دَلَعَ الرَّجُلُ لِسَانَه كَمَنَعَ يَدْلَعُه دَلْعاً : أَخْرَجَه ومِنْهُ الحَدِيثُ أَنَّهُ كانَ يَدْلَعُ لِسَانَهُ للحَسَنِ رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنْهُ فإِذَا رَأَى الصَّبِيُّ حَمْرةً لِسانِه يَهَشُّ إِلَيْهِ أَيْ يُخْرِجُهُ كأَدْلَعَهُ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ عن ابنِ الأَعْرَابِيّ . وقَالَ اللَّيْثُ : أَدْلَعَهُ لُغَةٌ قَلِيلَةٌ غَيْرَ إَنَّهَا فَصِيحَةٌ فَدَلَعَ هو كَمَنَعَ وَنَصَرَ دَلْعاً ودُلُوعاً فِيهِ لَفٌّ ونَشَرٌ مُرَتَّبٌ يَتَعَدَّى ولا يَتَعَدَّى هو مِثْلُ قَوْلِكَ : رَجَعْتُ الرَّجُلَ رَجْعاً فَرَجَعَ رُجُوعاً قالَهُ اللَّيْثُ أَي خَرَج من الفَمِ واسْتَرْخَى وسَقَطَ عَلَى العَنْفَقَةِ كلِسَانِ الكَلْب وفي الحَدِيثِ : يُبْعثُ شَاهِدُ الزُّورِ يَوْمَ القِيَامَةِ مُدْلِعاً لِسَانَهُ في النّارِ وجَاءَ فِي الأَثَرِ عَنْ بَلْعَم إِنَّ اللهَ لَعَنَه فأَدْلَعَ لِسَانَهُ فسَقَطَتْ أَسَلَتُه عَلَى صَدْرِهِ فبَقِيَتْ كذلِكَ وأَنْشَدَ أَبُو لَيْلَى لأَبِي العِتْرِيفِ الغَنَوِيِّ يَصِفُ ذِئْباً طَرَدَهُ حَتَّى أَعْيَا ودَلَعَ لِسَانُهُ :
" وَدَارَ بالرِّمْثِ عَلَى أَفْنَانِهِ
" وقَلَّصَ المِشْفَرَ عن أَسْنَانِه
" ودَلَعَ الدّالِعَ مِنْ لِسَانِه فجاءَ باللُّغَتَيْن ويُرْوَى : وأَدْلَعَ الدّالِعُ . وقالَ ابنُ دُرَيْد : الدُّلاَّع كرُمّان : ضَرْبٌ من مَحَارِ البَحْرِ
والدَّلِيعُ كأَمِيرٍ : الطَّرِيقُ الوَاسِعُ عَن ابنِ دُرَيْدٍ . وقال اللَّيْثُ : هو الطَّرِيقُ السِّهْلُ في مَكَانٍ حَزْنٍ لا صَعُودَ فيه ولا هَبُوط والجَمْعُ الدَّلائعُ . وقالَ النَّضْرُ وأَبُو خَيْرَةَ : هُوَ الدَّلْثَعُ بالثّاءِ كما تَقَدَّم كالدَّوْلَع كجَوْهَرٍ عن ابنِ الأَعْرَابِيّ وهو الطَّرِيقُ الضّحّاكُ . وانْدَلَعَ بَطْنُه : خَرَجَ أَمامَه كما في الصّحاح . وقالَ نُصَيْرٌ - فيما رَوَى لَهُ أَبُو تُرَابٍ - : انْدَلَعَ بَطْنُ المَرْأَةِ انْدَلَق : إِذا عَظُمَ واسْتَرْخَى . ومنَ المَجَازِ : انْدَلَعَ السَّيْفُ من غَمْدِهِ : انْسَلَّ كانْدَلَقَ . وانْدَلَعَ اللِّسَانُ : خَرَجَ واسْتَرْخَى مِنْ كَثْرَةِ كَرْبٍ أَو عَطَشٍ كما يَدْلَعُ الكَلْبُ . وَرُوِيَ أَنَّ سَعْداً رَضِيَ اللهُ عَنْهُ رَمَى أَبا سَعْد بنَ أَبِي طَلْحَةَ فأَصَابَ حَنْجَرَتَه فانْدَلَعَ لِسَانُهُ كانْدِلاعِ لِسَان الكَلْبِ . ويُرْوَى قَوْلُ أَبِي العِتْرِيفِ الَّذِي مَرَّ إِنْشَادُه آنِفاً :
