كَنَبَ يَكْنُبُ
كُنُوباً غَلُظَ وأَنشد لدُرَيْدِ بن الصِّمَّة
وأَنتَ امْرُؤٌ جَعْدُ القَفا مُتَعَكِّسٌ ... من الأَقِطِ الحَوْلِيِّ شَبْعانُ
كانِبُ
أَي شَعَرُ لِحْيته مُتَقَبِّضٌ لم يُسَرَّحْ وكُلُّ شيءٍ مُتَقَبِّضٍ فهو
مُتَعَكِّسٌ [ ص 728 ] وأَكْن
كَنَبَ يَكْنُبُ
كُنُوباً غَلُظَ وأَنشد لدُرَيْدِ بن الصِّمَّة
وأَنتَ امْرُؤٌ جَعْدُ القَفا مُتَعَكِّسٌ ... من الأَقِطِ الحَوْلِيِّ شَبْعانُ
كانِبُ
أَي شَعَرُ لِحْيته مُتَقَبِّضٌ لم يُسَرَّحْ وكُلُّ شيءٍ مُتَقَبِّضٍ فهو
مُتَعَكِّسٌ [ ص 728 ] وأَكْنَبَ كَكَنَبَ وقال أَبو زيد كانِبٌ كانِزٌ يقال كَنَب
في جِرابه شيئاً إِذا كَنزَه فيه والكَنَبُ غِلَظٌ يَعْلُو الرِّجْلَ والخُفَّ
والحافِرَ واليَدَ وخَصَّ بعضُهم به اليَدَ إِذا غَلُظَتْ من العَمَل كَنِبَتْ
يَدُه وأَكْنَبَتْ فهي مُكْنِبة وفي الصحاح أَكْنَبَتْ ولا يقال كَنِبَتْ وأَنشد
أَحمد بن يحيى قد أَكْنَبَتْ يَداكَ بَعْدَ لِينِ وبعْدَ دُهْنِ البانِ
والمَضْنُونِ وهَمَّتا بالصَّبرِ والمُرُونِ والمَضْنُونُ جنسٌ من الطِّيبِ قال
العجاج قد أَكْنَبَتْ نُسورُه وأَكْنَبا أَي غَلُظَتْ وعَسَتْ وفي حديث سَعدٍ رآه
رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقد أَكْنَبَتْ يداه فقال له أَكنَبَتْ يَداك فقال
أُعالِجُ بالمَرِّ والمِسْحاةِ فأَخذ بيده وقال هذه لا تَمَسُّها النارُ أَبداً
أَكْنَبتِ اليدُ إِذا ثَخُنَتْ وغَلُظَ جِلْدُها وتَعَجَّرَ من مُعاناة الأَشياءِ
الشاقَّةِ والكَنَبُ في اليد مثلُ المَجَلِ إِذا صَلُبَت من العَمل والمِكْنَبُ
الغليظُ من الحوافر وخُفٌّ مُكْنَبٌ بفتح النون كمُكْنِبٍ عن ابن الأَعرابي وأَنشد
بكُلِّ مَرثُومِ النَّواحِي مُكْنَبِ وأَكْنَبَ عليه بَطْنُه اشْتدَّ وأَكْنَبَ
عليه لسانُه احْتَبَس وكَنَبَ الشيءَ يَكْنِبه كَنْباً كَنَزَه والكانِبُ
المُمْتَلِئُ شِبَعاً والكِنابُ بالكسر والعاسِي الشِّمراخُ والكَنيبُ اليبيسُ من
الشجر قال أَبو حنيفة الكَنِبُ بغير ياء شبيه بقَتادِنا هذا الذي يَنْبُت عندنا
وقد يُحْصَف عندنا بلِحائِه ويُفْتلُ منه شُرُطٌ باقيةٌ على النَّدى وقال مرَّة
سأَلتُ بعضَ الأَعراب عن الكَنِبِ فأَراني شِرْسَةً مُتَفرِّقَةً من نَبات
الشَّوْك بيضاءَ العيدانِ كثيرةَ الشَّوْك لها في أَطرافها بَراعِيمُ قد بَدَتْ من
كل بُرْعُومة شَوْكاتٌ ثلاثٌ والكَنِبُ نَبْتٌ قال الطرماح
مُعالِياتٌ على الأَريافِ مَسْكَنُها ... أَطْرافُ نَجْدٍ بأَرضِ الطَّلْحِ
والكَنِبِ
الليث الكَنِبُ شجر قال في خَضَدٍ من الكَراثِ والكَنِبْ وكُنَيْبٌ مصغراً موضع
قال النابغة
زيدُ بنُ بَدْرٍ حاضِرٌ بعُراعِرٍ ... وعلى كُنَيْبٍ مالكُ بنُ حِمارِ
معنى
في قاموس معاجم
نَبَّ التَّيْسُ
يَنِبُّ نَبّاً ونَبِيباً ونُباباً ونَبْنَبَ صاحَ عند الهِيَاجِ وقال عمر لوفْدِ
أَهلِ الكوفة حين شَكَوْا سَعْداً لِيُكَلِّمْني بعضُكم ولا تَنِبُّوا عندي
نَبِيبَ التُّيوسِ أَي تَصيحوا ونَبْنَبَ الرجلُ إِذا هَذَى عند الجماع وفي حديث
الحد
