أَبو عبيد عن
الأَحمر يا فيَّ مالي ويا شَيَّ مالي ويا هَيَّ مالي معناه كله الأَسفُ والتلهفُ
والحزنُ الكسائي يا فَيَّ مالي ويا هَيَّ مالي لا يهمزان ويا شَيَّ مالي ويا
شَيْءَ مالي يُهمز ولا يهمز وما في كلها في موضع رفع تأْويله يا عَجَباً مالي
ومعناه الت
أَبو عبيد عن
الأَحمر يا فيَّ مالي ويا شَيَّ مالي ويا هَيَّ مالي معناه كله الأَسفُ والتلهفُ
والحزنُ الكسائي يا فَيَّ مالي ويا هَيَّ مالي لا يهمزان ويا شَيَّ مالي ويا
شَيْءَ مالي يُهمز ولا يهمز وما في كلها في موضع رفع تأْويله يا عَجَباً مالي
ومعناه التلهُّف والأَسى قال الفراء قال الكسائي من العرب من يتعجب بشَيَّ وهَيَّ
وفَيَّ ومنهم من يزيدُ ما فيقول يا شَيَّما ويا هَيَّما ويا فَيَّما أَي ما أَحسن
هذا وجاء بالعِيِّ والشِّيِّ واو الشِّيِّ مدغمة في يائِها وفلان عَيِيٌّ شَيِيٌّ
ويقال عَوِيٌّ شَوِيٌّ الأَصمعي الأَيْدَعُ والشَّيَّانُ دَمُ الأَخوينِ وهو
فَعْلانُ قال ابن بري شاهده ما أَنشده الأَصمعي مِلاطٌ تَرى الذِّئبانَ فيه كأَنه
مَطِينٌ بثأْطٍ قد أُمِير بشَيَّان المِلاط الكَتِف والذِّئبانُ الوَبَر الذي يكون
عليه والثَّأْطُ الحَمْأَةُ الرقيقة والشَّيَّانُ البعيدُ النَّظَر( صأي ) الصَّئِيُّ على فعيلٍ صَوْتُ الفَرْخ صَأَى
الطَّائرُ والفَرْخُ والفأْرُ والخِنْزيرُ والسِّنَّوْرُ والكلبُ والفِيلُ بوزن
صَعَى يَصْأَى صَئيّاً وصِئِيّاً وتَصاءَى أَي صاحَ وكذلك اليَرْبُوعُ وأَنشد أَبو
صفوان للعجاج لَهُنَّ في شَباتِه صَئِيُّ وقال جرير لَحَى اللهُ الفَرَزدقَ حينَ
يَصْأَى صَئِيَّ الكلْبِ بَصْبَص للعِظالِ وأَصْأَيْتُه أَنا ويقال للكلبة
صئِيّيٌّ سميت بذلك لأَنها تَصْأَى أَي تُصَوِّت ابن الأَعرابي في المثل جاء بما
صَأَى وصَمَت يعني جاء بالشاء والإِبلِ وما صَمَتَ بالذهبِ والفِضة وقيل أَي جاء
بالمال الكثير أَي بالناطِق والصامِت ويقال أَيضاً جاء بما صاءَ وصَمَتَ وهو
مقلوبٌ من صأَى الأَصمعي الصائي كلُّ مالٍ من الحَيَوان مثل الرقيقِ والدَّوابِّ
والصامِتُ مثلُ الأَثوابِ والوَرِقِ وسُمِّي صامِتاً لأَنه لا رُوحَ له ويقال صاءَ
يَصِيءُ مثل صاعَ يَصيعُ وصَأَى يَصْأَى مثلُ صَعَى يَصْعى صاح قال الشاعر ما لي
إِذا أَنْزِعُها صَأَيْتُ ؟ أَكِبَرٌ غَيَّرَني أَمْ بَيْتُ ؟ قال الفراء
والعَقْرَب أَيضاً تَصْئِي وفي المثل تَلْدَغُ العقرَبُ وتَصَْئِي والواو للحال
