كَهُمَ الرجل
وكَهَمَ يَكْهَم كَهامةً فهو كَهامٌ وكَهِيمٌ وتكَهَّمَ بَطُؤَ عن النُّصرة والحرب
قال مِلْحة الجرمي إِذا ما رَمى أَصْحابَه بِجَنيبِه سُرى اللَّيلةِ الظلماء لم
يَتَكَهَّمِ
( * قوله « بجنيبه » كذا بالأصل مضبوطاً والذي في نسخة المحكم بحنيبه
كَهُمَ الرجل
وكَهَمَ يَكْهَم كَهامةً فهو كَهامٌ وكَهِيمٌ وتكَهَّمَ بَطُؤَ عن النُّصرة والحرب
قال مِلْحة الجرمي إِذا ما رَمى أَصْحابَه بِجَنيبِه سُرى اللَّيلةِ الظلماء لم
يَتَكَهَّمِ
( * قوله « بجنيبه » كذا بالأصل مضبوطاً والذي في نسخة المحكم بحنيبه بالحاء
المهملة بدل الجيم )
وفَرَس كَهام بِطيء عن الغاية ورجل كَهام وكَهِيم ثقيل مُسِنٌّ دَثور لا غَناء
عنده وقوم كَهامٌ أَيضاً وسيف كَهام وكَهِيم لا يقطع كَلِيل عن الضربة وفي مَقتل
أَبي جهل إِن سيفك كَهامٌ أَي كَليل لا يقطع ولسان كَهيمٌ كَليل عن البلاغة وفي
التهذيب لسان كَهامٌ الجوهري لسان كَهام عَيِيٌّ ويقال أَكْهَمَ بَصَرُه إِذا
كَلَّ ورَقَّ وكهَّمَتْه الشدائدُ نكَّصَتْه عن الإِقدام وجبَّنَتْه وكَيْهمٌ اسم
وقوله في حديث أُسامة فجعل يتَكهَّمُ بهم التَّكَهُّم التعرُّض للشر والاقتحام به
وربما يَجْري مِجرى السُّخرية ولعله إِن كان محفوظاً مقلوب من التَّهَكُّم وهو
الاستهزاء الأَزهري في ترجمة كهكه الكَهْكاهةُ المُتَهَيِّب قال وكَهْكامة بالميم
مثل كَهْكاهةٍ المُتَهيِّبُ وكذلك كَهْكَمٌ قال وأَصله كَهامٌ فزيدت الكاف وأَنشد
يا رُبَّ شَيْخٍ مِن عَدِيٍّ كَهْكَمِ
( * قوله « من عديّ » كذا في الأصل والتهذيب والذي في التكملة على اصلاح بدل علي
لكيز بصيغة التصغير )
وأَنشد الليث قول أَبي العيال الهذلي ولا كَهْكامةٌ بَرَمٌ إِذا ما اشتَدَّتِ
الحِقَبُ ورواه أَبو عبيد ولا كَهكاهةٌ برم بالهاء وسيأْتي ذكره ابن الأَعرابي
الكَهْكمُ والكَهْكَبُ الباذِنجان
معنى
في قاموس معاجم
الهَمُّ الحُزْن
وجمعه هُمومٌ وهَمَّه الأَمرُ هَمّاً ومَهَمَّةً وأَهَمَّه فاهْتَمَّ واهْتَمَّ به
ولا هَمامِ لي مبنية على الكسر مثل قَطامِ أَي لا أَهُمُّ ويقال لا مَهَمّةَ لي
بالفتح ولا هَمامِ أَي لا أَهُمّ بذلك ولا أَفْعَلُه قال الكميت يمدح أَهل البيت
الهَمُّ الحُزْن
وجمعه هُمومٌ وهَمَّه الأَمرُ هَمّاً ومَهَمَّةً وأَهَمَّه فاهْتَمَّ واهْتَمَّ به
ولا هَمامِ لي مبنية على الكسر مثل قَطامِ أَي لا أَهُمُّ ويقال لا مَهَمّةَ لي
بالفتح ولا هَمامِ أَي لا أَهُمّ بذلك ولا أَفْعَلُه قال الكميت يمدح أَهل البيت
