طَائِرٌ - الجمع: طَيْرٌ، طُيُورٌ. [ط ي ر].
1. "طَائِرٌ عَلَى الشَّجَرَةِ" : كُلُّ حَيَوَانٍ ذِي جَنَاحَيْنِ وَهُوَ أَنْوَاعٌ وَأَشْكَالٌ. أ.كُلُّ طائِرٍ يَطِيرُ فِي الهَواءِ. ب."طُيُورٌ دَاجِنَةٌ" : أَلِيفَةٌ، أي دَجَاجٌ، إِوَزٌّ، حَمَامٌ... "طُيُورٌ ...
طَائِرٌ - الجمع: طَيْرٌ، طُيُورٌ. [ط ي ر].
1. "طَائِرٌ عَلَى الشَّجَرَةِ" : كُلُّ حَيَوَانٍ ذِي جَنَاحَيْنِ وَهُوَ أَنْوَاعٌ وَأَشْكَالٌ. أ.كُلُّ طائِرٍ يَطِيرُ فِي الهَواءِ. ب."طُيُورٌ دَاجِنَةٌ" : أَلِيفَةٌ، أي دَجَاجٌ، إِوَزٌّ، حَمَامٌ... "طُيُورٌ جَارِحَةٌ" : مُفْتَرِسَةٌ، أي عُقَابٌ، بَازٌ.
2. "سِرْ عَلَى الطَّائِرِ الْمَيْمُونِ" : دُعَاءٌ لِلمُسَافِرِ مِنْ أَجْلِ سَلاَمَةِ وُصُولِهِ.
4. "هُوَ مَيْمُونُ الطَّائِرِ" : مُبَارَكُ الطَّلْعَةِ.
5. "كَأَنَّ عَلَى رُؤُوسِهِمُ الطَّيْرَ" : عِبَارَةٌ تُشِيرُ إِلَى جَمَاعَةٍ سَادَ بَيْنَهُمْ صَمْتٌ مُطْبَقٌ.
6. "طَارَ طَائِرُهُ" : غَضِبَ.
7. "عَرَفْتُهُ دَائِماً سَاكِنَ الطَّائِرِ" : رَصِينَ العَقْلِ.
طائر [مفرد]: الجمع: أطيَار وطَيْر وطُيُور:
1- اسم فاعل من طارَ/ طارَ إلى.
2- (حن) كل ما يرتفع في الهواء بجناحيه "طائر جميل الألوان- طائر ناعم الريش- {وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا ...
طائر [مفرد]: الجمع: أطيَار وطَيْر وطُيُور:
1- اسم فاعل من طارَ/ طارَ إلى.
2- (حن) كل ما يرتفع في الهواء بجناحيه "طائر جميل الألوان- طائر ناعم الريش- {وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ
}"|
الطُّيور الجارحة: الطيور التي تفترس غيرها من الطيور والحيوانات الصغيرة كالعقاب والباز-
الطُّيور على أشكالها تقع: الشخص ينجذب إلى شبيهه-
طار طائرُه: غضب غضبًا شديدًا- طيْر الليل: الخُفَّاش-
على الطَّائر الميمون: أتمنى لك سفرًا مباركًا- كأنَّ على رءوسهم الطير [مثل]: صامتون بلا حركة سكونًا وهيبة.
3- عمل الإنسان من خير أو شرّ "{وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ
}".
4- شُؤم "{قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ
}".
• طائر الفِردوس: (حن) من طيور غينيا الجديدة، والجزر المجاورة، عادة ما يكون ذا ريش زاهٍ، وذيل طويل الريش عند الذكور.
• علم الطُّيور: (حن) علم يعنى بدراسة مجموعات الطيور وأشكالها وعاداتها ونموِّها.
الطائرُ جمعه طَيْرٌ كصاحب وصحب وجمع الطير طُيُورٌ و أطْيارٌ مثل فرخ وفروخ وأفراخ وقال قُطرب وأبو عبيدة الطَّيْرُ أيضا قد يقع على الواحد وقُرئ { فيكون طيرا بإذن الله
} و طائِرُ الإنسان عمله الذي قُلِّده و الطيْرُ أيضا الاسم من التَّطَيُّرِ ومنه قولهم لا طير إلا طير الله ...