حكاه الأَصمعي في كتاب الفَرْقِ والصَّآةُ مثلُ الصَّعاةِ الماءُ الذي يكون على
رأْسِ الوَلد وقال الأَحمر هو الصَّاءةُ بوزن الصاعة
( * قوله « وقال الاحمر الصاءة بوزن الصاعة إلخ » هكذا في الأصل وعبارة التهذيب
أبو عبيد عن الاحمر الصآة بوزن الصعاة ماء ثخين يخرج مع الولد ثعلب عن ابن
الاعرابي الصاءة بوزن الصاعة إلخ ) ماءٌ ثخِينٌ يَخْرُجُ مع الوَلد
معنى
في قاموس معاجم
شاطَ الشيءُ
شَيْطاً وشِياطةً وشَيْطُوطةً احترق وخصَّ بعضهم به الزيتَ والرُّبَّ قال كَشائطِ
الرُّبِّ عليه الأَشْكَلِ وأَشاطَه وشَيَّطَه وشاطَتِ القِدْر شَيْطاً احتَرقَتْ
وقيل احترقت ولَصِقَ بها الشيء وأَشاطَها هو وأَشَطْتُها إِشاطة ومنه قولهم شاطَ
دمُ
شاطَ الشيءُ
شَيْطاً وشِياطةً وشَيْطُوطةً احترق وخصَّ بعضهم به الزيتَ والرُّبَّ قال كَشائطِ
الرُّبِّ عليه الأَشْكَلِ وأَشاطَه وشَيَّطَه وشاطَتِ القِدْر شَيْطاً احتَرقَتْ
وقيل احترقت ولَصِقَ بها الشيء وأَشاطَها هو وأَشَطْتُها إِشاطة ومنه قولهم شاطَ
دمُ فلان أَي ذهب وأَشَطْتُ بدَمِه وفي حديث عمر رضي اللّه عنه القسامةُ تُوجِبُ
العَقْلَ ولا تُشِيطُ الدَّمَ أَي تؤخذ بها الدِّيَةُ ولا يُؤْخَذُ بها القِصاصُ
يعني لا تُهْلِكُ الدم رأْساً بحيث تُهْدِرُه حتى لا يجب فيه شيء من الديّة
الكلابي شَوَّط القِدْرَ وشَيَّطَها إِذا أَغْلاها وأَشاطَ اللحم فَرَّقه وشاطَ
السمْنُ والزَّيْتُ خَثُرَ وشاطَ السمنُ إِذا نَضِجَ حتى يَحْتَرِقَ وكذلك الزيت
قال نِقادةُ الأَسدي يصف ماء آجِناً أَوْرَدْتُه قَلائصاً أَعْلاطا أَصْفَرَ مِثْل
الزَّيْتِ لَمّا شاطا والتَشْيِيطُ لحم يُصْلَح للقوم ويُشْوى لهم اسم
كالتَّمْتِين والمُشَيَّطُ مِثْلُه وقال الليث التشَيُّطُ شَيْطُوطةُ اللحم إِذا
مسَّته النار يَتَشَيَّطُ فيَحْتَرِقُ أَعْلاه وتَشَيَّطَ الصوفُ والشِّياطُ رِيح
قُطنة مُحْتَرِقةٍ ويقال شَيَّطْتُ رأْس الغنم وشوَّطْتُه إِذا أَحْرَقْت صُوفه
لتُنظِّفه يقال شَيَّطَ فلان اللحم إِذا دَخَّنه ولم يُنْضِجُه قال الكميت لَمّا
أَجابَتْ صَفِيراً كان آيَتَها مِنْ قابِسٍ شَيَّطَ الوَجْعاء بالنارِ وشَيَّطَ
الطَّاهي الرأْس والكُراعَ إِذا أَشْعَل فيهما النار حتى يَتَشَيَّطَ ما عليهما من
الشعرَ والصُّوفِ ومنهم من يقول شَوّطَ وفي الحديث في صفةِ أَهل النار أَلم
يَرَوْا إِلى الرأْسِ إِذا شُيِّطَ من قولهم شَيَّطَ اللحمَ أَو الشعَرَ أَو