إِن أَمُتْ لا أَمُتْ ونَفْسِيَ نَفْسا نِ من الشَّكِّ في عَمىً أَو تَعامِ
عادِلاً غيرَهم من الناسِ طُرّاً بِهِمُ لا هَمامِ لي لا هَمامِ أَي لا أَهُمُّ
بذلك وهو مبني على الكسر مثل قَطامِ يقول لا أَعْدِل بهم أَحداً قال ومثلُ قوله لا
هَمامِ قراءةُ من قرأَ لا مَساسِ قال ابن جني هو الحكاية كأَنه قال مَساسِ فقال لا
مَساسِ وكذلك قال في هَمامِ إِنه على الحكاية لأَنه لا يبنى على الكسر وهو يريد به
الخبر وأَهَمَّني الأَمرُ إِذا أَقْلَقَك وحَزَنَك والاهتمامُ الاغتمامُ واهْتَمِّ
له بأَْمرِه قال أَبو عبيد في باب قلّة اهتِمامِ الرجلِ بشأْن صاحِبه هَمُّك ما
هَمَّك ويقال هَمُّك ما أَهَمَّك جعلَ ما نَفْياً في قوله ما أَهَمَّك أََي لم
يُهِمَّك هَمُّك ويقال معنى ما أَهَمَّكَ أَي ما أَحْزَنَك وقيل ما أَقْلَقَك وقيل
ما أَذابَك والهِمَّةُ واحدةُ الهِمَمِ والمُهِمَّاتُ من الأُمور الشائدُ
المُحْرِقةُ وهَمَّه السُّقْمُ يَهُمُّه هَمّاً أَذابَه وأَذْهَبَ لَحمه وهَمَّني
المرضُ أَذابَني وهَمَّ الشحمَ يَهُمُّه هَمّاً أَذابَه وانْهَمَّ هو والهامومُ ما
أُذِيبَ من السنام قال العجاج يصف بَعيرَه وانْهَمَّ هامومُ السَّدِيفِ الهاري عن
جَرَزٍ منه وجَوْزٍ عاري
( * قوله « الهاري » أنشده في مادة جرز الواري وكذا المحكم والتهذيب )
أَي ذهب سِمَنُه والهامومُ من الشحمِ كثيرُ الإِهالةِ والهامومُ ما يَسيل من
الشَّحْمةِ إِذا شُوِيَت وكلُّ شيء ذائبٍ يُسمَّى هاموماً ابن الأَعرابي هُمَّ إِذا
أُغْلِيَ وهَمَّ إِذا غَلى الليث الانْهِمامُ في ذَوَبانِ الشيء واسْتِرْخائه بعد
جُمودِه وصَلابتِه مثل الثلج إِذا ذابَ تقول انْهَمَّ وانْهَمَّت البقُولُ إِذا
طُبِخَتْ في القدر وهَمَّت الشمسُ الثلجَ أَذابَتْه وهَمَّ الغُزْرُ الناقةَ
يَهُمُّها هَمّاً جَهَدَها كأَنه أَذابَها وانْهَمَّ الشحمُ والبَرَدُ ذابا قال
يَضْحَكْن عنْ كالبَرَد المُنْهَمِّ تحتَ عَرَانِينِ أُنوفٍ شُمِّ والهُمامُ ما
ذابَ منه وقيل كلُّ مُذابٍ مَهْمومٌ وقوله يُهَمُّ فيها القوْمُ هَمَّ الحَمِّ
معناه يَسيل عرقهم حتى كأَنهم يَذُوبون وهُمامُ الثلج ما سالَ منْ مائِه إِذا ذابَ
وقال أَبو وجزة نواصح بين حَمَّاوَيْنِ أَحْصَنَتا مُمَنَّعاً كهُمامِ الثَّلْج
بالضَّرَبِ أَراد بالنواصح الثَّنايا ويقال همَّ اللبَنَ في الصحْنِ إِذ حَلَبَه
وانْهَمَّ العرَقُ في جَبينِه إِذا سالَ وقال الراعي في الهَماهِمِ بمعنى الهُموم
طَرَقا فتِلكَ هَماهِمِي أَقْرِيهِما قُلُصاً لَواقحَ كالقِسيِّ وحُولا وهَمَّ