الطائرُ جمعه طَيْرٌ كصاحب وصحب وجمع الطير طُيُورٌ و أطْيارٌ مثل فرخ وفروخ وأفراخ وقال قُطرب وأبو عبيدة الطَّيْرُ أيضا قد يقع على الواحد وقُرئ { فيكون طيرا بإذن الله
} و طائِرُ الإنسان عمله الذي قُلِّده و الطيْرُ أيضا الاسم من التَّطَيُّرِ ومنه قولهم لا طير إلا طير الله كما يقال لا أمر إلا أمر الله وقال بن السكيت يقال طائرُ الله لا طائرك ولا تقل طير الله وأرض مَطَارَةٌ بالفتح كثيرة الطير ز وقولهم كأن على رءوسهم الطَّيْرَ إذا سكنوا من هيبة وأصله أن الغراب يقع على رأس البعير فيلقط منه الحلمة والحمنانة فلا يُحَرِّك البعير رأسه لئلا ينفر عنه الغراب و طارَ يطير طَيْرُورةً و طَيَرَانا و أطَارَهُ غيره و طَيَّرَهُ و طايَرَهُ بمعنى و تَطايَر الشيء تفرق وتطاير أيضا طال وفي الحديث { خذ ما تطاير من شعرك
} و اسْتَطار الفجر وغيره انتشر و اسْتُطِيرَ الشيء طُيِّر و تَطَيَّر من الشيء وبالشيء والاسم الطِّيَرَةُ بوزن العنبة وهو ما يُتشاءم به من الفأل الرديء وفي الحديث { أنه كان يحب الفأل ويكره الطِيرة
} وقوله تعالى { قالوا اطَّيَّرنا بك
} أصله تطيرنا فأُدغم
الطَّيَرَانُ محرَّكَةً : حَرَكةُ ذِي الجَنَاح في الهَواءِ بجَنَاحَيْهِ وفي بعضِ الأُمّهاتِ بجَناحِهِ كالطَّيرِ مثل البَيْع من باع يَبِيَع والطَّيْرُورِة مثل الصَّيْروَة مِن صارَ يَصيرُ وهذِه عن اللحيَانيّ وكُرَاع وابنِ قُتَيْبَة طارَ يَطيرُ طَيْراً وطَيَرَاناً وطَيْرُورةً . وأَطاَره وطَيَّرَهُ وطَيَّرَ بِهِ وطَارَ به يُعَدَّي بالهَمزةِ وبالتّضْعِيفِ وبحرفِ الجرّ . في الصحاح : وأَطارَهُ غيرهُ وطَيَّرَهُ وطايَرَهُ بمعنًى . والطَّيْرُ معروف : اسمٌ لجماعَةِ ما يَطيِر مؤنث جمعُ طائِرٍ كصَاحِب وصَحْب والأُنثى طائِرَةٌ وهي قليلةٌ قالُه الأَزهريّ . وقيل : إِنّ الطَّيْرَ أَصلهُ مصدر طَار أَوصِفَةٌ فخُفَّف من طَيَّرٍ كسَيِّد أَو هو جَمْعٌ حقِيقة وفيه نظَرٌ أَواسمُ جمْع وهو الأَصحُّ الأَقربُ إلى كلامهم قاله الشيخنا . قلْت : ويجوز أَن يكون الطائرُ أَيضاً اسماً للجَمْع كالجَامِلِ والبَاقِرِ . وقدْ يَقَعُ على الواحدِ كذا زَعَمه قُطْربُ قال ابن سِيدَه : ولا أَدرِي كيف ذلك إلا أَنْ يَعْنَيَ به المصدرَ وقُرِئَ : " فَيكُون طَيْراً بإِذْنِ اللهِ " . وقال ثعلب : النّاسُ كلُّهم يقولون للواحد " طائِرٌ وأَبو عُبيْدَةَ معهم ثم انفَرَدَ فأَجَازَ أَن يُقال طَيْر للواحد وج أَي جمعه على طُيُور قال وج أَي جمعه على طُيُور قال الأَزْهَرِيّ : وهو ثِقَةٌ وجمع الطائِر أَطْيارٌ وهو أَحدُ ما كُسِّرَ على ما يُكَسَّرُ عليه مثلُه ويَجُوز أَن يَكُون الطُّيُورُ جمعَ طائِرٍ كسَاجِدٍ وسُجُودٍ . وقال الجَوْهَرِيّ : الطّائِرُ : جمعه طَيْرٌ مثل صَاحبٍ وصَحْبٍ وجمع الطَّيْرِ طُيُورٌ وأَطيارٌ مثل فَرْخ وأَفْرَاخ : ثم قوله : بجَناحَيْهِ إِما للتّأْكِيِدِ لأنه قد عُلِم أَن الطَّيَرَانَ لا يكون إِلا بالجَنَاحَيْنِ وإِما أَنْ يكونَ للتَّقْيِيدِ وذلك لأنهم قد يَستعملون الطَّيَرانَ في غَير ذي الجَنَاحِ كقول العَنْبَرِيّ :
" طارُوا إِليه زَرَافاتٍ ووُحْدَاناَ . ومن أَبيات الكِتاب :
