإِنابة إِذ
رأَى خُلاَّنَهُ تَلَّى شِفَاعاً حَوْله كالإِذْخِر أَراد أَنهم صُرِعُوا شَفْعاً
وذلك أَنَّ الإِذْخِر لا ينبت متفرقاً ولا تكاد تراه إِلا شَفْعاً وتَلَّ هو
يَتُلُّ ويَتِلُّ تَصَرَّع وسقَط والمِتَلُّ ما تَلَّه به والمِتَلُّ الشديد
ورُمْحٌ مِتَلٌّ يُتَلُّ به أَي يُصْرع به وقيل قويّ منتصب غليظ قال لبيد رابط
الجَأْشِ على فَرْجهم أَعْطِفُ الجَوْنَ بمَرْبُوعٍ مِتَلُّ المِتَلُّ الذي
يُتَلُّ به أَي يُصْرَع به وقال ابن الأَعرابي مِتَلٌّ شديد أَي ومعي رُمْح
مِتَلٌّ والجَوْن فَرَسه وقال شمر أَراد بالجَوْن جَمَله والمَرْبوع جَرِيرٌ
ضُفِرَ على أَربع قُوًى وقال ابن القطاع في معنى البيت أَي أَعْطِفه بعِنَانٍ شديد
من أَربع قُوًى وقيل برمح مربوع لا طويل ولا قصير ورجل تُلاتِلٌ قصير ورُمْحٌ
مِتَلٌّ غليظ شديد وهو العُرُدُّ أَيضاً وكل شيءٍ أَلقيته إِلى الأَرض مما له
جُيَّه فقد تَلَلْته وتَلَّ يَتُلُّ وَيتِلُّ إِذا صَبَّ وتَلَّ يَتُلُّ يَتِلُّ
إِذا سقط والتَّلَّة الصَّبَّة والتَّلَّة الضَّجْعة والكَسَل وقول سيدنا رسول
الله صلى الله عليه وسلم نُصِرْت بالرُّعْب وأُوتيت جوامع الكلم وبَيْنَا أَنا
نائم أُتِيت بمفاتيح خزائن الأَرض فتُلَّت في يدي قال ابن الأَثير في تفسيره
أُلقيت في يدي وقيل التَّلُّ الصَّبُّ فاستعاره للإِلقاء وقال ابن الأَعرابي
صُبَّت في يدي والمعنيان متقاربان قال أَبو منصور وتأْويل قوله أُتِيت بمفاتيح
خزائن الأَرض فتُلَّت في يدي هو ما فتحه الله جل ثناؤه لأُمته بعد وفاته من خزائن
ملوك الفُرْس وملوك الشام وما استولى عليه المسلمون من البلاد حقق الله رؤياه التي
رآها بعد وفاته من لَدُن خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه إِلى هذا هذا قول أبي
منصور و رحمه الله والذي نقول نحن في يومنا هذا إِنا نرغب إِلى الله عز وجل ونتضرع
إِليه في نصرة ملته وإِعْزاز أُمته وإِظهار شريعته وأَن يُبْقِي لهم هِبَة تأْويل
هذا المنام وأَن يعيد عليهم بقوّته ما عدا عليه الكفار للإِسلام بمحمد وآله عليهم
الصلاة والسلام وفي الحديث أَنه أُتِيَ بشراب فشرب منه وعن يمينه غلام وعن يساره
المشايخ فقال أَتأْذن لي أَن أُعطي هؤُلاء ؟ فقال والله لا أُوثر بنصيبي منك
أَحداً فَتَلَّه رسول الله صلى الله عليه وسلم في يده أَي أَلقاه والتَّلُّ من
التراب معروف واحد التِّلال ولم يفسر ابن دريد التَّل من التراب والتَّلُّ من
الرَّمل كَوْمَة منه وكلاهما من التَّلِّ الذي هو إِلقاء كل جُثَّة قال ابن سيده
والجمع أَتلال قال ابن أَحمر والفُوفُ تَنْسُِجُه الدَّبُورُ وأَتْ لالٌ
مُلَمَّعَة القَرَا شُقْرُ والتَّلُّ الرابية وقيل التَّلُّ الرابية من التراب
مكبوساً ليس خِلْقَةً قال أَبو منصور هذا غلط التِّلال عند العرب الروابي المخلوقة
ابن شميل التَّلُّ من صغار الآكام والتَّلُّ طوله في السماء مثل البيت وعَرْض
ظَهْره نحو عشرة أَذرع وهو أَصغر من الأكَمة وأَقل حجارة من الأَكَمة ولا يُنْبِت
التَّلُّ حُرّاً وحجارة التَّلِّ غاصٌّ بعضُها ببعض مثل حجارة الأَكَمة سواءً
والتَّلِيل العُنُق قال لبيد تَتَّقِيني بِتَليلٍ ذي خُصَل أَي بعُنُق ذي خُصَل من