بالشيءَ يهمُّ هَمّاً نواه وأَرادَه وعزَم عليه وسئل ثعلب عن قوله عز وجل ولقد
هَمَّت به وهمَّ بها لولا أَنْ رَأَى بُرْهانَ ربِّه قال هَمَّت زَلِيخا بالمعصية
مُصِرّةً على ذلك وهَمَّ يوسفُ عليه السلام بالمعصية ولم يأْتِها ولم يُصِرَّ
عليها فَبَيْن الهَمَّتَيْن فَرْقٌ قال أَبو حاتم وقرأْتُ غريبَ القرآن على أَبي
عبيدة فلما أَتيتُ على قولِه ولقد هَمَّت به وهَمَّ بها ( الآية ) قال أَبو عبيدة
هذا على التقديم والتأْخير كأَنه أَراد ولقد هَمَّت به ولولا أَنْ رَأَى بُرْهانَ
ربّه لَهَمَّ بها وقوله عز وجل وهَمُّوا بما لم يَنالوا كان طائفةٌ عَزَمُوا على
أَن يغْتالُوا سيّدنا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم في سفَرٍ وقَفُوا له على
طريقِه فلما بَلغهم أَمَرَ بتَنْحيَتِهم عن طريقِه وسَمّاهم رجلاً رجلاً وفي حديث
سَطِيح شَمِّرْ فإِنّك ماضي الهَمِّ شِمِّيرُ أَي إِذَا عَزمت على أَمرٍ
أَمْضَيْتَه والهَمُّ ما همّ به في نَفْسِه تقول أَهَمَّني هذا الأَمرُ والهَمَّةُ
والهِمَّةُ ما هَمَّ به من أَمر ليفعله وتقول إِنه لَعظيمُ الهَمّ وإِنه لَصغيرُ
الهِمّة وإِنه لَبَعيدُ الهِمَّةِ والهَمّةِ بالفتح والهُمامُ الملكُ العظيم
الهِمّة وفي حديث قُسٍّ أَيها الملكُ الهُمامُ أَي العظيمُ الهِمَّة ابن سيده
الهُمام اسمٌ من أَسماء الملك لِعِظمِ هِمّته وقيل لأَنه إِذا هَمَّ بأَمر أَمْضاه
لا يُرَدُّ عنه بل يَنْفُذ كما أَراد وقيل الهُمامُ السيِّدُ الشجاعُ السَّخيّ ولا
يكون ذلك في النساء والهُمامُ الأَسدُ على التشبيه وما يَكادُ ولا يَهُمُّ كَوْداً
ولا مَكادَةً وهَمّاً ولا مَهَمَّةً والهَمَّةُ والهِمَّةُ الهَوى وهذا رجلٌ
هَمُّك من رجلٍ وهِمَّتُك من رجل أَي حسْبُك والهِمُّ بالكسر الشيخ الكبيرُ البالي
وجمعه أَهْمامٌ وحكى كراع شيخٌ هِمَّةٌ بالهاء والأُنثى هِمَّةٌ بيِّنة الهَمَامةِ
والجمع هِمَّات وهَمائمُ على غير قياس والمصدر الهُمومةُ والهَمامةُ وقد انْهَمَّ
وقد يكون الهِمُّ والهِمَّةُ من الإِبل قال ونابٌ هِمَّةٌ لا خَيْرَ فيها مُشرَّمةُ
الأَشاعِرِ بالمَدارِي ابن السكيت الهَمُّ من الحُزْن والهَمُّ مَصْدَرُ هَمَّ
الشَّحمَ يَهُمُّه إِذا أَذابَه والهَمُّ مصدر هَمَمْت بالشيء هَمّاً والهِمُّ
الشيخ البالي قال الشاعر وما أَنا بالهِمِّ الكبيرِ ولا الطِّفْلِ وفي الحديث أَنه
أُتِيَ برجل هِمٍّ الهِمُّ بالكسر الكبيرُ الفاني وفي حديث عمر رضي الله عنه كان