" وطِرْتُ بمُنصُليِ في يَعْمَلات . وتَطايَرَ الشَّيءُ : تَفَرَّقَ وذَهَب وطَارَ ومنه حديث عُرْوَةَ حتى تَطايَرتْ شُئُونُ رَأْسِه " أَي تَفَّرقت فصارت قِطَعاً كاسْتَطَارَ وطَارَ شاهد الأّولِ حديثُ ابنِ مَسْعُودٍ " فقَدْنَا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم فقُلْنا اغْتِيلَ أَو اسْتُطيرَ " أَي ذُهِبَ به بسُرْعَة كأَنَّ الطَّيْر حمَلَتْه أَو اغْتَالَه أَحدٌ وشاهِدُ الثاني حديثُ عائشةَ رضي الله عنها " سَمِعَتْ من يقولُ إِنَّ الشُّؤْمَ في الدّارِ والمَرْأَةِ فطارَتْ شِقَّةٌ منها في السّمَاءِ وشِقَّةٌ في الأَرْضِ " أَي كأَنَّهَا تَفرّقت وتَقَطَّعَتْ قِطَعاً من شِدَّة الغَضَبِ . تَطَايرَ الشْيءُ : طالَ ومنه الحديث " خُذْ ما تَطَايَرَ من شَعرِكَ " وفي رواية " من شَعْرِ رأْسِك " أَي طالَ وتَفرّق كطَارَ يقالك طارَ الشَّعْرُ إذا طالَ وكذ السَّنَامُ وهو مَجَاز وأَنشدَ الصاغانيّ لأَبي النَّجْمِ :
" وقد حَمَلْنَ الشَّحْمَ كُلَّ مَحْمِلِ
" وطَارَ جِنِّيُّ السَّنَامِ الأَمْيلِ
ويروي وقام . تَطَايَرَ السَّحَابُ في السَّمَاءِ إّا عَمَّهَا وتَفَرَّقَ في نَوَاحِيها وانْتَشَرَ من المَجَاز : هُو ساكِنُ الطّائِرِ أَي وَقُورٌ لا حَرَكةَ له حَتَّى كأَنَّه لو وَقَعَ عليه طائِرٌ لَسَكَنَ ذلك الطّائِرُ وذلكِ لأَنّ الإنْسَانَ لو وَقَعَ عليه طائِرٌ فتحَرَّكَ أَدْنَى حَرَكةٍ لفَرّ ذلكِ الطائُرُ ولم يَسْكُنْ ومنه قولُ بعضِ الصَّحابةِ " إِنا كُنّا مع النّبِيِّ صلّى اللهُ عليه وسَلَّمَ وكأَنَّ الطَّيْرَ فَوْقَ رؤُوسِنَا " أَي كأَنّ الطَّيْرَ وَقَعَتْ قوقَ رُؤُوسِنا فنحنُ نَسْكُن ولا نَتَحَرّك خَشْيةً من نِفَارِ ذلك الطَّيرِ . كذا في اللسان
قلْت : وكذا قولُهم رُزِق فُلانٌ سُكُونَ الطَّائِرِ وخَفْضَ الجَنَاحِ . وطُيُورُهُم سَواكِنُ إذا كانُوا قَارِّينَ وعَكْسُه : شَالَتْ نَعامَتُهم كذا في الأَساس . والطّائِرُ : الدِّمَاغُ أَنشد الفارسيّ :
" هُمُ أَنْشَبُوا صُمَّ القَنَا فِي نُحورِهِمْوبِيضاً تَقِيضُ البَيْضَ مِن حَيثُ طائِرُ عَني بالطّائِرِ الدَّمَاغَ وذلك من حيثُ قِيلَ له فَرْخٌ قال :
ونَحْنُ كَشَفْنا عن مُعاوِيَةَ الَّتِي ... هِيَ الأُمُّ تَغْشَى كلَّ فَرْخٍ مُنَقْنِقِعَني بالفَرْخِ الدَّمَاغَ وقد تقدم . من المَجَاز : الطَّائِرُ : ما تَيَمَّنْتَ به أَو تَشَاءَ مْتَ وأَصلُه في ذي الجَنَاحِ وقالوا للشَيْءِ يُتَطَيَّرُ به من الإِنسانِ وغيره : طائرِ اللهِ لا طائِركَ . قال ابنُ الأَنْبَارِيّ : معناه فِعْلُ اللهِ وحُكْمُه لا فِعْلُك وما تَتَخَوَّفُه . بالرَّفْع والنَّصْب . وَجَرى له الطّائرُ بأَمْرِ كذا . وجاءَ في الشَّرّ قال اللهُ عز وجلّ " أَلاَ إِنما طائِرُهُمْ عِنْدِ اللهِ أَي الشّؤْمُ الذي يَلَحَقُهم هو الذي وُعُدوا به في الآخرةِ لا مايَنالهم في الدُّنْيا . قال أَبو عبيدٍ : الطّائِرُ عندَ العَرَبِ : الحَظُّ وهو الذي تُسمَّيه العَرَبُ البَخْت إِنما قيل للحَظّ من الخَيْرِ والشَّرِّ طائِرٌ لقْال العَرَبِ : جَرَى له الطَّائِرُ بكذَا من الخير أَو الشَّرَّ على طريق الفأْلِ والطِّيَرَةِ على مَذْهَبِهم في تسميةِ الشيءِ بما كان له سَبَباً . قيل : الطَّائِرُ : عمل الإِنْسَانِ الَّذِي قُلِّدَهُ خَيْره وشَرّه . قيل : رِزْقْهُ وقيل : شَقَاوَتُه وسَعادَتُه وبكُلٍّ منها فُسِّر قولُه تعالى " وكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ في عُنُقِه " . قال أَبو مَنْصُور : والأَصْل في هذا كلَّه أَن اللهَ تعالى لمّا خَلَقَ آدَمَ عَلِمَ قَبْلَ خَلْقِه ذُرِّيَّتَه أَنه يأْمُرُهُم بتوحِيدِه وطاعَتِه ويَنْهَاهُمْ عن مَعْصيَتِه وعَلِمَ المُطِيعَ منهم والعاصِيَ الظالِمَ لنفسهِ فكَتَبَ ما عَمِلَه منهم أَجمعينَ وقَضَى بسعَادَةِ من عَلِمَه مُطِيعاً وشَقَاوَةِ مَنْ عَلِمَه عاصِياً