الكَهْمَسُ : من أَسْمَاءِ الأَسَدِ قالهُ اللَّيْثُ . و الكَهْمَسُ : الرجُلُ القَبِيحُ الوَجْهِ عن ابنِ خالَوَيْهِ . و الكَهْمَسُ : النّاقَةُ الكَوْمَاءُ وهي العَظِيمَةُ السَّنامِ عنِ ابنِ عَبّادٍ . وكَهْمَسٌ الهِلالِيُّ : صَحَابِيٌّ نَزَلَ البَصْرَةَ رَوَى عنه مُعَاويَةُ بنُ قُرَّةَ وله وِفَادَةٌ وحَديِثٌ في الصَّوْم تَفَرَّدَ به حَمّادُ بنُ زيدٍ المِنْقَريُّ عن مُعَاويَةَ عنه وحَمّادٌ مَقْبُولٌ مشهورٌ . و كَهْمَسُ بنُ الحَسَن التَّميميُّ : من تابعي التّابعينَ ويُعْرَفُ بالعَابد وله ذِكْرٌ في كتَاب القَنَاعَة لابن أَبي الدُّنْيَا . وكَهْمَسٌ : أَبُو حَيٍّ من رَبيعَةَ ابنِ حَنْظَلَةَ بنِ مالكٍ مِن بَنِي تَمِيمٍ فيهِم شِدَّةٌ ويُقَال لهَذا : رَبِيعَةُ الجُوعِ وبه تُعْرَفُ أَوْلاَدُه . و عَنِ ابنِ عَبّادٍ : الكَهْمَسَةُ في المَشْيِ كالحَفَدَانِ وهو تَقَارُبُ ما بَيْنَ الرِّجْلَيْنِ وحَثَيَانُهُمَا . وفي التَّكْملَة : وحَثْيُهما التُّرَابَ . وممّا يُسْتَدْرَك عليه : الكَهْمَسُ : الذِّئْبُ عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ . وكَهْمَسُ بنُ المِنْهَالِ عن سَعِيدِ ابنِ أَبِي عَرُوبَةَ قالَ أَبُو حاتمٍ الرّازِيُّ : مَحَلُّه الصِّدْقُ . وكَهْمَسُ بنُ طَلْقٍ الصَّرِيمِيُّ كانَ منْ جُمْلَةِ الخَوَارِجِ مع بِلالِ بن مِرْداسٍ وكانَت الخَوَارجُ وَقَعتْ بأَسْلَمَ بن زُرْعَةَ الكِلاَبِي وهم في أَرْبَعِينَ رجُلاً وهو في أَلْفَيْ رَجُلٍ فإنْهَزَمَ إِلى البَصْرةِ وفي ذلك أَنْشَدَ سِيبَوَيه لِمَوْدُودٍ العَنْبَرِيّ :
" وكُنَّا حَسِبْناهُمْ فَوَارِسَ كَهْمَسٍحَيُوا بَعْدَما ماتُوا مِنَ الدَّهْرِ أَعْصُرَا قلتُ : ويُقَالُ : هو للوِلِيدِ بنِ حَنِيفَةَ
أَمْرٌ مُنَهْمَسٌ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ والجَمَاعَةُ وقال شَبَابَةُ : أَي مَسْتُورٌ كذا رَواهُ عنه أَبُو تَرَابٍ وهو مِن نَهْمَسَ الأَمْرَ إِذا سَتَرَه فالنُّونُ أَصلِيَّةٌ كذا نقَلَه الصّاغَانِيُّ . وقال شيخُنَا : الظّاهِرُ أَنَّ نَونَهُ زائدةٌ كالميم مِن الهَمْسِ فهو كمُنْطَلِقٍ فمَوْضِعُه الهاءُ . قلْت : وهو حَدْسٌ في كلامِ العربِ من غيرِ دَلِيل ثم قالَ : وقول بَعْضٍ : إِلاّ أَن يكونَ بوزانِ اسمِ المَفْعُولِ كمُدَحْرَجٍ والفَرْقُ بينَهما ظاهِرٌ لأَنَّ نُونَه حينئذٍ تكونُ أَصليّةً فتأَمَّلْ
