لَخَّ في كلامِه : جاءَ بِهِ مُلْتبِساً مُسْتعْجِماً وفيه لَخَّةٌ . ولَخِخَتْ عَيْنُهُ كفَرِحَ . إِذَا الْتَزَقَتْ من الرَّمَصِ كلَحِحَتْ . ولَخَّتْ عَيْنُهُ تَلخُّ لَخّاً ولَخِيخاً : كَثُرَ دَمْعُهَا وغلُظَتَ أَجفَانُها أَنشد ابنُ دُرَيد :
لاخَيْرَ في الشَّيْخ إِذا مَا أَجْلخَّا ... وسَالَ غَرْبُ عَيْنِه فَلَخَّا أَي رَمِصَ ولَخَّ فُلاناً : لَطَمَهُ . ولَخَّ في الجَبَل : اتَّبَعَه . ولَخَّ الخَبَرَ : تَخَبَّرَهُ واسْتَقْصَاه . ولَخَّ في الحَفْرِ : مالَ . ولَخَّ بالطِّيب : طَلَى به . ويقال فُلانٌ سَكْرَانُ مُلْتَخٌّ أَي طافِحٌ مُختلِط لا يَفهم شيئاً لاختِلاَط عَقْلِه ولا تَقُلْ مُلْطِخٌّ لأَنّه ليس بعربيّ ونَسبه الجوهريّ إِلى العامّة . ويقال : الْتَخَّ عليهم الأَمرُ أَي اخْتَلَطَ ومنه أُخِذَ : سَكْرانُ مَلتَخٌّ والْتَخَّ العُشْبُ : الْتَفَّ . وفي حديث معاويةَ قال : أَيّ الناسِ أَفصحُ ؟ فقال رجلٌ : قَومٌ ارْتَفَعوا عن لَخْلَخَانِيَّةِ العِراق . اللخْلَخَانِيَّة : العُجْمَة في المَنْطِقِ قال أَبو عبيدةَ : وهو العَجْزُ عن إِرْدافِ الكلامِ بعْضِه ببعض من قولهم لَخَّ في كلامه إِذا جاءَ به مُلتبِساً . ورَجُلٌ لَخْلَخَانيٌّ : غَيْرُ فَصِيحٍ وكذلك امرأَةٌ لَخْلَخَانِيّة إِذا كانت لا تُفْصِحُ . وبه جَزَمَ الزّمَخْشَرِيّ وغيره . قال البَعِيث :
سَيَتْرُكُهَا إِنْ سَلَّم اللّهُ جارَهَا ... بَنُو اللخْلَخَانِيَّاتِ وهْيَ رُتُوعُ
وفي فقه اللُّغة للثعالبيّ أَنَّ ذلك يَعرِض في لُغَةِ أَعراب الشِّحر وعُمَانَ كقولهم في ما شاءَ اللّهُ : مَشَا اللّه ونَاس يَنسُبونها للعِرَاق . ويقال امْرَأَةٌ لَخَّةٌ إِذا كانَت قَذِرَة مُنْتَنِة . ويقال وادٍ لاخٌّ بتشديد الخاءِ ومُلْتَخّ . قال ابن الأَثير : أَثبَتَه ابن مُعين بالمعجمة وقال : مَن قال غير هذا فقد صَحّضف فإِنّه يُرْوَى بالمهمَلة أَي مُلتَفُّ المَضَايِقِ كثيرُ الشَّجَرِ مُؤتشِبٌ . ورُوِيَ عن ابن الأَعرابيّ أَنه قال : جَوفٌ لاخٌّ أَي عَميقٌ والجَوْف : الوادِي ومعنَى قوله والوَادِي لاَخٌّ أَي مُتضايِقٌ مُتَلاَخٌّ لكثرةِ شجرِه وقِلَّة عِمَارَته . وقال الأَصمعيّ : وادٍ في كتابه : إِنما هو لاخٌ بتَخْفِيف المُعْجَمة ذَهَبَ في أَخذه مِنَ الأَلْخَي هكذا عندنا في النُّسخة بالأَلف المقصورة والّذِي في الأُمّهَات من الإِلْخَاءِ واللخواءِ للمُعْوَجِّ الفَمِ وبالثلاثة المذكورة من الأَوجه رُوِيَ حَدِيثُ ابنِ عبّاسٍ رضي اللّه عنهما في قِصَّة إِسماعِيلَ وأُمِّه هاجَرَ وإِسكانِ إِبراهِيمَ إِيّاه في الحَرَم عليهم السلامُ قال : والوَادِي يَومئذٍ لاخٌّ قال الأَزهريّ : والرِّوايَةُ لاخٌّ بالتَّشديد . وأَصْلٌ لَخُوخٌ كصَبورٍ : مَعْيُوبٌ دَخَلَت اللَّخَّة فيه . ولَخْلَخَانُ : قَبِيلةٌ قيل : إِليهم نُسِبَت اللخْلَخَانيّة أَو اسم ع أَي موضع . واللخْلَخَةُ : طِيبٌ م أَي معروف . وقد لخلخَه إِذا تَطيَّبَ به . ومما يستدرك عليه : اللخَّة : الأَنْف . قال :
حتّى إِذا قالَتْ له إِيهٍ إِيهْ ... وجَعَلَتْ لَخَّتُها تُغَنِّيهْ أَرادت : تُغنِّننُه من الغُنّة . وعن الأَصمعيّ : نَظَرَ اللّخْلَخانِيَّة وهو نَظَرُ الأَعاجمِ