أَوْقَدَتْهَا بَيْنَ العَقيقِ فشَخْصَيْ ... نِ بعُودٍ كَما يَلُوحُ الضِّيَاءُ شرص
" الشِّرْص بالكَسْر " مَكْتُوبٌ عندنا بالأَحْمر وهو كذلِكَ سَاقِط من نُسَخِ الصّحاح ولم يُنَبِّهْ عليه الصَّاغَانِيّ مع كَمالِ تَتَبُّعِه . وقال ابنُ دُرَيد : هو " النَّزَعَةُ عند الصُّدْغِ " وهو من الشَّرْصِ بمَعْنَى الشَّصْرِ وهو الجَذْبُ كَأَنَّ الشَّعَر شُرِصَ شَرْصاً فجَلِحَ المَوْضِعُ أَلاَ تَرَى إِلى تَسْمِيَتها نَزَعَةً والجَذْب والنَّزْع من وَاد وَاحِد كما في العُبَاب . " ج شِرَصَةٌ " كعِنَبةٍ " وشِرَاصٌ " بالكَسْر أَيضاً . قال اللَّيْثُ : " الشِّرْصَتَانِ : نَاحِيَتَا النّاصِيَةِ " وهُمَا أَرَقُّهَا شَعراً " ومِنْهُمَا تَبْدَأُ النَّزَعَتَانِ " وقيل : هُمَا الشِّرْصانِ . قال الأَغْلَب العِجْليّ :
" يا رُبَّ شَيْخ أَشْمَطِ العَنَاصِي
" ذِ ] لِمَّة مُبْيَضَّةِ القُصَاصِ
" صَلْتِ الجَبينِ ظاهِرِ الشِّرَاصِ
وفي حَدِيثِ ابنِ عبّاسٍ " ما رَأَيْتً أَحْسَنَ من شِرَصَةِ عَليٍّ رضي الله تعالى عنهُم . قال ابن الأَثِيرِ : هكَذا رَوَاه الهَرَوِيّ بكَسْر ففَتْح . وقال الزَّمَخْشَرِيّ : هو بكَسْر فسُكون . الشَّرَصُ " بالتَّحْريك " شَرَصُ الزِّمَام : وهو " فَقْرٌ يُفْقَرُ على أَنْفِ النَّاقَةِ وهو حَزٌّ يُعْطَفُ عليه ثِنْيُ زِمَامِهَا فتَكُونُ أَطْوَعَ وأَسْرَعَ " وأَدْوَم لِسَيْرها قاله ابنُ دُرَيْد وأَنشد :
لَوْلا أَبُو عُمَرٍ حَفْصٌ لَما انْتَجَعَت ... مَرْواً قَلُوصِي ولا أَزْرَى بها الشَّرَصُ الشَّرَصُ " في الصِّراعِ : أَنْ يَضَعَه على وَرِكِه فيَصْرَعَه " كالشَّرَز بالزَّاي . هُمَا أَيْضاً : " الغَلْظُ من الأَرْض " كالشَّرْضِ " بالضَّاد " . الشَّرْصُ " بالفَتْح : أَوّلُ مَشْيَ الحُوَارِ " أَي أَوَّلُ ما يُعَلَّمُ المَشْيَ قالَه ابنُ عَبَّادِ . الشَّرْصُ : " الجَذْبُ " مَقْلُوبٌ عن الشَّصْرِ . الشَّرْصُ : " الشِّدَّةُ والغِلْظَةُ " عن ابن فارس . " وشَرَّصَه بكَلامه " إِذا " سَبَعَهُ به " " والمَشْرُوصُ " : نَحْوُ " المَقْرُوص " . " والمِشْراصُ : حَدِيدَة مَثْنِيَّةٌ يُغمَزُ بها بين كَتِفَي الحِمَارِ غَمْزاً لَطِيفاً " غَيْرَ شَدِيد كما في العُباب . " والشَّرِيصَةُ : الوَجْنَةُ ج شَرَائِصُ " نقله الصَّاغَانِيّ في العُبَاب وهي كالفَرِيصةِ والفَرَائص . قال ابنُ فارِس في المقاييس : " الشِّرْواصُ بالكَسْر : الضَّحْمُ الرِّخُوُ مِنْ كلّ شَيْءٍ " وذَكَره في المُجْمَل بالضّادِ المُعْجَمَة . قال : والشِّينُ والرَّاءُ والصَّادُ ما أَحْسَبُ فيه شيئاً صَحِيحاً لأَنِّي لا أَرى قِياسَهُ مُطَّرِداً وذَكر الشِّرْصَتَيْن والشِّرْوَاصَ والشَّرَصَ للغِلَظ