: الخَرْطُ :
قَشْرُك الورَقَ عن الشجر اجْتِذاباً بكفّك وأَنشد : إِنَّ دُونَ الذي هَمَمْتَ به
مِثْلَ خَرْطِ القَتادِ في الظُّلُمَهْ أَراد في الظُّلْمَةِ . و خَرَطْتُ العودَ
أَخْرُطُه و أَخرِطُه خَرْطاً : قشرته . و خَرِطَ الشجرة يَخْرِطها خَرْطاً :
انت
: الخَرْطُ :
قَشْرُك الورَقَ عن الشجر اجْتِذاباً بكفّك وأَنشد : إِنَّ دُونَ الذي هَمَمْتَ به
مِثْلَ خَرْطِ القَتادِ في الظُّلُمَهْ أَراد في الظُّلْمَةِ . و خَرَطْتُ العودَ
أَخْرُطُه و أَخرِطُه خَرْطاً : قشرته . و خَرِطَ الشجرة يَخْرِطها خَرْطاً :
انتزع الورقَ واللِّحاء عنها اجْتِذاباً . و خَرَطْتُ الورقَ : حَتَتُّه وهو أَن
تَقْبِضَ على أَعلاه ثم تُمِرَّ يدك عليه إِلى أْسفله . وفي المثل : دُونه خَرْطُ
القَتادِ . قال أَبو الهيثم : خَرَطْتُ العُنْقُودَ خَرْطاً إِذا اجتذبت حبّه
بجميع أَصابعك وما سقط منه فهو الخُراطةُ . ويقال : خَرِط الرجلُ العُنْقُودَ و
اخْتَرَطَه إِذا وضعه في فيهِ وأَخرج عُمْشُوشَه عارِياً . وفي الحديث : أَنه كان
يأْكل العنب خَرْطاً يقال : خَرَط العُنقود واخترطه إِذا وضعه في فِيهِ ثم يأْخذ
حبّه ويُخرج عُرجُونه عارياً منه . و الخَرُوط : الدابةُ الجَمُوحُ الذي
يَجْتَذِبُ رَسَنَه من يد مُمْسِكِه ثم يَمْضي عائراً خارِطاً وقد خرطَه
فانْخَرَطَ والاسم الخِراطُ . يقول بائع الدابة : بَرِئْت إِليك من الخِراط أَي
الجِماحِ . وفرس خَروطٌ أَي جَمُوحٌ . ويقال للرجل إِذا أَذن لعبده في إِيذاء قوم
: قد خَرَطَ عليهم عبدَه شبه بالدابة يُفْسَخُ رَسَنُه ويُرْسَلُ مهملاً . وناقة
خَرَّاطةٌ و خَرَّاتةٌ : تَخْتَرِطُ فتذهب على وجهها . و خَرَطَ جارِيَتَه خَرْطاً
إِذا نَكَحها . و خَرَطَ البازي إِذا أَرْسَلَه من سَيْرِهِ قال جَوّاسُ بن
قَعْطَلٍ : يَزَعُ الجِيادَ بقَوْنَسٍ وكأَنَّه و انْخِراطُ الصقْرِ : انْقِضاضُه
. و خَرِطَ الرجلُ خَرَطاً إِذا غَصَّ بالطَّعامِ قال شمر : لم أَسمع خَرِطَ إِلا
ههنا قال الأَزهري : وهو حرف صحيح وأَنشد الأُموِيّ : يأْكُلُ لَحْماً بائِتاً قد
ثَعِطَا أَكْثَرَ مِنْهُ الأَكْل حَتَّى خَرِطَا و انْخَرَطَ الرَّجلُ في الأَمْر
و تَخَرَّطَ : ركِب فيه رأْسَه من غير عِلم ولا معرفة . وفي حديث عليَ كرّم الله وجهه
: أَنه أَتاه قوم برجل فقالوا : إِن هذا يَؤُمُّنا ونحن له كارهون فقال له عليّ
رضيا عنه : إِنَّكَ لَخَرُوطٌ أَتَؤُمُّ قوماً وهم لك كارهون قال أَبو عبيد :
الخَرُوط الذي يَتَهَوَّرُ في الأُمور ويركب رَأْسَه في كل ما يريد بالجهل وقلة
