" دُحْرُضٌ بالضَّمِّ ووَسِيعٌ : ماءَانِ " عَظِيمَان وَراءَ الدَّهْنَاءِ لِبَنِي مالِك بنِ سَعْدٍ . فدُحْرُضٌ لآلِ الزِّبْرِقانِ بْنِ بَدْرٍ ووَسِيعٌ لبَنِي أَنْفِ النَّاقَةِ . " وثَنَّاهُمَا عَنْتَرَةُ بن شَدّاد " العَبْسِيّ بلَفْظِ الوَاحِدِ كما يُقَال : القَمَرَانِ وهو القَولُ الأَخِير للجَوْهَرِيّ . وصَوَّبَهُ ابنُ بَرِّيّ وحَكَى عَن أَبِي مُحَمَّد الأَعْرَابِيّ المَعْرُوف بالأَسْوَدِ مَا ذَكَرْنَاه " فقال :
شَرِبَتْ بمَاءِ الدُّحْرُضَيْنِ فأَصْبَحَتْ ... زَوْرَاءَ تَنْفِرُ عن حِيَاضِ الدَّيْلَمِ قال أَبُو مُحَمَّدٍ الأَسْوَد : حِيَاضُ الدَّيْلَمِ هي حِيَاضُ الدَّيْلَمِ بنِ بَاسِلٌ بنِ ضَبَّةَ وذلِكَ أَنَّه لَمّا سارَ بَاسِلٌ إِلى العراقِ وأَرْضِ فارِسَ استَخْلَفَ ابْنَه على أَرْضِ الحِجَاز فقَامَ بأَمْرِ أَبِيهِ وحَمَى الأَحْمَاءَ وحَوَّضَ الحِيَاضَ فلَمَّا بَلَغَه أَنَّ أَباهُ قد أَوْغَلَ في أَرْضِ فارِسَ أَقْبَلَ بمَنْ أَطاعَه إِلى أَبِيهِ حَتَّى قَدِمَ عَلَيْه بأَدْنَى جِبَالِ جَيْلاَن . ولمّا سَارَ الدَّيْلَمُ إِلى أَبِيه أَوْحَشَتْ دِيَارُه وتَعَفَّتْ آثارُه فقال عَنْتَرةُ البيتَ يَذْكُر ذلِكَ