الغَرْقَدُ : شَجَرٌ عِظامٌ من العِضَاه وقال بعضُ الرُّوَاةِ : الغَرْقَدُ من نبات القُفِّ أَو هي العَوْسَجُ إذا عَظُم واحِدُهُ غَرْقَدَةٌ قال أبو حَنيفة : إذا عَظُمَت العَوْسَجَةُ فهي الغَرْقَدَةُ وفي حديث أَشراطِ الساعة : " إِلا الغَرْقَدَةَ " فإنّه مِن شَجَر اليَهُودِ وفي رواية إلا الغَرْقَدَةَ . وهو ضَرْبٌ من شجر الشَّوْك وبها سَمَّوا رجُلاً . وَبقِيعُ الغَرْقَدِ : اسمُ مَقْبُرَةِ المَدينةِ المُشرَّفةِ على ساكِنها أفضل الصلاة والسلام سُمِّيَ به لأَنهُ كان مَنْبِتَهَا وقُطِع . قال شيخنا : وكان الأولَى مَنْبِتَهُ أَي الغَرْقَدِ لانه مُذَكر والتأْويل بالشَّجَرَةِ بَعِيدٌ إِلاَّ أَن يقال إِنه بِنَاءً على أَنهُ اسم جِنْسٍ جَمْعِيّ وهو يُذَكَّر ويؤنث انتهى
وفي المحكم : وَيَقِيعُ الغَرْقَدِ : مَقابرُ بالمدينة وربما قيل له : الغَرْقَد قال زُهَير :
لِمَنِ الدِّيارُ غَشِيتُها بالغَرْقَدِ ... كالوَحْيِ في حَجَرِ المَسِيلِ المُخْلَدِ والغَرْقَدُ بياض البيضِ الذي فَوْقَ المُحِّ نقله الصاغانيُّ
ومما يستدرك عليه : الغَرْقدة . ماءةٌ لنَفرٍ من بني نُمَيْر بن نَصْر بن قُعَيْن . كذا في المعجم