يأْمرُ جُيُوشه أَن لا يَقْتُلوا هِمّاً ولا امرأَةً وفي شعر حُميد فحَمَّلَ
الهِمَّ كِنازاً جَلْعَدا
( * قوله « كنازاً إلخ » تقدم هذا البيت في مادة جلعد بلفظ كباراً والصواب ما هنا
)
والهامّةُ الدابّةُ ونِعْمَ الهامّةُ هذا يعني الفرسَ وقال ابن الأَعرابي ما
رأَيتُ هامّةً أَحسنَ منه يقال ذلك للفرس والبعير ولا يقال لغيرهما ويقال للدابّة
نِعْمَ الهامّةُ هذا وما رأَيت هامَّةً أَكْرمَ من هذه الدابّة يعني الفرس الميمُ
مشدَّدة والهَمِيمُ الدَّبِيبُ وقد هَمَمْتُ أَهِمُّ بالكسر هَمِيماً والهَمِيمُ
دوابُّ هوامِّ الأَرض والهوامُّ ما كان من خَشاش الأَرض نحو العقارب وما أَشبهها
الواحدة هامّة لأَنها تَهِمّ أَي تَدِبّ وهَمِيمُها دبِيبُها قال ساعدة بن
جُؤَيَّة الهذليّ يصف سيفاً تَرى أَثْرَهُ في صَفْحَتَيْه كأَنه مَدارِجُ شِبْثانٍ
لَهُنَّ هَمِيمُ وقد هَمَّتْ تَهِمُّ ولا يقع هذا الاسم إِلاَّ على المَخُوف من
الأَحْناش وروى ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أَنه كان يُعَوِّذ الحسنَ
والحسَينَ فيقول أُعيذُكُما بكلمات الله التامه من شرّ كل شيطانٍ وهامّه ومن شرِّ
كل عين لامّه ويقول هكذا كان إِبراهيمُ يعوّذ إِسمعيل وإِسحق عليهم السلام قال شمر
هامّة واحدة الهوامِّ والهوامُّ الحيَّاتُ وكلُّ ذي سَمٍّ يَقْتُلُ سَمُّه وأَما
ما لا يَقْتُلُ ويَسُمُّ فهو السَّوامُّ مشدَّدة الميم لأَنها تَسُمُّ ولا تبلُغ
أَن تَقتل مثل الزُّنْبورِ والعقرب وأَشباهِها قال ومنها القَوامُّ وهي أَمثال
القَنافِذ والفأْرِ واليَرابيع والخَنافِس فهذه ليست بهَوامَّ ولا سَوامَّ
والواحدة من هذه كلها هامّة وسامّة وقامّة وقال ابن بُزُرْج الهامّة الحيّةُ
والسامّة العقربُ يقال للحية قد همّت الرجلَ وللعقرب قد سمَّتْه وتقع الهامّة على
غير ذواتِ السّمّ القاتِل أَلا ترى أَن النبي صلى الله عليه وسلم قال لكعب بن
عُجْرة أَيُؤْذِيكَ هَوامُّ رأْسِك ؟ أَراد بها القَمْل سمّاها هَوامَّ لأَنها
تَدِبُّ في الرأْس وتَهِمُّ فيه وفي التهذيب وتقع الهوامُّ على غير ما يَدِبُّ من
الحيوان وإِن لم يَقْتُلْ كالحَشَرات ابن الأَعرابي هُمَّ لنَفْسِك ولا تَهُمَّ
لهؤلاء أَي اطْلُبْ لها واحْتَل الفراء ذهبْتُ أَتَهَمَّمُه أَنْظر أَينَ هو وروي
عنه أَيضاً ذهبتُ أَتَهَمَّمُه أَي أَطلُبه وتَهمَّم الشيءَ طلَبه والهَمِيمةُ
المطرُ الضعيف وقيل الهَميمةُ من المطر الشيءُ الهيِّنُ والتَّهْميمُ نحوُه قال ذو