فصارَ لكُلِّ مَن عَلِمَه ما هو صائِرٌ إِليه عندَ حِسابِه فذلك قوله عزّوجلّ " وكُلّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْناهُ طائِرَهُ في عُنُقِهِ " . والطِّيَرَةُ بكسر ففتح والطِّيرَةُ بسكون الياءِ لغة في الذي قَبْلَه والطُّورَةُ مثل الأَول عن ابن دُرَيْد وهو في بعض اللغات كذا نقلَه الصاغانيّ : ما يُتَشَاءَمُ به من الفأْلِ الرَّدِيءِ " وفي الحديث " أَنّه كانَ يُحِبُّ الفأْلَ ويَكْرَهُ الطَّيَرَةَ " وفي آخَرَ " ثَلاَثَةٌ لا يَسْلَمُ منها أحدٌ : الطِّيَرَةُ والحَسَدُ والظَّنُّ قيل : فما تَصْنَعُ ؟ قال : إِذا تَطَيَّرْتَ فامْضِ وإِذا حَسَدْتَ فلا تَبْغِ وإذَا ظَنَنْتَ فلا تُصَحِّحْ " . وقد تَطَيَّرَ بهِ ومِنْهُ وفي الصّحّاح : تَطَيَّرْتُ من الشّيءِ وبالشّيْءِ والاسمُ منه الطِّيَرَةُ مثال العِنَبةِ وقد تُسَكَّنُ الياءُ انتهى . وقيل : اطَّيَّرَ معنهاه : تَشَاءَمَ وأَصْلُه تَطَيَّرَ . وقيل للشُّؤْمِ : طائِرٌ وطَيْرٌ وطِيَرَةٌ لأَنّ العَرَبَ كان من شَأْنِهِا عِيَافَةُ الطّيرِ وزَجْرُها والتَّطَيُّرُ ببَارِحِها ونَعِيقِ غُرَابِها وأَخْذِها ذَاتَ اليَسَارِ إِذا أَثارُوها فَسَمَّوُا الشُّؤْمَ طَيْراً وطائِراً وطِيَرَةً لتَشَاؤُمِهمِ بها ثم أَعْلَم اللهُ عز وجلّ عَلى لِسَانِ رسولِه صلَّ الله عَلَيْه وسَّلم أَنّ طِيَرَتَهُم بها باطِلَةٌ وقال " لاعَدْوَي ولاطِيرَةَ ولا هَامَةَ . وكان النبي صلى الله عليه وسلم يَتْفَاءَلُ ولا يَتَطَيَّرُ وأَصلُ الفأْلِ الكلمةُ الحَسَنَةُ يَسمَعُها عَلِيلٌ فيتَأَوَّلُ منها ما يَدُلُّ على بُرْئهِ كأَنَّ سَمِعَ منادياً نَادى رَجُلاً اسمُه سالِمٌ وهو عَليلٌ فأَوْهَمَه سَلامَتَه مِن عِلَّتِه وكذلك المُضِلُّ يَسْمَعُ رَجُلاً يقول : يا واجِدُ فَيَجِدُ ضالَّته والطِّيَرَةُ مُضَادَّةٌ للفَأْلِ وكانَت العَرَبُ فأَثْبَتَ النبي صلَّى اللهُ عليه وسلم الفأْلَ واسْتَحْسَنَه وأَبْطَلَ الطَّيَرَةَ ونَهَى عنها . وقال ابنُ الأَثِيرِ : هو مصدر . تَطَيَّرَ طِيَرَةً وتَخَيَّرَ خِيَرَةَ لم يجئ من المصادِرِ هكذا غَيرُهما قال : أَصلُه فيما يقال التّطَيُّرُ بالسّوانِحِ والبَوَارِحِ من الظِّباءِ والطَّيْرِ وغيرهما وكان ذلك يَصُدُّهم عن مَقَاصِدِهم فنفاه الشَّرْعُ وأَبطلَه ونهى عنه وأَخبَرَ أَنه ليس له تأَْثيرٌ في جَلْبِ نَفْعٍ ولا دَفْعِ ضَرَرٍ . وأَرضٌ مَطَارَةٌ بالفَتْح : كثيرةُ الطَّيْرِ وأَطارتَ أَرْضُنا . وبئْرٌ مَطَارَةٌ : واسِعَةُ الفَمِ قال الشاعر
كأَن حَفِيفَها إِذْ بَرَّكُوهَا ... هُوِىُّ الرِّيحِ في حَفَرٍ مَطَارِيقال : هُوَ طَيُّورٌ فَيُّورٌ أَي حَدِيدٌ سرِيعُ الفَيْئَةِ . من المجاز : يُقال : فَرَسٌ مُطَارٌ وطَيّارٌ أَي حَدِيدٌ الفُؤادِ ماض كاد أَن يُسْتَطارَ من شِدَّةِ عَدْوِه . والمُسْتَطِيرُ : السّاطِعُ المُنْتَشِرُ . يقال : صُبْحٌ مُسْتَطِيرٌ أَي ساطِعٌ مُنْتَشِرٌ . واسْتَطارَ الغُبارُ إِذا انتَشَرَ في الهَواءِ وغُبَارٌ مُسْتَطِيرٌ : مُنْتَشِرٌ وفي حديث بني قُرَيْظَة :
