القُرْمُوص
والقِرْماصُ حفرة يستدفئ فيها الإِنسان الصَّردُ من البَرْدِ قال أُمية بن أَبي
عائذ الهذلي أَلِفَ الحَمامةُ مَدْخَلَ القِرْماصِ والجمع القرامِيص قال جاءَ
الشِّتاء ولمّا أَتخِذْ رَبَضاً يا ويْحَ كَفَّيّ من حَفْرِ القَرامِيص وقَرْمَصَ
وتَقَرْم
القُرْمُوص
والقِرْماصُ حفرة يستدفئ فيها الإِنسان الصَّردُ من البَرْدِ قال أُمية بن أَبي
عائذ الهذلي أَلِفَ الحَمامةُ مَدْخَلَ القِرْماصِ والجمع القرامِيص قال جاءَ
الشِّتاء ولمّا أَتخِذْ رَبَضاً يا ويْحَ كَفَّيّ من حَفْرِ القَرامِيص وقَرْمَصَ
وتَقَرْمَصَ دخل فيها وتَقَبَّض وقَرْمَصَها وتقَرْمَصَها عمِلَها قال فاعمِدْ
إِلى أَهل الوَقِير فإِنما يَخْشَى أَذاك مُقَرْمِصُ الزَّرْبِ
( * قوله « الزرب » هكذا ضبط في الأصل )
والقُرْمُوص حفرةُ الصائد قال الأَزهري كنت بالبادية فهبّت ريح غريبة فرأَيت مَنْ
لا كِنَّ لهم من خَدَمِهم يحتفرون حُفَراً ويتقَبّضون فيها ويُلْقُون أَهْدامَهم
فوقهم يَرُدُّون بذلك بَرْدَ الشَّمال عنهم ويسمون تلك الحُفَرَ القرامِيصَ وقد
تَقَرْمَصَ الرجل في قُرْموصه والقُرْموصُ وكْرُ الطائر حيث يَفْحَصُ في الأَرض
وأَنشد أَبو الهيثم عن ذي قرامِيصَ لها مُحَجّل قال قَرامِيصُ ضرعها بواطنُ
أَفخاذِها في قول بعضهم قال وإِنما أَراد أَنها تؤثّر لعظم ضرعها إِذا بركت مثل
قُرْموصِ القطاة إِذا جَثَتْ أَبو زيد يقال في وجهه قِرْماصٌ إِذا كان قَصِيرَ
الخدّين والقُرْموصُ عشّ الطائر وخص بعضهم به عش الحمام قال الأَعشى وذا شُرُفاتٍ
يقصرُ الطَّرْفُ دونه ترى للحَمامِ الوُرْقِ فيها قَرامِصا حذف ياء قراميص للضرورة
ولم يقل قراميص وإِن احتمله الوزن لأَن القطعة من الضرب الثاني من الطويل ولو أَتم
لكان من الضرب الأَول منه قال ابن بري والقُرْموصُ وكر الطير يقال منه قَرْمَصَ
الرجلُ والطائر إِذا دخلا القُرْموصَ وأَنشد بيت الأَعشى أَيضاً وفي مناظرة ذي
الرمة ورؤبة ما تقَرْمَص سبُعٌ قُرْموصاً إِلا بقضاء القُرْموصُ حفرة يحتفرها
الرجل يَكْتَنّ فيها من البَرْد ويأْوي إِليها الصيد وهي واسعة الجوف ضيقة الرأْس
وتَقَرْمَص السَّبُعُ إِذا دخلَها للاصطياد وقَرامِيصُ الأَمر سعَتُه من جوانبه عن
ابن الأَعرابي واحدها قُرْموص قال ابن سيده ولا أَدري كيف هذا فتفهّم وَجْهَ
التخليط فيه ولَبَنٌ قُرامِصٌ قارِصٌ
معنى
في قاموس معاجم
القَرْص