الرمة مَهْطولة من رياض الخُرْج هيَّجها مِن لَفِّ سارِيَةٍ لَوْثاءَ تَهْميمُ
( * قوله « من لف » كذا في الأصل والمحكم وفي التهذيب من لفح وفي التكملة من صوب )
والهَميمةُ مطرٌ ليّنٌ دُقاقُ القَطْر والهَمومُ البئر الكثيرة الماء وقال إِنَّ
لنا قَلَيْذَماً هَموما يَزيدُه مَخْجُ الدِّلا جُموما وسحابة هَمومٌ صَبوبٌ للمطر
والهَميمةُ من اللبَن ما حُقِن في السِّقاء الجديد ثم شُرب ولم يُمْخَض وتهَمَّمَ
رأْسَه فَلاه وهَمَّمَت المرأَةُ في رأْس الصبي وذلك إِذا نوَّمَتْه بصوت تُرَقِّقُه
له ويقال هو يَتَهَمَّمُ رأْسَه أَي يَفْلِيه وهَمَّمَت المرأَةُ في رأْس الرجل
فلَّتْه وهو من هُمَّانِهم أَي خُشارَتهم كقولك من خُمَّانِهم وهَمَّام اسم رجل
والهَمْهَمة الكلام الخفيّ وقيل الهَمْهَمة تَرَدُّد الزَّئير في الصَّدْر من
الهمّ والحَزَن وقيل الهَمْهَمة تَرْديد الصوت في الصدر أَنشد ابن بري لرجل قاله
يوم الفتح يخاطب امرأَته إِنَّكِ لو شَهِدْتِنا بالحَنْدَمهْ إِذْ فَرَّ صَفْوان
وفَرَّ عِكْرِمَهْ وأَبو يَزيدَ قائمٌ كالمُؤْتِمَهْ واسْتَقْبَلَتْهُم بالسيوف
المُسْلِمَهْ يَقْطَعْنَ كلَّ ساعِدٍ وجُمْجُمَهْ ضَرْباً فما تَسْمع إِلا
غَمْغَمهْ لهُمْ نَهيتٌ خَلْفَنا وهَمْهَمَهْ لَمْ تَنْطِقي باللَّوْم أَدنى
كلِمَهْ
( * رواية هذه الأبيات في مادة خندم تختلف عما هي عليه هنا )
وأَنشد هذا الرجز هنا الحَنْدَمة بالحاء المهملة وأَنشده في ترجمة خندم بالخاء
المعجمة والهَمْهَمة نحوُ أَصوات البقر والفِيَلَة وأَشباه ذلك والهَماهِم من
أَصوات الرعد نحو الزَّمازِم وهَمْهَمَ الرَّعْدُ إِذا سمعتَ له دَوِيّاً وهَمْهَم
الأَسدُ وهمْهَم الرجلُ إِذا لم يُبَيِّن كلامه والهمْهَمة الصوت الخفيّ وقيل هو
صوت معه بحَحٌ ويقال للقصَب إِذا هزَّته الريح إِنه لَهُمْهوم قال ابن بري
الهُمْهوم المُصَوِّت قال رؤبة هزّ الرياحِ القَصَبَ الهُمْهوما وقيل الهَمْهمةُ
ترديد الصوت في الصدر وفي حديث ظبْيان خرج في الظُّلمة فسَمِع هَمْهَمةً أَي
كلاماً خفيّاً لا يُفْهَم قال وأَصل الهَمْهَمة صوت البقرة وقَصَبٌ هُمْهوم
مُصوِّت عند تَهْزيز الريح وعَكَرٌ هُمْهوم كثير الأَصوات قال الحَكَم الخُضْريّ
وأَنشده ابن بري مستشهداً به على الهُمْهوم الكثير جاءَ يَسوقُ العَكَرَ
الهُمْهوما السَّجْوَرِيُّ لا رَعى مُسِيما والهُمْهومة والهَمْهامة العَكَرة
العظيمة وحِمار هِمْهيم يُهَمْهِم في صوته يُردِّد النهيق في صدره قال ذو الرمة
يصف الحمار والأُتُن خَلَّى لها سَرْبَ أُولاها وهَيَّجها مِن خَلْفِها لاحِقُ