المعرفة بالأُمور كالفرس الخَرُوط الذي يَجْتَذِبُ رَسَنَه من يد مُمْسِكه
ويَمْضِي لوَجْهِهِ ومنه قيل : انْخَرَطَ علينا فلانٌ إِذا انْدَرَأَ عليهم بالقول
السَّيِّء والفعل . و انْخَرَطَ الفَرسُ في سيره أَي لَجَّ قال العجاج يصف ثوراً
وحشيّاً : فَظَلَّ يَرْقَدُّ مِنَ النَّشاطِ كالبَرْبَرِيِّ لَجَّ في انْخِراطِ
قال : شبَّهه بالفرس البَرْبَريِّ إِذا لجّ في سيرِه . ورَجل خَرُوط : يَنْخَرِطُ
في الأُمور بالجهْلِ . و انخَرط علينا بالقبيح والقَوْل السيِّء إِذا اندرأَ
وأَقبل . و اسْتَخْرَطَ الرَّجُل في البكاء : لَجَّ فيه واشْتَدَّ والاسم الخُرَّيْطي
. و الخارِطُ و المُنْخرِطُ في العَدْوِ : السَّريع عن ابن الأَعرابي وأَنشد :
نِعْمَ الأَلوكُ أَلُوكُ اللحمِ تُرْسِلُه على خَوارِطَ فيها الليلَ تَطْرِيبُ
يعني بالخوارِط الحُمُرَ السَّريعَةَ . و اخْتَرَطَ السيفَ : سَلَّه من غِمْدِهِ .
وفي حديث صلاة الخَوْفِ : فاخْتَرَطَ سيفَه أَي سَلَّه من غِمْدِهِ وهو افْتَعَلَ
من الخَرْطِ و خَرَطَ الفَحْلَ في الشَّوْل خَرْطاً : أَرْسَلَه و خَرَطَ الإِبلَ
في الرِّعْي خَرْطاً : أَرْسَلَها و خَرَطَ الدَّلْوَ في البئر كذلك أَي أَلقاها
وحَدَرها . وفي حديث عمر رضيا عنه : أَنه رأَى في ثوبه جَنابةً فقال : خُرِطَ
علينا الاحْتِلامُ أَي أُرسَل علينا ومن قولهم خَرَطَ دَلوَه في البئر أَي
أَرْسَلَها . و الخَرَطُ بالتحريك في اللبن : أَن تُصِيبَ الضَّرْعَ عَيْنٌ أَو
داء أَو تَرْبُضَ الشاةُ أَو تَبْرُك الناقةُ على نَدىً فيخرج اللبَنُ مُتَعَقّداً
كقِطَعِ الأَوْتارِ ويخرج معه ماء أَصفر وقال اللحياني : هو أَن يخرج مع اللبن
شعْلةُ قَيْح وقد أَخْرَطت الشاةُ والناقةُ وهي مُخْرِطٌ والجمع مَخارِيطُ فإِذا
كان ذلك لها عادة فهي مِخْراطٌ قال ابن سيده : هذا نص قول أَبي عبيد قال : وعندي
أَن مَخارِيطَ جمع مِخْراط لا جمع مُخْرِط و الخِرْطُ : اللبَنُ الذي يُصِيبه ذلك
قال الأَزهري : فإِذا احْمَرَّ لبنها ولم تُخْرِطْ فهي مُمْغِرٌ وأَنشد ابن برِّي
شاهداً على المِخْراط : وسَقَوهُم في إِناء مُقْرِفٍ لَبَناً من درِّ مِخْراطٍ
فَئِرْ قال : فَئِرٌ سَقَطَ فيه فأْرة . وقال ابن خالويه : الخِرْطُ لبن مُنْعقد
يعلوه ماء أَصفر . و الخَرِيطةُ : هَنة مثل الكِيسِ تكون من الخِرَقِ والأَدَمِ
تُشْرَجُ على ما فيها ومنه خَرائِط كُتب السلطانِ وعُمَّاله . و أَخْرَطَها :
أَشْرَجَ فاها . ورجل مَخْرُوطٌ : قليل اللِّحْيةِ . و المَخْرُوطةُ من اللحاء :
