جابَلَقُ بفَتح الباءَ واللام هكَذا قَيَّدَه أَبو هاشِمٍ وقد أَهْمَلَه الجَوهَري وقالَ الأَزْهَريُّ : د بالمشْرق وجابَلص بالمَغْرب ليسَ وراءَهما إِنْسي رُوى عن الحَسن بن عَلي رضي اللهُ عنهُما أَنَّه ذَكَر حِديثاً ذَكرَ فيه هاتين المَدِينَتَيْن وتَقَدَّمَ في جابلَصَ . قلت : لم يَتَعَرَّضْ هُناك لذِكْر جابَلق وأَنَّه بالمَشْرق فتأمل ذلك وقد أَوْضَحِ المَوْلَى سَعْدُ الدِّين البَلَدَين وعرَّف بهما وذَكَرَ مَعْناهُما على الوَجْهِ الأَكْمَل في بَحْثِ المِثال في شَرْح المَقاصِدِ ذَكَر ذلك الشِّهابُ في شِفاءَ الغَليل . قلتُ : هكذا قَيَّدَهُما أَبو هاشمٍ بخَطِّهِ والحَدِيثَ الذِّي أَشارَ له الأَزْهريُّ هو ما قالَ اللَّيثُ : بَلغنا أَنَّ مُعاويَةَ سَأَلَ الحَسنَ بنَ علي - رضي الله عنهما - أَنْ يَخطُبَ الناسَ فظَنَ مُعاويَةُ أَنه يحْصرُ فيَسْقطُ من أَعْين الناسِ لحَداثَتِه فصَعِدَ الحَسَن رَضي الله عنه المنْبَرَ فحَمدَ الله وأَثْنى عليهِ ثمّ قالَ : يا أَيُّها الناس إِنَّكم لو طَلَبْتُم ما بَينَ جابَلقَ وجابَلص رَجُلاً جدُّه نَبيٌّ ما وَجَدْتموه غَيري وغَيرَ أخِي " وإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لكُمْ ومَتاعٌ إِلى حِينٍ " وأَشارَ بيَدِه رَضِي اللهُ عنه إِلى مُعاوِيَةَ