زَزَّ أهمله جمهورُ المُصَنِّفين في اللُّغَة وإنّما أَوْرَده بعضُ أئمّة الصَّرْف فيما استوت مادّته في البِناءِ كبَبَّة وشِبْهه وفي بسيط النَّحْوِ : زَزَّه يزِزُّه بالكسر على مُقتَضى قاعدَتِه وهي إذا أَتْبَع الماضيَ بالمضارِع فهو كَضَرَب وهكذا هو مَضْبُوط في سائر النُّسَخ والصوابُ أنّه بالضمّ من حدِّ نَصَر لأنّه مُضعَّف مُتَعَدٍّ فكأنّه خالَفَ اصْطِلاحَه لأنّه إنّما يكون ذلك فيما يقوله في كتابه من عنده وهذا نقله عن صاحبِ البَسيط لأنّه كذلك ذَكَرَه فجاء به لأجلِ ذلك على خلافِ اصْطِلاحِه كما حقَّقَه شَيْخُنا وهو نَفيسٌ جداً . زَزَّاً إذا صَفَعَه نقله الشيخُ أبو حَيَّان وقال : كنتُ أظنّ أنها ليست عربيّة إلى أن ذَكَرَ لي شَيْخُنا الإمامُ اللّغويّ الحافظ رَضِيّ الدِّين الشاطِبِيّ أنّها عربيّة ورأيتُ غيرَه من اللُّغَويِّين قد ذَكَرَها وهي شائعةٌ بالأندلس . قال شَيْخُنا : وقد أَغْرَب في نَقْلِه عن صاحب البسيط فإني وَقَفْتُ عليه في كتاب الأَبْنِيَة لابنِ القَطَّاع وَذَكَره في الأفعال وما أظنّ الرضيّ الشّاطبيّ أَخَذَه إلا من هناك فإنّي رأيتُ خَطَّه على كتاب الأبنية ورأيتُه نقل منه غَرائب هكذا والله أَعْلَم ويأتي له مَزيدٌ في الصّاد