الكَبْشُ : الحَمَلُ بالتَّحْرِيك وصَحّفه بَعْضُهُم بالجَمَلِ إِذا أَثْنَى نَقَلَه اللَّيْثُ وفي المُحْكَمِ : هو فَحْلُ الضّأْنِ في أَيِّ سِنٍّ كانَ أَوْ إِذا خَرَجَتْ رَبَاعِيَتُه وهُوَ قَوْلُ اللَّيْثِ أَيْضاً . ج : أَكْبُشٌ وكِبَاشٌ وأَكْبَاشٌ . ومِنَ المَجَاز : الكَبْشُ : سَيِّدُ القَوْمِ وقائِدُهُم ورَئِيسُهُم وقِيلَ : كَبْشُ القَوْمِ : حَامِيَتُهُم والمَنْظُورُ إِلَيْه فِيهِم أُدْخِلَ الهاءُ في حامِيَة للمُبَالَغَةِ ويُقَال : هو كَبْشُ الكَتِيبَةِ أَيْ قائِدُهَا وهُمْ كِبَاشُ الكَتَائِبِ . وكَبْشَةُ : قُنَّةٌ بجَبَلِ الرّيّانِ نَقَلَه الصّاغَانِيُّ . ويَوْمُ كَبْشَةَ : مِنْ أَيّامِهِم المَعْرُوفَةُ . وكَانَ المُشْرِكُونَ يَقُولُونَ للنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ : ابنُ أَبِي كَبْشَةَ وأَبُو كَبْشَةَ : كُنْيَتُه وفي حَدِيثِ أَبِي سُفْيَانَ وهِرَقْل : لَقَد أَمِرَ أَمْرُ ابنِ أَبِي كَبْشَةَ يَعْنِي رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ قِيلَ : شَبَّهُوهُ بأَبِي كَبْشَةَ رَجُل مِنْ خُزَاعَةَ ثُمَّ من بَنِي غُبْشَانَ خالَفَ قُرَيْشاً في عِبَادَةِ الأَصْنامِ وعَبَدَ الشِّعْرَي العَبُورَ وإِنَّمَا شَبَّهُوه بِهِ لخِلافِه إِيّاهُم إِلى عبادَةِ اللهِ تَعَالَى كما خالَفَهُم أَبو كَبْشَةَ إِلَى عِبَادَةِ الشِّعْرَي مَعْناه أَنّه خَالَفَنَا كَمَا خالَفَنا ابنُ أَبِي كَبْشَةَ . قُلْتُ : واسمُه جَزْءُ بنُ غَالِبِ بنِ عامِرِ بنِ الحَارِثِ بنِ غُبْشَانَ الخُزَاعِيُّ كما ذَكره ابنُ الكَلْبِيّ أَو وَجْزُ بنُ غالِبٍ كما ذَكره الدَّارَ قُطْنِيّ في المُؤْتَلِفِ والمُخْتَلِفِ أَو هِيَ كُنْيَةُ أَبِي قَيْلَةَ أُمِّ وَهْبِ بنِ عَبْدِ مَنافٍ جَدِّه صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم مِنْ قِبَلِ أُمِّهِ لأَنّ وَهْباً وَالِدُ آمِنَةَ أُمِّ سيِّدِنا ومَوْلانا رَسُولِ اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّمَ لأَنَّه كانَ نَزَع إِلَيْهِ في الشَّبَهِ وهذا الَّذِي ذَكَرَه بأَو التَّنْوِيعِ هُوَ بِعَيْنِه الَّذِي ذَكَرَه قَبْلُ وقالَ فيه : رَجُلٌ من خُزَاعَةَ كما بيَّنّا نَسَبَه وهُوَ أَبُو قَيْلَةَ المَذْكُورَةِ فالوَجْهَانِ وَاحِدٌ . وقَال ابنُ قُتَيْبَةَ : إِنَّه كانَ يَعْبُدُ الشِّعْرَي دُونَ العَرَبِ فَلَمَّا جاءَهُم صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بعِبَادَةِ اللهِ سُبْحَانَه وتَعَالَى دُوْنَ عِبادَةِ ما كَانُوا يَعْبُدُونَ من الأَصْنَامِ شَبَّهُوه في شُذُوذِه عَنْهُم