الهَمْسُ : الصَّوتُ الخَفِيُّ وبِهِ فُسِّر قولُه عزّ وجَلّ : فلا تَسْمَعُ إِلاَّ هَمْساً أَي صَوْتاً خَفِيّاً من نَقْلِ أَقْدَامِهِم إلى المَحْشَر وقال الأَزهريّ : يَعْنِي به - والله أَعلم - خَفْقَ الأَقْدَامِ على الأَرْض . وكُلُّ خَفِيٍّ مِنْ كَلامٍ ونَحْوِه فهو هَمْسٌ وقد هَمَسَ الكَلامَ هَمْساً : أَخْفَاه . وقيل : الهَمْسُ : الكَلامُ الخَفِيُّ لا يَكَادُ يُفْهَم ومنه الحَدِيث فجَعَل بَعْضُنَا يَهْمِسُ إلَى بَعْضٍ . وفي حديث آخرَ : كان إِذا صَلَّى العَصْرَ هَمَسَ بِشَيْءٍ لا نَفْهَمُه رواه صُهَيْبٌ رَضِيَ الله تعالَى عنه . وقَال أَبو الهَيْثَمِ : إِذا أَسَرَّ الكَلامَ أَو أَخْفَاه فذلِك الهَمْسُ من الكَلامِ أَو الهَمْسُ : أَخْفَى ما يَكُونُ من صَوْتِ وَطْءِ القَدَمِ على الأَرْضِ ورُوِىَ عن ابنِ الأَعْرَابِيّ قال : ويُقَال : اهْمِسْ وصَهْ أَي امْشِ خَفِيّاً واسْكُتْ . ويُقَال : هَمْساً وصَهْ قال : وهذا سارِقٌ يقول لِصَاحِبِه وبه فسَّرَ الجَوْهَرِيُّ قولَ اللهِ تعالَى السابِقَ ذِكْرُه وهو قَرِيبٌ من قَوْلِ الأَزْهَرِيّ والفَرّاءِ . والهَمْسُ : العَصْرُ وقد هَمَسَه إذا عَصَرَه ويقال : أَخَذَه أَخْذاً هَمْساً إذا عَصَرَه . والهَمْسُ : الدَّقُّ . والكَسْرُ وبه سُمّيَ الأَسَدُ هَمُوساً وهَمّاساً في قَوْلٍ . والهَمْسُ : مَضْغُ الرَّجُلِ الطَّعَامَ والفَمُ مُنْضَمٌّ عن أَبي زَيْدٍ وأَنْشَد في نَوَادِرِه :
" يَأْكُلْنَ ما فِي رَحْلِهِنَّ هَمْسَا . ومنه أَكْلُ العَجُوزِ الدَّرْدَاءِ سُمِّيَ هَمْساً عن أَبِي الهَيْثَمِ وقيل : الهَمْسُ : المَضْغُ الَّذِي لا يُفغَر به الفَمُ . وقال أَبو عمْرٍو : الهَمْسُ : السَّيْرُ باللَّيْلِ أَي بلا فُتُورٍ . أَو هو قِلَّةُ الفُتُورِ باللَّيْلِ والنَّهَارِ قالَهُ أَبو السَّمَيْدَعِ . وقِيلَ : الهَمْسُ : حِسُّ الصَّوتِ في الفَمِ مِمّا لا إِشْرَابَ لهُ من صَوْتِ الصَّدْرِ ولا جَهَارَةَ في المَنْطِق ولكِنَّه كَلامٌ مَهْمُوسٌ في الفَمِ كالسِّرِّ قالَه اللَّيْثُ . والحُرُوفُ المَهْمُوسَةُ عَشْرة يَجْمَعُهَا قولُكَ : حَثّه شَخْصٌ فسَكَتَ وإِنما سُمِّيَ الحَرْفُ مَهْمُوساً لأَنه أُضْعِفَ الاعتمادُ في مَوْضِعِهِ حتّى جَرَى معه النَّفَسُ نقله الجَوْهَرِيّ . قلتُ : وهكذا علَّلَه به سِيبَوَيْه وقال ابنُ جِنِّى : فأَمَّا حُرُوفُ الهَمْسِ فإِنَّ الصَّوْتَ الّذي يَخْرُجُ معه نَفَسٌ ولَيْسَ من صَوْتِ الصَّدْرِ إنّما يَخْرُج مُنْسَلاًّ . قُلْتُ : وقد جَمَعَه بعضُ القُرّاء في هذِه الأبَيْاَت :