الصُّقْلَينِ هِمْهيمُ والهِمْهيم الأَسد وقد هَمْهَم قال اللحياني وسمع الكسائي
رجلاً من بني عامر يقول إِذا قيل لنا أَبَقِيَ عندكم شيء ؟ قلنا هَمْهامْ
وهَمْهامِ يا هذا أَي لم يَبْقَ شيء قال أَوْلَمْتَ يا خِنَّوْتُ شَرَّ إِيلامْ في
يومِ نَحْسٍ ذي عجاجٍ مِظْلامْ ما كان إِلاّ كاصْطِفاقِ الأَقْدامْ حتى أَتيناهم
فقالوا هَمْهامْ أَي لم يبق شيء قال ابن بري رواه ابن خالويه خِنَّوْت على مثال
سِنَّوْرٍ قال وسأَلت عنه أَبا عُمر الزاهد فقال هو الخَسيس وقال ابن جني هَمْهامِ
وحَمْحامِ ومَحْماحِ اسم لفتىً مثل سَِرْعانَِ ووَشْكان وغيرهما من أَسماء
الأَفعال التي استُعْمِلت في الخبر وجاء في الحديث أَحبُّ الأَسماء إِلى الله عبدُ
الله وهَمَّامٌ وفي رواية أَصدقُ الأَسماء حارثة وهَمَّام وهو فَعَّال من هَمَّ
بالأَمر يَهُمّ إِذا عزَم عليه وإِنما كان أَصدَقها لأَنه ما من أَحد إِلا وهو
يَهُمّ بأَمرٍ رَشَِدَ أَم غَوِيَ أَبو عمرو الهَموم الناقة الحسَنة المِشْية
والقِرْواحُ التي تَعافُ الشُّربَ مع الكِبار فإِذا جاءت الدَّهْداهُ شرِبت معهنّ
وهي الصغار والهَموم الناقة تُهَمِّم الأَرضَ بفيها وترتَع أَدنى شيء تجده قال
ومنه قول ابنة الخسّ خيرُ النوق الهَموم الرَّموم التي كأَنَّ عَينَيْها عَيْنا
محموم وقوله في الحديث في أَولاد المشركين هُمْ من آبائهم وفي رواية هم منهم أَي
حكمُهم حكم آبائهم وأَهلِهم
معنى
في قاموس معاجم
الهَوْم
والتَّهَوُّم والتَّهْويم النوم الخفيف قال الفرزدق يصف صائداً عاري الأَشاجِع
مَشْفوهٌ أَخو قَنَصٍ ما تَطْعَمُ العَينُ نَوْماً غير تَهْوِيم وهَوَّم الرجلُ
إذا هَزَّ رأْسَه من النُّعاس وهَوَّمَ القومُ وتَهوَّمُوا كذلك وقد هَوَّمْنا
أَبو عبيد إذا
الهَوْم
والتَّهَوُّم والتَّهْويم النوم الخفيف قال الفرزدق يصف صائداً عاري الأَشاجِع
مَشْفوهٌ أَخو قَنَصٍ ما تَطْعَمُ العَينُ نَوْماً غير تَهْوِيم وهَوَّم الرجلُ
إذا هَزَّ رأْسَه من النُّعاس وهَوَّمَ القومُ وتَهوَّمُوا كذلك وقد هَوَّمْنا
أَبو عبيد إذا كان النوم قليلاً فهو التَّهْويم وفي حديث رُقَيقة فبَينا أَنا
نائمة أَو مُهَوِّمةٌ التَّهْويم أَولُ النوم وهو دون النوم الشديد والهامَةُ رأْس
كل شيء من الرُّوحانيين عن الليث قال الأَزهري أراد الليث بالرُّوحانيين ذوي
الأجسام القائمة بما جعَل اللهُ فيها من الأَرْواح وقال ابن شميل الرُّوحانيون هم
الملائكة والجنّ التي ليس لها أَجسام تُرى قال وهذا القول هو الصحيح عندنا الجوهري