" وانْدَلَعَ الدّالِعُ من لِسَانِهِ كادَّلَعَ على افْتَعَلَ عن ابنِ عَبّادٍ
وقال أَبُو عَمْروٍ : الدَّوْلَعَةُ : صَدَفَةٌ مُتَحَوِّيَةٌ إِذا أَصابَهَا ضَبْحُ النّارِ خَرَجَ مِنْهَا كهَيْئِة الظُّفُرِ فيُسْتَلُّ قَدْرَ إِصْبَعٍ هذا الأَظْفَارُ الَّذِي في القُسْطِ وأَنْشَدَ لِلشَّمَرْدَلِ :
" دَوْلَعَةٌ تَسْتَلُّها بِظُفْرِها والدَّوْلَعِيَّةُ : ة قُرْبَ المَوْصِلِ عَلَى مَرْحَلَةٍ مِنْهَا عَلَى طَرِيقِ نَصِيبِينَ مِنْهَا عَبْدُ المَلِكِ بنُ زَيْدٍ الفِقِيهُ الدَّوْلَعِيّ . وقالَ الهُجَيْمِيّ : أَحْمَقُ دالِعٌ : غَايَةٌ في الحُمْقِ وهو الَّذِي لا يَزَالُ دَالِعَ اللِّسَانِ
وأَمْرٌ دَالِعٌ : لَيْسَ دُونَهُ شَيْءٌ . والدُّلْعَةُ بالضَّمِّ : عِرْقٌ في الذَّكَرِ والَّذِي في العُبَابِ : الدُّلْعَةُ من الناقَةِ بالضَّمِّ : يَكُونُ فَوْقَ البُظَارَةِ والبُظَارَةُ : عِرْقٌ أَخْضَرَ حَيْثُ مَجْرَى البَوْلِ
وقِيلَ : الدُّلْعَةُ : القَرَنُ والعَفَلَةُ نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ . ونَاقَةٌ دَلُوعٌ كَصَبُورٍ : تَتَقَدَّم الإِبِلَ
وقالَ ابنُ عَبّادٍ والخَارْزَنْجِيُّ : الأَدْلَعِيُّ : الضَّخْمُ مِنَ الأُيُورِ الطَّوِيل الَّذِي يُمْذِي قَالَ الصّاغَانِيّ : وهذا تَصْحِيفٌ الصَّوَابُ بالذَّالِ والغَيْن المُعْجَمَتَيْن . وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : الأَدْلَعُ : الفَرَسُ الَّذِي يَدْلَعُ لِسَانَهُ في العَدْوِ عن ابْنِ عَبّادٍ . والدَّلُوعُ كصَبُورٍ : الطَّرِيقُ . والدُّلاّع . كرُمّان : نَبَتٌوأَيْضاً البِطِّيخُ الشّامِيّ بُلغَة المَغْرِب الوَاحِدَةُ بِهَاءِ . وفي تَوَارِيخِهِم : سُمَّ مَوْلايَ إِدْرِيسُ في دُلاّعة . والمُدَلَّعُ كمُعَظَّمٍ : المُتَرَبِّي فِي العِزِّ والنّعْمَةِ مُوَلَّدَةٌ والاسْمُ : الدَّلاَعَةُ بالفَتْحِ