وهَانَ على سَرَاةِ بني لُؤَيًّ ... حَرِيقٌ بالبُوَيْرَةِ مُسْتَطِيرُ . أَي مُنْتَشِرٌ مُتَفَرِّق كأَنَّه طارَ في نَوَاحِيها . المُسْتَطِيرُ : الهَائِجُ من الكِلابِ ومِن الإبلِ يقال : أَجْعَلَت الكَلْبَةُ . واسْتَطارَتْ إذا أَرادَت الفَحْلَ وخالَفَه اللَّيْثُ فقال : يُقال للفَحْلِ من الإِبِلِ : هائج وللكلبِ مُسْتَطِيرٌ . من المَجَاز : اسْتَطَارَ الفَجْرُ وغيرهُ إِذا انتَشَرَ في الأُفُقِ ضَوءُه فهو مُسْتَطِيرٌ وهو الصُّبْحُ الصادِقُ البَيِّنُ الذي يُحَرِّمُ على الصَّائِمِ الأَكْلَ والشٌّرْبَ والجِمَاعَ وبه تَحلُّ صلاةُ الفَجْرِ وهو الخَيْطُ الأَبْيَضُ وأَما المُسْتَطِيلُ بلام فهو المُسْتَدِقُّ الذي يُشَبَّهُ بذَنَبِ السَّرْحانِ وهو الخَيْطُ الأَسودُ ولا يُحِّرمُ على الصائمِ شيئاً . من المَجَاز : اسْتَطارَ السُّوقُ هكذا في النُسخ والصَّوابُ الشَّقّ أَي واسْتَطارَ الشَّقُّ وعّبر في الأَساس بالصَّدْعِ أَي في الحائطِ : ارْتَفَعَ وظَهَرَ . اسْتَطارَ الحائِطُ : انْصَدَعَ مِن أَوّله إِلى آخِرِه وهو مجَاز . اسَتَطارَ السَّيْفَ : سلَّهُ وانَتَزَعَه من غِمْدِه مُسْرِعاً قال رُؤْبَةُ :
إِذا اسْتُطيرَتْ من جُفُونِ الأَغْمَادْ ... فَقَأْنَ بالصَّقْعِ يَرَابِيعَ الصَّادْ ويروَى إِذا اسْتُعِيَرتْ . اسْتَطَارت الكَلْبَةُ وأَجْعَلَتْ : أَرادَت الفَحْلَ وقد تقدمَّ قريباً . واسْتُطِيرَ الشْيءُ : طُيِّرُ قال الراجز :
" إِذَا الغُبَارُ المُسْتَطَارُ انعَقَّا . اسْتُطِيرَ فُلانٌ يُسْتَطار اسْتِطَارَةً إِذا ُّعِرَ قال عَنْتَرَة يخاطب عُمَارَة بن زيَاد :
مَتَى ماتَلْقَنِي فَرْدَيْنِ تَرْجُفْ ... رَوَانِفُ أَلْيَتَيْكَ وتُسْتَطَاراَ اسْتُطِيرَ الفَرَسُ استِطَارَةً إِذا أَسْرَعَ في الجَرْيِ هكذا في النُّسخ والذي في اللَّسَانِ والتَّكْمِلَة : أَسْرَعَ الجَرْيَ فهو مُسْتَطارٌ وقول عَدِيّ
كأَنَّ رَيِّقَهُ شُؤْبُوبُ غَادِيَةٍ ... لما تَقَفَّى رَقِيبَ النَّقْعِ مُسْطاراَ . أَراد مُسْتَطاراً فحَذَفَ التاءَ كما قالوا اسْطَعْتَ واسْتَطَعْتَ ورُوِىَ مُصْطارا بالصاد . والمُطَيَّرُ كمُعَظَّمٍ : العُودُ قاله ابنُ جِنَّي وأَنشدَ ثَعْلَبٌ للعُجَيْرِ السَّلُوِليّ أَو للعُدَيْلِ بنِ الفَرْخِ :
إِذا ما مَشَتْ نادَى بما في ثِيَابِهَا ... ذَكِيُّ الشَّذّى والمَنْدَلِيُّ المُطَيَّرُفإذا كانَ كذلك كان المُطَيَّرُ بَدلاً من المَنْدَلِيّ لأَنّ المَنْدَلِيَّ العُودُ الهِنْدِيّ أَيضاً وقيل المُطَيَّرُ ضَربٌ من صَنْعَتِه قاله أَبو حَنِفَةَ . المُطَيَّرُ : هو المُطَرَّي مِنْهُ مقلوبٌ قال ابنُ سِيده : ولا يُعْجِبُني قال ثَعْلَبٌ : هو المَشْقُوقُ المَكْسُورُ منه وبع فُسِّرَ البيتُ السابقُ . المُطَيَّرُ وفي التكملة : المُطَيَّرَةُ : ضَرْبٌ من البُرُودِ والانْطِيارُ : الانْشِقاق والانْصداعُ وفي المثل : يُقالُ للرَّجُلِ : طارَ طائِرُهُ وثارَ ثائِرُه وفارَفائِرُه إِذا غَضِبَ . والمَطِيرَةُ كمَدِينَةٍ : د قُرْبَ سُرَّ مَنْ رَأَى . وطِيرَةٌ بالكَسْرِ : ة بِدِمَشْقَ منها الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ الطٍّيرِيّ رَوَى عَنْ أَبي الجَهْمِ أَحْمَدَ بنِ طَلاّب المَشغَرَانيّ كذا في التَّبْصِيرِ وعنه محمّدُ بنُ حَمْزَةَ التَّمِيمِيّ الثَّقّفِيّ طِيرٌ بلا هاءٍ : ع كانتْ فيهِ وَقْعَةٌ . وطِيري كضِيزَي : ة بأَصْفَهَانَ وهو طِيرَانيّ على غيرِ قياسٍ منها : أَبُو بَكرٍ مُحَمَّدُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ الأَنْصارِيّ والخَطِيبُ أَبو محمدٍ عبدُ اللهِ بنُ محمدّ الماسِحُ الأَصْبَهَانِيّ تَلاَ عليه الهُذَلِيّ ومُحَمّدُ بنُ عبدِ اللهِ شيخٌ لإِسْمَاعِيلَ التَّمِيمِيّ وعبدُ العزيزِ ابنُ أَحمدَ وأَبو محمَّد أَحْمَدُ بنُ محمدِ بنِ عليٍّ الطِّيرانِيُّونَ المُحدِّثُونَ . وأَطَارَ المالَ وطَيَّرَهُ بينَ القَوْمِ : قَسَمَه فَطَارَ لكُلٍّ منهم سَهْمُه أَي صارَ له وخَرَجَ له به سَهْمُه ومنه قولُ لَبِيد يَذْكُرُ ميراثَ أَخِيهِ بينَ ورَثَتِه وحِيازَةَ كلَّ ذي سَهْمٍ منه سَهْمَه :