الهامَة الرأْس والجمع هامٌ وقيل الهامَة ما بين حَرْفَي الرأْس وقيل هي وسَطُ
الرأْس ومُعظمه من كل شيء وقيل من ذوات الأَرواح خاصة أَبو زيد الهامَة أَعلى
الرأْس وفيه الناصية والقُصَّة وهما ما أقَبَل على الجبهة من شعر الرأْس وفيه
المَفْرَق وهو فَرْق الرأْسِ بين الجَبينين إلى الدائرة وكانت العرب تزعُم أن رُوح
القتيل الذي لم يُدْرَك بثأْره تصيرُ هامَة فتَزْقو عند قبره تقول اسقُوني اسقُوني
فإذا أُدْرِك بثأْره طارت وهذا المعنى أَراد جرير بقوله ومِنَّا الذي أَبكى
صُدَيَّ بن مالكٍ ونَفَّرَ طَيراً عن جُعادةَ وُقَّعا يقول فُتِلَ قاتِلُه
فنَفَرَت الطيرُ عن قبره وأَزْقَيْت هامَة فلان إذا قتلته قال فإنْ تَكُ هامة
بِهَراةَ تَزْقُو فقد أَزْقَيْتُ بالمَرْوَيْنِ هاما وكانوا يقولون إن القتيل
تخرُج هامةٌ من هامَته فلا تزالُ تقول اسْقوني اسقُوني حتى يُقتل قاتِلُه ومنه قول
ذي الإصبع يا عَمْرُو إنْ لا تَدَعْ شَتْمِي ومَنْقَصَتي أَضْرِبْك حتى تقولَ
الهامةُ اسقوني يريد أَقْتُلْك ويقال هذا هامةُ اليومِ أو غدٍ أي يموت اليومَ أو
غدٍ قال كُثَيِّر وكلُّ خليلٍ رانيءٍ فهو قائلٌ مِنَ اجْلِكَ هذا هامَةُ اليومِ أو
غد وفي الحديث وتَرَكَت المَطِيَّ هاماً قيل هو جمع هامة من عظام الميت التي تصيرُ
هامةً أَو هو جمع هائمٍ وهو الذاهب على وجهه يريد أَن الإبل من قلة المَرْعَى ماتت
من الجَدْبِ أَو ذهَبَتْ على وجهها وفي الحديث أَن النبي صلى الله عليه وسلم قال
لا عَدْوَ ولا هامةَ ولا صَفَرَ الهامَة الرأْس واسمُ طائر وهو المراد في الحديث
وقيل هي البومة أَبو عبيدة أما الهامَةُ فإن العرب كانت تقول إن عظام الموتَى وقيل
أَرواحهم تصير هامَةً فتطير وقيل كانوا يسمون ذلك الطائرَ الذي يخرج من هامَة
الميت الصَّدَى فنَفاه الإسلامُ ونهاهم عنه ذكره الهرويّ وغيره في الهاء والواو
وذكره الجوهري في الهاء والياء وأَنشد أَبو عبيدة سُلِّطَ الموتُ والمَنونُ عليهمْ
فَلَهُمْ في صَدَى المقابِرِ هامُ وقال لبيد فليس الناسُ بَعْدَكَ في نَقيرٍ ولا
هُمْ غيرُ أَصْداءٍ وهامِ ابن الأَعرابي معنى قوله لا هامَةَ ولا صفَر كانوا يتشاءمون
بهما معناه لا تتشاءموا ويقال أصبَحَ فلانٌ هامةً إذا مات وبناتُ الهامِ مُخُّ
الدِّماغ قال الراعي يُزِيلُ بَناتِ الهام عن سَكِناتِها وما يَلْقَهُ منْ ساعدٍ
فهو طائحُ والهامَةُ تميمٌ تشبيهاً بذلك عن ابن الأَعرابي وهامَةُ القومِ سيِّدُهم