الشعر والجمع أَتِلَّة وتُلُل وتَلائِل والمِتَلُّ الشديد من الناس والإِبل ورجل
مِتَلٌّ إِذا كان غليظاً شديداً ورجل مِتَلٌّ منتصب في الصلاة وأَنشد رِجالٌ
يَتُلُّون الصَّلاةَ قِيام قال أَبو منصور هذا خطأٌ وإِنما هو رجال يُتَلُّون
الصلاةَ قيام من تَلَّى يُتَلِّي إِذا أَتْبَع الصلاةَ الصلاةَ قال شمر تَلَّى
فلان صلاتَه المكتوبة بالتطوّع أَي أَتْبَع قال البُعَيْث على ظَهْرِ عادِيٍّ
كأَنَّ أُرُومَه رِجالٌ يُتَلُّون الصَّلاة قِيامُ وقوله أَنشده سيبويه طَوِيل مِتَلِّ
العُنْقِ أَشْرَف كاهِلاَ أَشَقّ رَحيب الجَوفِ مُعْتَدِلُ الجرم عَنى ما انتصب
منه وقولهم هو بِتِلَّة سُوءٍ إِنما هو كقولهم بِبِيئة سُوء أَي بحالة سُوءٍ
وثَلَطَه بِتِلَّة سُوءٍ أَي رماه بأَمر قبيح عن ثعلب وبات بِتِلَّة سُوءٍ أَي
بحالة سوء والتَّلُّ صَبُّ الحَبْل في البئر عند الاستقاء عن ابن الأَعرابي وأَنشد
يَومانِ يَوْمُ نِعْمَةٍ وظِلِّ ويَوْمُ تَلّ مَحِصٍ مُبْتَلِّ وتَلَّ جَبِينُه
يَتِلُّ تَلاًّ رَشَح بالعَرَق قال وكذلك الحوض عن اللحياني قال أَبو الحسن يقال
إِن جبينه ليَتِلُّ أَشد التَّلِّ وحكى ما هذه التِّلَّة بفيك أَي البِلَّة ؟ وسئل
عن ذلك أَبو السَّمَيْدَع فقال التَّلَل والبَلَل والتِّلَّة والبِلَّة شيء واحد
قال أَبو منصور وهذا عندي من قولهم تَلَّ أَي صَبَّ ومنه قيل للمِشْرَبة
التَّلْتَلَة لأَنه يُصَبُّ ما فيها في الحَلْق والتَّلْتَلة مِشْرَبة من قِشْرِ
الطَّلْعة يُشْرب فيه النبيذ وفي الصحاح تُتَّخذ من قِيقَاءة الطَّلْع
والتَّلْتَلة التحريك والإِقْلاق التهذيب في ترجمة ترر التَّرْتَرة أَن تُحَرِّك
وتُزَعْزِع قال وهي التَّرْتَرة والتَّلْتَلة والمَزْمَزة قال ذو الرمة يصف جملاً
بَعِيدُ مَسَافِ الخَطْوِ عَرْجٌ شَمَرْدَلٌ يُقَطِّعُ أَنفاسَ المَهَاري
تَلاتِلُه وتَلْتَله أَي زَعْزَعه وأَقْلَقه وزَلْزَله وفي حديث ابن مسعود أُتِيَ
بشارب فقال تَلْتِلُوه هو أَن يُحَرَّك ويُسْتَنْكَه ليُعْلَم أَشرب أَم لا وهو في
الأَصل السَّوْق بعُنْف وتَلْتَل الرجلُ عَنُف بسَوْقه والتَّلْتَل الشِّدَّة
وأَنشد ابن الأَعرابي وإِن تَشَكَّى الأَيْنَ والتَّلاتِلا أَبو تراب البَلابِل
والتَّلاتِلُ الشدائد مثل الزلازل ومنه قول الراعي واخْتَلَّ ذو المال
والمُثْرُونَ قد بَقِيَتْ على التَّلاتِل من أَموالهم عُقَدُ والتَّلَّة
والتَّلْتَلة من وصْف الإِبل وتَلَّه في يديه دفعه إِليه سَلَماً ورجل ضَالٌّ
تَالٌّ آلٌّ وقد ضَلِلْت وتَلِلْت ضَلالة وتَلالة وجاء بالضَّلالة والتَّلالة
والأَلالة وهو الضَّلال بن التَّلال قال الجوهري وكل ذلك إِتباع وقولهم ذهب
يُتَالُّ أَي يطلب لفرسه فَحْلاً وهو يُفاعِل وأَنشد ابن بري في حواشيه هذا البيت
ولم يُفْصِح عما استشهد به عليه قال وقال النضري لقد غَنِينا تَلَّةً من عَيْشِنا
بحَنَاتمٍ مملوءةٍ وزِقَاق وتَلَّى وتِلَّى موضع أَنشد ابن الأَعرابي أَلا تَرَى
ما حَلَّ دُونَ المَقْرَب من نَعْفِ تَلَّى فدِبابِ الأَخْشَب ؟ وتَلْتَلة بَهْراء
كَسْرُهم تاء تِفْعلون يقولون تِعْلَمون وتِشْهَدون ونحوه والله أَعلم