رُخَجُ كصُرَد بلادٌ معروفةٌ تُجَاوِر سِجِسْتَانَ ولما انهزم ابنُ الأَشْعثِ قصدَ إِليها رُتبِيل فاستجار به فقُتِل وحُمِلَ رأْسه إِلى الشَّأْم ومن الشأْم إِلى مِصر فقال بعض الشعراءِ :
هَيْهَاتَ مَوْضِعُ جُثَّةٍ مِنْ رَأْسِهِ ... رَأْسٌ بِمِصْرَ وجُثَّةٌ بالرُّخَّجِ شَدَّدَ الخاءّ ضرورةّ للوزن قاله ابنُ القطَّاع وغيرُه ومن خطّه نقلْتُ ولم أَره في شْىءٍ من الدواوين وهو عنده كأَنه من الأَمرِ المعروفِ المشهورِ والمصنّف لم يَتعرَّض لذِكْره قاله شيخُنَا وهو في اللسان نقل عن الليث ما نصه : رخج معرَّب رخد وهو اسم كُورةٍ معروفة . وفي أَنساب القَلْقَشَنْدىّ : رُخَّجُ مشدَّة الخاءِ وذكر منها عيسى بنَ حامدٍ الرُّخَّجى روى الحديثَ . والرُّخَّجية قَريةٌ ببغدادَ منها أَبو الفضل عبدُ الصَّمَد بنُ عُمَرَ بنِ عبدِ الله بن هارونَ وَلِيَ الخَطابةَ بها وسكَنها ورَوَى عن أَبي بكرٍ القَطِيعِىّ وعنه الخطيبُ توفِّي سنة 437