ورئيسُهم وأَنشد ابن بري للطرماح ونحن أَجازَت بالأُقَيْصِر هامُنا طُهَيَّةَ يومَ
الفارِعَيْنِ بلا عَقْدِ وقال ذو الرمة لنا الهامَةُ الكُبْرى التي كلُّ هامةٍ وإن
عُظَمت منها أَذَلُّ وأَصْغَرُ وفي حديث أبي بكر والنسَّابةِ أَمِنْ هامِها أمْ
مِن لَهازِمِها ؟ أي مِنْ أَشْرافِها أَنت أو من أَوْساطِها فشبّه الأَشْرافَ
بالهامِ وهو جمع هامةِ الرأْس والهامةُ جماعةُ الناس والجمع من كل ذلك هامٌ قال
جُرَيْبة بن أَشْيم ولَقَلَّ لي مما جَعَلْتُ مَطِيَّةٌ في الهامِ أَرْكَبُها
إذاما رُكِّبُوا يعني بذلك البَلِيَّةَ وهي الناقةُ تُعْقَل عند قبر صاحِبها
تَبْلى وكان أهلُ الجاهلية يزعمون أَن صاحَبها يركبُها يوم القيامة ولا يمشي إلى
المحشر والهامة مِن طيرِ الليلِ طائرٌ صغير يأْلَفُ المَقابِرَ وقيل هو الصَّدى
والجمع هامٌ قال ذو الرمة قد أَعْسِفُ النازحَ المجهول مَعْسِفُه في ظِلِّ
أَخْضَرَ يَدْعُو هامَه البُومُ ابن سيده والهامةُ طائرٌ يخرج من رأْس الميّت إذا
بَلِيَ والجمع أَيضاً هامٌ ويقال إنما أَنتَ مِن الهامِ ويقال للفرس هامةٌ بتخفيف
الميم وأَنكرها ابن السكيت وقال إنما هي الهامّة بالتشديد ابن الأثير في الحديث
اجْتَنِبوا هَوْمَ الأَرض فإنها مأْوَى الهَوامِّ قال هكذا جاء في رواية والمشهور
هَزْم الأَرض بالزاي وقد تقدم وقال الخطابي لسْتُ أَدْري ما هَوْمُ الأَرض وقال
غيره هَوْمُ الأَرض بطنٌ منها في بعض اللغات والهامةُ موضعٌ مِن دُونِ مِصر حماها
الله تعالى قال مارَسْنَ رَمْلَ الهامةِ الدَّهاسا وهامةُ اسمُ حائطٍ بالمدينة
أَنشد أَبو حنيفة من الغُلْبِ من عِضْدان هامَةَ شرِّبت لِسَقْيٍ وجُمَّتْ
للنَّواضِح بئْرُها الهَوْماةُ الفَلاة وبعضهم يقول الهَوْمة والهَوْماةُ وذكر ابن
الأَثير في هذه الترجمة قال وفي حديث صفوانَ كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
في سفر إذ ناداه أَعرابيّ بصوتٍ جَهْوَريٍّ يا محمد فأَجابه رسول الله صلى الله
عليه وسلم بنَحْوٍ من صوتِه هاؤُمْ بمعنى تعالَ ويمعنى خُذْ ويقال للجماعة كقوله
عز وجل هاؤمُ اقْرَؤُوا كِتابِيَهْ وإنما رفَع صوتَه صلى الله عليه وسلم من طريق
الشَّفقة عليه لئلا يَحْبَطَ عملُه من قوله عز وجل لا تَرْفَعُوا أَصواتَكم فوقَ
صوت النبيّ فعَذَره بجَهْلِه ورَفع النبيُّ صلى الله عليه وسلم صوتَه حتى كانَ
مثلَ صوِته أو فوقَه لفَرْطِ رأْفتِه به صلى الله عليه وسلم ولا أَعْدَمَنا
رأْفَتَه ورحمتَه يومَ ضَرورتِنا إلى شفاعتِه وفاقَتنا إلى رحمته إنه رؤوف رحيم