نَبَّ التَّيْسُ
يَنِبُّ نَبّاً ونَبِيباً ونُباباً ونَبْنَبَ صاحَ عند الهِيَاجِ وقال عمر لوفْدِ
أَهلِ الكوفة حين شَكَوْا سَعْداً لِيُكَلِّمْني بعضُكم ولا تَنِبُّوا عندي
نَبِيبَ التُّيوسِ أَي تَصيحوا ونَبْنَبَ الرجلُ إِذا هَذَى عند الجماع وفي حديث
الحدود يَعْمِدُ أَحدُهم إِذا غَزَا الناسُ فيَنِبُّ كَنَبِيبِ التَّيْسِ
النَّبِيبُ صَوْتُ التيس عند السِّفادِ وفي حديث عبداللّه بن عُمر أَنه أَتَى
الطائفَ فإِذا هو يَرَى التُّيُوسَ تَلِبُّ أَو تَنِبُّ على الغَنم ونَبْنَبَ إِذا
طَوَّلَ عَمَلَه وحَسَّنَه ونَبَّ عَتُود فُلان إِذا تَكَبَّر قال الفرزدق
وكُنَّا إِذا الجَبَّارُ نَبَّ عَتُودُه ... ضَرَبْناهُ تحت الأُنْثَيَين على
الكَرْدِ
الليث الأُنْبُوبُ والأُنْبُوبة ما بين العُقْدتين في القصب والقَناةِ وهي
أُفْعُولة والجمع أُنْبُوبٌ وأَنابيبُ ابن سيده أُنْبُوبُ القَصَبة والرُّمْح
كعبُهما ونَبَّبَتِ العِجْلَةُ وهي بَقلَة مستطيلة مع الأَرض صارت لها أَنابيبُ
أَي كُعُوبٌ وأُنْبُوبُ النبات كذلك وأَنابيبُ الرِّئَةِ مخارجُ النَّفَس منها على
التشبيه بذلك وقوله أَنشده ابن الأَعرابي
أَصْهَبُ هدَّارٌ لكُلِّ أَرْكُبِ ... بِغِيلَةٍ تَنْسَلُّ بَيْنَ الأَنْبُبِ
يجوز أَن يَعْنِيَ بِالأَنْبُبِ أَنابيبَ الرِّئةِ كأَنه حذف زوائد أُنبوب فقال
نَبٌّ ثم كَسَّره على أَنُبٍّ ثم أَظْهر التضعيف وكل ذلك للضرورة ولو قال بين
الأُنْبُبِ فضم الهمزة لكان جائزاً ولَوَجَّهْناه على أَنه أَراد الأُنْبُوبَ فحذف
ولَساغ له أَن يقول بين الأُنْبُبِ وإِن كان بيْن يقتضي أَكثر من واحد لأَنه أَراد
الجنس فكأَنه قال بين الأَنابيب وأُنْبُوبُ القَرْن ما فوق العُقَدِ إِلى الطَّرف
وأَنشد بسَلِبٍ أُنْبُوبُه مِدْرَى والأُنْبُوبُ السَّطر من الشجر وأُنْبُوبُ
الجَبل طريقة فيه هُذَلِيَّةٌ قال مالك بن خالد الخُناعيّ ( 1 )
( 1 قوله « الخناعي » بالنون كما في التكملة ووقع في شرح القاموس الخزاعي بالزاي
تقليداً لبعض نسخ محرفة ونسخة
التكملة التي بأيدينا بلغت من الصحة الغاية وعليها خط مؤلفها والمجد والشارح نفسه
)
في رأْسِ شاهِقةٍ أُنْبُوبُها خَصِرٌ ... دونَ السَّماءِ لها في الجَوِّ قُرناسُ
الأُنْبُوبُ طريقةٌ نادرةٌ في الجَبَل وخَصِرٌ باردٌ وقُرْناسٌ أَنْفٌ مُحَدَّدٌ
من الجَبَل ويقال لأَشْرافِ الأَرض إِذا كانتْ رَقاقاً مُرْتفعةً أَنابيبُ [ ص 748
] وقال العجاج يصف ورُودَ العَيْر الماءَ بكُلِّ أُنْبُوبٍ له امْتِثالُ
وقال ذو الرمة
إِذا احْتَفَّتِ الأَعْلامُ بالآلِ والْتَقَتْ ... أَنابيبُ تَنْبُو بالعُيونِ
العَوارِفِ ( 1 )
( 1 قوله « وقال ذو الرمة إذا احتفت إلخ » وبعده كما في التكملة
عسفت اللواتي تهلك الريح بينها ... كلالا وجنّان الهبلّ المسالف
أي البلاد اللواتي وجنان بكسر أوله وتشديد ثانيه والهبل كهجف أي الشياطين الضخام
والمسالف اسم فاعل الذي قد تقدم )
أَي تُنْكِرُهاعَينٌ كانَتْ تَعْرِفُها الأَصمعي يقال الْزَم الأُنْبُوبَ وهو
الطريقُ والزَم المَنْحَر وهو القَصْدُ