التي خفَّ عارضاها وسَبَطَ عُثْنُونُها وطالَ . ورجل مخروط الوجه : في وجهه طول من
غير عِرَضٍ وكذلك مخروط اللحية إِذاكان فيها طول من غيرِ عِرَض وقد اخْرَوَّطَتْ
لِحيتُه . و اخْرَوَّط بهم الطريقُ والسفَرُ : امتدَّ قال العجاج : مُخْرَوِّطاً جاء
من الأَقْطارِ فَوْتَ الغِرافِ ضامِنَ السِّفارِ وقال أَعشى باهلة : لا تَأْمَنُ
البازِلُ الكَوْماءُ ضَرْبَتَه بالمَشْرِفِيِّ إِذا ما اخْرَوَّطَ السَّفَرُ ومنه
قوله : و اخْرَوَّطَ السفَر . ويقال للشَّرَكِ إِذا انْقَلَب على الصيد فَعَلِقَ
بِرِجْلِهِ : قد اخْرَوَّطَ في رجله . و اخْرَوَّطَتِ الشَّركةُ في رجل الصَّيْدِ
: عَلِقَتْها فاعْتَقَلَتْها و اخْرِوَّاطُها امْتِدادُ أُنْشُوطَتِها . و
الأَخْرِوَّاطُ في السَّيْر : المضاءُ والسُّرْعةُ . و اخْرَوَّط البعيرُ في سيره
إِذا أَسْرَعَ . و المُخْرَوِّطةُ من النُّوقِ : السريعة . و تَخَرَّطَ الطائرُ
تَخَرُّطاً : أَخذ الدُّهْنَ من زِمِكَّاه . و المِخْراطُ : الحيّةُ التي من
عادتها أَن تَسْلُخَ جلدها في كل سنة قال الشاعر : إِنّي كَسانِي أَبُو قابُوسَ
مُرْفَلةً كأَنَّها سَلْخُ أَبْكارِ المَخارِيط و المَخارِيط : الحَيَّاتُ المُنْسَلِخَةُ
. و الإِخْرِيطُ : نَباتٌ ينبُتُ في الجَدَدِ له قُرُون كقُرون اللُّوبياء وورقه
أَصغر من ورق الرَّيحان وقيل : هو ضَرْب من الحَمْضِ وقال أَبو حنيفة : هو أَصفرُ
اللَّوْنِ دقِيقُ العيدان ضخم له أُصول وخشب قال الرَّمّاحُ : بِحَيْثُ يَكُنَّ
إِخْرِيطاً وسِدْراً وحَيْثُ عَنِ التَّفَرُّقِ يَلْتَقِينا التهذيب : و
الإِخْرِيطُ من أَطْيَبِ الحَمْضِ وهو مثل الرُّغْل سمّي إِخْريطاً لأَنه
يُخَرِّطُ الإِبلَ أَي يرقِّقُ سَلْحَها كما قالوا لبقْلة أُخرى تُسْلحُ
المَواشِيَ إِذا رَعَتْها : إِسْلِيحٌ . و الخُراطُ و الخُرَّاطُ و الخُرَّيْطَى و
الخُراطَى : شحمة تَتَمصَّخُ عن أَصْل البَرْدِيِّ واحدته خُراطةٌ . و خَرَطَ
الرُّطْبُ البعيرَ وغيره : سَلَّحَه . وبعير خارِط : أَكل الرُّطب فخَرَّطَه قال :
وهذا لا يصح إِلا أَن يكون بعير خارط بمعنى مَخْرُوط . و اخْتَرَطَ الفَصِيلُ الدَّابَّةَ
و خَرَطَه و اخْتَرَطَ الإِنسانَ المَشِيُّ فانْخَرَطَ بطْنُه و خَرَطَه الدَّواءُ
أَي مَشَّاهُ وكذلك خَرَّطَه تَخْرِيطاً . وحمار خارِطٌ : وهو الذي لا يَسْتَقِرُّ
العلفُ في بطنه وقد خَرَطَه البقْلُ فخَرَطَ قال الجعديّ : خارِطٌ أَحْقَبُ فَلْوٌ
ضامِرٌ أَبْلَقُ الحَقْوَيْنِ مَشْطُوبُ الكَفَلْ مَشْطوب : قليل اللحم ويقال : في
عَجُزه طَرائقُ أَي خُطوطٌ ويقال : طويل غير مُدَوَّر . و انخَرَطَ جِسْمُه أَي
