والغَضَنْفَر : الأَسَدُ قالَهُ اللَّيْثُ . ويُقَالُ : أَسَدٌ غَضَنْفَرٌ : غَلِيظُ الخَلْقِ مُتَغَضِّنُه . والغَضَنْفَرُ : الجافِي الغَلِيظُ قال الشاعِر :
لهُمْ سَيِّدٌ لَمْ يَرْفَعِ اللهُ ذِكْرَه ... أَزَبُّ غُضُونِ الساعِدَيْنِ غَضَنْفَرُ
وقال أَبو عَمْرو : الغَضَنْفر : الغَلِيظُ المُتغَضِّنُ وأَنشد . دِرْحايَةٌ كَوَأْلَلٌ غَضَنْفَرُ . وقال اللّيْث : رَجُلٌ غَضَنْفَرٌ إِذا كانَ غَلِيظاً أَو غَلِيظَ الجُثَّة قال الأَزْهَرِيّ : والنُّونُ زائدَةٌ وأَصْلُه الغَضْفَرُ . الغُضَافِرُ كعُلابِطٍ هذه المادَّةُ عندنا مَكْتُوبَةٌ بالحُمْرَة كأَنَّه يُشِير بها إلى أَنَّه مِمّا زادَ بها على الجَوْهَرِيّ مع أَنّهما واحِدٌ فإِنّ نُونَ غَضَنْفَر زائدةٌ كما حَقَّقَه الأَزهريّ وغَيْره ولذا ذكره الصاغانيّ في التكملة وقال : هو الأَسَدُ ولم يَقُلْ : أَهْمَله الجوهريّ على عادَته في التَّنْبيه عليه . وفي نَوَادِر الأَعْرَاب : بِرْزَوْنٌ نَغْضَلٌ وغَضَنْفَرٌ وقد غَضْفَرَ وقَنْدَل إذِا ثَقُلَ وذكره الأَزهريُّ في الخُمَاسِيّ أَيضاً . والغَضْفَرُ كجَعْفَرٍ : الجافِي الغَلِيظُ ومنه قَوْلُهم : رَجُلٌ غَضَنْفَرٌ كالغَنَضْفَرِ كسَفَرْجَل بتَقْدِيم النُّون . وممّا يُسْتَدْرك عليه : أُذُنٌ غَضَنْفَرَةٌ : وهي التي غَلُظَتْ وكَثُرَ لحْمُها ؛ قاله أَبو عُبَيْدَة ونقله صاحبُ اللِّسَان . ثم رأَيتُ البَدْرَ القَرَافِيّ قال : الأَوْلَى تَقْديمُ هذه المادَّةِ على ما قَبْلَها وأَن تُكْتَب بالأَسْوَد لأَنَّها في الصّحاح وأَن تُكْتَبَ مادةُ غ ض ن ف ر بالأَحْمَر لأَنها من الزِّيَّادَات وذكر الجَوْهَرِيّ ما فيها في غ ض ف ر وحَكم بزِيادَة النُّون . انْتَهَى . فتَأَمَّل