تَطِيرُ عَدائِدُ الأَشْتَراكِ شَفْعاً ... ووِتْراً والزَّعامَةُ للْغُلامِ . والأَشْتَراكُ : الأَنْصِباَءُ . وفي حديث عليٍّ رضي الله عَنْه : " فَأَطَرْتُ الحُلَّةَ بينَ نِسَائِي " أَي فَرَّقْتُها بينُهنّ وقَسَمْتُهَا فيهِنّ قال ابنُ الأَثِيرِ : وقيل : الهَمْزَةُ أَصليه وقد تَقَدّم . والطّائِرُ : فَرَسُ قَتَادَةَ بنِ جَريرِ . ابنِ إِساف السَّدُوسِيّ . والطَّيّارُ : فَرَسُ أَبيِ رَيْسَانَ الخَوْلانِيّ ثم الشَّهابِيّ وله يقول :
لقَدْ فَضَّلَ الطَّيَّارَ في الخَيْلِ أَنَّه ... يَكِرّ إِذا خاسَتْ خُيُولٌ ويَحْمِلُ
" ويَمْضِي على المُرّانِ والعَضْبِ مُقْدِماًويَحْمِي ويَحْميِهِ الشَّهَابِيُّ مِنْ عَلُ . كذا قرأْتُ في كتابِ ابنِ الكَلبْيّ . وطَيَّرَ الفَحْلُ الإِبِلَ : أَلْقَحَها كلها وقيل : إنما ذلِك إِذا أَعْجَلَت اللَّقَحَ وقد طَيَّرَت هي لَقَحاً ولَقَاحاً كذلك إِذا عَجِلَتْ باللّقَاحِ وأَنشد :
" طَيَّرَهَا تَعَلُّقُ الإِلقَاحِ
" في الهَيْجِ قَبْلَ كَلَبِ الرِّيَاحِ . من المَجَازِ فيه طَيْرَةٌ بفتح فسكون وطَيْرُورَةٌ مثل صَيْرُورَة أَي خِفَّةٌ وطَيْشٌ قال الكُمَيْتُ :
وحِلْمُكَ عِزٌّ إِذا ما حَلُمْ ... تَ وطَيْرَتُكَ الصَّابُ والحَنْظَلُومنه قولُهمُ : ازْجُرْ أَحْنَاءَ طَيْركَ أَي جَوانبَ خفَّتكَ وطَيْشِك في صِفَةِ الصَّحابَةِ رضوان الله عليهم : " كأَنَّ عَلَى رؤُوسِهِمُ الطَّيْرُ أَي ساكِنُونَ هَيْبَةً " وَصَفهم بالسُّكُونِ والوَقَارِ وأَنَّهُم لم يَكُنْ فيهِم خِفَّةٌ وطَيْشٌ ويُقالُ للقَومِ إِذا كانوا هادِئِينَ ساكِنِينَ : كَأَنَّما على رؤُوسِهِمُ الطَّيْرُ وأَصْلُه أَنّ الطَّيْرَ لا يَقَعُ إِلا على شيْءٍ ساكنٍ من المَواتِ فضُرِبَ مثلاً للإِنْسَانِ ووَقارِه وسُكُونِه . وقال الجَوْهَرِيّ : أَصلهُ أَنَّ الغُرَابَ يَقَعُ عَلَى رأْسِ البَعِيرِ فيْلْقُطُ مِنْهُ الحَلَمَةَ والحَمْنانَةَ أَي القُرادَ فلا يَتَحَرَّكُ البَعِيرُ أَي لا يُحَرِّكُ رأْسه لِئَلاّ يَنْفِرَ عنه الغُرابُ . ومما يستدرك عليه : " الرؤْيَا على رِجْلِ طاِرٍ مالم تُعْبَرْ " كما في الحديث أَي لا يَسَتْقِرّ تأْوِيلُها حتّى تُعْبَر يريُد أَنها سَرِيعَةُ السُّقُوطِ إِذا عُبِرَت . ومُطْعِمُ طَيْرِ السّماءِ : لَقَبُ شيْبَةِ الحَمْد نَحَرَ مائَةَ بَعِير فَرَّقَهَا على رُؤُوسِ الجِبَالِ فأَكَلَتْهَا الطَّيْرُ . ومِنْ أَمثالِهِمْ في الخِصْبِ وكثْرةِ الخَيْرِ قولهم : هُم في شَيءٍ لا يَطِيرُ غُرَابُه " . ويقال أُطيرَ الغُرابُ فهو مُطَارٌ قال النابِغَةُ :
ولرَهْطِ حَرّاب وقَدٍّ سَوْرَةٌ ... في المَجْدِ ليسَ غُرَابُها بمُطَارِ والطَّيْرُ : الاسمُ من التَّطَيُّرِ ومنه قولُهُم : لا طَيْرَ إِلا طَيْرُ اللهِ كما يقال : لا أَمْرَ إِلا أَمْرُ اللهِ وأَنشد الأَصمَعِيّ قال : أَنْشدَناهُ الأَحْمَرُ :
تَعَلَّمْ أَنَّهُ لا طَيْرَ إِلاّ ... عَلَى مُتَطَيِّر وهوَ الثُّبُورُ
