العَيْهبُ من الرِّجَال : الضَّعِيفُ عن طَلَبِ وِتْرِهِ بكَسْرِ الوَاوِ وقد حُكي بالغَيْن المُعْجَمَة أَيضاً . قيل : هو الثَّقِيلُ من الرِّجَال الوَخِمُ ككَتِف وقد ضُبِط في بَعْض النُّسَخ كَفلْس . قال الشُّوَيْعِرُ :
حَلَلْتُ بِهِ وِتْرِي وأَدْرَكْتُ ثَؤْرَتِي ... إِذا ما تَنَاسَى ذَحْلَهُ كُلُّ عَيْهَبِ قال ابْنُ بَرِّيّ : الشُّوَيْعِرُ هَذَا هو محمد بن حُمْرَان الجُعْفِيّ وهو أَحَدُ مَنْ سُمِّيَ في الجَاهِليَّة بمُحَمَّد وليس هو الشَّوَيْعِر الحَنَفيّ . والشُّوَيْعِر الحَنَفيّ اسمُه هَانِئ بن تَوْبَةَ الشَّيْبَانِيّ . قال ابنُ مَنْظُور : ورأَيْتُ في بَعْضِ نُسَخ الصّحاح المَوْثُوقِ بها : العَيْهَبُ : الكِسَاءُ الكَثيرُ الصُّوفِ يقال : كِسَاءٌ عَيْهَبٌ . يُقَال : أَتيتُه في رُبَّى الشَّبَاب وحِدْثَى الشَّبَابِ بالَضَّمِّ في أَوَّلِهِما وعِهِبَّى الشَّبَابِ كالزِّمِكِّي بالقَصْر ويُمَدُّ أَي شَرْخُه وأَوَّله وأَنْشَدَ :
" عَهْدِي بسَلْمَة وَهْي لم تَزَوَّجِ
" على عِهِبَّى عَيْشِها المُخَرْفَجِ العِهِبَّى مِنَ المُلْكِ بالقَصر والمَدِّ أَي زَمَنُه . قال أَبو عَمْرٍو : يقال عَوْهَبَه وعَوْهَقَه إِذا ضَلَّله وهو العِيهَابُ بالكَسْرِ والعِيهَاقُ عن أَبي زيد عَهِبَهُ أِي الشيءَ وغَهِبَه بالغَيْن المُعْجَمَة كَسَمِعَه إِذا جَهِلَه وأَنشد :
وكائِنْ تَرَى من آمِل جَمْعَ هِمَّةٍ ... تَقَضَّتْ لَيَالِيهِ ولم تُقْضَ أَنْحُبُهْ
" لُمِ المَرْءَ إِنْ جَاءَ الإِسَاءَةَ عَامِداًولا تُحْفِ لَوْماً إِنْ أَتَى الذَنبَ يَعْهَبُه أَي يَجْهَلُه . قال الأَزْهَرِيّ والمَعْرُوفُ في هذَا الغَيْنُ