بشُذُوذِ بَعْضِ أَجْدَادِه من قِبَلِ أُمِّهِ في عِبَادَةِ الشِّعْرَي وانْفِصالهِ منهم . أَو هِيَ كُنْيَةُ زَوْجِ حَلِيمَةَ السَّعْدِيَّةِ الَّتِي أَرْضَعَتْهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وهُوَ الحارِثُ بنُ عَبْدِ العُزَّي بنِ رِفَاعَةَ بنِ ملاَّن بنِ ناصِرَةَ بنِ فُصَيَّةَ بنِ نَصْرِ بنِ سَعْدٍ وهُوَ وَالِدُه صَلَّى اللهُ عليه وسَلّم من الرَّضاعةِ نقله السُّهَيْلِيُّ في الرَّوْضِ وابنُ الجَوّانِيِّ في المُقَدّمةِ . أَو هِيَ كُنْيَةُ عَمِّ وَلَدِهَا ويكونُ نَسَبَهُ إِلَيْه إِشَارَةً إِلى يُتْمِه ومَوْتِ أَبِيهِ وغُرْبَتِهِ . وقِيلَ : بلْ قالُوا ذلِكَ عَدَاوةً منهُم إِذْ لَمْ يَجِدُوا في نَسَبِه طَعْناً ولا في مَفْخَرِه وَهْناً . وقِيلَ : بَلْ هِيَ كُنْيَةُ عَمرِو بنِ أَسَدٍ النَّجّارِيِّ الخَزْرَجِيِّ أَبي سَلْمَى أُمِّ عبدِ المُطَّلِبِ جَدِّه صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم فنَسَبُوه إِلَيْه . وهذِه الأَقْوَالُ ذَكَرَها ابنُ الجَوّانِيّ في المُقَدِّمَة الفاضِلِيّةِ والسُّهَيْلِيّ في الرَّوْض غَيْرَ أَنّهُ قالَ في القَوْلِ الأَخِيرِ : هو عَمْرُو بنُ لَبِيدٍ أَبُو سَلْمَى قالَ : والمَشْهُورُ في الأَقْوَالِ هُوَ الأَوَّلُ . وأَبو كَبْشَةَ : كُنْيَةُ مَوْلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم مِنْ مُوَلَّدِي السَّرَاةِ ويُقَالُ : من مُوَلَّدِي أَرْضِ دَوْس ويُقَالُ : من أَرْضِ فارِس كما نَقَلَه السُّهَيْلِيُّ في الرَّوْضِ واخْتُلِفَ في اسْمِه فقِيلَ : سُلَيْم أَو أَوْس الدَّوْسِيّ شَهِدَ بَدْراً توُفِّيَ يَوْمَ اسْتُخْلِفَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ تَعالَى عنه وقِيلَ :في خِلاَفَتِه يَوْمَ وُلِدَ فيه عُرْوَةُ بنُ الزُّبَيْرِ نَقَلَهُ السُّهَيْلِيّ . وأَبِي كَبْشَةَ عَمْرِو بن سَعْدٍ ويُقَالُ : عَمْرو بن سَعِيدٍ ويُقَال : عامِر بن سَعْدٍ الأَنْمَارِيّ المَذْحِجِيّ نَزَلَ حِمْصَ روى عنه عَمْرُو بنُ رُؤْبَةَ وثابِتُ بنُ ثَوْبَانَ : الصَّحابِيَّيْنِ . وأُمُّ كَبْشَةَ القُضاعِيَّةُ : صَحَابِيَّةٌ وهي العُذْرِيَّةُ رَوَى لهَا ابنُ أَبي عاصِمٍ في الوُحْدانِ والمَثَانِي وأَبُو يَعْلَى . وأَبُو كَبْشَةَ السَّلُولِيّ م مَعْرُوفٌ وهو الشّامِيّ روي عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرِو بنِ العاصِ وعنه عبدُ اللهِ بنُ حَسّانَ بنِ عَطِيَّةَ قال أَبو حاتِمٍ : لا أَعْلَمُ أَنّه يُسَمَّى بِذلِك . وكَبْشٌ : ع منه أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ الصَّبَّاحِ هكذا في النُّسَخِ وفي التّبصِيرِ ابن الصَّبّاغِ بالغَيْن روى عن مُعَاذِ بنِ المُثَنَّى وأَبو نَصْرٍ أَحْمَدُ ابنُ عَلِيِّ بنِ نَصْرٍ عن النجاد الكَبْشِيَّانِ المُحَدِّثانِ . وأَبُو كِبَاشٍ ككِتَابٍ : عَبْسِيٌّ وفي مُخْتَصَرِ تَهْذِيبِ الكَمَالِ لابنِ المُهَنْدِس : العَيْشِيّ بالتْحْتِيَّة والشين هكذا ضَبَطَه قال : وقيل : أَبو عَيّاشٍ السُّلَمِيّ : تَابِعِيٌّ ويُعْرَف بالتّاجِرِ يروى عن أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله تعالى عنه وعنه كِدَامُ بنُ عبدِ الرّحمنِ السُّلَمِيُّ وعن كِدَامٍ أَبو حَنِيفَةَ . وأَبو كِبَاشٍ : كِنْدِيٌّ مُحَدِّثٌ نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ في العُبَابِ . وكَبشَاتُ ظاهره يَقْتَضِي أَنه بفتح فسكون وضبطه الصّاغَانِيُّ بالتَّحْرِيكِ وهو الصَّوابُ : أَجْبُلٌ بدِيارِ بَنِي ذُؤَيْبَةَ بها ماءٌ يُقَال له : هَرَامِيتُ كَذَا في التَّكْمِلَة ويقَال : هي أَجْبُلٌ بحِمَى ضَرِيَّةَ في دِيارِ بني كِلاَبٍ . وكُبَيْشٌ كزُبَيْرٍ : ع نَقَلَه الصّاغَانِيُّ : وأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ مُحَمّد بنِ كُبَاشٍ القَصّابُ كغُرَابٍ : مُحَدِّثٌ . يَرْوِي عن الحَسَنِ الزَّعْفَرَانِيّ . وجَعْفَرُ بنُ إِلْيَاسَ الكَبّاشُ المِصْريُّ ككَتّانٍ عن إَصْبَغَ وعن الطَّبَرَانِيُّ . وأَبو الحَسَنِ بنُ الكَبّاشِ البَغْدادِيّ عن زَاهِرٍ السَّرَخْسِيِّ وكان يَدْرِي الكَلاَمَ ماتَ قبلَ الأَرْبَعِينَ والأَرْبَعِمائة : مُحَدِّثانِ . وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : كَبْشَةُ : اسمٌ قال ابنُ جِنِّى : كَبْشَةُ اسمٌ مُرْتَجَلٌ ليس بمُؤَنَّثِ الكَبْشِ الدالِّ على الجِنْسِ ؛ لأَنّ مؤنَّثَ ذلِك من غيْرِ لَفْظِه وهو نَعْجَةٌ . وكَبْشِيَّةُ : اسمُ امرأَة . قلت : وهي كَبْشِيَّةُ جَدَّةُ عبدِ الرّحمنِ ابن أَبي عَمْرَةَ أَخْرَجَ حدِيثَها الطَّبَرَانِيُّ وتُعْرَفُ بالبَرْصاء . وكَبْشِيَّةُ فَرسٌ نَجِيبٌ مَشْهُورٌ تُنْسَبُ إِلى ابنِ قدران . وقال ابنُ السِّكِّيتِ : يُقَال : بلدٌ قِفارٌ كما يُقَال : بُرْمَةٌ أَعْشَارٌ وثَوْبٌ أَكْباشٌ وهي ضَرْبٌ من بُرُودِ اليَمَنِ وثوبٌ شَمَارِقُ وشَبَارِقُ إِذا تَمَزَّقَ قال الأَزْهَرِيُّ : هكذا أَقْرَأَنِيه المُنْذِرِيُّ : ثَوْبٌ أَكْبَاشٌ بالكَاف والشين قال : ولَستُ أَحْفَظُه لغيرِه وقال ابنُ بُزُرْجَ : ثَوْبٌ أَكْرَاشٌ وثَوْبٌ أَكْبَاشٌ وهي من بُرودِ اليضمَنِ قال : وقد صَحّ الآن أَكْبَاش . قلْت : وقد ذَكَرَه الصّاغَانِيُّ في