بَلَى شَيْءٌ يُوَافِقُ بَعْضَ شَيءٍ ... أَحايِيناً وباطِلُه كَثِيرُ والطَّيْرُ : الحَظُّ وطارَ لنا : حَصَلَ نَصِيبُنَا مِنْهُ . والطَّيْرُ : الشُّؤْمُ . وفي الحديثِ : " إِيّاكَ وطَيَراتِ الشَّبابِ أَي زَلاّتِهم جمعُ طِيَرَة . وغُبَارٌ طَيّارٌ : مُنْتَشر . واسْتَطارَ البِلَي في الثَّوْبِ والصَّدْعُ في الزُّجَاجَة : تبَيَّن في أَجزائِهِمِا . واسْتَطَارَت الزُّجَاجَةُ : تَبَيَّنَ فيها الانْصِداعُ من أَولِها إِلى آخرِها . واسْتَطَارَ الشَّرُّ : انتَشَرَ . واسْتَطارَ البَرْقُ : انْتَشَرَ في أُفُقُ السَّمَاءِ . وطَارتَ الإِبلُ بآذَانِهَا وفي التكملة : بأَذْنَابِهَا إذَا لَقِحَتْ . وطاَرُوا سِرَاعاً : ذَهَبُوا . ومَطَارِ ومُطَارُ بالضّمّ والفَتْح : موضعان واختار ابنُ حَمَزَةَ ضمَّ الميم وهكذا أَنشد :
" حتّى إِذا كانَ على مُطَارِ . والّروايَتان صحيحَتانِ وسيذكر في مَطَر . وقال أَبو حَنِيفَةَ : مُطَارٌ : وَادٍ مابَيْن السَّراةِ والطائِف . والمُسْطَارُ من الخَمْرِ : أَصلُه مُسْتَطَارٌ في قول بعضِهِم وأَنْشَد ابنُ الأَعْرَابِيّ :
طِيرِي بمِخْرَاقٍ أَشَمَّ كأَنَّهُ ... سَلِيمُ رِماحٍ لم تنَلهُ الزّعانِفُ فسّرَه فقال : طِيرِي أَي اعلَقيِ به . وذو المَطَارَة جَبَلٌ . وفي الحديث : " رَجُلٌ مُمسكٌ بِعنَانِ فَرَسِه في سَبِيلِ اللهِ يَطِيرُ على مَتْنِهِ "
أَي يُجْرِيه في الجِهَادِ فاستَعَارَ له الطَّيَرَانَ . وفي حديثَ وَابًصةَ : " فَلَمّا قُتِلَ عُثْمَانُ طَارَ قَلْبِي مَطَارَه " أَي مَالَ إِلى جهةَ يَهْوَاهَا وتعلقَ بها . والمَطَارُ : موضعُ الطَّيَرَانِ . وإِذا دُعِيتَ الشَّاةُ قيل : طَيْرْ طَيْرْ وهذه عن الصاغانيّ . والطّيّارُ : لَقَبُ جَعْفَر بنِ أَبي طالبٍ . والطّيّارُ بنُ الذَيّالِ : في نسبَ نُبَيشَةَ الهُذَلِيّ الصّحَابِيّ . وأَبو الفَرَجِ محمدُ بنُ محمدِ بنِ أَحمدَ بنِ الطَّيْرّي القَصِيريّ الضَّرِير سمع ابنَ البَطِرِ وتُوُفَّيَ في الأَربعين وخمْسِمَائَة . وإِسماعِيلُ بنُ الطَّيْرِ المُقْرِي بحَلَب قرأَ عليه الهُذَلِيّ . والطّائِرُ : ماءٌ لكَعْبِ بنِ كِلاب
فصل الظَّاءِ المعجَمَة مع الراءِ
الطَّوْرُ بالفتْح : التَّارَةُ يقال : طَوْراً بعدَ طَوْرٍ أَي تارةً بعدَ تارةٍ قال النّابِغَةُ في وَصْف السَّليِم :
فبِتُّ كأَنِّي سَاوَرَتْني ضَئيلَةٌ ... مِنَ الرُّقْشِ في أَنْيابِها السّمُّ ناقِعُ
تنَاذَرَها الرّاقُونَ من سُوءِ سمِّهَا ... تُطَلَّقُه طَوراً وطَوْراً تُرَاجِعُ . ج : أَطْوَارٌ . الطَّوْرُ : ما كانَ على حَدّ الشَّيْءِ أَو بِحذَائِهِ أَي مُقَابَلَتِهِ وطُولِه كالطُّورِ بالضّمّ . والطَّوَارِ بالفتْحِ ويقال : رأَيتُ حَبْلاً بطَوارِ هذا الحائطِ أَي بِطُوِلِه ويقال هذه الدّارُ بطَوَارِ هذهِ الدّارِ أَي حائِطُهَا مُتَّصِلٌ بحائِطِها على نَسَقٍ واحدٍ . وقال أَبو بكر : وكلّ شَيْءٍ ساوَي شَيْئاً فهو طَوْرُه وطُوارُه . الطَّوْرُ : الحَدُّ بينَ الشَّيْئَيْنِ . الطَّوْرُ : القَدْرُ وعَدَا طَوْرَه أَي حَدَّه وقَدْرَه . الطَّوْرُ : الحَوْمُ حَوْلَ الشَّيءِ وقد طار حَوْلَ الشّيءِ طَوْراً كالطَّوَرَانِ مُحَرَّكَةً ومنه : فلانٌ لا يَطُورُنِي أَي لا يَقْرَبُ طَوَارِي ويقال : لا تَطُرْ حَرَاناَ أَي لا تَقْرَبْ ما حَوْلَنَا وفُلانٌ يَطُورُ بفُلانٍ كأَنه يَحُومُ حَوَاليْه ويَدْنُو منه وفي حديث عليّ رضي الله عنه : " واللهِ لا أَطُورُ بهِ ما سَمَرَ سَمِيرٌ " . أَي لا أَقْرَبُهُ أَبَداً . وَطَوراُ الدارِ ويُكْسَر : ما كَانَ مُمْتَداًّ مَعَهَا من الفِناءِ . والطُّورِيُّ : بالضّمّ : الوَحْشِيُّ من الطَّيْرِ والنَّاسِ وقال بعضُ أَهلِ اللُّغَةِ في قولِ ذي الرُّمَّةِ :
أَعارِيبُ طُورِيُّونَ عَن كُلِّ قَرْيَةٍ ... حِذَارَ المَنَايَا أَو حِذَارَ المَقادِرِ . قال : طُورِيُّونَ أَي وَحْشِيّون يَحِيدُونَ عن القُرَى حِذَارَ الوَباءِ والتّلَف كأَنّهُم نُسِبُوا إِلى الطُّورِ وهو جَبَلٌ بالشام . العَرَبُ تقول : مابِهَا أي بالدّارِ طُورِيٌّ ولا دُورِيّ أي أَحدٌ قال العَجّاج :