دَقَّ . و خَرَطْتُ الحديدَ خَرْطاً أَي طَوَّلْتُه كالعمود قال الأَزهري : قرأْت
في نسخة من كتاب الليث : عَجِبْتُ لِخرْطِيطٍ ورَقْمِ جَناحِهِ وذَمّة طِخْمِيلٍ
ورعْثِ الضَّغادِرِ قال : الخِرْطِيط فراشةٌ منقوشة الجناحينِ والطخميل الدِّيكُ
والضَّغادِرُ الدَّجاجُ الواحدة ضُغْدُورةٌ قال أَبو منصور : ولا أَعرف شيئاً مما
في هذا البيت
معنى
في قاموس معاجم
الخَرْمُ مصدر
قولك خَرَمَ الخَرَزَةَ يَخْرِمُها بالكسر خَرْماً وخَرَّمَها فَتَخرَّمَتْ
فَصَمَها وما خَرَمْتُ منه شيئاً أَي ما نقصت وما قطعت والتَّخَرُّمُ والانْخِرامُ
التشقق وانْخَرَمَ ثَقْبُه أَي انشق فإِذا لم ينشق فهو أَخْزَمُ والأُنثى خَزْماءُ
وذل
الخَرْمُ مصدر
قولك خَرَمَ الخَرَزَةَ يَخْرِمُها بالكسر خَرْماً وخَرَّمَها فَتَخرَّمَتْ
فَصَمَها وما خَرَمْتُ منه شيئاً أَي ما نقصت وما قطعت والتَّخَرُّمُ والانْخِرامُ
التشقق وانْخَرَمَ ثَقْبُه أَي انشق فإِذا لم ينشق فهو أَخْزَمُ والأُنثى خَزْماءُ
وذلك الموضع منه الخَرَمَةُ الليث خَرِمَ أَنفُه يَخْرَمُ خَرَماً وهو قطع في
الوَتَرَةِ وفي الناشِرتَيْنِ أَو في طرف الأَرْنَبة لا يبلغ الجَدْعَ والنعت
أَخْرَمُ وخَرْماءُ وإِن أَصاب نحو ذلك في الشفة أَو في أَعلى قُوف الأُذن فهو
خَرْمٌ وفي حديث زيد بن ثابت في الخَرَماتِ الثلاثِ من الأَنف الدِّيَة في كل
واحدة منها ثلثها قال ابن الأَثير الخَرَماتُ جمع خَرَمَةٍ وهي بمنزلة الاسم من
نعت الأَخْرَمِ فكأَنه أَراد بالخَرَمات المَخْرُومات وهي الحُجُبُ الثلاثة في
الأَنف اثنان خارجان عن اليمين واليسار والثالث الوَتَرَةُ يعني أَن الدِّيَة
تتعلق بهذه الحجب الثلاثة وخَرِمَ الرجل خَرَماً فهو مَخْروم وهو أَخْرَمُ
تَخَرَّمَتْ وَتَرَةُ أَنفه وقطعت وهي مابين مَنْخِرَيْه وقد خَرَمه يَخْرِمه
خَرْماً والخَرَمةُ موضع الخَرْمِ من الأَنف وقيل الذي قطع طرف أَنفه لا يبلغ
الجَدْعَ والخَوْرَمةُ أَرنبة الإنسان ورجل أَخْرَمُ الأُذن كأَخربها مثقوبها
والخَرماءُ من الآذان المُتَخَرِّمةُ وعنز خَرْماءُ شُقَّت أُذنها عرضاً
والأَخْرَمُ المثقوب الأُذن والذي قُطِعَتْ وتَرَةُ أَنفه أَو طرفه شيئاً لا يبلغ
الجَدْعَ وقد انْخَرَمَ ثَقْبُه وفي الحديث رأَيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يخطب الناس على ناقة خَرْماء أَصل الخَرْمِ الثقب والشق وفي الحديث أَن النبي صلى
الله عليه وسلم نهى أَن يُضَحَّى بالمُخَرَّمةِ الأُذنِ يعني المقطوعة الأُذن قال
