القَلَمَّسُ كعَمَلَّس أَهْمَلَه الجَوْهرِيُّ وقال شَمِرٌ : هو الكَثِيرُ الماءِ مِن الرَّكَايا يُقَال : إِنَّهَا لَقَلَمَّسَةُ الماءِ أَي كثيرَةُ الماءِ لا تُنْزحُن كالقَلَنْبَسِ
والقَلَمَّسُ : البَحْرُ عن الفرّاءِ وقال الشاعر :
" فصبَّحَتْ قلَمَّساً هَمُومَا والقلَمَّسُ : الرجُلُ الخَيِّرُ المِعْطاءُ
وهو أَيضاً السَّيِّدُ العَظِيمُ عن ابن دُرَيْدٍ . وقال اللَّيْثُ : هو الرجُلُ الدّاهِيَةُ المُنْكَرُ البَعِيدُ الغَوْرِ
والقَلمَّسُ : رَجُلٌ كِنَانِيٌّ من نَسَأَةِ الشُّهُورِ على مَعَدٍّ في الجَاهِلِيَّةِ وهو أَبُو ثُمَامَةَ جُنَادَةُ بنُ أُمَيَّةَ من بَنِي المُطَّلبِ بن حدثان بن مالِك بن كِنَانَةَ كان يَقِفُ عِنْدَ جَمْرَةِ العَقَبَةِ ويَقُولُ : اللّهُمّ إِنّي ناسِئُ الشُّهُورِ ووَاضِعُها مَوَاضِعَها ولا أُعَابُ ولا أُحَابُ اللهمَّ إني قدْ أَحْلَلْتُ أَحَد الصَّفَرَيْن وحَرَّمتُ صفَرَ المُؤَخَّرَ وكذلك في الرَّجَبَيْنِ يَعْني رَجَباً وشَعْبَانَ ثم يقول : انْفِرُوا على اسْمِ اللهِ تَعالَ . وفيه يَقُولُ قائلُهُم :
أَلَسْنَا النّاسِئينَ عَلَى مَعَدٍّ ... شُهُورَ الحِلِّ نَجْعَلُهَا حَرَامَا فأَبْطَلَ اللهُ ذلِكَ النَّسِيءَ وذلِكَ قولُه تَعَالَى : إِنَّمَا النَّسِيُ زِيَادَةٌ في الْكُفْرِ
ومما يُسْتَدْرَكُ عليه :
" رَجُلٌ قَلَمَّسٌ : وَاسِعُ الحلْقِ وبَحْرٌ قَلَمَّسٌ أَي زاخِرٌ عن ابن دُرَيْدٍ ويُقَالُ : الَّلامُ زَائِدَةٌ