ك ي ش فصَحَّفَه وقَلَّدَه المصنِّفُ رحمه الله تعالى من غَيْر مُرَاقَبَةِ في الأُصُولِ الصّحِيحَة وسيأْتي التَّنْبِيه على هذا في مَحَلّ ذِكْرِه . وكَبْشٌ : جبَلٌ بمكّةَ في طَرِيقِ الحَرَمِ وهو غيرُ الموضعِ الذي ذكره المصَنِّفُ رحمه الله تعالى . ودارُ الكَبَشَات بالتَّحْرِيكِ : للقِبَابِ وبني جَعْفَر وقد تقدّم . والكَبْشُ والأَسَدُ : شارِعَانِ قد كانَا بمَدِينَةِ السَّلامِ . بالجَانب الغَرْبِيّ وهُمَا الآنَ قَفْرٌ نقله الصّاغانِيُّ . قلتُ : وإِلَى هذا نُسِبَ أَبُو نَصْرٍ وأَحْمَدُ بنُ مُحَمِّدٍ الكَبْشِيّان اللَّذَانِ ذَكَرَهُمَا المُصَنِّفُ فتَأَمَّل . وقَلْعَةُ الكَبْشِ : بمِصْرَ . ومِنَ المَجاز : بَنَوا سُوراً حَصِيناً ووَثَّقُوه بالكُبُوشِ . ويُقَالُ : كَبَشَهُ كَبْشاً إِذا تَناوَلَه بجُمْعِ يَدِه . ويُقال بَنُو فُلانٍ كَبْشَة رُذَلاء وكَبْشَة دُنْساء هكذا يَسْتَعْمِلُونَهفي التَّعْرِيضِ بالذّمِّ ولا أَدْرِي كَيْفَ ذلِك . والكَبْشَةُ : المِغْرَفَةُ مُعَرَّب كَفْجه . وفي الصَّحابَةِ سَبْعَ عَشَرَةَ امْرَأَةً اسمُهُنّ كَبْشَة . وكَبْشَةُ بِنْتُ كَعْبِ بنِ مالِكٍ : تابِعِيَّةٌ وهِيَ امْرَأةُ ابنِ قَتَادَة . وكُبَيْشَةُ بِنْتُ مَعءنِ بن عاصِمٍ لَهَا ذِكْرٌ . وكُبَيْشُ بنُ هَوْذَة السَّدُوِسيُّ : لَهُ وِفَادَةٌ . وكُبَيْشُ بنُ عَجْلانَ الحَسَنِيّ أَمِيرُ جُدَّةَ صاحِبُ نَجْدَةِ وشَجَاعَةٍ ولَهُ عَقِبٌ . والكَبّاشُ ككَتّانٍ : صاحِبُ الكِبَاشِ . والكِبَاشُ بالكَسْرِ : الأَبْطَالُ وبِه فُسّر قولُ رُؤْبَةَ : في التَّعْرِيضِ بالذّمِّ ولا أَدْرِي كَيْفَ ذلِك . والكَبْشَةُ : المِغْرَفَةُ مُعَرَّب كَفْجه . وفي الصَّحابَةِ سَبْعَ عَشَرَةَ امْرَأَةً اسمُهُنّ كَبْشَة . وكَبْشَةُ بِنْتُ كَعْبِ بنِ مالِكٍ : تابِعِيَّةٌ وهِيَ امْرَأةُ ابنِ قَتَادَة . وكُبَيْشَةُ بِنْتُ مَعءنِ بن عاصِمٍ لَهَا ذِكْرٌ . وكُبَيْشُ بنُ هَوْذَة السَّدُوِسيُّ : لَهُ وِفَادَةٌ . وكُبَيْشُ بنُ عَجْلانَ الحَسَنِيّ أَمِيرُ جُدَّةَ صاحِبُ نَجْدَةِ وشَجَاعَةٍ ولَهُ عَقِبٌ . والكَبّاشُ ككَتّانٍ : صاحِبُ الكِبَاشِ . والكِبَاشُ بالكَسْرِ : الأَبْطَالُ وبِه فُسّر قولُ رُؤْبَةَ :
البَشُّ والبَشَاشَةُ : طَلاَقَةُ الوَجْهِ . ورَجُلٌ هَشٌّ بَشٌّ وبَشَّاشٌ : طَلْقُ الوَجْهِ طَيِّبٌ . وقد بَشِشْتُ بالكَسْرِ أَبَشُّ بالفَتْح وأمّا بيتُ ذِي الرُّمَّةِ :
أَلَمْ تَعْلَمَا أَنّا نَبِشُّ إذا دَنَتْ ... لأَهْلكِ مِنّا طِيَّةٌ وحُلُولُ