ابن الأَثير أَراد المقطوعة الأُذن تسمية للشيء بأَصله أَو لأَن المُخَرَّمةَ من
أَبنية المبالغة كأَن فيها خُرُوماً وشُقوقاً كثيرة قال شمر والخَرْمُ يكون في
الأُذن والأنف جميعاً وهو في الأَنف أَن يُقْطَع مُقَدَّمُ مَنْخِرِ الرجل
وأَرْنَبَتِه بعد أَن يُقْطَعَ أَعلاها حتى ينفذ إِلى جوف الأَنف يقال رجل
أَخْرَمُ بيِّن الخَرَمِ والأَخْرَمُ الغدير وجمعه خُرْمٌ لأَن بعضها يَنْخَرِمُ
إِلى بعض قال الشاعر يُرَجِّعُ بين خُرْمٍ مُفْرَطات صَوافٍ لم تُكَدِّرْها
الدِّلاءُ والأَخْرَمُ من الشِّعْرِ ما كان في صدره وَتِدٌ مجموعُ الحركتينِ
فَخُرِمَ أَحدهما وطُرِحَ كقوله إِنَّ امْرأً قد عاش عِشرِينَ حِجَّةً إِلى مِثلها
يَرْجو الخُلودَ لجاهِلُ
( * قوله « عشرين حجة » كذا بالأصل والذي في التهذيب والتكملة تسعين وقوله إلى
مثلها الذي في التكملة إلى مائة وقد صحح عليه )
كان تمامه وإِنَّ امرأً قال الزجاج من عِلَلِ الطَّويل الخَرْمُ وهو حذف فاء
فَعُولُنْ وهو يسمى الثَّلْمَ قال وخَرْمُ فَعولُنْ بيته أَثْلَمُ وخَرْمُ
مَفاعِيلن بيته أَعْضَبُ ويسمى مُتَخَرِّماً ليُفْصَلَ بين اسم مُنْخَرم مَفاعِيلن
وبين مُنْخَرِمِ أَخْرَم قال ابن سيده الخَرْمُ في العَروض ذهاب الفاء من فَعولن
فيبقى عولُنْ فينقل في التقطيع إِلى فَعْلُنْ قال ولا يكون الخَرْمُ إِلا في أَول
الجزء في البيت وجمعه أَبو إِسحق على خُرُوم قال فلا أَدري أَجَعَله اسماً ثم جمعه
على ذلك أَم هو تسمُّح منه وإِذا أَصاب الرامي بسهمه القِرْطاسَ ولم يَثْقُبْه فقد
خَرَمَهُ ويقال أَصاب خَوْرَمَته أَي أَنفه والخَرْمُ أَنف الجبل والأَخْرمانِ
عظمانِ مُنْخَرِمانِ في طرف الحَنَك الأَعلى وأَخْرَما الكتفين رؤوسهما من قِبَلِ
العضدين مما يلي الوابِلة وقيل هما طرفا أَسفل الكتفين اللذان اكتنفا كُعْبُرة الكتف
فالكُعْبُرَةُ بين الأَخْرَمَين وقيل الأَخْرَمُ مُنْقَطَعُ العَيْرِ حيث
يَنْجَدِعُ وهو طرفه قال أَوس بن حَجَرٍ يذكر فرساً يُدْعى قُرْزُلاً تالله لولا
قُرْزُلٌ إِذْ نَجا لكان مَثْوَى خَدِّكَ الأَخْرَما أَي لقُتِلْتَ فسقط رأْسُكَ
عن أَخْرَمِ كتفك وأَخْرَمُ الكتف طرف عَيْره التهذيب أَخْرَمُ الكتف مَحَزٌّ في
طرف عَيْرِها مما يلي الصَّدَفة والجمع الأَخارِمُ وخُرْمُ الأَكَمَةِ ومَخْرِمُها
مُنْقَطَعُها ومَخْرِمُ الجبل والسَّيْل أَنفه والخَرْمُ ما خَرَمَ سَيْلٌ أَو
طريقٌ في قُفّ أَو رأْس جبل واسم ذلك الموضع إِذا اتسع مَخْرِمٌ كمَخْرِم
العَقَبةِ ومَخْرِم المَسِيلِ والمَخْرِمُ بكسر الراء مُنْقَطَعُ أَنف الجبل