بالأُصبعين وقيل القَرْص التَّجْمِيشُ والغَمْز بالأُصبع حتى تُؤْلمه قرَصَه
يَقْرُصه بالضم قَرْصاً وقَرْصُ البراغيثِ لَسْعُها ويقال مثلاً قَرَصَه بلسانه
والقارِصةُ الكلمةُ المؤْذية قال الفرزدق قوارِصُ تَأْتِيني وتَحْتَقِرونَها وقد
يَمْلأُ القَط
القَرْص
بالأُصبعين وقيل القَرْص التَّجْمِيشُ والغَمْز بالأُصبع حتى تُؤْلمه قرَصَه
يَقْرُصه بالضم قَرْصاً وقَرْصُ البراغيثِ لَسْعُها ويقال مثلاً قَرَصَه بلسانه
والقارِصةُ الكلمةُ المؤْذية قال الفرزدق قوارِصُ تَأْتِيني وتَحْتَقِرونَها وقد
يَمْلأُ القَطْرُ الإِناءَ فَيُفْعَم وقال الليث القَرْصُ باللسان والأُصبع يقال لا
يزال تَقْرُصُني منه قارِصةٌ أَي كلمة مؤذية قال والقَرْص بالأَصابع قَبْضٌ على
الجلد بأُصبعين حتى يُؤلَم وفي حديث عليّ أَنه قَضى في القارِصة والقامِصَة
والواقِصَة بالدِّيَة أَثلاثاً هن ثلاثُ جوارٍ كُنّ يلْعَبْن فتراكَبْنَ فقَرَصَت
السُّفْلى الوُسْطى فقَمَصَت فسَقَطت العُلْيا فوَقَصَت عُنُقَها فجعلَ ثلثي الدية
على الثِّنْثَيْن وأَسْقَطَ ثُلُثَ العُلْيا لأَنها أَعانَت على نفسِها جعل
الزمخشري هذا الحديث مرفوعاً وهو من كلام علي القارِصةُ اسمُ فاعلة من القَرْص
بالأَصابع وشراب قارِصٌ يَحْذي اللسانَ قَرَصَ يَقْرُص قَرْصاً والقارِصُ الحامِض
من أَلْبان الإِبل خاصة والقُمارِصُ كالقارِص مثاله فُماعِلٌ هذا فيمن جعل الميم
زائدة وقد جعلها بعضهم أَصلاً وهو مذكور في موضعه وقيل القارصُ اللبن الذي يَحْذي
اللسان فأَطلق ولم يخصص الإِبل وفي المثل عَدا القارصُ فحَزَر أَي جاوَزَ الحدَّ
إِلى أَن حَمِضَ يعني تفاقَم الأَمْرُ واشتدَّ وقال الأَصمعي وحده إِذا حذى اللبنُ
اللسانَ فهو قارِصٌ وأَنشد الأَزهري لبعض العرب يا رُبّ شاةٍ شاصِ في رَبْرَبٍ
خِماصِ يأْكلْن من قُرَّاصِ وحَمَصِيصٍ آصِ كفِلَق الرَّصاصِ يَنْظُرن من خَصاصِ
بأَعْيُنٍ شَواصِ يَنْطَحْنَ بالصَّياصي عارَضَها قَنَّاصُ
( * في هذا الشطر اقواء )
بأَكْلُبٍ مِلاصِ آصِ متصل مثل واص شاص مُنْتصبٍ والمَقارِصُ الأَوْعية التي
يُقَرَّصُ فيها اللبن الواحدة مِقْرَصة قال القتّال الكلابي وأَنتم أُناسٌ
تُعْجِبُونَ بِرأْيكمْ إِذا جَعَلَتْ ما في المَقارِص تَهْدِرُ وفي حديث ابن عمير
لَقارِصٌ قُمارِصٌ يقطرُ منه البول القُمارص الشديد القَرْص بزيادة الميم أَراد
اللبنَ الذي يَقْرُص اللسان من حُموضتِه والقُمارِص تأْكيدٌ له والميم زائدة ومنه