فإنّه رُوِىَ هكذا بكسر الباء فإمّا أَنْ تكونَ بَششْتُ مَقُولَةً وإمّا أن يكونَ مِمّا جاءَ على فَعِل يَفْعِلُ . وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ : البَشُّ : اللُّطْفُ في المَسْأَلَةِ . والبَشُّ : الإقْبَاُل على أَخِيكَ . وقال ابنُ دُرَيْد : الضَّحِكُ إلَيْه والانْبِساطُ وفي حَدِيثِ عَلِيّ رَضِيَ الله عنه : إذا اجْتَمَع المُسْلِمَانِ فتَذَاكَرا غَفَرَ اللهُ تَعَالَى لأَبَشِّهِمَا بصَاحِبِه . والبَشُّ : فَرَحُ الصَّديِقِ بالصَّديقِ عِنْدَ اللّقَاءِ عن اللَّيْثِ . والأَبَشُّ : الآبِشُ كِلاَهُمَا عن ابنِ عَبّادٍ وهو الَّذي يُزَيِّنُ فِنَاءَ الرَّجُلِ وبابَ دارِه بطَعَامِهِ وشَرَابِه نقَلَهُ الصّاغَانيّ وقد تَقَدَّم . والبَشِيشُ كأمِيرٍ : الوَجْهُ يُقَال : فُلانٌ مُضِيءُ البَشِيشِ عن ابنِ عبّادٍ قال رُؤْبَةُ :
" تَكَرُّماً والهَشُّ للتَّهْشِيشِ
" وَارِى الزِّنادِ مُسْفِرُ البَشِيشِ
" طَلْقٌ إذا اسْتَكْرَشَ ذُو التَّكْرِيشِ ويُقَال : أَخْرَجتُ له بَشِيشِي أيْ مِلْكَ يَدِي عن ابنِ عبّادٍ . وأَبَّشِت الأَرْضُ وأَجَشَّت : الْتَفَّ نَبْتُهَا قالَهُ الأَصْمَعِيُّ أو أَنْبَتَتْ أَوَّلَ نَبَاتِهَا وهو مَجَازٌ . وعن يَعْقُوبَ : تَبَشْبَشَ بِهِ أَيْ آنَسَهُ ووَاصَلَه . قال : وأَصْلُه تبَشَّشَ فأَبْدَلُوا الشِّينَ الوُسْطَى باءً كما قالُوا : تَجَفْجَفَ ؛ لأَنّ الجَمْعَ بيْنَ ثَلاَث شِيَناتٍ مُسْتَثْقِل . وهُوَ أَي التَّبَشْبُشُ من اللهِ تَعالَى : الرِّضَا والإكْرَامُ وتَلَقِّيه بالبِرِّ وتَقْرِيبه إيّاه عن ابنِ الأَنْبَاِرّي وهو مَجَازٌ وبه فُسِّرَ الحَديثُ : لا يُوطِنُ الرّجُلُ المسَاجِدَ للصَّلاةِ والذّكْرِ إلاّ تَبَشْبَشَ اللهُ به كما يَتَبَشْبَشُ الرِّجالُ بغائِبِهِم إذا قَدِمَ علَيْهم . وممّا يُسْتَدْرك عليه : البَشِيشُ كأَمِيرٍ : البَشَاشَةُ . وقال أبو زَيْدٍ : يُقَال : جاءَ بالمالِ مِنْ عَشِّه وبَشِّهِ وعَسِّه وبَسِّه : أَي من حيْثُ شَاءَ وقِيلَ : من جَهْدِه وطاقَتِه . وبَشَّ له بخَيْرٍ : أَعْطَاهُ وهو مَجَاز . وبنُو بَشَّةَ : بطْنٌ من بَلْعَنْبَر كَما في العُبَاب . وبِشْبِيش بالكَسْر : قَرْيَةٌ بالقُرْب من المَحلّة منها : الشّمْسُ محمَّدُ بنُ عُبَيْدِ بنِ سَلْمَانَ بنِ أَحْمَدَ البِشْبِيشيّ الشّافِعيّ نِزِيلُ مكّةَ ولد سنة 837 ، وأخَذَ العِلْم عن البُلْقِينيِّ وغيرهِ وسَافَرَ اليَمَنَ والحَبَشَةَ وحَدَّثَ . ومن المُتَأَخِّرِين : شَيْخُ مَشَايخِ بعَضْ ِشُيُوخنَا الشَّهَابُ أحمَد بن عَبْدِ اللَّطِيفِ البِشْبِيشيّ أَحَدُ المُكْثِرينَ من الحَدِيثِ حَدَّث عن الشَّمْسِ البَابِليِّ وغيرِه رَحِمَهم اللهُ تَعالَى