الخَانِرُ : الصَّدِيقُ المُصَافِي عن أَبي العَبَّاس ج خُنُرٌ بضَمَّتَيْن هكذا هو مَضْبُوط في النُّسَخ والصَّوَاب خَنَّرٌ مثَال رُكَّع . يقال : فلانٌ لَيْسَ من خُنَّرِي أَي لَيْسَ من أَصْفِيائي . والخَنَوَّرُ بفتح الخَاءِ والنَّونِ وتَشْدِيدِ الوَاوِ كعَذَوَّرٍ ولو قال كعَلمَلَّس كانَ أَحسَنَ لشُهْرَته الخَنُّور مثْل تَنُّورٍ : قَصَبُ النُّشَّاب . أَنشد أَبُو حَنِيفَة :
يَرْمُونَ بالنُّشَّاب ذِي الْ ... آذانِ في القَصَب الخَنَوَّرْ قيل : كُلُّ شَجَرةٍ رِخْوَةٍ خَوَّارَةٍ فهي خَنَوَّرَة . قال أَبو حَنيفَة . فلذلِك قِيلَ لَقَصبِ النُّشَّابِ خَنَوَّرٌ . والنَعْمةُ الظاهِرَةُ . الخِنَّوْر كعِلَّوصٍ أَي على مِثَالِ بِلَّوْرٍ وعَذَوَّرٍ الدُّنْيا كأُمّ خَنذُورٍ . عَبْدُ المَلِك بْنُ مَرْوَان : وفي رِوَايَة أُخْرَى سُلَيْمَان بْن عَبْد المَلِك :
" وَطِءْنا أُمَّ خَنُّورٍ بقُوَّة . فما مَضَت جُمْعَةٌ حتّى ماتَ
وإِسماعِيلُ بْنُ إِبراهِيمَ بْنِ خُنَّرَةَ كسُكَّرَةٍ مُحَدِّثٌ صَنْعَانِيٌّ رَوَى عَنْه عُبَيْد بن محمد الكِشْوَرِيّ . وأُمُّ خَنُّور كتَنُّور وخِنَّوْر كبِلَّوْر : الضَّبُعُ وقيل : كُنْيَتُه وقيل هِي أُم خِنَّوْر كبِلَّوْر عن أَبِي رِياش والذي في الجَمْهَرَة لابنِ دُرَيْد الخِنَّوْر والخَنُّور مثال التَنُور بالراءِ والزاي : الضَّبُعُ . فتأَمَّلْه مع سِيَاق المُصَنِّف . أُمُّ خِنَّوْرٍو خَنُّورٍ : البَقَرَةُ عن أَبِي رِياش أَيضاً وقيل : الدَّاهِيَةُ يقال : وَقَعَ القَوْمُ في أُمِّ خِنَّوْر أَي في دَاهِيَة . الخَنُّورُ : النَّعْمَة الظاهِرَةُ وقيل : الكَثِيرة ضِدٌّ وفيه تأَمُّل إِذْ لا مُنَاسَبَة بين النِّعْمَة والدَّاهِيَة وإِنَّمَا هو بِحَسَب المَامَات والعَوَارِض كما لا يَخْفَى . أُمُّ خَنُّور : مِصْرُ صانَهَا اللهُ تَعَالى قا كُراع : لكثْرَةِ خَيْرها ونِعْمَتِهَا ومنه الحَدِيثُ الذي رَوَاه أَبُو حَنِيفَةَ الدِّينَوَرِيّ في كِتَاب النَّبات أُمُّ خَنُّور يُسَاقُ إِلَيْهَا القِصَارُ الأَعْمارِ . قال أَبو مَنْصُور وفي خَنُّور ثَلاثُ لُغاتٍ . قلت : وقد صَرَّحَ البَكْريّ وعدَّه من أَسْماءِ مِصْر وكذا المقْرِيزِيّ في الخِطَط . وقرأْتُ في بَعْضِ تَوارِيخ مِصْرَ مَا نَصُّه : وإِنَّمَا سُمِّيَت مِصْرُ بأُمِّ خَنُّورٍ لِمَا فيها من الخَيْرَات التي لا تُوجد في غَيْرها وساكِنُهَا لا يَخْلُوا من خَيْرٍ يَدِرّ عَلَيْه فِيهَا فَكأَنَّها البَقَرةُ الحَلُوبُ النَّافِعَة وقيل غَيْرُ ذلِك وهو كَلاَمٌ حَسَنٌ وعلى هذا فَيَكُون مَجَازاً ويمكن أَنْ يكُون تَسْمِيَتُها بِه بِمَعْنَى الدُّنْيَا وقد سُمِّيَتْ بأُمِّ الدُّونْيَا أَيضاً . ويقال : وَقَعُوا في أُمِّ خَنُّورٍ إِذا وَقُوا في خِصْب ولِينٍ من العَيْش . من ذلك أَيضا تَسْمِيَةُ البَصْرة بأُمِّ خَنُّورٍ لكَثْرَة أَشْجَارها ونَخِيلِها وخِصْبِ عَيْشِهاَ . أُمّ خَنُّور : الاسْتُ . وشَكَّ أَبو حاتم في شَدِّ النُّون . وقال أَبُو سَهْل : هي أُمُّ خِنَّوْر كبِلَّوْر . وقال ابن خَالَوَيْه : هي اسْمٌ لاسْتِ الكَلْبَة . ومما يُسْتَدْرَك عليه : أُمُّ خَنُّور : الصحارى وبه فَسَّر بَعْضٌ قَولَهم : وقَعُوا في أُمِّ خَنُّورٍ