" وبَلْدَةٍ ليسَ بها طُورِيُّ
قال اللّيْثُ : ما بالدارِ طُورَانيٌّ أَي أَحَدٌ . وطُورَانُ : ة بهَرَاةَ وأُخْرَى بنَاحِيَةِ المَدَائِنِ . طُورَانُ : ناحِيَةٌ واسِعَةٌ بالسِّنْدِ . والطُّورُ : الجَبَلُ وفي الرّوْضِ اُلأُنُفِ : الطُّورُ : كُلُّ جَبَل يُنْبِتُ الشَّجَرَ فإِن لم يُنْبِتْ شَيْئاً فليس بطُورٍ . الطُّورُ : فِناءُ الدّارِ كالطُّورةِ . الطُّورُ : جَبَلٌ قُربَ أَيْلَةَ وهو بالسُّريانِيّة طُورَى والنَّسب إليه طُورِىّ وطُورَانيٌّ ويُضافُ إِلى سيناءَ في قوله تعالى " وشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ " يُضَاف أَيضاً إِلى سِينِينَ في قوله تعالى " والتينِ والزَّيْتُونِ . وطُورِ سِينِينَ " وقيل إِن سِيناءَ حِجَارَةٌ وقيل : إِنه اسمُ المَكانِ . والطُّورُ : جَبَلٌ بالشّامِ وقيل : هو المُضَافُ إلى سَيْنَاءَ وقال الفَرّاءُ في قوله تعالى " والطُّورِ وكِتَابٍ مَسْطُور " إنه هو الجَبَلُ الذي بمَدْيَنَ الذي كلَّم الله تَعَالى موسَى عليه السلامُ عليه تَكْليِماُ وقال المصنّف في البَصَائِر بعد ذِكْر هذه الآية : هو جبل محيط بالأرض والسطور هو جَبَلٌ بالقُدْسِ عن يَمِينِ المَسْجِدِ ويعرفُ بطُورِ زيتَا وقد صعدْتُه وتَبَرّكْتُ به . والطُّورُ : جَبَلٌ آخَرُ عنْ قِبْلِيّهِ به قَبْرُ هَارونَ عليه السّلامُ وهو يُزَازُ إلى الآن . والطُّورُ : جَبَلٌ برأْسِ العَيْنِ . والطُّورُ : جَبَلٌ آخَرُ مُطِلُّ على طَبَرِيَّة الأرْدُنِّ . والطُّورُ أيضاً : جَبَلٌ شاهِقٌ عند كُورَة تَشتملُ على عدَّةِ قُرىً تُعرَف بهذا الاسمِ بمِصْرَ من القِبْليَّةِ ويُنْسَبُ إليه الكُمَّثْرَى الجَيِّد وزَعَمَتْ طائِفَةٌ من اليهودِ أنّه جَبَلُ التَّجَلِّي وهو كَذِبٌ
والطُّورُ : د بنَواحِي نَصِيبينَ . وطُورِينُ : ة بالرَّيِّ . وقال ابنُ دُرَيْدٍ : الطِّوَرَةُ مثل الطِّيَرَةِ في بعضِ اللّغَاتِ . وقال الأصمعِيّ : يقال : لَقِيَ منه الأطْوَرِينَ بكسرِ الرّاءِ أي الدَّاهِيَةَ وكذلك الأقْوَرِينَ والأَمَرِّينَ . وعن أبي زَيد قال : من أمثالِهم " بَلَغَ فلانٌ في العِلْمِ أطْوَرَيْهِ " بفَتْحِها وقد تُكْسَرُ أي حَدَّيْه أوّلَهُ وآخِرَهُ أو غايَةَ ما يُحَاوِلُه أو أقصاه . وقال شَمِرٌ : سَمِعتُ ابن الأعرابِيّ يقول : بَلَغَ فُلانٌ أطْوَرِيه بخفضِ الرّاءِ : غايَتَه وهِمَّتَه . وقال ابنُ السِّكِّيتِ : بَلَغْتُ مِن فُلان أطْوَرَيْه أي الجَهْدَ والغايَةَ في أمرِه . وعن الأصْمَعيّ : رَكِبَ فلانٌ الدَّهْرَ وأطْوَرَيْهِ أي طَرَفَيْه . وطَوْطَرَنِي : رَمَاني مَرْمىً بَعْدَ مَرْمَىً وهذا نقَلَه الصّاغانيّ . ومما يستدرك عليه : الناسُ أطْوَارٌ أي أخْيَافٌ على حالاتٍ شَتَّى وقوله تعالى " وقَدْ خَلَقَكُمْ أطْوَاراً " معناهُ ضُروباً وأحْوالاً مختلفةً . وقال ثعلب : أَطْوَراً أي خِلَقاً مختلفَة كلّ واحِدٍ على حِدَةٍ . وقال الفَرّاءُ : أي نُطْفَةً ثم عَلَقَةً ثم مُضْغَةً ثم عَظْماً . وقال الأخْفَشُ : طَوْراً عَلَقَةً وطَوْراً مُضْغةً . وقال غيره : أرادَ اختلافَ المَنَاظِرِ والأَخلاقِ . وتَعَدَّى طَوْرَه : حالَه الذي يخُصّه . وحَمَامٌ طُورَانيٌّ وطوري : منسوبٌ إلى الطُّورِ جَبَل وقيل : هذا الجبلُ يقال له طُرْآن نسبٌ شاذّ ويقال : جاءَ من بَلَدٍ بعيدٍ . ورَجُلٌ طُورِيٌّ : غَرِيبٌ