" الطُّرْمُوح كزُنْبُور : الطَّويلُ " كالطِّرِمّاح والطُّرْحُومِ . قال ابن دُريد : أَحْسَبه مقلوباً . " وكسِنِمّارٍ " في بني فُلانٍ " : العالِي النَّسَبِ المَشهورِ " المرتَفِعِ الذِّكْر وهو أَيضاً الطَّوِيلُ . وأَنشدوا :
" مُعْتَدِل الهادِي طِرِمّاح العَصَبْ
ولا يَكاد يوجَد في الكلامِ على مِثال " فِعِلاّل " إِلاّ هذا وقولهم : السِّجِلاّط : لضَرْبٍ من النّبَات وقيل : هو بالرُّوميّة سِجِلاّطُس وقالوا : سِنِمّار وهو أَعْجَميّ أَيضاً . الطِّرِمّاح " الطامِحُ في الأَمرِ " قال أَبو زيد : إِنك لَطِرِمّاحٌ وإِنهما لطِرِمّاحَانِ وذاك إِذا طَمَحَ في الأَمْرِ . وعن أَبي العَمَيْثَلِ الأَعرابيّ : الطِّرِمّاحُ : هو الرَّافعُ رأْسَه زَهْواً . وقد حصلَ من شيخنا هنا تصحيف أَعرَضنا عن ذِكْره . الطِّرِمّاح " بن الجَهْمِ " وفي نُسخةٍ : أَبو الجَهْم : " الشَّاعر و " شاعِرٌ " آخَرُ " . المشهور بهذا الاسمِ هو الطِّرِمّاح بن حَكِيمٍ يُكْنَى أَبا ضَبَّة ويقال : اسمه حَكَمُ بن حَكِيم وُلِدَ بالشّام وانتقَلَ إِلى الكُوفَة . قال الجاحظ : كان يُؤدِّبُ الأَطفالَ فيخرجون من عنده كأَنّما جالَسُوا العلماءَ . " والطَّرْمَح : البعيدُ الخَطْوِ " والميم زائدةٌ على ما ذَهَب إِليه ابن القَطّاع . " والطَّرْمَحَانِيَّة : التَّكبُّر " . ومِشْيَةٌ طَرْمَحَانِيّة إِذا كَان فيها زَهْوٌ . " وطَرْمَحَ بِنَاءَه : طَوَّلَه " وعَلاَّه ورَفَعَه . في الصّحاح : والميم زائدةٌ . وقال يَصِف إِبلاً مَلأَها شَحْماً عُشْبُ أَرضٍ نَبَتَ بنَوْءِ الأَسَد :
طَرْمَحَ أَقْطَارَهَا أَحْوَى لِوَالِدةٍ ... صَحْماءَ والفَحْلُ للضِّرْغَامِ يَنْتَسِبُ ومنه سُمِّيَ الطِّرِمّاح بن حَكِيمٍ انتهَى . قلت : هو في معاني الشِّعر للأُشْنانْدَانيّ لم يُسمِّ قائلَه وبعده :
فلِلنَّدَى المُتَوَلِّي شَطْرُ ما حَمَلَتْ ... ولِلَّذِي هي فيه عانِكٌ عَجَبُ وقولُه " " : صَحْمَاءَ " هكذا رَوَاه ابنُ القَطّاع والصَّوَاب : طَحْمَاءَ : أَي سَوْدَاءَ يعني السَّحَابَة ؛ كذا في هامش نُسخة الصّحاح