والجمع المَخارِمُ وهي أَفواه الفِجاجِ والمَخارِمُ الطُّرُق في الغلظ عن
السُّكَّريّ وقيل الطُّرُقُ في الجبالِ وأَفواه الفِجاجِ قال أَبو ذؤيب به
رُجُماتٌ بَيْنَهُنَّ مَخارِمٌ نُهُوجٌ كَلَبَّات الهَجائِنِ فِيحُ وفي حديث
الهجرة مَرَّا بأَوْسٍ الأَسْلَمِيِّ فحملهما على جَمَلٍ وبعث معهما دَليلاً وقال
اسْلُكْ بهما حيثُ تَعْلَمُ من مَخارِمِ الطُّرُق وهو جمع مَخْرِم بكسر الراء وهو
الطريق في الجبل أَو الرمل وقيل هو مُنْقَطَعُ أَنف الجبل وقول أَبي كبير وإِذا
رَمَيْتَ به الفِجاجَ رأَيْتَهُ يَهْوِي مَخارِمَها هُوِيَّ الأَجْدَلِ أَراد في
مَخارِمِها فهو على هذا ظَرْفٌ كقولهم ذهبتُ الشأْمَ وعَسَلَ الطريقَ الثَّعْلَبُ
وقيل يَهْوِي هنا في معنى يَقْطَعُ فإِذا كان هذا فَمَخارِمَها مفعول صحيح وما
خَرَمَ الدليلُ عن الطَّريقِ أَي ما عدل ومَخارِمُ الليل أَوائلُه أَنشد ابن
الأَعرابي مَخارِمُ الليل لَهُنَّ بَهْرَجُ حِين ينامُ الوَرَعُ المُزَلَّجُ قال
ويروى مَحارِمُ الليل أَي ما يَحْرُمُ سُلوكه على الجَبانِ الهِدانِ وهو مذكور في
موضعه ويَمِينٌ ذات مَخارِمَ أَي ذاتُ مَخارِجَ ويقال لا خَيرَ في يَمِينٍ لا
مَخارِمَ لها أَي لا مَخارِجَ مأْخوذ من المَخْرِمِ وهو الثَّنِيَّةُ بين الجبلين
وقال أَبو زيد هذه يَمينٌ قد طَلَعَتْ في المَخارِمِ وهي اليمين التي تَجْعَلُ
لصاحبها مَخْرَجاً والخَوْرَمةُ أَرْنَبةُ الإِنسانِ ابن سيده الخَوْرَمَةُ
مُقَدَّمُ الأَنف وقيل هي ما بين المَنْخِرَيْنِ والخَوْرَمُ صُخور لها خُرُوقٌ
واحدتها خَوْرَمَةٌ والخَوْرَمُ صخرة فيها خُروق والخَرْمُ أَنف الجبل وجمعه
خُرُومٌ ومنه اشتقاق المَخْرِم وضَرْعٌ فيه تَخريمٌ وتَشْريمٌ إِذا وقع فيه
حُزُوزٌ واخْتُرِمَ فلانٌ عَنَّا مات وذهب واخْتَرَمَتْهُ المَنِيَّةُ من بين
أَصحابه أَخَذَتْهُ من بينهم واخْتَرَمَهُم الدهرُ وتَخَرَّمَهُم أَي اقتطعهم
واستأْصلهم ويقال خَرَمَتْهُ الخَوارِمُ إِذا مات كما يقال شَعَبَتْهُ شَعُوبٌ وفي
الحديث يريد أَن يَنْخَرِمَ ذلك القَرْنُ القَرْنُ أَهلُ كلِّ زمانٍ وانْخِرامُهُ
ذهابُهُ وانقضاؤه وفي حديث ابن الحنفية كِدْتُ أَن أَكون السوادَ المُخْتَرَمَ من
اخْتَرَمَهُم الدهرُ وتَخَرَّمهم استأْصلهم والخَرْماءُ رابِيةٌ تَنْهَبِطُ في
وَهْدَةٍ وهو الأَخرمُ أَيضاً وأَكَمَةٌ خَرْماءُ لها جانب لا يمكن منه الصُّعودُ
وريح خارِمٌ باردة كذا حكاه أَبو عبيد بالراء ورواه كراع خازِمٌ بالزاي قال كأَنها
تَخْزِِمُ الأَطْراف أَي تنظمها وسيأْتي ذكره والخُرَّمُ نباتُ الشَّجرِ عن كراع
