القَفْطُ : جَمْعُ ما بَيْنَ القُطْرَيْنِ عِنْدَ السِّفادِ وقد قَفَطَت العَنْزُ . والقَفْطُ : السِّفادُ . وفي الصّحاحِ : قَفَطَ الطّائِرُ أُنْثَاه يَقْفُطُ ويَقْفِطُ من حَدِّ نَصَرَ وضَرَبَ قَفْطاً أَي سَفَدَها وكذلِكَ قَمَطَها
أَو القَفْطُ : خاصٌ بذَوَاتِ الظِّلْفِ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ عن أَبِي عُبَيْدٍ والذَّقْطُ للطّائرِ ونَقَلَه الصّاغَانِيُّ عن أَبي زَيْدٍ . وقَفَطَنا بخَيْرٍ : كافَأَنا بهِ . ويقال : رَجُلٌ قَفَطَي كجَمَزَى : كَثِيرُ النِّكاحِ نَقَلَه ابنُ دُرَيْدٍ . قال شَيْخُنَا : هذا مِمّا وَرَدَ على فَعَلَى وهو صفةٌ لمذكَّرٍ فيُضَافُ إِلى ما ذُكِرَ منه في حيد وجمز وقر ولق ويُرَدُّ بِه على الأَصْمَعِيِّ الَّذِي زَعَمَ أَنَّه لم يَرِد منهِ إلاّ جَمَزَي كالقَنْفَطِ كحَيْدَرٍ عن ابنِ دُرَيدٍ أَيْضاً . وقِفْطُ بالكَسْر : د بصَعِيدِ مِصْرَ الأَعْلَى مَوْقُوفَةٌ هكَذَا في النُّسَخِ وصوابُه موقوفٌ على العَلَوِيِّينَ أَوْلادِ عليِّ بنِ أَبِي طالبٍ كرَّمَ الله وَجْهَه الخَمْسَة وهم : الحَسَنُ والحُسَيْن ومَحَمَّدٌ وعُمَرُ والعَبّاسُ من أَيّامِ أَميرِ المُؤْمِنِينَ عَلِيٍّ رَضِيَ الله تَعالى عنه . قلتُ : وقد تَقَهْقَهرَ الآنَ رَسْمُ هذا الوَقْفِ واسْتَوْلَتْ عليه الأَيْدِي مُنْذُ سِنِينَ عَدِيدَةٍ فلا يَصِلُ إِلَيْهِمْ منه إلاّ النَّزْرُ اليَسِيرُ فلا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إلاَّ باللهِ العَلِيِّ العَظِيم
وقد نُسِبَ إِلى القِفْطِ جُمْلَةٌ من المُحَدِّثينَ فمنهم : شَمْسُ الدِّينِ مُحَمّدُ بنَ صالِحِ بنِ حَسَنِ القِفْطِيّ أَخَذَ عن ابْنِ دَقِيقٍ العِيدِ والإِمامِ بَهاءِ الدِّين القِفْطِيّ وتَوَلَّى الحُكْمَ بسُمْهُودَ والبلْيَنا وجِرْجا وطُوخ وتُوِّفيَ سنة 698 . ومُحَمَّدُ بنُ صالِحِ بنِ عِمْرَانَ العامِرِيُّ القِفْطِيُّ : كَتَبَ عنه أَبُو الرَّبِيع سُلَيْمانُ الرَّيْحَانِيُّ وغَيْرُهما . وقال اللَّيْثُ : اقْفاطَّتِ العَنْزُ اقْفِيطاطاً إِذا حَرَصَتْ ومَدَّت مُؤَخَّرَها إِلى الفَحْلِ . قالَ : والتَّيْسُ يَقْتَفِطُهَا . ويَقْتَفِطُ إِلَيْهَا أَي يَضُمُّ مُؤَخَّرَهُ إليها . وتَقافَطَا : تَعَاوَنا في ونَصُّ العَيْنِ : عَلَى ذلِكَ . وقالَ ابنُ عَبّادٍ المَنْقَفِطُ ونَصُّ المُحِيطِ : المَتَقّفِّط هو : المَتَقَارِبُ المُسْتَوْفِزُ فَوْقَ الدّابَّةِ . وممّا يُسْتَدْرَك عليه : قالَ ابنُ شُمَيْل : القَفْطُ : شِدَّةُ لَحَاقِ الرَّجُلِ المَرْأَةَ أي شِدَّةُ احْتِفازِه قال : والذَّقْطُ : غُمْسُه فيها والمَقْطُ نَحْوُه يُقَال : مَقَطَها ونَخَسَها وداسَهَا . قال أَبُو حِزَامٍ العُكْلِي :
أَتَثْلِبُنِي وأَنْتَ عَسِيفُ وَغْدِي ... لَحَاك اللهُ من قَحْرِ قَفُوطِ وقَفَطَ الماعِزُ : نَزَا
وقال اللَّيْثُ : رُقْيةٌ للعَقْرَبِ إِذا لَسَعَتْ قِيل : شَجَّه قَرَنِيَّة مَلْحَة بَحْري قَفَي . يَقْرَؤُهَا سَبْعَ مَرّاتٍ و " قُلْ هُوَ اللهُ أَحَد " سَبْعَ مَرّاتٍ . قال : بَلَغَنا أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ عن هذِه الرُّقْيَة فلم يَنْهَ عَنْهَا وقال : الرُّقَي عَزَائمُ أُخِذَتْ على الهَوامِّ . قالَ الأَزْهَرِيُّ : لم أَعْرِفْ حَقِيقَةَ هذِه الرُّقْيَةِ
وفي الأَسَاسِ : تَيْسٌ قافِطٌ وقَفّاطٌ وهو أَقْفَطُ مِنْ تَيْسِ بَنِي حِمّانَ