الكِرْثِئُ كزِبْرِجٍ أَهمله الجوهريّ وقال الأَصمَعِيّ : هو السَّحابُ المُرْتَفِعُ المُتَراكِمُ بعضه على بعضٍ كأَنَّه لغة في الكِرْفِئِ بالفاء وقَيْضُ البَيْضِ وهو قِشرته العليا اللازِقة بالبياض لغةٌ في الكِرْفِئِ أيضاً والكِرْثِئَةُ بهاءٍ وقد يُفتح أَوَّله على الفتح اقتصر الصغاني : النَّبْتُ المُجْتَمِعُ المُلتفُّ ورُغْوَةُ المَخْضِ إِذا حُلِب عليه لبنُ شاةٍ فارتفع كلُّ ذلك ثلاثي عند سيبويه وكَرْثَأَ شَعَرُه وغيرُه كالسَّحابِ : كَثُرَ والتفَّ في لغة بني أَسدٍ كما في المحكم وتَراكَمَ كتَكَرْثَأَ يقال : تَكَرْثَأَ النَّاسُ إِذا اجتمعوا . ويقال : بُسْرٌ كَريثَاءُ وقَريثاءُ وكَرَاثَاءُ وقَرَاثَاءُ أَي طيِّبٌ نَضيجٌ صالحٌ حَسَنٌ أَطبقَ أَئمَّة اللغة على ذِكره في كَرَث كذِكر القَريثاء في قَرث والمصنِّف خالفهم في الكَرِيثاء فذكره في الهمزة ووافقهم في القَريثاء مع أَنَّ حالهما واحد وقال ابن الشيباني : القَريثاء والكَريثاء : ضربٌ من التَّمْرِ وقيل : هو من البُسْرِ وهو أسودُ سريعُ النَّفْضِ لقِشرِه عن لِحائِهِ وعبارةُ الفصيح : هو بُسْرٌ قَرِيثاءُ وكَرِيثاءُ وقَرَاثاءُ وكَرَاثاءُ كلُّ ذلك لضَرْبٍ من البُسْرِ معروفٍ ويقال : إنَّه أَطيبُ التَّمْرِ بُسْراً والبُسْرُ أَخضرُ التَّمْرِ قال شيخنا : واقتصر الكسائيّ على القَرِيثاء بالمدّ وأبو القدَّاح على القَريثَا بالقَصْرِ وأَغفل الجوهريّ الكَرِيثاء والكَرَاثاء والمصنِّف الكَرَاثاء في المُثلَّثة وذكرهما معاً في المهموز انتهى . وسيأتي الكلام عليه إن شاء الله تعالى في محلِّه