الصُّوفَ إِذا أَحرقَ بعضَه وشاطَ الرجلُ يَشيطُ هلَك قال الأَعشى قد نَخْضِبُ العَيْرَ
في مَكْنُون فائِله وقد يَشِيطُ على أَرْماحِنا البَطَلُ
( * في قصيدة الأَعشى قد نطعنُ العيرَ بدلَ قد نخضِب العير )
والإِشاطةُ الإِهْلاكُ وفي حديث زيد بن حارثة أَنه قاتلَ بِرايةِ رسولِ اللّه صلّى
اللّه عليه وسلّم حتى شاطَ في رِماحِ القوم أَي هلَك ومنه حديث عمر رضي اللّه عنه
لما شَهِدَ على المُغيرة ثلاثةُ نَفَرٍ بالزِّنا قال شاطَ ثلاثةُ أَرباع المُغيرة
وكلُّ ما ذهَب فقد شاطَ وشاطَ دَمُه وأَشاطَ دمَه وبدَمِه أَذْهَبَه وقيل أَشاطَ
فلان فلاناً إِذا أَهْلَكه وأَصلُ الإِشاطةِ الإِحْراقُ يقال أَشاط بدَمِه عَمِل
في هَلاكِه وتَشَيَّطَ دمُه وأَشاطَ فلان دمَ فلانٍ إِذا عَرَّضه للقتل ابن
الأَنباري شاطَ فلانٌ بدم فلانٍ معناه عَرَّضه للهَلاك ويقال شاط دمُ فلان إِذا
جُعل الفعل للدّمِ فإِذا كان للرجلِ قيل شاط بدمِه وأَشاط دمَه وتشيَّطَ الدمُ
إِذا عَلا بصاحبه وشاط دمُه وشاط فلانٌ الدِّماء أَي خلَطَها كأَنه سَفَكَ دمَ
القاتل على دم المقتول قال المتلَمِّسُ أَحارِثُ إِنَّا لو تُشاطُ دِماؤنا
تَزَيَّلْن حتى ما يَمَسّ دَمٌ دَما ويروى تُساطُ بالسين والسَّوْطُ الخَلْط وشاطَ
فلان أَي ذهب دمُه هَدَراً ويقال أَشاطَه وأَشاطَ بدمِه وشاطَ بمعنى عَجِلَ ويقال
للغُبار السَّاطِعِ في السماء شَيْطِيٌّ قال القطامي تَعادِي المَراخِي ضُمَّراً
في جُنوحِها وهُنَّ من الشَّيطِيّ عارٍ ولابِسُ يصف الخيل وإِثارَتَها الغُبارَ
بسنابِكها وفي الحديث أَنَّ سَفِينةَ أَشاطَ دمَ جَزُورٍ بِجِذْلٍ فأَكَله قال
الأَصمعي أَشاطَ دمَ جَزُورٍ أَي سَفَكَه وأَراقه فشاطَ يَشِيطُ يعني أَنه ذبحه
بعُود والجذل العود واشْتاطَ عليه الْتَهَب والمُسْتَشِيطُ السَّمين من الإِبل
والمِشْياطُ من الإِبل السريعةُ السِّمَنِ وكذلك البعير الأَصمعي المَشايِيطُ من
الإِبل اللَّواتي يُسْرِعن السِّمَن يقال ناقةِ مِشْياطٌ وقال أَبو عمرو هي الإِبل
التي تجعل للنَّحْر من قولهم شاطَ دمُه غيره وناقة مِشْياطٌ إِذا طارَ فيها
السِّمنُ وقال العجاج بوَلْقِ طَعْنٍ كالحَرِيقِ الشّاطي قال الشّاطي المُحْتَرِق
أَرادَ طَعْناً كأَنه لَهَبُ النار من شدَّته قال أَبو منصور أَراد بالشاطي
الشائطَ كما يقال للهائر هارِ قال اللّه عزّ وجلّ هارٍ فانْهارَ به ويقال شاطَ