شُهُودُ حُزْنِى خافتِى ... هَجَرْتُمُونِي سَادَتِي
تَرَكْتُمونِي كُلُّكُم ... ثُمَّتَ خُنْتُم صُحْبَتِي والهَمُوسُ كصَبُور : السَّيّارُ باللَّيْلِ عن هِشامٍ وأَنشدَ قول أَبي زُبَيْدٍ :
" بَصِيرٌ بالدُّجَى هادِ هَمُوسُ
يُقَالُ : هَمَسَ لَيْلَهُ أَجْمَعَ . والهَمُوسُ : الأَسَدُ الكَسّارُ لفَرِيسَتِه وقيل : الشَّدِيدُ الغَمْزِ بضِرْسِه كالهَمَّاسِ ككَتّانٍ وقِيلَ : سُمّيَ الأَسَدُ هَمُوساً لأَنَّه يَهْمِسُ في الظُّلْمَةِ وقال أَبو الهَيْثَم : لأَنّه يَمْشِي مَشْياً بخُفْيَةٍ فلا يُسْمَع صَوْتُ وَطْئه . وأَسَدٌ هَمُوسٌ : يَمْشِي قَلِيلاً قَلِيلاً وهو مَعْنَى قَولِ الجَوْهَرِيّ : الأَسَدُ الهَمُوسُ : الخَفِيُّ الوَطْءِ قال رؤْبَةُ يَصِف نَفْسَه بالشِّدَّةِ :
لَيْثٌ يَدُقُّ الأَسَدَ الهَمُوسَا ... والأَقْهَبَيْنِ الفِيلَ والجَامُوسَا والهَمِيسُ كأَمِير : صَوْتُ نَقْلِ أَخْفافِ الإِبِلِ وبه فُسِّر ما رُوِيَ عن ابنِ عبّاسٍ رَضِيَ اللهُ تَعالَى عنهما أَنّه تَمَثَّلَ فَأَنْشَد :
وهُنَّ يَمْشِينَ بِنَا هَمِيسَا ... إِنْ يَصْدُقِ الطَيْرُ نَنِكْ لَمِيسَا وفي اللّسَان : أَنَّ الهَمُوسَ والهَمِيسَ جَمِيعاً كالهَمْسِ في جَمِيع ما ذُكِر من المَعَانِي . والمُهَامَسَةُ : المُسَارَّةُ كالتَّهَامُسَ قال الشّاعِر :
فتَهَامَسُوا سِراً وقالُوا عَرِّسُوا ... في غَيْرِ تَمْئِنَةٍ بغيرِ مُعَرَّسِ وممّا يُسْتَدْرَك عليه : الهَمْسُ : الشِّدَّة وأَخَذَه أَخْذاً هَمْساً أَي شَدِيداً نَقَلَه الأَزْهَرِيُّ وهَمَسَ الشَّيْطَانُ في الصَّدْرِ : وَسْوَسَ ومنه الحَدِيثُ أَنَّه كانَ يَتَعَوَّذُ من هَمْزِ الشَّيْطَانِ ولَمْزِهِ وهَمْسِه . والهَمِيسُ : المَشْيُ الخَفِيُّ الحِسِّ . والهَمُوسُ كصَبُورٍ : النَّاقَةُ قال الكُمَيْتُ :
" غُرَيْرِيَّةَ الأَنْسَابِ أَو شَدْقَمِيَّةًهَمُوساً تُبَارِى اليَعْمَلاَتِ الهَوَامِسَا وذِئْبٌ هَامِسٌ : شَدِيدٌ . ويقال : عَضٌّ هَمّاسٌ قال رُؤْبَة :
في نَمِرَاتٍ لِبْدُهُنّ أَحْلاسْ ... عَادَتُهَا خَبْطٌ وعَضٌّ هَمّاسْ والهَمْسُ : القَبْرُ عن ابنِ عبّاد . وهَمَسَهُ : مَضَغَه . والمُهَامَسَةُ : المُضَارَّة . وقد سَمَّوْا هَمَّاساً وهُمَيْساً ككّتَّانٍ وزُبَيْرٍ