الشُؤْبُوب بالضَّمِّ . لما تَقَرَّرَ أَنَّه لَيْسَ في كَلاَمِهِم فَعْلُولٌ بالفتح : الدُّفْعَةُ من المطر وغَيْرِه . أَوْ لاَ يُقَال للمَطَر شُؤْبُوبٌ إِلاَّ وَفِيه بَرَدٌ قَالَه ابْنُ سِيدَه . وشُؤْبُوب العَدْوِ مِثْلُه وفي حَدِيثِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْه تَمْرِيهِ الجَنُوب دِرَرَ أَهَاضِيبه وَدُفَعَ شَآبِيبِه . وعن أَبي زيد : الشُؤْبُوبُ : المَطَر يُصِيبُ المَكَانَ ويُخْطِئُ الآخَر ومِثْلُه النَّجْوُ والنَّجَاءُ . الشُؤْبُوبُ : حَدُّ كُلِّ شيء . شُؤْبُوبُه : شِدَّةُ دُفْعَتهُ . قال كَعْبُ بْنُ زُهَيْر يَذْكُرُ الحِمَارَ والأُتُنَ :
إِذَا ما انْتَحَاهُنّ شُؤْبُوبُه ... رأَيتَ لِجَاعِرَتَيْه غُضُونا أَي إِذَا عَدَا واشْتَدَّ عَدْوُه رَأَيْتَ لِجَاعِرَتَيْه تَكَسُّراً . الشُؤْبُوبُ : أَوَّلُ ما يَظْهَرُ من الحُسْنِ في عَيْنِ النَّاظِرِ . يُقَالُ لِلْجَارِيَة إِنَّهَا لحَسَنَةُ شآبِيبِ الوَجْهِ . الشُؤْبُوب : شِدَّةُ حَرِّ الشَّمْسِ . وطَرِيقَتُها إِذَا طَلَعَت . وحَاصِلُ كَلاَم شَيخِنَا أَنّ الشِّدَّةَ مَأْخُوذَةٌ في مَعَاني هَذِه المَادة كُلِّهَا وَإِن تركه في المَعْنَى الأَول . ج أَي في الكُلِّ شَآبِيبُ . وفي لِسَان العَرَب عَنِ التَّهْذِيبِ في غ ف ر قَالَت الغَنَوِيَّة : مَا سَال مِنَ المُغْفُر فَبقِيَ شِبْهَ الخُيُوطِ بَيْن الشَّجَر والأَرْضِ . يقال : له شَآبِيبُ الصَّمْغ وأَنشدت :