وعيش خُرَّمٌ ناعِمٌ وقيل هو فارسي معرب قال أَبو نُخَيْلة في صفة الإِبل قاظَتْ
من الخُرْمِ بقَيْظٍ خُرَّمِ أَراد بقَيْظٍ ناعم كثير الخَيْرِ ومنه يقال كان
عَيْشُنا بها خُرَّماً قاله ابن الأَعرابي والخُرْمُ وكاظِمَة
( * قوله « والخرم وكاظمة إلخ » كذا بالأصل ومثله في التكملة والذي في ياقوت
والخرم في كاظمة إلخ )
جُبَيْلاتٌ وأُنوفُ جبالٍ وأَما قول جرير إِنَّ الكَنِيسة كانَ هَدْمُ بنائها
نَصْراً وكان هَزيمةً للأَخْرَمِ فإِنَّ الأَخْرَمَ اسمُ مَلك من مُلوك الرُّوم
والخَريمُ الماجِنُ والخارِمُ التارِكُ والخارِمُ المُفْسِدُ والخارِمُ الرِّيحُ
الباردةُ وفي حديث سَعْدٍ لما شكاه أَهل الكوفة إِلى عُمَرَ في صلاته قال ما
خَرَمتُ من صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً أَي ما تركْتُ ومنه الحديث لم
أَخْرِمْ منه حَرْفاً أَي لم أَدَعْ والخُرّامُ الأَحداث المُتَخَرِّمونَ في
المعاصي وجاء يَتَخَرَّمُ زَنْدُه أَي يَرْكبُنا بالظلم والحُمْق عن ابن الأَعرابي
قال وقال ابن قنان لرجل وهو يَتَوَعَّدُهُ والله لئن انْتَحَيْتُ عليك فإِني أَراك
يَتَخَرَّمُ زَنْدُك وذلك أَن الزَّنْدَ إِذا تَخَرَّمَ لم يُورِ القادِحُ به
ناراً وإِنما أَراد أَنه لا خَيْرَ فيه كما أَنه لا خير في الزَّنْدِ المُتَخَرِّم
وتَخَرَّمَ زَنْدُ فلان أَي سكن غضبُه وتَخَرَّمَ أَي دانَ بدينِ الخُرَّمِيَّة
وهم أَصحاب التَّناسُخِ والإِباحةِ أَبو خيرة الخَرْوَمانةُ بقلةٌ خبيثةُ الرِّيحِ
تنبُتُ في العَطَنِ
( * قوله « تنبت في العطن » هكذا في الأصل ويؤيده ما في مادة ش ق ذ من الأصل والمحكم
من التعبير بالإعطان وصوبه شارح القاموس وخطأ ما فيه وهو تنبت في القطن ولكن الذي
في التهذيب والتكملة هنا مثل ما في القاموس ) وأَنشد إِلى بيت شِقْذانٍ كأَنَّ
سِبالَهُ ولِحْيَتَهُ في خَرْوَمانٍ منوِّرِ وفي الحديث ذِكْرُ خُرَيْمٍ هو مصغر
ثَنِيَّةٌ بين المدينة والرَّوْحاء كان عليها طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم
مُنْصَرَفَهُ من بَدْرٍ ومَخْرَمَةُ بالفتح ومُخَرَّمٌ وخُرَيْمٌ أَسماء وخُرْمانُ
وأُم خُرْمانَ
( * قوله « وأم خرمان » بضم فسكون كما في ياقوت والتكملة ) موضعان والخَرْماءُ
عَيْنٌ بالصَّفْراء كانت لِحَكيم بن نَضْلَةَ الغِفارِيِّ ثم اشْتُرِيَتْ من
وَلَدِهِ والخَرْماءُ فَرَسٌ لِبَني أَبي رَبيعةَ والخُرَّمانُ نبْتٌ والخُرْمانُ
بالضم الكذِبْ يقال جاء فلان بالخُرْمانِ أَي بالكذب ابن السكيت يقال ما نَبَسْتُ
فيه بخَرْماءَ يعني به الكذب