رجز ابن الأَكوع لكن غَذاها اللبنُ الخَرِيفُ المَخْضُ والقارِصُ والصَّرِيفُ قال
الخطابي القُمارِصُ إِتباع وإِشباع أَراد لبناً شديدَ الحموضة يُقْطِر بَوْلَ
شارِبِه لشدة حموضته والمُقَرَّصُ المُقَطَّع المأْخوذ بين شيئين وقد قَرَصَه
وقَرّصَه وفي الحديث أَن امرأَة سأَلَته عن دم الحيضُ يُصِيبُ الثوب فقال
قَرِّصِيه بالماء أَي قَطِّعِيه به ويروى اقْرُصِيه بماء أَي اغسليه بأَطراف
أَصابعك وفي حديث آخر حُتِّيه بضِلَعٍ واقْرُصيه بماء وسدر القَرْصُ الدَّلْكُ
بأَطراف الأَصابع والأَظفارِ مع صب الماء عليه حتى يذهب أَثره والتقْرِيصُ مثله
قال قَرَصْتُه وقَرّصْتُه وهو أَبلغ في غَسْل الدم من غسله بجميع اليد والقُرْص من
الخبز وما أَشبهه ويقال للمرأَة قَرِّصي العجين أَي سويه قِرَصة وقَرَّصَ العجين
قطعه ليبسطه قُرْصَةً قُرْصَة والتشديد للتكثير وقد يقولون للصغيرة جدّاً قُرْصة
واحدة قال والتذكير أَكثر قال وكلما أَخذت شيئاً بين شيئين أَو قطعته فقد
قَرَّصْته والقُرْصةُ والقُرْصُ القطعة منه والجمع أَقْراصٌ وقِرَصةٌ وقِراصٌ
وقَرَصَت المرأَة العَجينَ تَقْرصُهُ قَرْصاً وقَرّصَته تَقْريصاً أَي قَطّعَتْه
قُرْصَة قُرْصة وفي الحديث فأُتِيَ بثلاثَة قِرَصَة مِنْ شَعِير القِرصَةُ بوزن
العِنَبة جمع قُرْصٍ وهو الرغيف كجُحْر وجِحَرة وقُرْصُ الشمس عَيْنُها وتسمى عينُ
الشمس قُرْصةً عند غيبوبتها والقُرص عين الشمس على التشبيه وقد تسمى به عامةُ
الشمس وأَحمرُ قُرّاصٌ أَي أَحمر غليظ عن كراع والقُرّاصُ نبت ينبت في السُّهولة
والقِيعان والأَوْدية والجَدَدِ وزهرهُ أَصفرُ وهو حارٌّ حامض يَقْرُص إِذا أُكِل
منه شيء واحدتُه قُرّاصةٌ وقال أَبو حنيفة القُرّاص ينبت نباتَ الجِرْجِير يطُول
ويَسْمُو وله زهر أَصفر تَجْرُسُه النَّخْلُ وله حرارة كحرارة الجِرْجِير وحبٌّ
صغار أَحمر والسوامُّ تحبُّه وقد قيل إِن القُرّاصَ البابونَج وهو نَور الأُقْحُوان
إِذا يَبِس واحدتُها قُرّاصة والمَقارِصُ أَرضون تُنْبِتُ القُرّاصَ وحَلْيٌ
مُقَرَّصٌ مُرَصّعٌ بالجوهر والقَرِِيصٌ ضرب من الأُدْم وقُرْصٌ موضع قال عبيد بن
الأَبرص ثم عُجْناهُنّ خُوصاً كالقطا ال قارِبات الماء من أَيْنِ الكَلال نحوَ
قُرْصٍ ثم جالت جَوْلَة ال خيلِ قُبّاً عن يَمينٍ وشِمَال أَضاف الأَيْنَ إِلى
الكَلال وإِن تقارب معناهما لأَنه أَراد بالأَيْنِ الفُتور وبالكَلال الإِعْياءَ