السَّمْنُ يَشِيطُ إِذا نَضِجَ حتى يحترق الأَصمعي شاطَتِ الجَزُور إِذا لم يبق
فيها نصيب إِلا قُسم ابن شميل أَشاطَ فلان الجزور إِذا قسَمها بعد التقطيع قال والتقطيعُ
نفْسه إِشاطةٌ أَيضاً ويقال تَشَيَّطَ فلان من الهِبّةِ أَي نَحِلَ من كثرة الجماع
وروي عن عمر رضي اللّه عنه أَنه قال إِنَّ أَخْوفَ ما أَخافُ عليكم أَن يؤخذ
الرجلُ المسلمُ البريء فيقالَ عاصٍ وليس بعاص فيُشاطَ لحمُه كما تُشاطُ الجَزُور
قال الكميت نُطْعِمُ الجَيْأَلَ اللَّهِيدَ من الكوُ مِ ولم نَدْعُ من يُشِيطُ
الجَزُورا قال وهذا من أَشَطْتُ الجزور إِذا قطَّعْتها وقسَّمت لحمها وأَشاطَها
فلان وذلك أَنهم إِذا اقْتَسَمُوها وبقي بينهم سهم فيقال من يُشِيطُ الجَزُور أَي
من يُنَفِّقُ هذا السهمَ وأَنشد بيت الكميت فإِذا لم يبق منها نصيب قالوا شاطت
الجزور أَي تنَفَّقَتْ واسْتَشاطَ الرجلُ من الأَمر إِذا خَفّ له وغَضِبَ فلان
واسْتشاطَ أَي احْتَدَم كأَنه التهب في غضَبِه قال الأَصمعي هو من قولهم ناقة
مِشْياط وهي التي يُسْرِع فيها السِّمَن واسْتَشاطَ البعير أَي سَمِن واستشاط فلان
أَي احْتَدَّ وخَفّ وتحرّقَ ويقال استشاط أَي احتدَّ وأَشرف على الهَلاكِ من قولك
شاطَ فلان أَي هلَك وفي الحديث إِذا اسْتَشاطَ السُّلْطان تَسَلَّطَ الشيطان يعني
إِذا استشاط السلطان أَي تحرَّقَ من شدَّة الغضَب وتلهَّب وصار كأَنه نار تسلَّط
عليه الشيطانُ فأَغْراه بالإِيقاع بمن غَضب عليه وهو اسْتَفْعَلَ من شاطَ يَشِيط
إِذا كاد يحترق واستشاط فلان إِذا اسْتَقْتَل قال أَشاطَ دِماء المُسْتَشِيطِين
كلِّهم وغُلَّ رُؤوسُ القومِ فيهم وسُلْسِلُوا وروى ابن شميل بإِسناده إِلى النبي
صلّى اللّه عليه وسلّم ما رؤي ضاحِكاً مُسْتَشِيطاً قال معناه ضاحكاً ضَحِكاً
شديداً كالمُتَهالِكِ في ضَحِكه واسْتشاطَ الحَمامُ إِذا طارَ وهو نشِيطٌ
والشيْطان فَعْلان من شاطَ يَشِيط وفي الحديث أَعُوذ بك من شرِّ الشيطان وفُتونه
وشِيطاه وشجونه قيل الصواب وأَشْطانِه أَي حِبالِه التي يَصِيد بها والشيطانُ إِذا
سمّي به لم ينصرف وعلى ذلك قول طُفيل الغَنَوي وقد مَتَّتِ الخَدْواءُ مَتّاً
عليهِمُ وشَيْطانُ إِذ يَدْعوهُمُ ويُثَوِّبُ فلم يصرف شيطانَ وهو شَيْطانُ بن
الحكَمِ بن جلهمة والخَذْواء فرسه والشَّيِّطُ فرس أُنَيْفِ بن جبَلةَ الضّبّي
والشَّيِّطانِ قاعانِ بالصَّمّانِ فيهما مساكاتٌ لماء السماء